مستثمرون يأملون بمفاجأة واتهام التوقيت بمحاباة "الهوامير"

سوق الأسهم يبدأ متفائلاً بتداول الفترة الواحدة



يعاود سوق الاسهم السعودية اليوم تعاملاته بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك بعد توقف دام عشرة ايام , وذلك بعد توحيد فترة التداول لتكون فترة واحدة تمتد من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى الثالثة والنصف ظهرا.ويترقب المستثمرون والمراقبون عودة العمل وسط تفاؤل من قبل المراقبين كون قرار توحيد التداول له انعكاسات ايجابية على السوق منها تخفيف الضغط على السوق من ناحية المضاربات المحمومة ويعطي المتخصصين والمحللين قدرة على قراءة السوق بشكل افضل ومراقبة السوق من قبل هيئة سوق المال كذلك . وحول الجوانب الفنية والنفسية المؤثرة في السوق والمتعاملين اكد استاذ المحاسبة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبد الله الحربي أنه سيتم اليوم تفعيل قرار هيئة السوق المالية الخاص بتعديل فترة التداول في السوق لتصبح فترة تداول واحدة بدلا من فترتين ووفق التنظيم الجديد. وقال ان قرار دمج فترتي التداول بفترة واحدة كان قرارا صائبا بكل المقاييس رغم تأخر التوقيت بعض الشيء.. وأعتقد أن الدمج يساعد في زيادة عمق وكفاءة السوق.. كما سيمكن المحللين والمتعاملين من قراءة السوق بطريقة أفضل وأدق وبالتالي تمكينهم من اتخاذ القرارات الاستثمارية بشكل أكثر رشدا وتبصرا.. إضافة إلى ذلك فإن حصر وقت التداول سيعطي الهيئة قدرة اكبر على مراقبة السوق بشكل أفضل وبالتالي ضبط تسريبات الأخبار التي كانت تتم بين فترتي التداول خلال الفترة السابقة. وعن ايجابيات توحيد فترة التداول قال د. الحربي ان ابرز إيجابيات التوقيت الجديد والتي تهدف الهيئة إلى تحقيقها لتفعيل جانب الاستثمار في التعاطي مع السوق المالية وتحجيم وكبح جماح المضاربة وبالتالي تقليل المخاطرة في السوق.. كذلك من الأمور الإيجابية في التوقيت الجديد هو محاولة الهيئة تشجيع النظام المؤسساتي من خلال تفعيل دور شركات ومكاتب الوساطة والسمسرة المالية بدلا من التعاطي الفردي المباشر مع السوق. , إلا أنه من أهم سلبيات التوقيت الجديد إقصاء شريحة كبيرة من المتعاملين التعاطي مع السوق في ظل التوقيت الجديد وكذلك إغفال رغبة شريحة كبيرة من صغار المتعاملين الأفراد.. كذالك من سلبيات التوقيت الجديد إهدار إنتاجية بعض الموظفين والطلاب حيث من المتوقع أن يؤدي التوقيت الجديد إلى تسرب بعض الموظفين من العمل والطلاب من صفوف الدراسة من أجل اللحاق بالسوق والتعاطي معه قبل إغلاقه.
من جهته قال الكاتب والمحلل الاقتصادي طلعت زكي ان القرارات التي تصدر من قبل هيئة سوق المال تصب في مصلحة السوق وإعادة هيكلته وترتيب الوضع الداخلي في سوق الاسهم السعودي واعتقد ان قرار توحيد التداول وهو القرار الذي سيتم تطبيقه ابتدأ من تداولات اليوم سيخدم وبشكل كبير السوق وضبطه من قبل الهيئة ويحد من المضاربات المحمومة التي كانت تؤثر على السوق وخاصة المضاربات غير الشرعية كما ان القرار سيعطي راحة للمستثمرين والعاملين في السوق لإعادة التفكير والتقييم واتخاذ القرارات الصحيحة وقراءة السوق بشكل صحيح ودقيق من قبل المحللين والمتابعين وايضا سيمكن المستثمر من وصول المعلومة اليه بشكل أكثر دقة وبشكل كامل وذلك في حالات الاعلان عن توزيع ارباح او زيادة في رأس المال وخلافه .
وعن توقعاته في تعاملات اليوم ، قال زكي : من المعروف ان فترة ما قبل توقف السوق يتم سحب السيولة من السوق خاصة من قبل صغار المستثمرين لتغطية تكاليف والتزامات العيد ومن المتوقع عودة بعض السيولة وان كانت قليلة الا انها تشكل جزءا مهما من السيولة في السوق وستؤثر في حركة السوق خلال الايام القادمة والمطلوب حاليا من المستثمرين هو قراءة السوق بشكل صحيح وعدم الانجراف وراء الشائعات وضبط النفس وعدم الانسياق وراء ما يشاع في السوق وترك مبدأ التبعية او القطيع بالانسياق وراء الاخبار التي لا مصدر لها والثقة في السوق .

__________________