عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم February 24, 2010, 11:12 AM
 
معالجة العنف في المدارس للكاتب أحمد أبوزيد تقديم الباحث محمد عباس محمد عرابي

دعوة لمعالجة سوء السلوك في المدارس على نحو مبكر
بقلم : أحمد أبو زيد محمد كيف تعالج المدارس البريطانية العنف في مدارسها ؟هو ما نتهرف عليه في هذا المقال القيم فهيا بنا نقرأ هذا المقال يرى السير ألن ستير، المستشار التعليمي بالحكومة البريطانية، أن تردي السلوك لدى الأطفال في المدارس البريطانية يعزى إلى إخفاق العاملين في المدرسة في التعرف مبكراً على الاحتياجات التعليمية الخاصة بالطلاب.
فمن جانب، تبالغ بعض المدارس في احتياجاتها الخاصة، ربما للتهويل من المصاعب التي تواجهها، ومن جانب آخر، تقصر مدارس أخرى في التعرف على نحو كاف على احتياجاتها. ولذلك يرى السير ألن ستير أن مشاركة الشرطة في تقويم السلوك يجب أن تزيد، والاستبعاد غير القانوني من المدرسة ينبغي أن يتوقف. وقد أعرب وزير شؤون الأطفال والمدارس والأسر، إيد بوولز عن قبوله لأية توصيات في هذا الشأن. ويعتبر تقرير السير ألن ستير، الذي أمرت وزارة شؤون الأطفال والمدارس والأسر بإعداده، الأحدث في سلسلة المراجعة المستمرة للسلوك المتردي في المدارس. وتركز التقرير على المشاركات السلوكية وسياسات السلوك والتعلم، والعلاقة بين الاحتياجات التعليمية الخاصة والسلوك.

التبابن في الأداء
يرى السير ألن أن كثيرًا من المدارس تقلل أو تبالغ في عدد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث قدر غير سليم من الاستعداد لهؤلاء الطلاب. ويشير التقرير إلى أن «بعض المدارس تتعرف على قدر عال للغاية من أعداد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بما يفوق مدارس أخرى في نفس مستواها، وقد يرجع هذا إلى رغبة من قبل المدرسة في التأكيد، للعالم الخارجي ومكتب معايير التعليم وخدمات ومهارات الأطفال «أوفستيد»، على الصعوبات التي تواجهها، لكن كل من التهوين والتهويل يمكن أن يشكل ضررًا للأطفال وللممارسة الجيدة في المدرسة». ويضيف السير ألن أن «بعض المدارس تعتمد بشدة على الدعم غير المركز من أناس غير مدربين»، وأن الاستبعاد غير الرسمي يجب أن يتوقف، حيث إن مثل هذه الاستبعادات يمكن أن تكون مضرة بالأطفال، خصوصًا ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويرى السير ألن أن على وزارة شؤون الأطفال والمدارس والأسر أن تواصل معالجة قضية العدد غير المناسب من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتم استبعادهم. وفي الوقت الذي يشير إلى النهج غير المناسب المتبع مع ذوي الاحتياجات الخاصة، لا ينسى أن ينوه ببعض الممارسات الطيبة، حيث يقول إن «وجهة نظري أن هناك أمثلة لا تحصى من الأعمال التي يقتدى بها في مدارسنا، وهناك أيضًا قدر كبير من التباين في الأداء، وإذا استطعنا أن نقلل هذا التباين والاختلاف فسيكون تأثير ذلك هائلاً على الأطفال والمعلمين والمدارس».
ويوصي السير ألن بمزيد من الشراكة بين المدارس للتشارك في الموارد وفي الدعم المتخصص والاعتماد على إجراءات واضحة في التعامل مع الطلاب الذين يحتاجون إلى جهد بدني ونفسي ويصعب تصنيفهم. ويضيف أن التشارك بين المدارس في ما يتعلق بالسلوك والحضور له أثر إيجابي على سلوك الطالب، ولكن يجب أن تتركز هذه المشاركة بوضوح على التدخل المبكر في المدارس الابتدائية لمعالجة سوء السلوك، ويُوصى أيضًا في هذا الشأن بالعمل مع ضابط الشرطة المكلف في المنطقة.
ويؤكد السير ألن أن هناك ارتباطًا واضحًا بين جودة التدريس وسياسة السلوك المتناغم ومعايير السلوك الجيد، ويوصي أيضًا بأن تكون للمدارس سياسة مكتوبة (مدونة) بشأن التعليم والتدريس، على أن يتم مراجعتها بانتظام للحفاظ على هذا المستوى.
الاستبعاد
صرح وزير شؤون الأطفال والمدارس والأسر، إيد بوولز، بأنه «ملتزم بمساعدة المدارس على التدخل مبكرًا»، وأضاف قائلاً: «نريد أن نتأكد أن كل طفل، بما في ذلك ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، لديه الفرصة للتمتع بكل طاقاته، وأننا نتدخل مبكرًا لمعالجة معوقات التقدم لنتمكن من الحفاظ على الأطفال على الطريق الصحيح».
وتابع إيد بوولز «نعلم أن هناك عملاً ممتازًا يجري في مدارسنا لدعم الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، لكن المعلمين أخبروني أنهم في حاجة إلى مساعدة للتعرف على الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة على نحو مبكر وأسرع».
ووفقًا لما أفادت به إدارة شؤون الأطفال والمدارس والأسر، فإن الطلاب المعروفين بأنهم من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة يفوقون الطلاب الآخرين بأكثر من تسعة أضعاف في احتمالية استبعادهم بشكل دائم من المدارس، ومن المحتمل تغيبهم عن المدرسة بشكل مستمر يفوق أقرانهم العاديين بأكثر من ثلاثة أضعاف.
وقد رحبت الجمعية الوطنية للتوحد بتأكيد السير ألن على التعرف على الاحتياجات الخاصة للأطفال في سن مبكرة. وأشارت الجمعية إلى أن كثيرًا من الأطفال ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة قضى عليهم النظام التعليمي بالفشل لأن انعدام الوعي والفهم أدى إلى وصمهم ب«سوء السلوك».
وفي إطار الدعوة إلى تقديم مزيد من المساعدة للطلاب غير المنضبطين، يدعو السير ألن إلى ضرورة اتحاد المدارس لتوفير مشرفين اجتماعيين لهؤلاء الطلاب، بالإضافة إلى مساندة أولياء الأمور، لأن هناك حاجة ماسة لتبني موقف أكثر ذكاء لمكافحة سوء السلوك في الفصل.
وترى نقابات المعلمين أن المدرسين في حاجة إلى دعم أفضل وأهداف أقل ليتمكنوا من التعامل مع المشكلات السلوكية بشكل أفضل، مع الأخذ في الاعتبار عدم زيادة الأعباء الملقاة على أكتاف المعلمين. لكن كريس كيتس، الأمين العام للاتحاد الوطني للنّظار ونقابة المعلمات، ترى «أن التدريب على المعالجة الناجحة للسلوك غير كاف سواء في التدريب الأوليّ للمعلمين أو عندما يمارسون مهامهم في المدرسة. فكثير من المعلمين لا يستطيع التعامل مع سلوكيات الطلاب بشكل فعال ومؤثر بسبب نظام المحاسبة المطبق حاليًا في المدارس الذي يجبر المعلمين على تحقيق أهداف معدودة ليتمكن من الوفاء بمتطلبات التفتيش».
ويذكر مايك برووكس، الأمين العام للاتحاد الوطني للنّظار، أن ثلاثة من بين كل عشرة معلمين يتركون مهنة التدريس في السنوات الخمس الأولى من عملهم بسبب السلوكيات الجامحة أو صعبة المراس، ويأمل برووكس أن يرى مزيدًا من الدعم للمعلمين الشباب. ويكاد يجمع معظم العاملين في مجال التعليم على أن السبيل لمنع سلوكيات الطلاب السيئة يكمن في شغلهم دائمًا بأمر يستحوذ على اهتمامهم.
أما مايكل بودنجيتون، المعلم المتدرب، فيرى «أن من المهم حقًا اكتساب احترام الأطفال، وبناء علاقة إيجابية معهم منذ البداية».
رد مع اقتباس