عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم July 27, 2010, 03:28 PM
 
نبذة عن حياة المنشد عبد القادر قوزع

نبذة عن حياة المنشد عبد القادر قوزع


البطاقة التعريفية


الاسم : عبد القادر قوزع .
الدولة : الجمهورية اليمن .
العمر : 25 سنة .
التخصص : بكالوريوس إعلام (( علاقات عامة )) .
العمل : مدير مؤسسة انتاج اعلامي بدء النشيد بفرقة الأصيل الفنية بنادي اليرموك شارك مع الفرقة في
شريط الجرح المكابر عام 1997م.
شريط فرح ونغم عام .
ثم شريطه الاول : نور قلبي عام 1999م.
ثم مشاركة في اوبريت امة المليار مع نخبة من منشدين الوطن العربي 2001م.
ثم شريطه الثاني : قمري الحزين عام 2002 م .
ثم شريطه الثالث : من بعيد عام 2003 م .
ثم شريطه الرابع : الى الله عام 2004م .
عاش في عائلة متدينة، وأسرة محافظة خيرة،وبين أبوين صالحين، نشأ وترعرع الطفل عبدالقادر محمد حزام قوزع،وعاش طفولة عادية، في ظروف عادية جداً. ونما عبدالقادر، كما ينمو غيره من الأطفال،وفي المرحلة الابتدائية ظهرت لديه الميول الإنشادية. وأكاد ألمحه طفلا كثير الحركة، اجتماعيا، حسن الصوت،ينشد تارة بالفصيح وتارة بالعامي فيحوز إعجاب المدرسين والزملاء، وينشد معه زميل آخر أجمل منه صوتا.. غير أن الموهبة لا تنفع الذين لا يملكون سواها شيئا كثيرا!! وتستمر الرحلة المدرسية، ويفضل بعد تخرجه في المرحلة الثانوية أن يختار تخصص "الإعلام". ..ذكاء لغوي وحركي واضح،وتربية ملتزمة تطبع بصماتها راسخة في وجدان عبدالقادر، فالمحيط الذي يدرج فيه ويعيش محيط تربوي صاف،حلقة تحفيظ كان منتظما فيها،وأندية تربوية تتنوع أنشطتها بين ثقافي ورياضي وفني، ويحوز الفتى عبدالقادر من كل ذلك حظا عظيما،فيحفظ أزيد من ثلث القرآن،ويعتلي المسرح منشدا بصوته الجميل في حفلات النادي وبرامجه،ويغترف من معين الثقافة العامة، فيقرأ في فنون مختلفة ومجالات متعددة،ويمارس الرياضة، فلا يقتصر على كرة القدم،ولا الرماية التي يعدّ تعلمها في اليمن من البديهيات! بل يتعدى ذلك إلى الكاراتيه والتايكوندو والفروسية،ويشارك بحماس في المخيمات التربوية التي تغوص بشبابها في البر أياما من كل عام، بعيدا عن المدينة وتعقيدها.. الطريق واضحة، والخط محدد، مع أنه غير معبد، ولا بد فيه من تضحيات ومعاناة ومغامرة. ثمة صوت حسن يمتلكه عبدالقادر،وخلفية تربوية متينة،وذائقة نقدية وفنية تجعله مؤهلا للنجومية في عالم كثر فيه الغث حتى طغى على السمين.. لكن العين بصيرة، واليد قصيرة، والعمل الفني يتطلب دراهم لا طاقة لعبدالقادر بها،ثمة في اليمن استوديوهات صوتية جيدة،لكن عبدالقادر يقول لا للجيد، لأنه يريد الامتياز. ويذهب عبدالقادر إلى أم الدنيا وعاصمة الفن العربي: القاهرة، ومن أجل إنتاج ألبومه الأول يبيع ذهب والدتهفي مجتمع تعدّ المرأة الذهب فيه شيئا أنفس من النفيس. وبعد عناء ومرارات، وصعوبات تكفي لتصيبه بالإحباط، يصدر الألبوم الأول" نور قلبي، وييسر الله له القبول، ويبيع المنشد الذي وضع قدمهعلى درجات الصعود والنجومية، يبيع الألبوم ليستعيد قيمة ذهب والدته الذي باعه! وفي القاهرة، يبدو عبدالقادر ذا لسان سؤول،يكاد الفضول يأكله وهو يتفحص أجهزة التسجيل،ويتعرف على أساسيات الهندسة الصوتية، ويميز بين أنواعها حتى يكتسب الخبرة التي تؤهله ليكونمهندس صوت من الطراز الممتاز. ولا يكتفي بهذا، فالناجح يسأل نفسه في فورة نجاحه عن النجاح القادم،وتتوالى إصدارات عبدالقادر،وفي كل إصدار، يبدو عبدالقادر أقل تكلفا،وأقل تزويقا وزخرفة من ذي قبل،تنساب كلماته هادئة هادفة، فتدلف إلى الفؤاد، ويحن إلى سماعها مرات ومرات.. وأذكر جيدا ذلك اليوم الذي اشتريت فيه ألبوم "إلى الله يا طيبة" كانت تلك هي المرة الأولى التي أسمع فيها صوت عبدالقادر،فيسحرني الصوت، ويبهرني الأداء المحكم، والتحكم المذهل بالصوت، وتروق لي الكلمات الفصيحة المليحة، التي لم يكدر صفوها لحن جلي ولا خفي!!وما أكثر ما يكسر المنشدون بلا رحمة قواعد سيبويه ويدكونها دكا!! ويصعد نجم عبدالقادر،فيزاحم كبار المنشدين،وتتوالى رحلاته إلى الشرق والغرب وبلاد العرب والعجم، ليصبح اسمه بصمة في كل حفل إنشادي، وتألفه فنادق مكة وجدة والدوحة والكويت والمنامة والقاهرة، وتبتسم له موسكو حينا، وفينيسيا حينا، والجزائر تارة.فيصبح منشدا جوالا، لا يضع عصا الترحال عن عاتقه. وفي قمة النجومية والشهرة، يحضر في ذهن عبدالقادر.. أن الإنسان معرض للغرور، وغير معصوم من الطغيان،فيتحلى بسمة التواضع، ويربط نفسه بعلماء يرجع إليهم، ويستفتيهم، ويزور بين حين وحين.. ذلك الوادي الأقدس الذي تمحى فيه الذنوب، وتذرف العبرات، معتمرا وزائرا.. سألته ذات يوم: لماذا تنشد؟ فأجاب في بساطة: لأحسن لقاء الله! وتعكس علاقاته توازنه في حياته،فيحيط نفسه بأناس لا يهمهم من أمر النشيد قليل ولا كثير. ثم لا ينسى وهو المنشد الذي ألف جو الإيقاعات والدفوف،أن الإغراق في النشيد –شأنه شأن الإكثار من كل مباح- مقساة للقلب، فتراه يشعر بالخيبة حين يركب سيارة صديق له فيرى أشرطة الأناشيد أكثر من أشرطة القرآن!ويدعو بحرقة إلى تدارك القلب وتلذيعه بالمواعظ والآيات قبل أن يقسو.. فإن أبعد القلوب عن الله عز وجل: القلب القاسي. من هنا يأتي النشيد في محيط دعوي ولغوي وذوقي متناسق،فيصبح النشيد "القوزعي" رائعا، بهدفه، ومتانة كلماته، وحسن أدائه. الاستعصاء على الذبول، وإطالة أمد الصلاحية،هما صنعة العظماء والمؤثرين، الذين يعملون بإتقان، ويبدعون ويخلصون،فينسأ الله في آثارهم، وتطول أعمارهم فلا تنتهي بموتهم،إذ ينبعث للمرء عمر ثان هو الذكر الحسن والثناء الجميل. أشعر أني لم أشبع بعد من الكتابة عن عبدالقادر، ولكن.. حسبي من القلادة ما أحاط بالعنق، وإلى عبدالقادر، ورفيق دربه: أحمد الهاجري، وكل منشد عصي على الذبول: تحية من القلب مباركة طيبة..



التعديل الأخير تم بواسطة علي السلامي ; July 27, 2010 الساعة 03:48 PM سبب آخر: نبذة عن حياة المنشد عبد القادر قوزع
رد مع اقتباس