بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلم السلم عكس البيع الآجل، ففي الأول يتم تعجيل الثمن ويؤجل المثمن، أما في الثاني فيُعجل المثمن ويؤجل الثمن. دليل مشروعيته من الكتاب: يقول الله تعالى"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوه" البقرة:282، والدَّين عام يشمل دَين السلم ودَين غيره. من السنه: عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وهم يُسلِفون بالتمر السنتين والثلاث، فقال من أسلف في شيء ففي كيل معلوم، ووزن معلوم إلى أجل معلوم (رواه البخاري) حكمة مشروعية السلم هو الرفق والتيسير على أصحاب الحاجات، بما يعود بالنفع على طرفي البيع، فيحصل البائع على ما يحتاج من مال في الحال، ويحصل المشتري على السلعة بثمن منخفض، فثمن المبيع في السلم يكون أقل من ثمنه في البيع العادي. السَّلم الموازي إن البنوك الإسلامية تطبق ما يسمى بالسَّلم الموازي، وهو عقد السَّلم الذي يلتزم فيه البائع بتسليم سلعة موصوفة في الذمة تنطبق مواصفاتها على السلعة التي يكون قد اشتراها في عقد السَّلم الأول، ليتمكن من الوفاء بالتزامه دون أي ربط بين العقدين. فمثلاً يشتري البنك كمية محددة من القطن من المزارعين، ثم يقوم بإنشاء عقد سَلَم جديد بصفته بائعاً مع مصانع الغزل والنسيج، فيبيع لهم عن طريق السَّلم قطناً بذات مواصفات المبيع في العقد الأول. وفقكم المولى ~

__________________