عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم January 12, 2010, 11:44 AM
 
مناخ المنطقة الوسطي

اذا رايتم رجلا يعامل امراة بتحفز او عدوانية بعد ان كان يهش ويبش في وحهها فتاكدوا من انها قد ضربته علي ام راسه " باتاخذها موقفا احتجاجيا من تجاوزه للمسموح .. او محاولته اختراق حاجز الرصانة والاحترام الذي لابد ان يظل قائما بين أي رجل واية امراة لاتربطهما صلة قربي او زواج ..ّ
ومابين رصانة العلاقة الرسمية وابتذال التجاوزات الخارجة توجد منطقة وسطي " مهمشة " وغير " ماهولة بالكثير علي الرغم من غناها بالموارد الطبيعية .. هي منطقة الصداقة النظيفة " بين الجنسين ..!
هذا النوع من الصداقات يعول في نهوضه علي الندية الفكرية او الاكاديمية بين الجنسين .. لذا فهي غالبا ما تنشا بين المثقفين والمثقفات , ونجاحها يكون مرهونا بثبات الظروف المناخية التي تصاحب نشوءها وتساعد في نموها ..!
في الغالب تصل المراة المثقفة الواعية الي هذه المنطقة الوسطي بسهولة ويسر وثقة كبيرة بالذات وبالاخ / الصديق ... بينما يتعثر الرجل ويتباطا قبل ان يتمكن من الوصول اليها سالما .. بعد قدر لاباس به من المماحكة والتلكؤ ..!
اما لماذا فلان الرجل المثقف الذي يزعم انه يجيد التفريق بين النساء " والحريم " لايرضي بان يكون اقل من فارس الاحلام في حياة الانثي التي يراها متميزة وجديرة باحترامه ومودته .. وقد لاتسعفه كل الكتب والنظريات والنصوص المتحررة التي شرب مضامنينها واقتبس من نورها اذا كان هذا الند الفكري .. او الثقافي .. او الاكاديمي امراة بها مسحة من الجمال ..
فما ان يلاحظ اولئك مسحة الجمال تلك .. حتي يطوحوا بالموضوعية والتجرد الي اقرب سهلة .. ثم ينتقلوا بالة الزمن الي العصر الحجري .. او الي الطور الاول في نظرية داروين – لست ادري بالضبط .. كل ما ادريه انهم – يتقهقرون علي نحو مؤسف .. فتعاني ( بت الناس ) المثقفة من الخجل والاحباط والحزن جراء نوبات التبسم الهستيري والتصريحات الشخصية والايحاءات غير الائقة ..!
بينما يعيش البعض الذي يغلب بصعوبة النزاهة والموضوعية علي ذلك الاغراء – المتمثل في ركوب آلة الزمن الي العصر الحجري – في مكابدة حقيقة مع تغيرات الجو ,, بعد انتقالهم الي مناخ مغاير لما اعتادوا ونشاوا عليه من موروثات تبرز علي السطح عند اول اختبار حقيقي لابجديتهم ومسلماتهم في التعامل مع المرأة / الصديقة ..!
فيشكون انخفاض درجة الحرارة في تلك امنطقة , ويصابون بالرشح والزكام والحمي .. لكنهم يواصلون التذمر والتافف ( سرا ) دون ان يجرؤ احدهم علي البوح .. حتي لا يعلن رسوبه في اختبار الصداقة .. ذلك الرسوب الذي قد ينفي ذيوعه الكثير من الادعاءت التي يرددونها طوال الوقت .. !
ثم .. قد يعتاد هذا البعض علي تلك الاجواء بعد ان يدب الياس في قلبه من احتمال ان يكون هو ( شهريار ) تلك "" الشهرزاد "" الذكية .. ومن ثبات تلك الاجواء المعتدلة التي لاتعريها غيوم او عواصف من أي نوع ..!
قلة قليلة جدا من بين كل هؤلاء واولئك هم الذين يعرفون ماذا يريدون بالضبط .. ماذا يريدون من انفسهم قبل غيرهم .. هؤلاء ينتقلون بمحض ارادتهم وبمنتهي اليسر الي تلك " المنطقة الوسطي " .. ثم ينعمون بهوائها العليل " النظيف "
بينما يعيش المثقفون الادعياء مع ازدواجية المعايير.
م ن ق و ل
ibtes ama6i btesama6
__________________
روح مؤمنة
رد مع اقتباس