عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم May 11, 2010, 02:32 PM
 
حبيبتي "أريج الزهور" ،،

متألقة دوماً ..

إليكم /

لأمية ديوان شعر يختلط فيه الشعر الصحيح النسبة له بالشعر المنسوب له ولغيره بالشعر الذى لا يبعث على الاطمئنان إلى أنه من نظمه، وهذا القسم الأخير هو الغالب. وأكثر شعر الديوان فى المسائل الدينية: تأمّلاً فى الكون ودلالته على ربوبية الله، ووصفًا للملائكة وعكوفهم على تسبيح ربهم والعمل على مرضاته، وإخبارًا عن اليوم الآخر وما فيه من حساب وثواب وعقاب، وحكايةً لقصص الأنبياء مع أقوامهم، إلى جانب أشعاره فى مدح عبد الله بن جدعان والفخر بنفسه وقبيلته وما إلى ذلك. ومن الشعر الدينى المنسو ب إليه ما يقترب اقترابا شديدا من القرآن الكريم معنًى ولفظًا وكأننا بإزاء شاعرٍ وَضَع القرآنَ بين يديه وجَهَدَ فى نظم آياته شعرا. ومن هذه الأشعار الشواهد التالية:


لك الحمد والنعماء والمُلْك ربنا

فلا شىء أعلى منك جَدًّا وأَمْجَدُ مليكٌ على عرش السماء مهيمنٌ



لعزّته تَعْنُو الجباه وتسجدُ مليك السماوات الشِّدَاد وأرضها

وليس بشىء فوقنا يتأودُ تسبِّحه الطير الكوامن فى الخفا


وإذ هى فى جو السماء تَصَعَّدُ ومن خوف ربى سبّح الرعدُ حمده
وسبّحه الأشجار والوحش أُبَّدُ من الحقد نيران العداوة بيننا


لأن قال ربى للملائكة: اسجدوا لآدم لمّا كمّل
الله خلقه فخَرُّوا له طوعًا سجودا وكدّدوا وقال عَدُوُّ الله للكِبْر والشَّقا


لطينٍ على نار السموم فسوَّدوا فأَخْرَجَه العصيان من خير منزلٍ

فذاك الذى فى سالف الدهر يحقدُ ويوم موعدهم أن يُحْشَروا



زُمَرًا يوم التغابن إذ لاينفع الحَذَرُ

مستوسقين مع الداعى كأنهم ورِجْل الجراد زفتْه الريح تنتشرُ

وأُبْرِزوا بصعيدٍ مستوٍ جُرُزٍ وأُنْزِل العرش والميزان والزُّبُرُ



وحوسبوا بالذى لم يُحْصِه أحدٌ منهم، وفى مثل ذاك اليوم مُعْتبَرُ

فمنهمو فَرِحُ راضٍ بمبعثه وآخرون عَصَوْا، مأواهم السَّقَرُ



يقول خُزّانها: ما كان عندكمو؟ ألم يكن جاءكم من ربكم نُذُرُ؟

قالوا: بلى، فأطعنا سادةً بَطِروا وغرَّنا طولُ هذا العيشِ والعُمُرُ



قالوا: امكثوا فى عذاب الله، ما لكمو إلا السلاسل والأغلال والسُّعُرُ

فذاك محبسهم لا يبرحون به طول المقام، وإن ضجّوا وإن صبروا



وآخرون على الأعراف قد طمع وا بجنةٍ حفّها الرُّمّان والخُضَرُ

يُسْقَوْن فيها بكأسٍ لذةٍ أُنُفٍ صفراء لا ثرقبٌ فيها ولا سَكَرُ



مِزاجها سلسبيلُ ماؤها غَدِقٌ عذب المذاقة لا مِلْحٌ ولا كدرُ

وليس ذو العلم بالتقوى كجاهلها ولا البصير كأعمى ما له بَصَرُ



فاسْتَخْبِرِ الناسَ عما أنت جاهلهُ إذا عَمِيتَ، فقد يجلو العمى الخبرُ

كأَيِّنْ خلتْ فيهمو من أمّةٍ ظَلَمَتْ قد كان جاءهمو من قبلهم نُذُرُ



فصدِّقوا بلقاء الله ربِّكمو ولا يصُدَّنَّكم عن ذكره البَطَرُ

قال: ربى، إنى دعوتك فى ا لفجر، فاصْلِحْ علىَّ اعتمالى



إننى زاردُ الحديد على الناس دروعًا سوابغ الأذيالِ

لا أرى من يُعِينُنِى فى حياتى غير نفسى إلا بنى إسْرالِ


لروحكِ}..
__________________
-




من سبق الآخر أمسنا الذي رحل أم غدنا الذي حلَّ كلمح البَصر .. ! *

رد مع اقتباس