عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم August 20, 2010, 11:42 AM
 
Rose مجتمع بلا تدخين



مجتمع بلا تدخين

الحمد لله الذي أحل لنا الطيب وحرم الخبيث وأصلي وأسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله صحبه وسلم تسليما كثيرا .
إنَّ مجتمع بلا تدخين شعار إنْ صعب مناله وتقاصرت أمامه الرؤى وكلت الجهود عن الوصول إليه فهذا هو إعلان الفشل والقصور .

إن حملات شركات التبغ تعتمد للترويج له على دراسات مستفيضة وميزانيات ضخمة وإغراءات جسيمة سلاحها إعلام هابط وعملاء ساقطون فحققوا تلك النجاحات في وقت غفل فيه المصلحون عن دورهم إلا من اجتهادات فردية لها أثرها المحصور فتمكنت تلك الشركات من غرس مخالب الإفساد في مجتمع الغفلة والتسويف فسقط ضحية لذلك شباب أغرار ضعف الإيمان في قلوبهم فوقعوا فيه بادئ أمرهم محاكات للأقران وتعرفاً على ما عند الآخرين .
فهل يا ترى نستطيع الوقوف أمام تلك الدعاية المغرضة والحملات المحمومة أم نستسلم لواقع مرير إرضاء للغفلة وركون للراحة .

لقد استطاعت شعوب تحقيق خطوات إيجابية نحوه وعجزت شعوبنا العربية والإسلامية في إدراك نجاحات حقيقية في القضاء على هذه الآفة المدمرة لأنبائنا وشبابنا ومجتمعاتنا .
في تلك الدول الغربية الكافرة تسجل شركات التبغ خسائر فادحة وهزائم متتابعة أمام إرادة جامحة في الحفاظ على سلامة أجسامهم في وقت نعجز فيه عن مكافحته رغم ما اعتلى صحة أبناء مجتمعنا من أضرار فادحة بل صار سبب في تضييع فرائض الدين ناهيك عن المذمة الاجتماعية والأخلاقية .

فهذا العدو الفاتك فتك بفلذات أكبادنا بل وأخذ بأعناقهم إلى عالم مجهول داخله مفقود والخارج منه مولود ألا وهو عالم المخدرات ( 95% ممن وقعوا في المخدرات كانت بدايتهم من التدخين ) .
إن المسؤولية عظيمة كل بحسب طاقته ومجهوده إما بالجهد أو الفكر أو المال والحذر الحذر أن نترك أبناءنا فريسة لما يخططه أعداؤنا .. فتية أغرار أمام سيل جارف من الدعاية تنفذها شركات عالمية ماكرة تدفع مليارات الدولارات لجعل أولئك الفتية فريسة لما يريدون وما نقدم لهم إلا التحذير الجارح أو النصيحة المجردة من أدنا مراتب الشفقة والحنان وقد صدق فينا وفيهم ذلك قول القائل:
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له ..... إياك إياك أن تبتل بالماء

إن الحفاظ على شبابنا هو أمانة في أعناقنا فكم من شباب تركوا التدخين وأصبحوا يتسابقون على روضات المساجد وكم من أسر فقيرة صلح حالها بترك عائلهم للدخان وكم أصلح الله ما بين زوجين بعدما أعلن الزوج توبته من هذا الوباء المشين بل وكم رجعت السعادة للوالدين عندما علما باستقامة ولدهما عما اعتاد عليه من دخان وغيره .

لذا يرجى من الجميع أن يبذلوا قصار جهدهم لنقلل من هذه الآفة المستعصية ، كل حسب استطاعته و لنجعل عملنا خالصا لوجه الله ، نسأل الله أن نكون وإياكم مفاتيح خير وهدى لشبابنا وأوطاننا وأمتنا وأن يحفظنا وإياكم وأبناءنا وأبناء المسلمين من كل شر ومكروه .




بقلم : المشرف على مركز مكافحة التدخين في الأفلاج
رشود بن محمد الرشود

مع تعديلات بسيطة
رد مع اقتباس