عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم May 29, 2010, 10:37 AM
 
الاختبارات التجريبيه

الاختبارات التجريبيه





مفهومها وأهدافها ، وإعدادها وصفاتها

تعتبر الاختبارات التجريبية من الأعمال المهمة في المجال التربوي والتعليمي ، فهي نمط من أنماط التقويم العام ؛وتعتبر عاملاً مساعداً في القياس العام لمستوى الطلاب في كافة المجالات ، وعاملاً مباشراً في قياس المستوى المعرفي التحصيلي لديهم أثناء العملية التعليمية ، كما أن لها دوراً هاماً في دراسة وتحديد عوامل وفعاليات تطوير العمل الأدائي والتخطيطي للمعلم ، الذي من شأنه رفع مستوى الطلاب وتسهيل العقبات التي تواجههم في المنهج والأداء والتقويم العام .
وسوف نتطرق في الاختبارات التجريبية إلى المحاور التالية:

أولاً : مفهومها .
الاختبارات التجريبية ( الدورية ) : نمط من أنماط القياس – التقويم – يهدف إلى تحديد المستوى المعرفي لدى الطلاب في مجال الفهم والإدراك؛ ويأتي هذا النوع وسطاً بين ( الاختبارين : الإجرائي " أثناء الدرس " / والتقويمي “ النهائي(’’
ثانياً : أهدافها وأهميتها التربوية .
لا تقل أهمية الاختبارات الدورية عن بقية جوانب العمل التعليمي : كالطرق التربوية ، الوسائل التعليمية ، القياسات النفسية ، بل إننا نحقق منها أهدافاً هامة في دفع ورفع المستوى التحصيلي لدى الطلاب ، ومن الأهداف التي يمكن تحقيقها منها ما يلي:
1. الكشف عن مستوى الطالب المعرفي ، مما يعين على تحديد مواطن الضعف ومتابعتها ، ومواطن النبوغ ودعمها وتنميتها وصيانتها ، إدارياً وتربوياً ، وذلك أثناء الفصل الدراسي .
2. تزيد من جدية وأهمية الأعمال التعليمية : من متابعة الدروس والاستذكار .
3. تجدد نشاط الطلاب الفكري أثناء سير الدراسة ، وتعطيهم صورة واضحة عن مستواهم العلمي .
4. تبين للطلاب الإطار العام للاختبارات النهائية ، وكيفية بنائها .
5. تعود الطلاب التنظيم الفكري وربط المعلومات الأساسية بالحالية ( الربط الأفقي(
6. تعين على مراجعة وتثبيت المعلومات لدى الطلاب .
7. تعرف الطالب وولي أمره بمستواه العلمي وبمدى تقدمه ، مما يقوي روابط التعاون بين البيت والمدرسة .
8. تعين على دراسة وتطوير العمل الأدائي للمعلم .
ثالثاً : كيفية إعدادها .
الاختبارات التجريبية ( الدورية ) ، اختبارات جزئية محدودة ، يراعى في إعدادها معايير هامة ، من شأنها أن تكفل لهذا النمط من التقويم نجاحه ، وتحقيق أهدافه ؛ وترتبط هذه المعايير بالأهداف التربوية المرسومة لهذا النوع من التقويم ؛ ومن أهم المعايير التي يجب مراعاتها :
1. أن تكون محدودة الهدف : ( الكشف عن المستوى التحصيلي المعرفي (
2. أن تكون محدودة الموضوعات : ( تكشف عن جزئية من جزئيات المنهج المدروسة (
3. أن تكون سهلة الصياغة ، بعيدة عن التعقيدات الأسلوبية .
4. أن تكون أثناء اليوم الدراسي ، بجداول منظمة متناسبة، وتكون مناسبة لاستغراق زمن الحصة الواحدة .
5. أن تكون صادقة القياس " المعيارية " : بأن تكون مدروسة الهدف والبناء .
6. أن تكون دورية منظمة ، لها مجال المتابعة والتفعيل : إدارياً وتربوياً " من الإدارة والمعلم " .
7. أن تكون موضوعية سريعة الإجابة ، متنوعة المضمون .
رابعاُ : مواصفات الاختبارات الدورية ( التجريبية (
ليس هناك فرق كبير بين المواصفات والمعايير في هذا النوع من الاختبار ، إلا من ناحية الصياغة والأسلوب ، فلكل نوع من أنواع التقويم سماته وأسلوبه ومعاييره وصياغته التي تتمشى مع أهدافه التربوية ، ومن أهم صفات هذا النوع من الاختبارات ما يأتي :
1. أن تكون أسئلتها تحريرية ، تلافياً لعيوب الأسئلة الشفهية ، كالارتجال وعدم الواقعية والتذبذب في المعيارية والقياس .
2. أن تكون صياغتها مستوحاة من الأسئلة النهائية ، ليكون هناك ارتباط بين التقويم الدوري والنهائي ، وليأخذ الطالب فكرة متقاربة عن كيفية الاختبار النهائي .
3. أن تكون أسئلتها مطبوعة طباعة واضحة، الأمر الذي يعطيها أهمية لدى الطلاب ، ولتكون في حوزتهم بعد تصويبها من قبل المعلم وتقدير درجة كل طالب ، مما يؤدي إلى الاستفادة منها أثناء الاستذكار والمراجعة النهائية.
وختاماً : فالواجب على المعلم أن يهتم بحصة الاختبار الدوري اهتماماً كبيراً ، ويفعّل أعماله تفعيلاً متكاملاً ، وذلك بعدة أشكال : بموعده ، وإعداد الطلاب إعداداً نفسياً وعلمياً ، والعمل على إظهار الاختبار مظهر الجد والأهمية ، كما يجب أن يهتم بتصويب نماذج الاختبار وإرجاعها إلى الطلاب ومناقشتها في الحصة القادمة مناقشة جادة من شأنها الإفادة لا الازدراء والتوبيخ .
كما يجب على إدارة المدرسة أن تقف مع المعلمين في إعطاء هذه الاختبارات أهميتها وفعاليتها ، عملاً على إنجاحها وتطويرها ، وذلك بمتابعة نتائجها ، والاهتمام بتحديد موعدها بدقة في توزيع المنهج ، ووضع جدول مقنن لسيرها ، كما يجب إلغاء كل الأنشطة ألاّ منهجية أثناء سير الاختبارات ، والعمل مع المعلمين بإظهارها المظهر الجيد بتمكينهم من طباعتها ونسخها على أجهزة الحاسوب .
رد مع اقتباس