سهم "المدينة الاقتصادية" يعيد ترتيب سوق الأسهم السعودية





أعادت شركة إعمار المدينة الاقتصادية مدعومة بنتائج الربع الثالث للشركات المساهمة, ترتيب أوراق سوق الأسهم السعودية. وأدى تداول "إعمار" فعليا إلى هبوط المؤشر دون مستوى الـ11 ألف نقطة قبل دخولها المؤشر, لكن التراجع حدث بفعل سحب السيولة من بقية الشركات وتوجيهها إلى شراء السهم. واجتازت السوق في اليوم الثالث الاختبار, وعادت إلى رتم التداول قبل طرح السهم".
وفي أول أيام تداول "إعمار"، كانت التوقعات تشير إلى اتخاذ منحى سلبي للسوق والمؤشر بناء على توجه السيولة نحو تلك الشركة، إلا أن ما حدث هو العكس تماما، حيث خرجت السيولة منها باتجاه باقي شركات السوق ليكون ذلك العامل الأساسي في رفع مؤشر السوق 143 نقطة، وبنسبة 1.33 في المائة، ليتخطى المؤشر حاجز 11 ألف نقطة قبل نهاية اليوم الأول.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل

من الواضح أن شركة إعمار المدينة الاقتصادية أعادت ترتيب أوراق سوق الأسهم السعودية حتى قبل دخولها إليها. وذلك من خلال هبوط المؤشر دون مستوى الــ 11 ألف نقطة خوفاً من ذلك التأثير قبل طرح السهم للتداول, وصولا إلى اجتياز ذلك الاختبار من خلال تداول اليومين الأول والثاني ومن ثم عودة السوق إلى محاولة إعادة رتم التداولات إلى ما قبل "إعمار" في محاولة للابتعاد عن ذلك التأثير.
والذي حدث كان بعكس جميع التوقعات التي كانت تشير إلى اتخاذ منحى سلبي للسوق والمؤشر بناء على توجه السيولة نحو تلك الشركة في أول أيام تداولها في السوق، حدث العكس تماما حيث خرجت السيولة منها باتجاه باقي شركات السوق ليكون ذلك العامل الأساسي في رفع مؤشر السوق بمقدار 143 نقطة وبنسبة 1.33 في المائة ليتخطى المؤشر حاجز الـ 11 ألف نقطة قبل نهاية اليوم الأول بعد أن كان قد انخفض دون ذلك بكثير.
وفي نتيجة مباشرة لضغط دخول شركة إعمار إلى السوق بشكل فعلي ارتفعت أعداد الصفقات بشكل حاد إلى أن وصلت إلى 828 ألف صفقة خلال يومه الأول ونفذ من خلالها 218 مليون سهم بقيمة 21 مليار ريال، هنا تجدر الإشارة إلى أن سهم شركة إعمار ظل بعيدا عن التأثير في حركة المؤشر العام للسوق، حيث جرت العادة بعدم ضم الشركة الجديدة إلى ذلك المؤشر إلا بعد الاستقرار السعري لسهم الشركة بعد الإدراج.
بعد الهبوط الحاد وغير المتوقع لسهم شركة إعمار حتى ملامسته حاجز الــ 30 ريالا بعد أن كان قد وصل إلى سعر 50 ريالا كأعلى سعر له في أول أيام الإدراج، كان انخفاض أعداد الصفقات مقارنة باليوم الأول في الأسبوع إلى 582 ألف صفقة إشارة واضحة إلى انخفاض قوة ضغوط البيع الجماعية على سهم الشركة وفي تأكيد لتلك الإشارة ظلت الكميات المنفذة على المعدل نفسه بينما ارتفعت السيولة المنفذة إلى 24 مليار ريال بينما حقق المؤشر العام للسوق في اليوم الثاني للتداول ارتفاعا بمقدار 138 نقطة وهو معدل الارتفاع نفسه لليوم السابق بعد ارتفاع السوق والمؤشر خلال يومين بمقدار 281 نقطة كان لا بد أن يكون هناك محطة استراحة وعملية جني أرباح لكي يلتقط المؤشر أنفاسه. تلك العملية جعلت المؤشر يخسر 202 نقطة من مجموع مكاسب اليومين السابقين, فيما استمر انخفاض الصفقات إلى أن وصلت إلى 404 آلاف صفقة ولكن هذه المرة ونتيجة للهبوط العام في السوق تتأثر السيولة وبشكل حاد لتنخفض إلى 16.3 مليار ريال ويشمل بالطبع ذلك الانخفاض الكميات التي لم تتجاوز 195 مليون سهم . ليعود المؤشر العام للسوق في نهاية اليوم إلى الإغلاق دون مستوى الــ 11 ألف نقطة مرة أخرى. برغم إغلاق المؤشر العام في نهاية اليوم بارتفاع ضعيف وبمقدار سبع نقاط فقط ولكن ذلك بالتأكيد لم يعكس حالة عدم الاستقرار على المؤشر والتي كان أكبر إشاراته الارتفاع الحاد في مستوى نطاق التذبذب للمؤشر العام إلى 255 نقطة من أدنى مستوياته 10725 نقطة إلى أعلى مستوى وصل له 11980 نقطة وهو يفرق بـ 30 نقطة عن مستوى الإغلاق, السيولة تنخفض أيضاً لليوم التالي لتصل إلى 13.2 مليار ريال ينفذ من خلالها 155 مليون سهم تتوزع على 342 ألف صفقة .
التذبذبات الحادة تسيطر على حركة المؤشر، حيث ظلت ضيقة جداً ودون نسبة 1 في المائة، وهو ما يصعب مهمة المضارب اليومي الذي يحتاج إلى نطاقات كبيرة من أجل حرية الحركة, السيولة المنفذة خلال الأسبوع بلغت 93.7 مليار ريال نفذ من خلالها 1.1 مليار سهم توزعت على 2.6 مليون صفقة، فيما ارتفاع المؤشر خلال الأسبوع بمقدار 127 نقطة وبنسبة 1.17 في المائة. انتهاء صدور إعلانات أرباح الشركات خلال الأسبوع المقبل والتي سيكون من ضمنها شركات قيادية مؤثرة مثل: "سابك"، و"الاتصالات" بالتأكيد سيكون له تأثير في اتجاه السوق حتى ولو بشكل مؤقت تبعا لتلك النتيجة، ولكن ربما يكون التأثير أكبر لأن الأسبوع المقبل هو الأخير للتداولات قبل فترة الإجازة، حيث ربما يميل الكثير من المتداولين إلى الرغبة في تسييل بعض الأسهم لديهم بسبب تلك الإجازة والفترة التي ستستغرقه

__________________