الموضوع: قرية حمامة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم January 17, 2010, 11:38 AM
 
Icon12 قرية حمامة



قرية حمامة :

قرية عربية تقع علي بعد كيلو مترين من شاطئ البحر شمالي المجدل بثلاثة كيلو مترات ،وعلي بعد 31كم إلي الشمال الشرقي من غزة ، قريباً من الخط الحديدي وطريق يافا غزة الساحلي .ويمر شرقي القرية علي مسافة 5 كم أنبوب نفط إيلات أسدود وتربطها طرق ثانوية بالطريق الرئيسة الساحلية، وبمحطة السكة بنيت القرية في موقع قرية يونانية عرفت باسم "باليا" بمعنى حمامة . ولذا اكتسبت حمامة أهمية سياحية لوجود الخرائب الأثرية حولها" ر: الخرب والماكن الأثرية".
ويضاف إلى ذالك إن القرية أقيمت على منبسط سهلي يرتفع قرابة 30م فرقة سطح البحر، وتحف بهذا الموقع من الشرق ومن الغرب تلال رملية طولية مزروعة يبلغ ارتفاعها 50م فوق يطح البحر . ولحمامة أهمية اقتصادية أيضا لأنها تمتد وسط منطقة تزرع فيها الحمضيات والعنب والتين والزيتون والمشمش واللوز والجميز والبطيخ ومختلف أنواع الخضر والحبوب وتشتمل أيضا علي الأشجار الحرجية التي زرعت لتثبيت الرمال والحد من زحفها . وتجدر الإشارة إلي أن مساحات واسعة من الكثبان الرملية (البرص) تمتد شمالي حمامة بين وادي أبطح في الجنوب ووادي صقرير في الشمال .
يتخذ مخطط القرية شكل النجمة بسبب امتداد العمران علي طول الطريق التي تصل قلبها بالقرى والمدن المجاورة. ويظهر نموها العمراني واضحاً في اتجاه الشمال والشمال الغربي . وقد بلغت مساحتها في أواخر العهد الانتداب البريطاني 167دونماً ،وبلغت مساحة الأراضي التابعة لها نحو 41.366دونماً.
نما عدد سكان حمامة من 2.731نسمة عام 1922إلي 273 ، 5.010 نسمات عام 1945. وكان معظم سكان القرية يعملون في الزراعة وصيد الأسماك وفي عام 1948 طرد الصهيونيون سكان حمامة من قريتهم وقاموا بتدميرها وإنشاء مستعمرني ( نتسانيم وبيت عزرا) علي أراضيها 0


الحمائم والصقور

يستخدم هذان الاصطلاحان في (إسرائيل) عادة لتصنيف الساسة الإسرائيليين ، حسب مواقفهم من الصراع العربي الإسرائيلي . فغلاة المتطرفين الصهيونيين ،دعاة التوسع العدواني السافر علي الأراضي والحقوق العربية ، يوصفون بأنهم "صقور" وأما الأقل تطرفاً الزين يموهون نزعاتهم العدوانية بطروحات تبدو معتدلة ، وان كانت لا تختلف في الجوهرة عن مطامع غلاة المتطرفين ، فيطلق عليهم "الحمائم" .
وأول من استخدم هاتين الصفتين الصفيان الأمركيان ستيوارت أولسوب وشارل بارتل أثناء أزمة الصواريخ في كوبا عام 1962 للتمييز بين الساسة الأمريكيين المتشددة والمتساهلة مع الاتحاد السوفييتي 0
وتكرر استعمال الاصطلاحين في الكتابات السياسية الأمريكية أثناء حرب فيتنام ، فالحمائم هم الذين طالبوا بخروج الولايات المتحدة من الحرب ، والصقور هم من دعوا إلي متابة الحرب 0
وبعد عدوان الخامس من حزيران عام 1967 استخدم هذان الاصطلاحان للتمييز بين مواقف الساسة الإسرائيليين ،وخاصة حزب العمل الحاكم آنذاك ،من موضوع التسوية. على أن التقسيم إلى حمائم وصقور أمر نسبي . فالنقاش بين الطرفين كان ولا يزال في إطار سياسة العدوان والتوسع. وليس الفرق بينما جوهرياً، بل يدور معظم الأحيان حول صيغ مطاطة تحمل جميعها مدلولات توسيعه ،وتتعلق بمدى وأسلوب تحقيق الإستراتيجية الصهيونية العدوانية. ولا يتعدى الخلاف التكتيك لتنفيذ هذه الإستراتيجية .فالصقور اعتقدوا أن تصلبهم هو الذي يصون الموقف الإسرائيلي من التآكل ويساعد ( إسرائيل )على الصمود إمام الضغوط الخارجية .علي حين يري الحمائم أن مواقفهم تخدم (إسرائيل) دعائياً وإعلامياً تجاه الخارج. ولذالك تبنوا مواقف تفاوضية في صياغة مواقف الحمائم أن يكون هذا الموقف مقبولا لدي 274 غالبية الإسرائيليين المتشبعين بالأفكار والأكاذيب الصهيونية ، ومبرراً لدي أصدقاء (إسرائيل) في الخارج ، إن لم يمكن قبوله من الجانب العربي . ويستهدف إظهار (إسرائيل) بمظهر "الدولة" الساعية إلي السلام لتحسين موقفها دعائيا ، وتحميل العرب مسؤولية استمرار التوتر ، وإيهام الإسرائيليين بأن حكومتهم تفعل ما في وسعها منأجل "السلام" ، ولا تتحمل مسؤولية الحرب إذا ما نشبت 0
وفي حين يدعو الصقور ألي اعتبار الواقع الناجم عن عدوان الخامس من حزيران واقعا ثابتا يجب تكريسه بشكل مكشوف ، ويتصرفون علي أساس أنهم الحكومة الدائمة للمنطق المحتلة ، يدعو الحمائم إلي التصرف علمياً غلي أساس أن الاحتلال دائم فعلاً ، ولكن مع الإعلان بأن هذا الوضع هو وضع مؤقت . ولذالك ليس هناك فرق كبير بين الجانبين إزاء سياسة إيجاد أمر واقع جديد في المنطق المحتلة ، كإقامة المستعمرات ، ودمج المناطق المحتلة اقتصادياً (بإسرائيل)، و تصفه وضع اللاجئين ، و غير ذلك .
يدعو الصقور علنا إلى الضم جميع المناطق المحتلة إلى ( إسرائيل ) ، و أما الحمائم فلا يعارضون ذلم زهدا في التوسع و إنما لقلهم على الطابع الديمرغرافى ( لإسرائيل ) ، أذا يخشون أن تتحول إلى دولة ثانية القومية . و لذلك يدعو الحمائم ، تحت شعار ضمان ( حدود آمنة ) للكيان الصهيوني ، إلى ( تعديل الحدود ) و ضم المناطق التي ليس فيها كثافة سكانية عربية .و الخلاصة أن الحمائم و الصقور في الكيان الصهيوني ينطلقون جميعا في مواقفهم من مصدر الفكر التوسعي الاستعماري العدواني العنصري الصهيوني . و الخلاف بينهم خلاف شكلي هو في نهاية خلاف بين متطرفين و أشد تطرفا .

تضاريس قرية حمامة :
1- أرض رملية و هي على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط الممتد من جنوب المجدل إلى حدود أسدود بعرض 2 كيلو متر أي من الشاطئ إلى القرية ( حمامة ) .

2- أرض الحواكير و هي محيطة بالقرية بنصف قطر 1 كيلو متر .

3- أرض المرتفعات و هي :
1- ظهور آل رضوان في الجنوب الشرقي .
2- ظهور آل صقر في الشرق و تل فراني في الشمال .
3- ظهور الشوام في الشرق
4- ظهور حجازي في الشرق .
5- ظهور بشا .

4- السهول في الوسط مثل :
* سهل بلاس .
* سهل معصبا .
* سهل بشا .
* سهل أم رياح .

5- المنخفضات و منها :
· بركة حمامة الجنوبية بين المجدل و حمامة .
· البركة الشمالية تقع بين أرض الحواكير .
· بركة الحريرية .

6- الوديان و منها :
· وادي حمامة : و يأتي من مرتفعات المجدل جنوبا مخترقا أرض البركة الجنوبية و مخترقا البلدة و يفصل غرب البلد عن شرقها أثناء الشتاء .
· وادي الجريبة : و يأتي من الجنوب الشرقي من مرتفعات عراق السودان و مخترقا السهول الوسطى متجها إلى الغرب حيث يلتقي مع وادي حمامة القادم من الجنوب مكونا وادي كبير و يصب في البحر الأبيض المتوسط في البحر عند مستنقعات الإبطح .

النشاط الاقتصادي في قرية حمامة :

كانت القرية تعتمد على :
1- الزراعة . 3- التجارة .
2- الصناعة 4- العمالة .

أولا : الزراعة :
إن الزراعة في القرية كانت العمود الفقري في اقتصادها فكانت القرية تزرع جميع أنواع الحبوب التي كانت تعتمد علية كغذاء للسكان و علق للمواشي و الدواجن و يباع الفائض في أسواق المدن . و كانت تزرع جميع أنواع الخضروات و البقوليات الاستهلاك و يباع الفائض منها بالمدن مثل مدينة المجدل و مدينة يافا و الرملة و حيفا و القدس ، و كانت حمامة تشتهر بجودة العنب و كثرة إنتاجه و كانت تزرع البرتقال الغلة الاقتصادية للقرية و كانت تصدر إلى دول أوروبا ، أما زراعة التين و المشمش و التفاح و التوت و الجميز و الصبر و الزيتون فكانت الاستهلاك المحلي .

ثانيا : الصناعة :
كانت حمامة مشهورة و متخصصة بصناعة أدوات الحرث و كذلك انقل كالحبال و الشباك مثل السبت و السلال و خاصة لجني البرتقال و كانت تصنع أيضا القفف لعصر الزيتون فقد كانت تملك القرية إحدى عشر معصرة لزيتون .

ثالثا : التجارة :
كان هناك نشاط تجارى لا بأس به و خاصة الفواكه فكانت هناك تجار يشترون إنتاج القرية و يسوقونه في المدن و كذلك تجار المواشي و الأسماك و غيرها من التجارات .

رابعا : العمالة :
في بداية الحرب العالمية الثانية عام 1940 انتشرت معسكرات الحلفاء في فلسطين لاستراحة الجيوش . لذلك أخذت الحكومة البريطانية بالاستعانة بالعمال العرب في بناء تلك المعسكرات و تكونت طبقة عمال في القرية التي على أثرها تحسن اقتصاد القرية . هذا بالإضافة إلى عمال بيارات البرتقال و جني الثمار و نقلها إلى الموانئ .

* و من النشاطات الاقتصادية الأخرى :
خامسا : طحن الحبوب :
كانت للبلدة مطحنتين :
1- مطحنة سلمان الشيخ محمود أبو عودة .
2- مطحنة أبناء إبراهيم أبو سلطان .
و كانت هاتين المطحنتين تطحن حبوب القرية و القرى المجاورة لها .

سادسا : صناعة النسيج :
أول من أدخل النسيج على القرية هم أل الخواجة ( جدهم عبد الرحمن ) و لكن أهمله هذه الصناعة حتى عام 1945 ثم جددت بعمل النوال أصبحت حمامة تصنع القماش اللازم للقرية .

سابعا : صيد الأسماك :
بحكم موقع حمامة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط و صيادي الأسماك مهرة و كانوا يملكون عدة مراكب شراعية لصيد من أشهر المراكب : مركب محمد أبو سلطان و مركب محمود مقداد .

تحياتي
ابوماهر2
رد مع اقتباس