عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم September 11, 2009, 03:18 AM
 
Lightbulb سيعود زوجك بالخبز قريبا

سيعود زوجك بالخبز قريبا

أجنحتي المنسية


أُحبُ الصبح وتأتأة الخجل
والنوارس المذبوحة سهوا
أُلمام أجنحتي المنسية , وعوالم هشة أقتبستها من قطارات تجول في رأسي مذ عرفت معنى التخلص والتحرر والتملص والتمحيص والتدقيق والتربيع والترويع والتدوير والتزوير والتنوير والتبرير والتنقير والتبحير والتقريروالتشهير والتسيير والتيسير والتعسير والتهجير والتعريب والتجريب والتغريب والتعذيب والتسليب والترحيب والترهيب والتبعيض والتجهيض والمراودة والمراوغة والمرابضة
أمحو من النهارات عثرة المواعيد
ولقلقة القلب ؛
متوعكٌ ؛ كأني كوكب يدور على نهر
وحزينٌ ك شمسٍ عمياء !
وجميلٌ ك طفل عارِ من تلوث المكان
أصلُ المبكى , يصلني المبكى ؛ قالت دلي لول .. دلي لول*
تزرعُ في صمتها زنبقة ؛ لتبكيها نائمة ,
تذيعُ ل هروبي عراقا
وترى ذلك المطر من جفوني المتوجعة
لتخبرُني عن مسافة الصفر
اخبرها عن نشيج الدروب ؛ ل تنهرني بصوت يسحبني لروح تفلت من سحب البلاد
كانت على جمرةِ الاسئلة
وكنت بلا جمر أثير ا! لبكاء لنار مهووسة
من ال هناك
السجون فينا تطاردنا !! وفيها من الاوطان مايكفي النحيب
مساء الخير أمي ..


سيرة أبو وطن


قضى عمره تحت علم البلاد , يرى زوجته في اليوم ساعتين , وينام خمسة ساعات , ويخدم الوطن سبعة عشر ساعة , الوطن مفهوم لديه وغاية ووسيلة وصمود وعشق وثبات وفناء , كان يفطر بخبزة شعير وينام على الحصير حتى لايرهق الوطن ولايبذر أمواله , يحفظ أغاني الوطن ويبكي على الوطن ويغفر لعثرة أبنائه , ويهب الوطن من وقته ساعة لرمي المنشورات التي تسب الوطن وترفضه من قبل الطلبة الجائعين , ويسهر حتى يعلن التلفزيون ختام برامجه بالسلام الوطني ليقف منتصبا لمدة دقائق , ثم ينهمر جائعا على وسادة الريش , وطن إسم اكبر اولاده وبنته الصغرى نخلة , يحب تراث بلاده لذا ترى الاواني الفخارية تملأ مطبخه الطيني الذي بناه بعد مكرمةٍ إنقلابية ذات صبيحة , وكان خروجه تلك الأيام يمثل خطرا على حياته لأنه كان يجمع اللافتات من على الجسر , ويمسح درابزين البنايات من الدماء ف يقول خلافنا مع الابناء وليس مع الوطن , حتى رماه الجند الثائرين بلا وعي سقط في الشارع الذي تحتله الريح بقوة حيث تتناثر الصحف والشعارات فوق جثته !!


سيعود زوجك بالخبز قريبا


زمن طويل

مذ ودعت تلك البذاءة ورحت ألهو بدمي .. مذ امتزاج الماء بالماء وأنا أقف أمامي ؛ نعم أمامي لاأصلح لشئ سوى لملمة ارتباكاتي والاتكاء على تلك الهاوية المسمى انتظار الموت !!
الموت في عيون الأغبياء نهاية وفي عيني زجاج يتم جمعه في عتمة شتائية
- عدت لكتابة الحزن
- لابالله , لكن أشعر بضيق في ضميري !!
تقول لهم ياأحبتي الفرق بين العقل وال خطر حفرة تتسع لبيضة نملة ؛ يضحكوا .. فمنهم من يقول ان النمل لايبيض وهؤلاء هم الدهاقنة ومنهم من يقول البيض فاسد وأنا أقول البيض لحاء يسد عورة حقائقكم
- وماهو البيض ؟
- البيض تهمة , لاأكثر
أنا مذ جربت البكاء كان الإمعات ينحتون على جسدي قضبان البقاء , شردوا أعضائي وتهاوى وطني مني كنصبٍ من الرمل !! سنوات وأنا أجرب حك الجفن بيدي كتلميذ يرسب دائما فالدمع لديه يعانق الأصفار !!
مللت مني ؛ نعم وأكاد أفشل حتى في اقناع ذاتي الخربة بمديح فاشل كأن يكون في قصيدة عمودية يكتبها فاشل سنة 2008 مثلاً .. مللت من الاعتناء بالحزن ف لاادعه يسمع توبيخ الناس له في الاعياد والمناسبات الوطنية أو أعياد ميلاد الحكام ! !!
مللت من قراءة النصوص المهمة اريد نصا تافها يليق بهذا الوجود ؛ ليس له أول ولا آخر كقوانين المواطنة في الشرق فالشرق يعني ان يسلخ جلدك وتركض وراء المسؤولين هاتفا بالروح بالدم نفديك يا سرطان !!
زمن طويل ...
وأنا أكتب وصايا المفقودين (( فلانة لاتتزوجي سيعود زوجك بالخبز قريبا )) (( فلان كن بخير وتقبل مودتي .. لن لاأحد يحبه ليستلم وصيته )) أما أغرب وصية فقد كان محتواها (( أحبكم جميعا سادتي القتلة .. كانت وصيتي ))
- مجنون
- لاأريد مجازر العقل بعد الآن
سأتوقف هنا قليلا ربما اعود لأثرثر


__________________
رد مع اقتباس