عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم April 20, 2011, 11:35 PM
 
Rose الكونتيسه أنركيتا ..، غموض ورعب .. وحشية مطلقة ..!



فــي نـهاية القرن التاسع عشـر خطَت أنركيتا " الكتالونية " أولى خطواتها نحو مديـنة برشلونة ، حاملةً معها

أحلاماً وأحلاماً بالثراء والمجوهرات والفسـاتين المخملية ، هاربةً من فقـر عائـلتها المُـدق

فـوضعت لـ نفسـها هدفاً منذ البـداية ، وعمـلت خادمةً في أحد منازل أثـرياء " بـرشلونة " كما كنَّ الفتـيات يعملن

في المـدن الحديثة

لـكن سـرعان ما تبخّرت أحلامها وضاعت بيـن زحام الشـوارع فـتخلّت عن مهنتـها هذه وبـاعت

نفسـها لأحد بيــوت الدعـارة فـي زقـاقٍ عتيق يتردد إليـه الأثـرياء للـمتعة

فأصـبحت من جميلات برشلونة المعـروفات والشـهيرات ، وكل هذا فقط لكسب كسـرة خبـز إنما طريقةٌ عن طريقةٌ

تــختلف ، فـكل الطـرق تؤدي للـكسب ، لكن طريقٌ ذو كسب سـريع أفضل من حفـنة جنيـهات

ومن هنـا تبـلور فـكرها حـول الجـريمة ، وبذكاؤها وفـطنتها علـمت ما يحـتاجون إليه الأثـرياء وذوي الطـبقة المخملية

فـأحضرت بعض كُـتب السـحر والشـعوذة واستخلصت منهم عـدة طـرق لإرجاع " جمال الوجه والجسـد "

وهذه الخلـطات الشيـطانية تحتــاج إلى شــحوم ودماء الأطفال وبـخاصةً الذيـن أعمارهم بيـن الـ 6 والـ 15

فـراحت تخطِف الأطفال وتـغريهم ببعض قـطع الحلـوى ، ثـم تجمعهم بأحد غـرف منزلها القديـم وتبدأ

بتـشريحهم " كالفئران " وعصرهم واستخلاص دهـونهم وأحشائهم لـتحضير وصفاتها التي تُبــاع

وبكثـرة للأثرياء الذين يبـغون استـرجاع الشباب والجمال

فـكانت في الصبـاح تــرتدي ملابس المتسـولين وتتوجه نحو الكنائـس والجمعيات الخيرية لـتلمَّ بعض الأطفال

المشـردين من تلك المناطق الفقيـرة

وفي المساء تصـبح سيـدةً من المجتمع المخملـي كـ دوقة أو كونتيســـا وتذهب لـدور الأوبيرا والمحافل

المتـألقة وتصطاد بعضَ الزبـائن ذوي العقـول الفـارغة ، لكـي يشــتروا مستحضراتها


وفـي إحدى الأمسيـات وبيـنما كانت أنركيتا تتـابع عملها الدمـوي بتقـطيع الأطفال ، أُلـقي القبض عليها متلـبسةً

وتمَّ سـحبها للمحكمة القضـائية لـمحاكمتها لأفـعالها اللابشرية

إلا أن بعض أسيـاد برشلونة وبفـضل الـرشوة تمّ الإفـراج عـنها كــ بـريئة

وبالـتزامن مع ذلـك تـمادت أنركيتا في أعمـالها وراحـت تبيع الأطفـال كـ عبيد لأصحاب النفوس الحيوانية والسادية

ليقـوموا بتعذبيهم هم الآخرين و إفراغ شـهواتهم الســوداوية بأجسـادهم البـريئة الغضّة لنسـاءٍ ورجـال يـملكون

الـمال لإعطائها إيـاه مقــابل تــوزيع أطفال بـرشلونة المـشردين لهم كــلَّ ليـلة

ولـحسن الحـظ كـانت آخر ضـحية لـ أنركيـتا " سـفاحة الأطفال " هي فـتاة في عمر الثامنة تُـدعى تيريزيتا غيوتر

عـام 1912 تمّ خطـفها من قِبَل أنركيـتا أثناء لـعبها أمام منـزلها وضمّها لـفتاة في نفس العمر لـيتمّ بيـعهما

الفـوري لأحد الزبـائن المُـــنتظرين

فـبلغت العـائلة الـشرطة باختطاف الـفتاة " تيريزيتا " وجاء القـدرُ هنا لـيلعب بـورقته الأخيـرة ، حـيث شـاهدت

جـارة المنـزل المجـاور لـمنزل السـفاحة أنـركيتا فــتاةٌ مـركونة إلى جانب أحد نــوافذ المنـزل وهي تخطُّ بيـديها

ببعض الكلمات الغامضة بالدماء الذي كانت تــعومُ بـه على الزجــاج

وأيضـاً بلّــغت الجـارة الـشرطة وأصحاب الشـأن لـما رأتـه من منـظرٍ فـظيع


فـتوجّه شــرطيان إلى موقع الاتـهام وقـرعا الجـرس ، ففـتحت أنـركيتا البـاب وأخبراها الـشرطيان بـما

أُخبـرا عـنه ، فقـالت أنركيتا بأن الـفتاة الأولى هـي فـتاتها والثـانية هي " لقـيطة " من الشـارع أخذتها

أنركيـتا لترعاها وعلامات الخـوف والحـيرة بــاديةٌ على وجهها

أصرّا الـشرطيان على تفتيــش المنـزل ، فـعندما دخلا وجدا بعض أشلاء الأطفـال المتناثرة هنا وهناك وبعض

من الألبســة الممزقة وآلالات التعذيب كالمسمار والمِـدقة و "صـليبٌ " كبير مـعلق على الحــائط

لـم يكن هناك عضو من جسـد الإنسـان وإلا وكان مـرمياً على الأرض والطاولات ، كـ الأعيـن والألسـن والأظافر

والأســنان وكلـها لأطفـالٍ في الــربيع من عمرهم

فــتمّ هذه المـرة اسـتدعاء أنـركيتا وتحرير الفـتاتين من بـراثنها لـحسن حظهما إنـما لم تفـلح أموال أنركيتا

ورشاوي الأسيـاد في إخراجها من السـجن وحـوكمت بالإعدام شـنقاً عـام 1912

فـلفظت شـوارع المديـنة آخر أنفاسها من واحدة من أشــهر سـفاحات البشــرية

يـرجع علـماء النفــس بأن ما قـامت بـه أنـركيتا هـو دافــع الفقر ليـس أكثر ، حيث كانت هي مـجرد أداة للـقتل لأجل

الأثـرياء وعلماء آخرون يـقولون بـأن اللــوم يـقع كلـه على أنـركيتا فهي التي اختـارت هذه الطـرق المـلتوية

لــكسب الـمال والعيــش

وأنتــم يا أصدقائي إلى أي وجـهة نظـر تُـرجعون قـيام الســفاحة الشـهيرة أنركيـتا بهذه الجـرائم الـفظيعة ؟
رد مع اقتباس