الموضوع: هل جربت يوما
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم April 1, 2007, 02:21 PM
 
Wilted Rose هل جربت يوما

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

هل جربت يوما أن يقول لك حبيبك الوحيد *** لا أحبك ***
*** لم أحبك ***
*** لم أكن أحبك ***

و ذلك بعد قصة حب كان هو من بدأها و رسمها و وضع لها طريقا جميلا نحو المستقبل
و بعد أن تصدقه و تدخل عالم حبه الذي فرضه عليك يذهب بعيدا ليصفعك بهذه الكلمات القاتلة
كيف لك أن تشعر
كيف لك أن تجد نفسك يعد ذلك
كيف لك أن تستيقظ من سبات عميق سببه الخلط بين الحقيقة و الخيال

هذا الشخص كان يسميك حبيبي، و نور قلبي و قرة عيني، و نبضي، و حبي و حياتي، كان يتفنن في مغازلتك، حتى أنك كنت تقف عاجزا عن قول كلمات جميلة تساوي ما كان يقوله، كان يغمرك، لا يترك لك مجال للنظر لشخص غيره حتى في غيابه، أنت لا تستطيع و لا تسمح لنفسك للنظر لمخلوق آخر إحساسا منك أنك مسجون حبه و مع مرور الأيام و تفننه في إغراءك تصبح غير قادر على العيش من دون سماع صوته، و لا حتى التفكير بتركه مهما كانت الظروف.

و في عز هذا الحب و دون سابق إنذار يرحل ليتركك شخصا بلا وعي ترتسم على مجهه حيرة كبيرة، ما الذي حدث
ماذا فعلت حتى ألقى منه ذلك الجزاء
أين الخطأ
أنا لم أخنه
لم أتلاعب بمشاعره
أحببته بإخلاص
ماذا غيره
و الأدهى أن يتركك دون تفسير لتصرفه سوى كلمات يقول فيها أنه أحبك بصدق و كان ينوي الإرتباط بك صدقا، و لكنه مرغم على تركك
و تبحث أنت عن الأسباب لأن الأمر لا يخلو من أسباب
و يبدأ في الهروب و يزداد تعلقك بمعرفة الأسباب و تبدأ رحلة من عذاب
موضوعها محاولة البحث عن السبب الحقيقي للهجران و الخداع، فلا يجيب
و بعد أن يعد لنفسه حياة جديدة مع شخص آخر
يقول بكل برودة : أنا لم أكن أحبك
حاولت أن أحبك و لم أستطع
و ارحل عن حياتي أنا أحب فلان و تزوجته

و تبدأ مرحلة جديدة من التوهان و الحيرة : ما تفسير ما كان يقوله من قبل، كلام الحب و الغزل و الوله، هداياه، إعترافاته من قبل بأنك الوحيد المتربع على قلبه و أنه من المستحيل أن يتركك و لا يتصور حياته من دونك، ما معنى كل ذلك

و تبقى الوضعية على حالها، لا أنت تستطيع نسيانه كحبيب وحيد ارتبط به فؤادك، و لا أنت فهمت سبب هروبه، و لا أنت مقتنع بذلك السبب و لا أنت تعرف حقيقة مشاعره، و لا أنت تستطيع طي ورقته لتبدأ ورقة أخرى طالما ورقته لم تنطو بعد

تنتابك لحظات تجعلك تسامحه و تتمنى له كل الخير و السعادة، و لحظات توكل فيها عليه الله سبحانه و تعالى لتلاعبه إما في مرحلة الحب و إما في مرحلة الهروب، فالأكيد أن في إحدى المرحلتين كذب، لأنك لا تستطيع الربط بين ذلك الشخص الوديع الحبوب الذي نور عالمك بورود عطرة، و بين ذلك الذي يقسو قلبه لدرجة لا تجعله ينتمي لبني البشر.

هي حيرة ما بعدها حيرة

و تؤلمك كلمة *** لم أكن أحبك *** بعدما كانت تسعدك *** أنت حبي الوحيد و حياتي و قلبي و نبضي***

يا لها من مفارقة
رد مع اقتباس