عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم November 11, 2009, 07:08 PM
 
Omg ( امة من غنم ) للكاتب الامريكي وليام جي ليدرر

يوجد كتاب قديم اسمه
( امة من غنم )
لكاتب امريكي اسمه وليام جي ليدرر
( يقال انه إنتحر !! في بداية ثمانينات القرن الماضي )
يصف فيه الشعب الامريكي وسيطرة الاعلام المطلقة على توجهاته وإنقياده الاعمى لماكينة صنع الحدث الأمريكية .. ويتفرع فيه لخفايا كانت غير مألوفة ولم يصدقها احد في ذلك الوقت ..
والتي فعلآ بدأت معالم خيالاته بالتحقق في بداية العقد التاسع من القرن المنصرم ..

و قد وجدت هذه النبذة عن الكتاب في احد المواقع الالكترونية
و لم يتسنى لي قراءته ...و اذا وجدت الكتاب بصيغة الكترونية سأضعه في المكتبة هنا
مكتبة المجلة
ان شاء الله
ويشرح الدكتور وليام ليدرر في كتابه هذا فضائح السياسة الخارجية ا لأمريكية في لاووس وتايلند وفورموزا وكوريا، وشرح بالتفصيل كيف تحكم الإدارة الأمريكية شعبها وتحجب عنه الحقائق لما يجري في العالم الخارجي، وتتركه لا يعرف شيئاً حتى خارج المدينة التي يعيش فيها، كما شرح لنا كيف تُصاغ السياسة الخارجية الأمريكية والمساعدات الأمريكية، وتغلغل هيئة الاستخبارات الأمريكية في كل مكان، لتترك شعبها وحتى ممثليه في الكونجرس ومجلس الشيوخ بلا معلومات صحيحة ومؤكدة عن أهم قضايا العالم الخارجي.
وبالرغم من النصائح المفيدة التي أوردها الدكتور ليدرر في الفصل الثالث والرابع والخامس من كتابه، لم تأخذ الحكومة الأمريكية ولا منظماتها هذه الاقتراحات على مجمل الجد، وإنّ ما تم خلال أربعين عاماً تقريباً منذ صدور هذا الكتاب في عام 1961 لم يغيّر كثيراً في نظرة الشعب الأمريكي واهتماماته بالشؤون الخارجية، كما بقيت الحكومة الأمريكية تمارس تقريباً الأسلوب القديم نفسه في تعاملها مع المعلومات.


قصص عن السياسة الخارجية الأمريكية

يأتي الكتاب في أربعة فصول تتضمن ثلاثة عشر موضوعاً، يبدأ الفصل الأول بعنوان بعض القصص عن السياسة الخارجية الأمريكية، وفيه يبدأ بالحديث عن خدعة لاووس وما جرى فيها من أحداث مأساوية في صيف 1959م، عندما هدّدت الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في شؤون لاووس؛ لأسباب لم تكن مبنية على حقائق بعد إجبار الشعب الأمريكي على الاعتقاد بأنّه تمّ اجتياح لاووس من قبل جيوش شيوعية أجنبية دخلوا من حدودها الشمالية في حين كانت القصة كلها خدعة كما يذكر الكاتب؛ حيث لم يحصل اجتياح عسكري للاووس، وبالرغم من ذلك ولمدة أسابيع عديدة لم تحاول الحكومة الأمريكية ولا الصحافة الأمريكية أن تتحرّى عن الحقيقة، وكانت النتيجة اقتراب أمريكا من إثارة حرب طاحنة مبنية على معلومات كاذبة لم تجمعها بنفسها.
ولذا فإن الكاتب يقول: إذا كانت الدعاية الحالية شعوذة وخداعاً، وإذا كان المواطن أخرس ويتقبل كل شيء يُقال له دون تفكير فعلينا أن نتوقع مستقبلاً صعباً ورديئاً للولايات المتحدة.. ويضيف قائلاً: إن الأمة العريقة لا يمكنها أن تبقى على قيد الحياة لمدة طويلة على أساسٍ من خداع النفس والتضليل والإعلام الكاذب.
وفي قسمٍ آخر من الكتاب يكشف الكاتب: "مالا يعلمه الشعب الأمريكي عن كوريا" فيقول: "أربعة عشر عاماً مضت، ونحن نعيش في جهل مطبق عن كوريا، وعن عادات شعبها وحكوماته ولغته. وعن زعيمها الأوحد "سيكمان رهي" وقد أدّى هذا الجهل إلى حدوث ثورة مدنية أجبرت الزعيم "رهي" المدعوم من أمريكا على الفرار من البلاد، لقد استغلت الدعاية الشيوعية هذه الواقعة لتقول مرة أخرى: إن الجماهير في كوريا أطاحت بالطاغية عميل أمريكا. ويتابع الكاتب قوله: إن هذه الحقائق عن كوريا لا يعرفها الكثيرون من المسؤولين المدنيين والعسكريين، كما أن الإعلام في أمريكا (والذي لم ينوّر الشعب قط) دفعنا ودفع حكوماتنا إلى دعم حكومة فاسدة وجائرة، ومن أجل أن نفهم وندرك ماذا حدث، علينا أن نتعرف أكثر على الحقائق التي أخفتها صحافتنا وحكوماتنا.
ويؤكد الكاتب بأنه إذا كان كبار السن يمكن أن يكونوا دبلوماسيين محنّكين فإن الشباب يمكن أن يغيّروا العالم؛ فالطلاب هم الذين أنقذوا كوريا من الطاغية (سيكمان رهي). وفي كوبا الفاسدة والمنهوبة شكل الشباب نواة الثورة التي أطاحت بالدكتاتور باتستا، ورجال السفارة الأمريكية لم يكونوا على علم بوجودهم، وعندما قوبل الرئيس نيكسون بالحجارة والبصاق في أمريكا الجنوبية كان ذلك من أيدي ومن أفواه شباب الجامعات الغاضبين. وقد حارب الطلاب في اليابان من أجل ما اعتقدوه بأنه الديمقراطية وتظاهروا، وثاروا مما حال دون زيارة الرئيس إيزنهاور إلى طوكيو، كما أزاح المراهقون رئيس وزراء تركيا الفاسد والمدعوم مادياً وسياسياً من قبل أمريكا، وكان التمرد الناجح في إندونيسيا بقيادة الشباب الذين لم يمضِ وقت طويل على تخرجهم من الجامعات.
مما سبق يستخلص المؤلف أن من أهم أسباب جميع النكسات السياسية الحديثة لأمريكا تقريباً في كل أنحاء العالم كان غضب الطلاب وحماستهم، وهذا يعطي نتيجة حتمية بأن قادة الولايات المتحدة الأمريكية يهتمون كثيراً في الوضع الراهن بكبار السن من رؤساء الدول الأجنبية ولا يبالون بالأجيال الشابة، وليس لديهم المعلومات الصحيحة عما تقوم به أو تحلم به. وهنا أيضاً يظهر واضحاً أن نقص المعرفة وليس نقص المال أو الإرادة يسبب الإحباط والهزيمة.

حكومة تُدار بمعلومات خاطئة

وبعد استعراض المؤلف لعدد من القصص عن السياسة الخارجية في لاووس، وتايلند، وفوروموزا، وكوريا، واليابان، ينتقل إلى الفصل الثاني من الكتاب بعنوان (المجرمون) والذي من خلاله يرى الكاتب أن جهل الحكومة الأمريكية بأحوال العالم الخارجي وافتراض أن الموقف ضد الشيوعية مطلوب من رئيس أي دولة كي يكون مؤهلاً للحصول على الدعم الأمريكي- هي أغلاط تراكمت بسرعة وخدمت أعداء أمريكا جيداً. ثم يستطرد المؤلف قائلاً: إن ما حصل حديثاً في كوبا وكوريا وتركيا والعراق وشمال فيتنام لقّننا درساً قاسياً، ومع ذلك فإن حكومتنا وبتأثير ضمني من الإعلام تعتبر الشيوعية المسؤولة عن الثورات في العالم؛ إذ بعد فترة من كل هزيمة على النطاق الدولي نستمر في اتباع السياسة نفسها في توفير الظروف التي تصبح فيها الثورة في بلد ما أمراً لا مفر منه.
ما يريد أن يصل إليه المؤلف من خلال هذا الفصل هو تحليل الاستنادات الهشّة التي تعتمد عليها الإدارة الأمريكية عند اتخاذ القرار؛ إذ يقول بأن خيرة عقول أمريكا ورجالاتها السياسيين والدبلوماسيين والاستراتيجيين يعملون من أجل التوصل إلى تصور للعالم قبل أن يتقدموا بأي مقترحات أو توصيات إلى الرئيس، ومراجعهم معلومات جمعت عن طريق أقنية الاستخبارات الأمريكية الواسعة الانتشار في كل أرجاء العالم. وهكذا فإن القرار الذي يتخذه الرئيس (مثله مثل القرارات التي تتخذ في مستويات أدنى) سوف يستند على ملاحظات وتقديرات وتوصيات مرفوعة إليه من الممثلين الأمريكيين الذين يحتلون مراكز هامة في الخارج. وهنا يتساءل المؤلف: فمن هم يا ترى؟ ويجيب على تساؤله هذا قائلاً: إنهم بلاشك السفراء والجنرالات والأدميرالات ورجال الاستخبارات المركزية، والأمن القومي في السفارات والجيش والبحرية والقوى الجوية، ومهمتها جميعاً معرفة ما يجري في البلاد الأجنبية، غير أن اللقب الذي يحملونه يمكن أن يوحي بشيء آخر، كما يمكن أن يكون لهم مسؤوليات أخرى، ولكنهم مكلفون بالبحث والتدقيق للوصول إلى الحقائق، وإرسالها عبر التسلسل بالقنوات الرسمية مرفقة بالتعليقات والمقترحات لرؤسائهم الأعلى.
وبتحليل واقعي لمصادر تلك المعلومات المتاحة والمرسلة من بلاد ما وراء البحار إلى الحكومة في واشنطن بعيداً عن افتراض اتخاذ القرار من قبل الرئيس، ورغم كثرتها إلا أن أكثرها وأهمها استعمالاً كما يرى المؤلف:
1- الموظفون المحليون الموثوقون.
2- الصحف الأجنبية التي تصدر محلياً والمجلات والكتب ومحطات البث الإذاعي.
3- المخبرون المحليون والمأجورون.
4- الملاحظات الشخصية عن الدولة والشعب التي يقدمها ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية، وتكون هذه الملاحظات مبنية على معرفة وثيقة بالشعب وثقافته ولغته وأنماط انفعالاته.
5- الصحفيون والمراسلون من أصحاب الجنسية الأمريكية.
ثم يتساءل المؤلف بعد استعراض تلك الوسائل: هل مصادر هذه المعلومات كافية وتفي بالغرض؟ وهل يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها لوضع سياسة أمريكا الخارجية؟ وبعد تحليل لتلك المصادر كلاً على حدة يخلص إلى نتيجة مفادها يقول فيها: إن علاقاتنا الخارجية والتجارية تُدار على أساس حقائق غير موثوقة وغير مؤكدة، فنحن نشبه فريقاً من الصبية المبتدئين الذين يلعبون بدون تدريب في مباراة دولية، ولا غرابة في أن عدداً كبيراً من قادتنا كانوا خجولين في اتخاذ القرارات الصعبة، ولا غرابة أيضاً أنهم كانوا يماطلون ويأملون بأن سمعة أمريكا التاريخية الجيدة يمكن بشكل أو بآخر أن تنقذنا من الكوارث؛ لأنه لم يكن لديهم معلومات صحيحة ودقيقة يعتمدون عليها في اتخاذ القرارات، وغالباً ما كانت لديهم الإشاعات المتداولة بين الناس، والتي تستند إلى الدعايات والافتراضات المسوقة من قبل هواة جَهَلة مغرّر بهم.

السرية في ملفات الحكومة

ينتقل المؤلف بعد ذلك إلى انتقاد كثرة استخدام عبارة (سرّي) في الوثائق الأمريكية، ففي الجزء التالي من الكتاب تحت عنوان: (السريّة في ملفات الحكومة) يقول المؤلف: إن عبارة سري، وسري جداً تنمو باستمرار في ملفات وأعمال السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة الأمريكية، وإن أغلب الأمثلة على هذا الموضوع جُمعت ونُشرت من قبل رابطة (سيكما دلتا تشاي) التي شكلت لجنة من صحفيين محترفين سمتها لجنة "تعزيز حرية المعلومات" في حملتها المشهورة من أجل إزالة كلمة "سري وسري جداً" غير الضرورية في ملفات وأعمال الحكومة.
ويستعرض الكتاب بداية تاريخ السرية فيقول: إن طابع السرية بدأ مع تطور القنبلة الذرية، ويرى أن انتشار جنون السرية وصل إلى حد أصبح معه البيروقراطيون يخفون عن المواطنين أية معلومات تتعلق بأعمال الحكومة، والتي يجب أن يكون هدفها الأساسي وغايتها الوحيدة خدمة المواطنين دافعي الضرائب. لقد أصبح البيروقراطيون يشكلون نموذجاً خاصاً في انتحال صفة السرية كي يتحكموا بالمواطن العادي ويمنعوه من معرفة ماذا يفعلون ويعملون.

حكومة تدار بالدعاية

إن الرغبة في الدعاية أمر مألوف في دوائر الحكومة، وإن كل مسؤول تقريباً ابتداءً من الرئيس وما دونه متهم بالتلاعب والتصرف في الأخبار في صراعٍ قوي من أجل الحصول على الصدارة والمانشيتات العريضة في الصفحات الأولى. هذا ما يوضحه المؤلف في هذا الفصل، ويضيف المؤلف: يوجد لدى المسؤولين في واشنطن مساعدون كثيرون في إدارة (الحكومة بالدعاية) كما يوجد عدد من موظفي العلاقات العامة، وكل ذلك للتأثير على أصواتنا وعلى رأينا، وغالباً ما ينسى أعضاء الكونجرس (ومعهم أغلب المسؤولين العاملين في الخدمات العامة) بأن أحد أهم بنود عملهم ومهماتهم إعلام الشعب وإخباره عن حال الأمة ومشكلاتها، وشرح أهم القضايا لكي يفهموها ويقدّروها حق قدرها، من أجل هذا المطلب أُحدثت وظيفة تحت اسم "موظف للمعلومات العامة" أو الشؤون العامة أو ملحق إعلامي.

الصحافة

من دواعي الأسف – كما يقول المؤلف – أن نقرن الصحافة مع هؤلاء الذين يعملون على تضليل الرأي العام في الولايات المتحدة، ومع أنه من واجب المراسلين الأجانب والمحررين المحليين أن يعترفوا على الملأ بحدوث المخالفات للقانون والنظام العام، كما عليهم واجب البحث والنقاش حول ما يمكن عمله لتصحيح هذه المخالفات؛ رغم أن أصحاب الجرائد والمجلات وأصحاب دور النشر ينكرون وجود أخطاء في صحافتنا الحرة، ولكن في الواقع يوجد الكثير من الأخطاء.
ثم يتساءل المؤلف: ماذا جرى للسلطة الرابعة؟ هل علينا أن نقبل تصريحات رئيس مصلحة الاتصالات السلكية بأنه بسبب أن المشتركين لديه لا يرغبون في سماع الأخبار الأجنبية فإن مصلحته لا تقوم بتغطيتها إعلامياً وإعطاء التقارير عنها؟ وهل أننا مجبرون على أن نوافق رئيس تحرير الجريدة في قوله بأنه لا يخصص مساحات جريدته للأخبار الأجنبية؛ لأن القرّاء يفضلون الأخبار الهزلية المسلية؟

ما العمل؟

لكي يعرف المواطن الأمريكي ما له وما عليه، ويعرف حدود المعلومة الصحيحة من الخاطئة، فقد أفرد المؤلف في هذا الفصل عددأ من النصائح، والتوجيهات على المستوى الوطني وعلى المستوى الفردي، كما أنه أجاب عن بداية ما طرحه من سؤال تقدم به إليه العديد من قراء كتابه السابق (الأمريكي القبيح) فيقول: إذا تضافرت جهود أفراد الشعب في تثقيف أنفسهم وعملوا بشجاعة ونشاط وفق معرفتهم، عندئذٍ فقط نتمكن من إيجاد قادة أقوياء ملتزمين بالمبادئ ومزوّدين بالمعلومات، فهم ينبعون منا، لذلك علينا أن نوجد الجو المناسب الذي يمكن أن يترعرعوا ويزدهروا فيه.
ففي كل لحظة يظهر حدث جديد مليء بالتحديات، ومن أجل البقاء علينا ألاّ نتصرف كأمة من الغنم، بل يجب أن نصبح مرة أخرى مواطنين ثوريين يجب أن نتحرك وننمو مع تغيير مجريات الأحداث وتطورها.

فائق الاحترام
من اختكم في الله
اريج الزهور
__________________
[/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/CENTER]
إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ...
وان غبت ولم تجدوني اكون وقتها بحاجه للدعاء فادعولي...
رد مع اقتباس