عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم April 15, 2011, 12:44 AM
 
Wilted Rose وأنت رُغمَ البُعد تقتَرِبُ ...!!!






قد حلّقَت بُعداً وُجوهُ الناس ... مِن حَولي
وأنت أنت اليوم رُغمَ البُعد ... تقترِبُ
أشتاقُ أن ألقاك يا عشقي ... أيا ( وطني )
أن تكتحل عيني بنورِِ بهاكَ ... والهَدبُ
اشتاقُ أن أملاء دهاليزاً بِها ... رئَتي
مِن عِطرِ تِلكَ ... الأرض
ومن أنفاسِ ذاكَ ... الفجر أذا شَقشَق
على صوتِ ... العصافيرَ
تغنّي الصُبحَ ... أُغنيةَ
تنادي الشمسَ ... مقبلةً
فتنثرُ خصلةَ الأنوار ... جدائلَ سحر مِن ذَهبُ

واشتاقُ ...

لطفلٍ أسمُهُ ... تشرينَ
أذا ما جاءَ مبتلاًّ ... بأمطارٍ
تَجودُ بِها ضُروُعُ ... الغَيث والسُحُبُ
أيا ... وَطني
تَضيقُ اليومَ في عَيني رِحابُ ... الأرضِ أجمعِها
فأينَ مداكَ ... يا وطني
وأينَ فضائكَِ .... الرحِبُ
فكل أحبتي ... رحلوا
وما تركوا لقلبي وروحي ... الظمئى
سِوى عطشُ بكأس الوجد ... ينسكِبُ





أيا وطني

تمعن في ملامحيا
ستدرِكُ أنها تحمل
وفوقَ رضابها تشخص
صروح ... التوق
ودمع ... التوق
لتلك ... الارض
ولون ... الارض
ودفء ... الارض
لمن كانوا لتلك الأرض سكاناً .... وهذا اليوم قد ذهبوا




أيا وطني

ومذ أقصتني عن عينيك غُربتيا
أنا ماعدتُ أحملُ ذات الاسم والعنوان
فقد غيرّت عنواني
وعنواني ... غدا المنفى
وما حولي خواءُ حاورَ ... المنفى
وأسمي اليوم ما عادت حروفه فيها ... من ذاتي
وكيف تكون ... من ذاتي ...؟
وأسمي اليوم ... مغتربُ
فيا جسد العراء ... دثّرني
وزمّلني
وجد بأجابةٍ تشفي سؤالاً دار في ذهني
فأينَ مدينتي ... مني
خبرني
وأين سمائها رحلت ...
لأي فضاءٍ أ رتحلت
وأينَ توارت الاشجار
وتلك براعم الاثمار
وأين صباحها الوضّاء
وأين أ الشمس تحتجِبُ
واينهُ سُقيا ذاك العشق
وكأسُ هيامهِ العذبُ
واين مقامات الهوى تصدح ... أذا ما غنّت الاوتار
أناشيد أشتياق الوجد لها الاسماع ... تنطربُ

وأيني اليوم ...




يا وطني
أنا ايني ...؟
فأيني أيني ... من ( ذاتي ) ...؟
وأيني اليوم ... من نفسي ...؟
ومن فصل الحكاياتِ ...؟
بلغتُ اليوم في أُفُقِ الرحيل ... مدى
بعيداً ... نائياً جداً
تعدّاها المجراتِ
بلغتُ أقاصي الدنيا ... على صهوة متاهاتي
بلغت بلاد الصين في شرقٍ
وأندلسٍ بها الغربُ
وما زالت ثغور الحزن في سطري
عليكي بلادي ... تنتحبُ
تصب بعمق شرياني ... دماء الحزن
وفي اوصالي تغرسها
رزايا التعب ... والنصَبُ





ألا ... يا غربة الاوطان

يا أنتي معذبتي
قاتلتي
مدمرتي
أما رقّت مسامعكِ
اذا ما طالَها يوماً بُكاء الروح والصخبُ
سؤالي أحمقٌ جداً
فكيفَ بشاة مذبوحه ... تروم الرحمه من ذئبُ

أيا روحي

أنا لبلابةٌ تاقت لأن تلتف أغصاني
على جذع الوصال وأن
علمتُ بأنَّ وصال مدينتي ... صعب
أنا يا سطر ... موجوعه
تغص اليوم اوراقي ... بحرفه شوقي والكتبُ
أيا وطني
وهذا الحال يتعبني
ولكني
اذا ما صرت مشتاقه ... أُ دندنُ حرف أشواقي
أُواسيني
أأملني
بأني سوف القاك
وسوف العين تكتحِلُ ... بنورٍ في محيّاك
وسوف أعفّر أجزائي ... بتربتك
واخبرك بانّي كنت ... في الغربه
أرى كل الذي حولي يروح بعيد ... يبتعِدُ
وانك كُنتَ ... يا وطني
بِرُغُم البعد ... تقتربُ

راقت لي .. حد الغرق ..!


رد مع اقتباس