عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم May 25, 2010, 05:37 PM
 
Icon14 فوائد في التعامل مع العين .. ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد في التعامل مع العين .. ؟؟

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :

أولاً :

سبب طرق هذا الموضوع هو كثرة ما نشاهده من الأمراض النفسية و العضوية من سرطانات عافانا الله و إياكم بشكل كبير هذا الزمان ، و ما ذاك إلا لقلة ذكر الله من قبل الناس و قلة الحفاظ على الأوراد الشرعية و لكثرة الحاسدين نعوذ بالله من ذلك كله .


ثانياً :

ليس المقصود من ذكر هذا الكلام كله هو إشاعة التوهم بين الناس بأن فلاناً معيون أو ممسوس أو مسحور بل المقصود إشاعة فقه الرقية الشرعية و كيفية التعامل مع العين.



ثالثاً :

الناس في قضية العين بين طرفي نقيض :

الطرف الأول :

من يبالغ في العين بشكل غير طبيعي بحيث لو عطس عطسة قال هذه عين أو كح كحة قال هذه عين و نحو ذلك .

الطرف الثاني :

من يهمش دور العين بشكل كبير جداً ، و غالبهم من الأطباء النفسيين الذين يحسون أن في نشر قضية العين تخفضياً لسوقهم و ازدهاراً لسوق الرقاة الشرعيين ، و ما علم أولئك أن الراقي الشرعي الفاهم الواعي لا يمانع أبداً في أن يذهب مريضه إلى الطبيب النفسي .

و الطرف الرابح في ذلك :

هو من اتبع هدي سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم الذي قال : ( العين حق و لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ) و الذي قال : ( إن تدخل الرجل القبر و تدخل الجمل القدر ) أو كمال قال ، فهم يثبتون العين و لكن بوجود دلائلها و أعراضها لا بمجرد التوهم و التخرص .



رابعاً :

ليس في الكلام عن قضية العين و كثرتها مبالغة ، كيف و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أكثر ما يموت من أمتي بعد قضاء الله و قدره بالعين ) فانظر إلى الحديث بتأمل و تجرد تجد أنه جعل العين في كفة و سائر الأمراض و الأدواء في كفة أخرى فهل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مبالغاً في ذلك ؟ كلا و حاشا بل هو وحي يوحى .



خامساً :

ما يقع من بعض الرقاة من أخطاء ليس مبرراً للقدح في الرقية الشرعية ذاتها بل نحن نأخذ الصواب و ندع الخطأ .



سادساً :

على المرء أن يحرص على تعلم الرقية الشرعية ليرقي نفسه و أهله أو يذهب إلى من لا يأخذ على رقيته أجراً أو من يأخذ أجراً بدون شرط كأضعف الإيمان .

و أما الرقاة الذين يأخذون الأجور الباهظة على رقيتهم ( ولا نقول بتحريم ذلك ) فأرى أن ذلك أبعد عن الإخلاص بل يصير هم الراقي كم يأخذ من النقود و ربما سخط و لم يحسن الرقية إذا لم يعط نقوداً ، و كما سمعنا من المبالغات في أسعار الزيت و الماء و العسل ؛ إذْ وصل إلى مئات الريالات !!

بل صارت هناك رقية ملكية و رقية عادية ! و رقية مخففة و رقية مثقلة ! و هلم جرا من الاحتيال على أصحاب الحاجات و المرضى !




سابعاً :

ينبغي العلم أن تشخيص الراقي للمرض غالباً ما يكون ظنياً ، و قد يكون الظن غالباً و قد يكون الظن مرجوحاً ، شأنهم في ذلك شأن الأطباء الذين ربما اختلفوا في أمراض عضوية و ليست في أمور روحية داخلية قابلة للأخذ و العطاء .

و غالب ذلك هو معرفة الرقاة عن طريق التجربة و كثرة مرور المرضى عليهم حيث عرفوا أن هذه أعراض العين و تلك أعراض السحر و أخرى للمس .

و التجربة لا شيء فيها ، بل هي طريق كل العلوم ، فكيف إذا تواترت أعراض معينة عند جميع الرقاة على أنها للعين مثلاً ؟ إن هذا يعطي العلم القطعي بهذه المسألة .

و لا يعني وجود بعض الأعراض أن الشخص مصاب بشيء من ذلك بل قد يكون الشخص مصاباً بمرض عضوي أو نفسي لا دخل له بالعين أو السحر .




أعراض العين :

و هي تختلف بحسب قوة العين من ضعفها و بحسب كثرة العائنين و قلتهم و لا بد من ملاحظة أنه حتى المرض العضوي قد يكون بسبب العين و كذلك المرض النفسي .

1) صداع متنقل .

2) صفرة في الوجه .

3) كثرة التعرق و التبول .

4) ضعف الشهية .

5) تنمل الأطراف .

6) حرارة في الجسم رغم كون الجو معقولاً أو العكس .

7) خفقان القلب .

8) ألم متنقل أسفل الظهر و الكتفين .

9) حزن و ضيق في الصدر .

10) أرق في الليل .

11) انفعالات شديدة من خوف و غضب غير طبيعي .

12) و منها و هذه ليست في المطوية و إنما بالخبرة و التجربة : رؤية كوابيس مزعجة باستمرار أو حيات أو عقارب أو حشرات أو حيوانات .

( الرقية الشرعية منهج تطبيقي ) للشيخ / عبد الله السدحان ، نشر هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالرياض ط1 عام 1421ه .



أمثلة على العين :

1) بعض أمراض السرطان .

2) أو الجلطة .

3) أو الربو .

4) أو الشلل .

5) أو العقم .

6) أو السكر .

7) أو الضغط .

8) أو عدم انتظام الدورة الشهرية للنساء .

9) أو بعض الأمراض النفسية .

مع الأخذ في الاعتبار أن هذه يمكن أن تكون مرضاً عضوياً في الأساس و يمكن أن تكون بسبب العين .


( الرقية الشرعية نموذج تطبيقي / عبد الله السدحان ) .



أسباب الإصابة بالعين :

تنحصر أهم أسباب الإصابة بالعين في أمور :

1) البعد عن الله عزوجل و انتهاك حرماته ، فتجده مرابطاً عند الشاشات الهابطة أو سماعاً للأغنيات أو سباباً أو لعاناً أو نحو ذلك من المعاصي التي لا ترضي الله عزوجل .

2) عدم الاهتمام بالطاعات ؛ و ذلك لأن الشخص إذا كان مقصراً في الطاعات تسلطت عليه شياطين الجن و الإنس ؛ و ذلك لأن المرء إذا لم يملأ إناءه بالطاعة ملئ بالمعصية .

3) عدم الاهتمام بأذكار الصباح و المساء أو قولها و لكن بعدم تدبر و تأمل ، و أذكار الصباح و المساء من أعظم ما يعصم المسلم بإذن الله من جميع الشرور التي منها العين .




المرحلة التالية للتعامل مع العين :

كيفية الإصابة بالعين :

يقول الشيخ / عبد الله بن جبرين حفظه الله : ( العين يتبعها شيطان من شياطين الجن فتؤثر في المعيون بإذن الله الكوني القدر ي ) .

بمعنى أن أحد الأشخاص مثلاً :

يرى زميلاً له كثير الأكل فيقول : هذا أرضة ( يعني كالأرضة في الأكل ) فينطلق الشيطان فيؤذي الشخص الذي تم وصفه فيصاب بإذن الله ، لذلك فإن كل عين معها شيطان لقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( إن الشيطان ليحضر أحدكم في كل شيء ) و كلمة ( في كل شيء ) عامة تشمل حالة العين .




كيف تعرف الشخص العائن ؟

هناك حالات يمكن معها معرفة الشخص العائن و هي على النحو التالي :

1) قد يتذكر الشخص أن أحد زملائه أو أقاربه قد تكلم فيه و مدحه بدون أن يذكر الله عز وجل فهذا الشخص يدرج في قائمة الاتهام .

2) قد يحس الشخص بالنفور من شخص معين ليس بينه و بينه عداوة بينة أو مشكلة حاصلة و إنما يشعر نحوه بالنفور و لا يرتاح إليه فهذا يدخل في قائمة الاتهام .

3) قد ينقل الناس لك أن فلاناً يثني عليك و يمدحك بدون أن يذكر الله تعالى فهذا يدخل في قائمة الاتهام أيضاً .




هل في هذه الأمور سوء ظن و إثم ؟؟

طبعاً ليس في هذه الأمور إثم ما لم تصل إلى حد الغيبة بأن تذكر عائنك في كل مكان .

و دليل ذلك الحديث المشهور :

رأى ‏ ‏عامر بن ربيعة ‏‏ سهل بن حنيف ‏ ‏يغتسل فقال ما رأيت كاليوم ولا جلد ‏ ‏مخبأة ‏ ‏فلبط ‏‏ سهل ‏ ‏فأتي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقيل يا رسول الله هل لك في ‏‏ سهل بن حنيف ‏ ‏والله ما يرفع رأسه فقال ‏ ‏هل تتهمون له أحدا قالوا نتهم ‏ ‏عامر بن ربيعة ‏ ‏قال فدعا رسول‏ الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عامرا ‏ ‏فتغيظ عليه وقال علام يقتل أحدكم أخاه ألا بركت اغتسل له فغسل ‏ ‏عامر ‏ ‏وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب عليه فراح ‏‏ سهل ‏ ‏مع الناس ليس به بأس ) رواه مالك و أبو داود و غيرهما .




هل يمكن أن تقع العين من الشخص المحب أو الصالح ؟

نعم يمكن أن تقع العين منهم ؛ لأنه لا يشترط في العين أن تكون عن حسد و إنما كما قلنا سابقاً ( يطلق المتكلم الوصف فيعجب الشيطان فينطلق فيؤذي الشخص الموصوف ) .

لذلك من الممكن جداً وقوعها من الشخص المحب و قد وقفت على قصة لأب أصاب ابنه بالعين فأصابه الشلل و ذهب يمنة و يسرة للعلاج و لم ينجح و في النهاية و بعد القراءة عليه اتهم الابن أباه فشرب بعده فقام كأنما نشط من عقال .

و أما وقوعها من الرجل الصالح فأكبر دليل على ذلك وقوعها من الصحابي عمر بن ربيعة لسهل بن حنيف و الصحابة خير الخلق بعد الأنبياء فكيف بنا نحن المقصرين ؟!




القراءة بنية الشفاء و الهداية :

يعتبر تلبس الجني بالشخص المعيون نوعاً من أنواع المنكرات ، و المنكر يبدأ فيه بالتدرج بالأخف فالأخف .

لذلك كانت هذه الطريقة أنسب طريقة للتعامل مع الشخص المعيون و المسحور و الممسوس بحيث أن تقرأ و في نيتك شفاء هذا المريض و هداية الجان المتلبس فيه تلبساً جزئياً و قد جربناها و وجدنا راحة عجيبة لدى الشخص المقروء عليه و ذلك لأن الجن تتأثر بكلام الله عزوجل إذا كان عن طريق الوعظ و النصيحة .




حسناً : و ما الجديد في ذلك ؟

الجديد : أن غالبية الرقاة يقرؤون بنية الحرق و الإيذاء لهذا الجني المتلبس تلبساً جزئياً لذلك تجد التعب من الراقي و المرقي و ربما أثر ذلك على أهل الراقي و تجد تأخراً في الشفاء و عناداً من الجني في الخروج بخلاف هذه الطريقة .



ما الطريقة المتبعة بعد معرفة العائن ؟

طبعاً كما قلنا سابقاً : لا بد من إحسان الظن بمن تشك فيه أو تراه في المنام فقد يكون لا يقصد العين و إنما صدرت بغير قصد .

تحاول أن تلتقي بالشخص المتهم و تحاول عمل أي شيء مما يلي :

1) أن يستغسل لك كما في الحديث و هذا إنما يكون إذا كان لا يخشى أن الشخص يضيق صدره أو تحصل حزازات أو عداوات .

2) أن يشرب بقية ما شربه من ماء أو شاي أو قهوة أو نحو ذلك .

3) إذا لم يستطع نهائياً فبإمكانه أن يضع على يده شاشاً مبلولاً و يسلم على

الشخص المتهم ثم يضع الشاش في كأس ماء ثم يخرجه و يشرب الماء ، و ذلك لأن كل إنسان له ذبذبة خاصة سواء من ريقه أو عرقه أو شعره أو أظفاره أو دمه و هذه ثابتة علمياً ، و قد عرض الشيخ / عبد الله السدحان كتابه ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ) على سماحة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله فسأله الشيخ عبد العزيز عن هذه النقطة هل هي ثابتة علمياً ؟ فقال الشيخ / عبد الله السدحان : إنها ثابتة في علم الرادونيك و يدرس في أوروبا و قد وقفت شخصياً على هذا العلم عن طريق جهاز الفيديوباك ، فقال الشيخ / عبد العزيز رحمه الله : ( إذا كان هذا ثابت علمياً فالحمد لله الذي سخر العلم لخدمة الدين ) انظر ص 16من الكتاب المذكور ط 4 ، و عرضه على الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله فقال : ( الشيء الذي فيه شفاء إن شاء الله استعمله ) نفس المرجع .

4) مسح ما مسه جسده من المباحات كمقبض الباب أو مقبض السيارة أو نحو ذلك بخرقة مبلولة و وضعها في ماء ثم إخراجها و شرب الماء .




ماذا يحصل بعد أخذ الأثر ؟

1) إسهال .

2) مغص .

3) حكة في الجسم أو بعض أعضائه .

4) راحة شديدة و نوم عميق في الليل .

5) خروج بثور في الجسم .

6) غيبوبة و هذه في الحالات الصعبة ثم يشفى منها بإذن الله خلال مدة وجيزة .

7) حصول التنفس العميق .

8) زيادة نفس الأعراض التي يعاني منها الشخص كأن يحس بزيادة الألم في منطقة المرض أو نحو ذلك لمدة محدودة .



مع ملاحظة أنه قد يكون هناك أكثر من عائن ، و عند أخذ الأثر من واحد منهم فقط فإنه يخف الإنسان بحسبه .




ماذا يحصل لو فعلنا كل هذا و لم يحصل الشفاء ؟

الجواب :

قد تتكامل الأسباب و مع ذلك يقدر الله ألا يشفى المريض لحكمة يريدها كتمحيص ذنوبه أو رفع درجاته أو نحو ذلك ، و هو العليم الخبير .
رد مع اقتباس