عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم December 9, 2010, 10:03 PM
 
تحياتى أيتها المتمردة

تحياتى أيتها المتمردة

ليس لديك وقت كى تجرحينى
جروح حبيباتى السابقات علمتنى
والزمان صار يلعب فى صفى
ومن عشوائية أفكارك يحمينى
حاولى لن تحصدى شيئاً من المحاولات
قرأتينى خطأ
وصور لك عقلك أنك تفهمينى
وتخيلتى أنى أذوب فيكى عشقاً
وأنك قادرة على أن تذبحينى
حاولى ستفاجأين أنك لم تعرفينى
أحببت قبلك ألف امرأة وما خدعت
فكيف لك أن تخدعينى
عرفت فى مشوارى الكثير
عرفت العيون الحزينة والعيون القاتلة
وعرفت رموشاً بريئة ورموشاً كالمقصلة
وأطفأت قبلك ألف حريق للحب
وما أحسست بأية مشكلة
كل بنت أحببتها يا سيدتى
أهديتها قصيدة مكتوبة بدمى وقرنفلة
كل بنت أحببتها يا سيدتى
حاولت اغتيالى بألف سهم مسموم وقنبلة
فأخبرتنى الأيام بمكرهن
وخرجت سليم القلب
مصحوباً بالدهشة وألاف الأسئلة
وما أمنت بالمستحيل يوماً
وما سلمت يوماً لصعب
وصرخت فى وجوه كل الشياطين
حين أرادوا يخرسونى
ويلقموا فاهى الصمت
وسكنت الفضاء يا سيدتى
وما سجنت روحى
خلف وسوسة أو أفكار أو بيت
وكل محاولا اغتيالى قبلك فشلت
فهل تكونين أنت القاتلة وكيف
كيف ستهزمينى وتفجرين للشوق أخر قنبلة
أبداً لم تفهمينى
أعيدى الكرة ألف مرة
وستفشل فى كل المحاولة
لن تستطعين تحطيمى
أنا شقى جدا
ومثلك أحب المغامرة الفارق
أنى لا أؤمن بالعشوائية فى التفكير
ولا أرمى قلبى فى مقامرة
أمشى خطواتى على مهل
وأتحسب لأيامى القادمة
وسرى لا أودعه قلب امرأة
سرى صعب أن يغادر روحى الثائرة
مكتوب فى هويتى أنى مهاجر
وعنوانى السحب المسافرة
فارس وان كنت بلا سيف
يكفى أنى لا أقتات الخوف
يكفى أنى جرحت ألف مرة
وليس في ضعف
أحببتك بنصف قلب
وغادرتك بنصف حزن
كيف أحبك فى زمان لا يأمن أهله للحب
زمن مظلوم فيه الحب
مذبوح فيه القلب
يا سيدتى
هذا زمان ينتحر فيه الورد خوفاً من مصافحة الربيع
وأنا منتبه جدا كى لا أضيع
انتهى الدرس يا سيدتى وخلص المقال
ولم يعد لدى أى اضافة يمكن أن تقال
اجمعى أغراضك وسافرى
سافرى فقد سامحتك
سافرى واحكى
الولد الذى أردت قتله صار قاتلى

شعر أحمد صلاح محمود

رد مع اقتباس