عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم November 10, 2011, 04:48 AM
 
رد: يكفي ألم .. غير حياتك للأفضل معي ..قصص إيجابية متجددة


عثمان رجل كهل يعمل حارس أمن في جامعة الخرطوم في السودان,كان كل صباح باكر يرى

الطلاب يدخلون الجامعة ليتعلموا فيتخرج منهم الطبيب والمعلم والقاضي ,,,جلس مع نفسه جلسة

مصادقة ,تعمّق في ذاته شاهد في خلجات نفسه أنه بصير ليس أعمى ,معافى ليس بمريض

,عاقل ليس بمجنون ,يمشي ويتحرك ليس بمعاق مقعد على فراشه,بادر والمبادرات حتى ولو كانت

في الرمق الأخير تصنع شيئاً,عاد أدراجه ليتعلم ويكمل مسيرته التعليمية ,كافح رغم كبر سنه

,استقال من وظيفته ذات الدخل البسيط ,وذهب ليجلس على كرسي الدراسة بجوار الشباب الحي

اليافع, وهو الكهل المخدر في قوابع الشيخوخة.تعلم المتوسطة والثانوية ثم قفز ليدخل جامعة

الخرطوم طالباً بعد أن كان حارس أمن لايتجاوز راتبه الألف ريال,,تخرج من الجامعة ثم أختير

معيداً فيها ثم واصل مشوار تعليمه ليحضر الماجستير ثم الدكتوراه ,,,بعد أن كان صعلوكاً أصبح

دكتوراً يشار له بالبنان...



أخي :

إن الحياة لاتقف عاجزة تنتظر أن يحركها أحد , والهواء الطلق على اسمه طلق ولو وقف لمات

الناس ,فهناك نفوس تنتصر على عجزها وتمضي لتوقد شماعة الأمل في خوالجها فتفوز في

النهاية ,وهناك نفوس تقعد الهوينا وتتخذ الكسل فراشاً لها فتموت في مكانها فقيرة حسيرة ,

,والنفوس هي النفوس وإنما اختلفت الهمم وشرارة الطموح , والسعي في الطريق .

النفوس العظيمة:تعلو على شقائها وتتكبد عناء الحياة ومرارة الألم فتستنيرهي,وتضيء على من

حولها.أما النفوس الضعيفة فتتمرغ الحسد والحقد وتكره الناجحين وتشقى في سربالها

الآكال,فتتعذب من حيث لاعذاب يجلبه الآخرون لها ,وإنما هي تجتر لنفسها الشقاء فتموت


مرتين, مرة :بموت العقل عن الابداع, ومرة أخرى بموت القلب بالحقد والحسد, فأثمرذلك موت

البدن بالأمراض النفسية والعضوية..

والعظماء وحدهم ليس لديهم وقت أن يحملوافي قلوبهم الحسد فتمرض أجسادهم فهم في راحة

يتمتعون ارتاحت قلوبهم وارتاحت عقولهم فأثمرذلك النجاح والتوفيق في الحياة الدنيا .

إن النجاح ليس حكراً على أحد ,,,يمكنك الآن أن تنجح ,مواهبك وقدراتك العقلية ليست هي

المعيار على نجاحك ,فالنجاح الحقيقي أن تعمل مابوسعك,وأن ترسم أهدافك الواقعية وأن تتحمل

الجرافات العالقة في طريقك وأن تجعل من الأشواك سلماً تصعد به لعالم الناجحين,وأن تحذرمن

لصوص التثبيط من زملائك الكسالى أو نفسك التي تحب النوم العميق.

الحظ ,القدر المكتوب,,فلان جائته الدنيا بالصدفة,, ليست أعذاراً تقعدنا عن النجاح وإنما هي

تبريرات تعصف بنا إلى هاوية الفشل .

يمكنك الآن أن تنجح لأنك تستطيع أنت تقرأهذه المقالة فنتطلق لتفعل شيئاً ما,تفكر بمشروعك

وتسجل في الجامعة ,تبحث عن وظيفة ,تسعى للزواج إن كنت أعزباً ,تلملم أوراقك القديمة

فترميها في سلة الإهمال لتبدأ صفحة جديدة .

يمكنك أن تنجح نعم يمكنك ,,,,لاأحد يستطيع أن يمنعك عن تحقيق طموحك سوى نفسك الكسولة...


ان المعاناة والهم يمكن أن تبتلع كل حياتك.,ولاشك أن التفاؤل يحي ذلك كله,


حين تحسن الظن بربك ,

تؤمن بالقدرخيره وشره,

تتوقع الشفاء عند المرض,

وتفريج الكروب عند وقوعها,

والنجاح عند الفشل,

والنصر عند الهزيمة, تتوقع الخيركله


" إِنْ يَعْلَمْ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا "[الأنفال:70]،

فاجعل في قلبك خيرا وأبشر! أبشر بالسعادة, والسرور,

والنجاح ,والرزق, والحياة الكريمة الهانئة


إن الأشخاص العظماء هم أشخاص عاديون,

غير أنهم لم يسمحوا لمسالك اليأس أن تتسلل إلى نفوسهم ,

أو تعشش في زوايا قلوبهم, غمرهم التفاؤل طوحا شامخا في أغاديق السماء,

طوروا من قدراتهم ومجهوداتهم. بالكفاح والمصابرة, والخطوات المتأنية .

وإلى اللقاء في مقال قادم بإذن الله..

تحياتي


__________________


رد مع اقتباس