الحكمة هى وضع الأمر والفكر المناسب فى موضعه .. ولو تتبعنا سيرة المشاهير للتاريخ لوجدنا الدليل على أن معظم من نال مكانة عالية وحافظ عليها وسجلها له التاريخ لوجد انه فى الأصل انسان ناجح بطبيعته وكان أمين وصادق فى الوصول الى هدفه الذى سعى الى تحقيقه بعقلانية وخطوات وتخطيط واضح ومحسوب . ومن امثلة ذلك كان الرئيس محمد انور السادات الذى حفر معركة السادس من اكتوبر فى التاريخ العسكرى . ولو تتبعت سيرة الرئيس الراحل انور السادات رحمة الله فسوف تجد انه كان من ابرز من تميز بالوطنية الصادقة وجاهد فى سبيل رفعة مكانة دولة مصر وذاق الأمرين من اجل بلده . كما كان ذو عقلية فزة وفريدة حين اختار قادة معركة اكتوبر وعلى رأسهم صاحب مفتاح النصر و الزراع القوى للقوات الجوية المصريه فخامة الرئيس حسنى مبارك الذى هزة ضربته توازن العدو فنطلق جنود مصر ليعود الينا بأرضنا التى سلبت . بجانب المعركة الهادءة التى خاضها الرئيس مبارك لرجوع طابا . مثل هؤلاء العظماء فى التاريخ من نبت ونبع غرس فيهم معنى الأمانه والأخلاق وأن الأجتهاد الصادق الذى يخلو من الشوائب هو اساس علو شأن ومكانة الفرد للوصول الى قمة هرم التاريخ والوقوف عليه بقدم ثابته . وهى حقيقة لا يستطيع أن يغمض عينه عنها احد . المهم على عكس ذلك فأنك تجد بعض اشخاص يسخر التاريخ منهم ووضعهم تحت اقدامنا حطمو بلادهم وجلبو لها الأحتلال والعار لأفراد شعب ليس له حول ولا قوة فوضعوا بتحجر عقولهم وعدم خضوعهم للنصيحة بعض افراد شعوبهم فى السجون والمعتقلات عاريا يستحل العدو شرفه قبل جسدة . كما انه من مشاهير التاريخ من ارتفع شأنة فى عصر معين ثم قتل نفسه بيده بعد ذلك . ومنهم من قتل بحكم القانون . فكانوا بقعة سوداء فى تاريخ الدول التى انتموا اليها . عزيزى القارئ أن موضوعى الذى اتناوله هو صفة الحكمة التى اذا ما اتصف بها الفرد مهما كان وضعه فى المجتمع فأنه ينال احترام واعجاب الجميع . واذا ما سلبت من شخص جلب الخراب والفساد للمجتمع قبل أن يجلبه على نفسه. وللأسف يوجد صنف من الأشخاص يرقص بين الحكمة و الغباء فيتحول الى تابع لأفكار واهداف الأخرين مغمض العينين عن انه انسان من المفروض ان تكون له شخصية مستقلة وذلك طمعا فى أمل من الوهم والخيال نسجه له اخرين. فمثل هؤلاء نزعت منهم الحكمة والشخصية المستقله لينساق وراء من يقوده . ونعود الى من يتصف بالحكمة فمن اهم سماته الشخصية المتزنة الواضحة الهدف للجميع والتى تعمل فى النور صاحبة منطق وفكر قوى يقبل أن يناقشة الأخرين ويجادله ولكنة لا يهزم بل على العكس يقتنع بفكره كل من يناقشه وينضم اليه نتيجة لسموا وارتفاع واحترام منطقة واهدافه . كما ان الشخص الحكيم يتصف بسمة من الصعب أن تتواجد مع الأخرين وهى هدوء الأعصاب بجانب ما تحمله من خطوات ثابتة وواثقة من نفسها وهى شخصيات نادر ما يجود التاريخ بها وقد شرفنا الله بتواجدها بسيادة الرئيس محمد حسنى مبارك
اشكركم
مع تحياتى / يحيى حسن حسانين