عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم March 31, 2011, 08:49 AM
 
التعديلات الدستورية ونتائجها في مصر أفرحت المستعمرين الكافرين وعلى رأسهم أمريكا

التعديلات الدستورية ونتائجها في مصر أفرحت المستعمرين الكافرين وعلى رأسهم أمريكا

أعلنت في 20/3/2011 نتائج الاستفتاء على التعديلات التي أجريت على الدستور المصري المستمد من الدساتير الغربية الكافرة. فكانت النتيجة 77,2% بنعم و22,8% بلا. وكانت نسبة المشاركة 41% من الذين لهم حق التصويت. فعدلت عدة مواد منها المادة 76 التي تتعلق بمن يحق له أن يرشح نفسه وكيفية الترشح فيشترط التعديل حصول المرشح على 30 ألف توقيع مؤيد لترشيحه موزعين على 12 محافظة أو الحصول على تأييد 150 عضواً من أعضاء مجلسيْ الشعب والشورى ويجوز لكل حزب سياسي أن يرشح أحد أعضائه مهما كان موقع هذا الحزب. وكذلك المادة 77 التي تتعلق بمدة بقاء الرئيس فحددت بفترتين كل فترة 4 سنوات كما هو معمول به في أمريكا. وجرى تعديل المادة 88 التي تتعلق بانتخابات مجلس الشعب. فأصبحت بعد التعديل أن لجنة قضائية مشكلة من قضاة المنصة وهم أعضاء محكمة الدستور العليا والنقض والاستئناف ومجلس الدولة وهذه اللجنة هي التي تتولى الإشراف على الانتخابات التشريعية. وغير ذلك من التعديلات فيما يتعلق بقانون الطوارئ وإبرام المعاهدات وكفالة الحرية الشخصية للأفراد. فمثل هذه التعديلات وغيرها تتناقض مع الشرع الإسلامي. فلم تطرح ولم تناقش من زاوية الشرع وكل ما جرى أن جموع الناس تريد الحد من ديكتاتورية الحاكم وإزالة تسلطه الجبروتي على رقابهم وجعلهم يحسون بكرامتهم وأنهم بشر لهم حقوقهم. فهي ردة فعل على أحد أشكال النظام الديمقراطي السابق الذي كان يرأسه حسني مبارك ويحميه الجيش صاحب هذه التعديلات وتدعمه أمريكا.

والجدير بالذكر أن الذي أشرف على التعديلات لجنة مشكلة من أبناء المسلمين ومن بينهم من يسمى بالإسلامي فلم يدر في خلد هؤلاء أنهم محاسبون عند الله على ما كتبته أيديهم، فلم يلتفتوا لنظام الخلافة الراشدة الذي فتحت مصر في عهده فدخل أهلها الإسلام لما رأوا عدله وعاشوا أهنأ عيش في ظلاله. وقد أفرحت هذه التعديلات ونتائج الاستفتاء عليها أمريكا ودول الغرب لأنها استندت إلى دساتيرهم الديمقراطية ولم تأت بالإسلام الذي يتخوفون من مجيئه إلى الحكم. فقد صرح السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي الذي وصل القاهرة في يوم ظهور نتائج الاستفتاء ليلتقي حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الذي يدير البلاد مؤقتا، فصرح كيري قائلا: "بأن التعديلات تمثل علامة جيدة على الطريق الذي ينشده المصريون إلى الأمام وأن بلاده أبدت ارتياحا لعملية الاستفتاء وخاصة أن الشعب المصري يصوت لأول مرة بحرية منذ ثلاثين سنة". مع العلم أن أمريكا كانت تبدي ارتياحا لنظام حسني مبارك وتكيل له المديح وتدعمه طيلة 30 سنة ضد شعبه، واعتبرته أصدق شخص لها في الشرق الأوسط. وبعدما أسقطته الأمة صارت أمريكا تنتقده وتقول إنها تقف مع مطالب الشعب.





رد مع اقتباس