عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم April 4, 2021, 10:16 PM
 
المتوكل والعصفور

المتوكل والعصفور .. بقلم أزهر اللويزي
رغم قباحة النفاق وشناعته، وازدواجية صاحبه وتعدُّد أقنعته، إلا أنَّنا نجد بعض النفوس تتلذُّذ بوجود المُتمرِّسين فيه، الذين يُجمِّلون الواقع، رغم خرابه وتعاسته أحياناً!
ذات يوم مُشرق بهيج خرج المتوكل على الله في نزهة قصيرة خارج قصره، تحيط به مجموعة من حرسه، وشاهد عصفوراً صغيراً يتنقَّل بين الأشجار، ورغب أن يصطاده برمية فاخطأه.
حينها صرخ أحد حرَّاسه لتدارك الموقف: أحسنت يا مولاي!
نظر إليه المتوكل شزراً بحنق وغضب، فاقترب منه الحارس وقال: يا مولاي لقد أحسنت إلى العصفور بإطلاق سراحه!
ابتسم المتوكل له، وعلته بشاشة الإرتياح، على كلماته المُنمَّقة، وأكمل مشواره نزهته.
نعم قد نجد في حياتنا كلمة أنيقة تُجمِّل الموقف، ولكنها لن تُجمِّل بشاعة الواقع إذا كان تعيساً!
__________________


واختر لنفسك منزلآ .. .. تهفو النجوم على قِبابه
( مجــــــددون )






رد مع اقتباس