عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم November 23, 2009, 05:16 PM
 
Icon2 هل ما للعرب للعرب؟ .. الخليج




أي شريعة غاب يمكن أن تسود عندما يتحول الإرهابي إلى شرطي بحري، تحت غطاء من يدعي شرعية توزيع الأدوار والمهام في هذا العالم، غطاء الحلف الأطلسي الذي يتصرف أنه يملك البر والجو والبحر، حيثما تسنى له التمدد وبناء موطئ قدم له؟
إسرائيل التي تحتل فلسطين وتهدد دولاً عربية، ومع اقتراب ذكرى المحرقة التي ارتكبتها ضد أهل غزة، سمح لها الأطلسي بالانضمام إلى دورياته البحرية في المتوسط، ما يعني شرعنة أية قرصنة تلجأ إليها ضد أي كان.

إنها الاستباحة المكشوفة للمياه العربية، تضاف إلى استباحة الأجواء والأرض والدماء، خصوصاً أن إسرائيل، وبرعاية وحماية من الأطلسي نفسه، لم تتوقف منذ عقود عن ارتكاب المجازر ضد العرب عموماً، والفلسطينيين خصوصاً، وعن فتح شهيتها للتوسع ونهب الأرض والثروات، والتسلل لهذه الغاية تحت أجنحة دول الأطلسي، أمريكا وغير أمريكا إلى أي مكان تريد.
الكيان الصهيوني المفترض أن يحاكم مجرمو الحرب فيه على إرهابهم البيّن والموثق والمبثوث عبر فضائيات العالم، يرفض الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها، ومع ذلك تفتح له أمريكا وعواصم غربية الطريق إلى ممارسة بلطجته على أي عابر في البحر المتوسط، وعلى التمدد في هذا الاتجاه أو ذاك.
هبات الأطلسي لإسرائيل، كأن كل شيء في هذه المنطقة مشاع لدول الناتو، تعيد طرح السؤال عن حدود العرب، وأجوائهم ومياههم، وبحارهم، وإلى متى ستبقى هذه الاستباحة العلنية، وهذا التمدد السرطاني على جسدهم وداخله، لكأن المنطقة لم تعد تملك أية حصانة ضد الفيروسات الشيطانية التي تغزوها.
ما للعرب للعرب. كان ذلك كما يبدو في الزمن الجميل، إلى أن يثبت العرب العكس وينتفضوا على الواقع المزري الذي انحدروا إليه، قبل أن يحوّل الأطلسي “إسرائيل” إلى “شرطي انضباط” داخل الأحياء العربية.




رد مع اقتباس