الموضوع: لعنة جنون الحب
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم July 23, 2010, 11:37 PM
 
لعنة جنون الحب

كنت اتمنى لو يعود حتى بعد ان انهى بيديه وشفاهه حبي المجنون ..هل كان حبي له جنون ؟ هل استعجلت باخراج مكنونات قلبي فشوشته امواج حبي التي انطلقت لتحاصره من الجهات الاربع فظن انه لا مناص من مداراتي لفترة وجيزة ليعيد اثناءها تصنيع امواجي الى رماح انهالت علي بعدها فاثخنتني جراحي التي سببتها وانحنيت الثمها واخبىء اهاتها بين ثنايا عظامي .
هو الحب انا ادري ..ولكنه لم يكن يدري ..هي حياتي التي كنت اسعى لازينها واتوجها باثمن ما في الوجود ..ولكنه لم يعرف قيمتها فاستخدمها فترة قصيرة ورماني .
كنت اتمنى ان اراه يوما في مكاني ..كنت اريده ان يتعذب ويطلق مرة اهاته ..اريده ان يعرف الثمن الذي دفعته من مشاعري واعصابي وامالي التي تحطمت على صخرة جهله ..كنت اعلم وعلى يقين انه لا بد لهذا اليوم ان ياتي ..لانه ببساطة تذوق طعم حبي ..فلفظني ..ولكن حبي التصق بين ثنايا قلبه كبقايا ..فطفق يدخل القلوب عله يجد قلبي في جسد اخر يغريه اكثر .
تحدثنا وكان الحديث طويلا ..بقدر ما كان مشوارنا قصيرا ..بقدر ما كانت عواطفي جياشة ..كنت الجمها وانا اتذكر ما فعلنا وما تكلمنا وما اصبح ذكرى بيننا ..الا ان عواطفي تجاهه وانا اكلمه تحاول الزحف اليه فاعيدها كرها .
كانت مفاجاة بقدر ما اسعدتني بقدر ما احزنتني ..اخبرني عن عشقه مع اخر ..فحسدت العشيق عليه ..اخبرني عن عاطفته الملتهبة تجاهه فاصابتني الغيرة الشديدة لانني كنت اتمناها لي ..لانني انا الذي يقدرها ويعرف ثمنها .
قال احببته من كل جوارحي ..لم اكن ارفض له طلبا ..كنت احبه جدا ..انها اول مرة اشعر بهذا الحب قلت في نفسي الم تكن تعرف ما كنت اكنه لك ..الان اكتشف اني كنت لا شيء امامك سوى نزوة من نزوات الجنس الوضيعة .
وظل يسرد قصته ..فيذكرني بامنياتي التي كنت ساعطيها له ..ويصف لي كيف احبه واخلص له مدة اطول من مدتنا ..كيف كان طيعا في يديه ...وكيف كان عندي متمردا رافضا ان يدخل جنتي ..كيف يراه الان ينتقل الى غيره ..والغير لم يكن افضل منه.
اشعل في مكامن ضعفي وخبثي بنفس الوقت ..فكرت ان استغل ضعفه في لحظة فراغه العاطفي فاسطو على قلبه ..فكرت ان اجير عواطفه لحب ما زالت بواقيه تسير في شرايين دمي ..كان يتحدث وكنت افكر ..وفجأة ارسل لي عنوان مدونته لاقرأها قصة تلو اخرى ..لم يكن فيها شيء عني ..لم يذكر حتى ان شخصا احبه فداس باستهزاء على عواطفه ومضى
..كنت افتش بين كلماته علي ارى شيئا مني فيها ..او كسرة من حب اعطاها لي عندما كنت اتسول على باب معبد عشقه ..لم اجد سوى الشخص الذي مضغه ولاكه ثم رماه .
عدت الى كياني ..سمعت في داخلي طرقعة باب حديد ضخم يصدر ازيزا يصم الاذنين ..كان كباب القلعة ..سمعته يغلق بصوت غاضب ..احسست كم كان الصدأ عليه طبقات طبقات وينام في سبات عميق ..عندما كان يحدثني صاحبي ..افاق الباب على نبضات قلبي التي هزته كنقرات يد عليه تريد الدخول ..فتحرك هذا الباب قليلا ..وعندما قرات المدونة اوصد الباب على قلبي مقهورا وكانه يقول لي اياك ان تحاول ان تحاول الحب مرة اخرى ..دعني موصودا فليس بين المثليين حبا صحيحا.
كان حديثي مع صاحبي حتى الفجر ..وبعدها لم يعد هناك حديثا ..فالباب اغلق على قلبي وانا الان في زنزانتي وحيدا ..وحيدا ..وحيدا
رد مع اقتباس