عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم July 24, 2010, 02:20 PM
 
Thumbs Up بوهديمة .. والأستاذ الدكتور أحمد عكاشة، فيلسوفآ .. ومحللآ للشخصية المصرية والعربية

أ.د. أحمد عكاشة .. فيلسوفآ .. ومحللآ سياسيآ وإجتماعيآ


"الجانب الذى يخفى عن كثيرين"




مقدمة واجبة
الأستاذ الدكتور أحمد عكاشة وهو رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي ورئيس سابق للجمعية العالمية للطب النفسي (2002- 2005) وأستاذ الطب النفسي، كلية الطب، جامعة عين شمس... مصرى من الجلد حتى النخاع وفخور بمصريتة ... لدية من الأبناء أثنين أجاد فى تربيتهما، خلقآ وعلما ..أكبرهما أ.د.طارق عكاشة وهو من أساتذة الطب النفسى الذين يشار اليهم بالبنان بكلية الطب جامعة عين شمس والذى أحسن إعدادة لإستكمال مسيرة الأب الذى يمثل لمصر أحد أهراماتها، والإبن الثانى هو الأستاذ: هشام عكاشة وهو أحد قادة الجهاز المصرفى المتميزين فى مصر.
أ.د.أحمد عكاشة سليل أسرة مصرية عريقة معروفة بوطنيتها إذ أن شقيقة الأكبر هو الأستاذ ثروت عكاشة، وزير الثقافة المصرى السابق ونائب رئيس مجلس الوزراء المصرى وواحد من الضياط الأحرار فى ثورة 23 يوليو سنة 1952.
أ.د.أحمد عكاشة واحد من أشيك عشر رجال فى العالم رغم تجاوزة العقد السابع من عمرة، يجيد إختيار ما يرتدية من ألوان وملابس، .. لة جاذبية خاصة لدى كل من يتعامل معة خاصة النساء ..قد يكون ذلك لطلاوة حديثة وحسن مظهرة ووسامتة وقد يكون ذلك لكونة "محترف سلوك إنسانى" وقد يكون إجتماع العاملين معآ.
أ.د.أحمد عكاشة ذا حس فنى راقى ..ويمكن إستشراف ذلك من خلال مقتنياتة من اللوحات الفنية والسيمفونيات العالمية لمشاهير الموسيقيين فى العالم التى تذخر بها مكتبتة والتى يحدثك عنها كأشهر مؤلف موسيقى يمكن أن تلتقى بة.


ألف 47 كتابا باللغة العربية والإنجليزية منهم أربعة مراجع في الطب النفسيوعلم النفس الفسيولوجي، كما نشر 342 بحثا علميا في المجلات العلمية العالمية والمحلية ومن كتبه:
  • آفاق في الإبداع الفني: رؤية نفسية
  • فرويد (حياته وتحليله النفسي)
  • المكتبة الطبية: أشياء تعذبني
  • ثقوب في الضمير: نظرة على أحوالنا
  • علم النفس الفسيولوجي
  • الطب النفسي المعاصر
  • تشريح الشخصية المصرية.
نال جائزة الدولة التقديرية في الإبداع الطبي من أكاديمية البحث العلمي عام 2000.

ولما كان الحظ قد أسعدنى بالعمل بالقرب من عملاق الطب النفسى قرابة عامين بأحد المناصب الإدارية فقد لمست فية الى جانب علمة الغزير الذى شهد بة العالم أجمع .. فيلسوفآ عبقريآ ومحللآ سياسيآ وإجتماعيآ لة طابع خاص لا يدانية فى تحليلة فطاحل المحللين.
من هنا سألقى الضؤ على الفيلسوف والمحلل السياسى والإجتماعى الذى لا يعرفة كثيرين .. من وجهة نظرى ... من خلال:
1. التعرض لما ورد فى كتابة ثقوب فى الضمير والذى طرح جزء منة أثناء إستضافتة فى منتدى الحوار التابع لمكتبة الأسكندرية فى ندوة بعنوان "رؤية نفسية لأحوالنا"
2. ما كتبة عن حديقة الحيوان البشرية (نفسية السجين.. والسجان)
3. ما ورد فى المحاضرة الإفتتاحية للكونجرس الإسكندنافى للطب النفسى فى إستكهولم والتى القاها الدكتور عكاشة فى حضور الملكة "سيلفانا” ملكة السويد فى أكتوبر 2009

الموضوع
فى تحليل للسيد الدكتور أحمد عكاشة لشخصية المصرى أثناء إستضافتة فى منتدى الحوار التابع لمكتبة الأسكندرية في ندوة بعنوان "رؤية نفسية لأحوالنا"، والذى أدارها الدكتور قدري حفني. أعجبنى الحوار كثيرآ، وأحسست من خلالة أنة يتحدث عن شخصية المواطن العربى عموما وإن خص المواطن المصرى بحديثة .. وهذة عظمة الدكتور عكاشة .

قد أشار الدكتور عكاشة خلال الندوة إلي تفاقم المشاكل والمعاناة في المجتمع المصري، وأن المجتمع عجز عن الإتفاق على حلول .. وأضاف أن " أبشع ما يصيب الإنسان هو إحساسه بالعجز"وأشار الى أن أهم أسباب هذة المشاكل والمعاناة تتمثل فى الآتى:
1. وجود ثقوب واسعة في الضمير العام،.
وفى نشأة الضمير العام، أفاد قائلا "يولد الطفل بريئاً، تلقائي التصرف، سليم الطوية. وفي سنوات التنشئة الأولى يتكون لهذا الطفل ضمير هو في الواقع رافد من ضمير والديه، فمن خلالهما يعرف قاعدة الثواب والعقاب، والطفل في جميع الأحوال يعجز إدراكه المحدود عن استيعاب مفاهيم الوطن أو الخير والشر أو العقيدة الدينية، .. وهكذايكون ضمير الطفل مرآة لوالديه..

ثم تبدأ بعد ذلك مراحل النمو المختلفة من خلال التقدم في العمر،والتعليم، والمخالطة الاجتماعية فيبدأ الضمير في التكون، ليتسق ضمير الفرد مع قيم المجتمع وتقاليده وأعرافه الاجتماعية ومعتقداته الدينية، .. وهذا هو حال الأغلبية الشعبية التى تتوحد مع الضمير الإجتماعى الجمعى .
ولكن هناك من أفراد المجتمع من يمكنهم تكوين ضمير خاص بهم لا ينفصل عن الضمير الكلي للمجتمع، .. ويكون صاحبهذا الضمير الخاص قادراً على تناول ما يسود مجتمعه بنظرة نقدية، إضافة وتعديلاً أو رفضا أو توكيداً، .. وهذه الفئة من أفراد المجتمع يتوهج ذكاؤهم وتتسع ثقافتهم بحيث يتجاوزون المتاح للآخرين من معارف ...وهذا هو حال الفلاسفة والعلماء والمفكرون.
ويشكل الضمير العام في المجتمع الحاجز الصلب المتين أمام ألوان الانحلال والفساد والآثام والجرائم.

يتعرض الضمير الاجتماعي العام إلى هزات وقلاقل .. وعلى قدر عنفها أو بساطتها،يتبدى لنا حجم الأسف على ما اعترى هذا الضمير العام من عطب، أو ما لحق به من ثقوبأصبح ينفذ من خلالها ما لا يجوز أن يغض الضمير الاجتماعي العام الطرف عنه،.. فما كان مستنكرآ فى الماضى ويأباة المجتمع أصبح حاليآ غير مستهجنآ بسبب ما إعترى الضمير العام من ثقوب.

2. غيابالقدوة
المجتمع الآن يفتقد القدوة .. فالأفراديعرفون ويسمعون الكثير عن انحرافات تؤرق ضمائرهم، خاصة في أوساطومستويات كان الأولى أن تتسم بالنزاهة، كما يرون أن العقاب يلحق بالبعض دون البعض الآخر..ويضيف أستاذنا العلامة أن الخطب في الشعائر الدينية لا تقدم للناس تفسيراً مقنعاً لما أصاب المجتمع من عطب! .. والحلول إما شعارات غوغائية أو غير واقعية .

3. فقد الانتماء
يرى الدكتور عكاشة أن المواطن المصري قد أصبح وكأنه "جزيرة منعزلة مستقلة عن الوطن، يشعر بوحدة غريبة وانكفاء على الذات دون أن يجد حلاً أو مهرباً خاصاً لمشاكله"الأقرباء والجيران والأصدقاء والمعارف لم يعودوا عزوة لة، بل باتوا إما غرباء عنه أو انقلبوا خصوماً له في بعض الأحيان...

وتعجب الدكتور عكاشة من الشعارات التى ترتفع بين الحين والآخر تنادى ب "إعادة بناء المواطن المصري" و"الانتماء..كيف يتحقق" إلى غير ذلك منالشعارات.. والذين يتحدثون عن انتماء المواطن المصري لا يهتمون كثيراً بالبحث عن دور هذا المواطن في وطنه، ولا ينادون بتدارك وتلافي الأسباب التي حدت بهذا المواطن إلى أن يصبح جزيرة منعزلة..

فهو يرى أننا أمام مواطن ليس له بالفعل أي دور في مجريات أمور وطنه. وما زال أصحاب نظرية أن الشعب قاصر، والحكام هم الأوصياء عليه متمسكين بنظريتهم، نشيطين في تطبيقها بكل الوسائل وفي كل ما يمس حياة المواطن؛ يريدون من المواطن أن يحتشد كلما احتاجوا إلى هذا الاحتشاد، ويلزمونه بأن يتفرق عن غيره وينصرف إلى نفسه إذا انتفت الحاجة إلى احتشاده!


وقد ختم الدكتور عكاشة لقائة الثرى بأنه لا نجاة لنا إلا إذا جعلنا الضمير العام الشاغلً الأول لنا حتى يستقيم المجتمع كله بدلاً من الأنين والشكوى الجماعية ، ونادى بالتوقف عن تبرير فسادنا بدعوى أن أجنبياً وراء ذلك؛ لأنه لو أراد الغرباء لنا هذه الشرور لما استطاعوا دون تعاون منا ! ويظن أن ممارستنا حتى الآن هى التى المعاونة للغرباء بأحسن ما يكون الأداء. كما نادى بضرورة تعليم الصغار احترام آراء الآخرين وتقديس حق الاختلاف في الرأي. وغرس إدانة كل ما يكرس القبح في الروح بداخلهم، وأن ننشئهم على أن العمل وحده هو السبيل الوحيد إلى التقدم.

من منظور آخر ألقى الدكتور عكاشة الضوء بحرفية تحليلية على مشاكل الوطن العربى وحكوماتة عندما تحدث عن نفسية السجين والسجان فى تعليقة على كتاب " حديقة الحيوان البشرية The Human Zoo " لعالم سلوك الحيوان الشهير "ديزموند موريس" عندما عرض التجربة التى قامت بها جامعة ستانفورد لدراسة ردود أفعال الناس العاديين فى وضع كوضع نزلاء وحراس السجون، وذلك بتصميم بحث يتضمن وضع مجموعة من المتطوعين فى ظروف محاكية لظروف السجون، بعضهم يقوم بدور السجناء، وبعضهم يقوم بدور الحراس، وذلك من أجل خلق ردود أفعال نفسية متباينة، من نوع: مشاعر القوة والعجز، والسيطرة والاضطهاد، والإشباع والإحباط، والحكم الاستبدادى ومقاومة السلطة.

وأثبتت التجربة أن حرمان الفرد وتجريده من كل حقوقه الإنسانية بعزله فى زنزانة مغلقة يجعله عرضه للتغير فى السلوك مع الشعور بالعجز واليأس والانهيار النفسى، كما أظهرت أيضاً أن السجان أو الحارس حين منح القوة المطلقة، بدأ فى إصدار الأوامر وتعذيب السجناء مما جعله يتعلق بالتجربة ويصر على الاستمرار فيها،

ومن هنا خلص الى أن من يمارس السلطة المطلقة دون مساءلة أو ردع تتغير شخصيته ويصبح توحده مع هذه السلطة المطلقة هو بمثابة شهوة قوية تجعله لا يستطيع العودة إلى طبيعته الأولى، ولذا شددت كل دساتير العالم على ضرورة احترام حرية الفرد وتبادل السلطة حتى تنهض الأمم، ويشعر مواطنوها بالكرامة والعزة، حيث يوجد الكثير من شعوب العالم مغلوبة على أمرها تعيش متغلغلة فى سجن كبير يعانى فيه المسجون من ويلات القهر بينما يتمتع فيه السجان بسلطته المطلقة، ومما سبق أستنبط محورين حيويين هما:-
1. أنه يجب تعميم المعاملة الإنسانية على جميع المساجين أو الشعوب المسجونة فكرياً،
2. والابتعاد الكاملعن منح السلطة المطلقة للأفراد المسؤولين دون رقابة صارمة.

ويرى الدكتور عكاشة أنة بالرغم من السلطة هنا"فى التجربة" تجريبية،والأشخاص خالون من الانحراف النفسى، إلا أنهم نشأت لديهم «متعة» خبيثة من ممارسةالسلطة والتسلط على مقهورين خانعين، ومن ثم يرى أن هذة التجربة تمثل صورة صارخة لنفوذ السلطة على النفوسالإنسانية، وفضحت آلية تحول الكائن الإنسانى إلى وحش أعمى يعربد استمتاعاً بالسلطةوالتسلط.
وينتهى به القولإلى أن "القوة والسلطة المطلقة ما هى إلا مفسدةمطلقة" وأنه مهما كان الفرد يتحلى بكل السمات الناضجة فى الشخصية، وذا ثبات انفعالى، ويتحلى بمكارم الأخلاق فالإحساس بالقوة المطلقة وعدم التعرض للمساءلة يؤدى إلى تغير تام فى الشخصية واستعذاب إيقاع القمع والقهر وهدر حقوق الآخرين،وأيضاً الاستمتاع بهذا الدور والتعلق الشديد بالمنصب الذى يؤمن له هذه السلطة المطلقة.

وأضاف أستاذنا العلامة أنة إذا طبقنا هذه المقالة على الوضع الراهن فى كثير من البلدان العربية فسنجد أن السلطة المطلقة والإذعان القهرى لأفراد الشعب والفجوة المتسعة بين الشعب والسلطة القهرية أدت إلىحالة من اللا مبالاة والتبلد، الخضوع والاستسلام بحيث أصبح المواطن ليس لديه الرغبة فى إتقان عمله،وتولدت لديه سلوكيات العبيد من النفاق والتملق، والمداهنة،والكذب، ولكى نعود بالشخصية العربية لسابق عهدها وجب علينا محاربة بؤر الفساد،وتحديد السلطة والابتعاد عن أن تكون السلطة الممنوحة مطلقة لكى تعود كرامة المواطن العربى لما كانت عليه من رفعة وعزة.

وإنتهى تعليقة بنداء لنزع القيودالحديدية التى تكبل الآمال والأفكار والقيم والأخلاقيات والأهداف وأن يستقر فى أذهاننا وثقافتنا حقيقة مفادها "أن الاستمرار فى السلطة المطلقة له تأثير سيئ على شخصية المواطن،وتعوقه عن الاهتمام بالآخرين والتمركز بالتالى حول الذات،فيصبح الكون يدور فى فلكه هو دون الآخرين فهو الوحيد الذى يعلم ببواطن الأمور، فهو يعتقد أنهأصبح مبعوث العناية الإلهية!!" لذا فهو يرى أن تبادل السلطة والإحساس الدائم بالتعرض للمساءلة هو الحل الوحيد للنهوض بالصحة النفسية لشعوب العالم المقهورة والمقيدة فى أغلالها.

من منظور ثالث .. ما ورد فى المحاضرة الإفتتاحية للكونجرس الإسكندنافى للطب النفسى فى أستكهولم الذى القاها أ.د. أحمد عكاشة بحضور الملكة "سيلفانا" ملكة السويد فى أكتوبر 2009
إذ أوضح أن عدم إحترام حقوق الإنسان والفقر هما أهم أسباب إعتلال الصحة النفسية وإنتقل بحرفية لا يدانية فيها أحد الى أن عدم توفير الإحتياجات الأساسية، عدم القدرة على التعبير، الإعتقال للرأى المخالف، عدم وجود ديمقراطية او شفافية، وعدم وجود مساءلة للمقصر .. كل ذلك يمثل أهدار لحقوق الإنسان وعدم إحترامها، الأمر الذى يؤدى الى اليأس المؤدى الى التطرف وتفضيل الآخرة عن الدنيا، ومن هنا تتعزز فكرة الشهادة فى سبيل الله!!. والجريمة المنظمة، فقدان هيبة الدولة وعدم الثقة فى مؤسساتها الأمنية والقضائية. وعند تعرضة للفقر وتأثيرة أفاد بأن الفقر يؤدى الى الكثير من الأمراض الجسمية التى تعزز الأمراض النفسية مما يتسبب فى عدة ظواهر، تتمثل فى البطالة، العنف، الجريمة، الإنتحار، الإكتئاب، الإدمان، مشاكل الطفولة الإنمائية،وأخيرآ الكروب التالية للصدمات.

وإنتقل الدكتور عكاشة بحرفيتة الى إنتقاد النظام العالمى الجديد بالتعرض لتأثير الإعتقال والتعذيب أثناء الإستجوابات لمجرد الشبهات دون قضاء عادل على وتأثيرة على الصحة النفسية للإنسان والتى تكون فى حالة خلل مستمر وضرب مثلآ ..ما يحدث فى جوانتانامو، العراق، أفغانستان، غزة، الضفى الغربية ,ثم إنتقد بشدة مانشرتة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فى تقريرها فى أغسطس 2009 الذى يفيد بأن مسؤولى الصحة والإخصائيين النفسيين فى أمريكا كانوا يشرفون على استجواب معتقلى جوانتانامو أثناء تعذيبهم بكل أنواع القهر والتعذيب غير الآدمى، وكانوا يصرحون بأن حالتهم الجسدية والنفسية تسمح بالتعذيب، وأن إدارة بوش اعتمدت فى قانونية التعذيب على تقارير المسؤولين عن الصحة، وكذا ما حدث من الأطباء الإسرائيليين مما جعل الكثير من الأطباء البريطانيين يطالبون بمقاطعة الجمعية الطبية الإسرائيلية، خاصة بعد ما كتب من أنهم ينزعون الأعضاء من جثث القتلى الفلسطينيين لنقلها للإسرائيليين قبل تسليم هذه الجثث لذويهم وأقاربهم.

وكذا تعرض للدراسات النفسية المتعددة لسكان غزة والتى أشار فيها أن نسبة الأطفال بين ١٠-١٩ عاماً الذين يعانون من اضطرابات الكرب التالية للصدمات هى ٩٨.٥%، أى أن الصحة النفسية سليمة فقط فى ١.٥% من الأطفال الفلسطينيين. وذلك بسبب التعذيب، القهر، الحياة فى سجن كبير، رؤية الأقارب وهم يعذبون أو يموتون أو يعتقلون، رؤية القتل والجنازات والجثث.. إلخ.

وأنهى الدكتور عكاشة محاضرتة بأنة لا تكتمل الصحة النفسية إلا بتمكين حقوق الإنسان من خلال حرية التعبير، إحساس الفرد بقيمته فى المجتمع، إعادة بناء الكرامة للفرد، إحساسه بالانتماء إلى الوطن، وأن تكفل له الدولة الصحة والتعليم والمسكن المناسب! ثم أضاف "طالما أن الفرد يتنازل عن حقوقه، وينتظر أن تعطى له هذه الحقوق كهبة من الحاكم فهو لا يستحق هذه الحقوق". يجب تمكين الشعوب والمؤسسات المدنية للمطالبة بحقوقها وأن يكون الرفض والتمرد وكرامة الفرد لها العنصر الأساسى للحياة الكريمة.

إن اللامبالاة والفجوة بين الشعوب والحكام فى البلاد الاستبدادية، وعدم الاكتراث بما يحدث، وإلقاء اللوم على الآخر، وعدم الاشتراك فى الانتخابات لعدم نزاهتها، ستؤدى حتماً إلى تدهور فى الصحة النفسية التى هى، أساساً، أخلاقيات الإنسان!

من العرض السابق نخلص الى أن السيد الدكتور أحمد عكاشة يرى بنظرتة الفلسفية التحليلية وبخبرتة الإحترافية فى مجال السلوك الإنسانى أن من معوقات تقدم مصر والعالم العربى:
1. وجود ثقوب واسعة في الضمير العام للشعوب العربية ومن يتولى السلطة فيها.
2. عدم تبادل السلطة والإحساس بعدم إحتماية التعرض للمساءلة
3. عدم إحترام حقوق الإنسان
4. غياب القدوة
5. فقد الانتماء

أخيرآ تحية وإحترام للسيد أ.د. أحمد عكاشة


واحد من أعظم من أنجبت مصر





بوهديمة

التعديل الأخير تم بواسطة R007.84 ; July 24, 2010 الساعة 11:58 PM
رد مع اقتباس