الأرق هو عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي ويصنف عدم النوم المتكرر ليلة بعد أخرى على أنه أرق.. وفي الأغلب يتحدث عنه الناس من غير أهل الطب على أنه مرض بحد ذاته.. إلا أن الأطباء يعرفون أن الأرق عرض يمكن أن ينتج عن علة ما من جملة عدد من العلل، ومن المقدر أن 15 - 17٪ من الناس يعانون من الأرق في أي وقت من حياتهم.. وبينما تكون هذه الحالة مزعجة إلا أنها من جهة أخرى لا تمثل خطراً وتكون عادة حالة مؤقتة، بالرغم من أن المشاكل المتعلقة بالنوم ربما تمتد في بعض الأحيان إلى شهور أو سنوات.
وفي الاسبوع الماضي تطرقنا إلى أسباب الأرق وكم يحتاج الإنسان ساعة نوم ليشعر بالراحة وذكرنا بعضا من علاج الأرق بالأعشاب واليوم وفي هذا العدد نذكر العديد من الأعشاب والنباتات لعلاج الأرق.

الترنجان:
ويعرف أيضا باسم مليسا وكذلك الحبق الترنجاني وهو نبات عشبي معمر يصل ارتفاعه إلى حوالي متر ونصف المتر، أوراقه مسننة ذات عروق عميقة وأزهاره صغيرة، بيضاء اللون. يعرف النبات علمياً باسم Melissa officinalis الجزء المستعمل من النبات جميع اجزائه وهو عطري الرائحة. الموطن الأصلي للنبات: جنوبي أوروبا وغربي آسيا وشمالي أفريقيا. ويزرع حالياً في جميع أنحاء العالم.
يحتوي الترنجان على زيت طيار وأهم مكونات هذا الزيت سيترال وأكسيد الكاريوفليلين ولينالول وسيترونيلال. كما يحتوي النبات على فلافونيدات ومواد تربينية ثلاثية ومتعددات الفينول وأحماض الغفص. يستخدم النبات على نطاق واسع فقد كتب جون افلين عام 1706م أن الترنجان علاج للدماغ يقوي الذاكرة ويطرد الاكتئاب والترنجان يرفع المعنويات ويريح القلب ومازالت هذه العشبة الغنية بعطرها تقدر على نطاق واسع لخصائها المهدية. لقد بينت الأبحاث الألمانية أن الزيت الطيار يهدئ الجهاز العصبي المركزي ويعتبر مضاداً قوياً للتشنج. كما وجد أن الترنجان تكبت عمل الغدة الدرقية. والترنجان دواء رسمي فقد اعتبرته اللجنة الألمانية وهي اللجنة المسؤولة عن الدواء وهي مماثلة لهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA اعتبرته دواءً مهدياً وملطفاً للمعدة. والترنجان يستعمل لرفع المعنويات ويستعمل مضاداً للاكتئاب المعتدل والهيوجية وهو يخفف الشعور بالعصبية والذعر وغالباً ما يهدئ سرعة القلب حيث يعتبر علاجاً قيماً للخفقان ذي المنشأ العصبي. يؤخذ ملء ملعقتين من الترنجان ويضاف إلى ملء كوب ماء مغلي ويترك لينقع لمدة 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب عند اللجوء إلى النوم.