من قلبي أكتب كلماتي وأهديها إلى الغالي...جدي الحنون فارقتنا لكنك ما زلت في البالِ...ذكراك حياً بيننا وان كنت ذكرى من الماضي....
سأكتب وأكتب حتى ينتهي قلمي وأبدأ بالثاني ... ما الذي تركته خلفك؟؟!..
سوى ذكراك طيب الحالِ والدموع التي عليك سقطت والحزن الجاري...
جدّي يا من كنت عموداً للدارِ.. من بعدك ماذا سنفعل؟؟!... ما لنا إلا أن ندعو للباري أن يرحمك ويغفر لك ويدخلك جنانهِ من غير حسابٍ ولا سابقة عذابِ..ويجمعنا بك في الفردوس العالي.... .

رأيتُك في المنام كنت حياً بيننا فرحنا لعودتِك لنا..ولكنْ!!... ما كان هذا إلا في المنامِ... فسّرتٌ هذا المنامَ فإذا بك أنت إن شاء اللهُ بمنزلة الشهداءِ... فلما الهموم تغتالنا ولما الحزن وأنت بإذن اللهِ بأحسن الأحوالِ؟؟!... إنما همومنا من ألم الفراق فقد تركت بيننا بصمة لايمحوها شيء في الزمانِ...



لو تعرف يا جدي شوقنا لك لأي حد وصل؟؟.. اشتقنا لك كشوق الظمآن في الصحراءِ للماءْ... اشتقنا لك بالطول والعرض من السماء إلى الأرض..نعم شوقنا وصل السماءْ... اشتقنا إليك فأنت فارقتنا فراق أبدي ليس بعده لقاءْ...
يا من كنت نبراساً يضيء لمن حوله يا من ملكت قلباً محباً كله صفاء ونقاءْ...
سنناديكَ يا "أبا جهادٌ" أين أنت؟؟!..لا نصدق أنك رحلت وسيطووولُ النداءْ...
عشت حياتك تارةً بيضاء وتارةً سوداءْ...عانيت من مرضك اللعين الذي ما وجد له دواءْ... لكنك كنت من الصابرين رغم أنّك بقيتَ بقدمٍ واحده وعانيتَ بنفسِِِِ الوقتِ من أكثرِ من داءْ...
كنت دائماً تؤمنُ بأنهُ بالصدقةِ ومنَ اللهِ الشفاءْ... ... ...!!

ولكنْ!!..حل الأجل وشاءتِ الأقدارَ فذهبتْ...رحلتَ عنّا إلى الرفيقِ الأعلى..وأنتَ إلى الحبيبِ متلهفُ الّلقاءْ...!
فسلاااااااامٌ عليك يا جدّي ونعدكَ أنّنا لنْ ننساك من الدعاءْ...



بقلم حفيدتك المحبة دوماً: ((سندس))