عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم August 7, 2009, 03:09 AM
 
خمسه توجيهات من باب التذكير والارشاد.

السلام عليكم ورحمة الله الواسعة ..




1- أيها الشاب: اختر زوجتك لتكون والدةً لأبناءك وشريكة لحياتك وسكناً لروحك، وليست رسمةً تتأمل بها، أو صورة تعلقها متى ما شئت! وترمي بها متى ما شئت! وتتغزل بها متى ما شئت.

2- أيتها الفتاة: اقبلي بذي الدين والخُلق، ومن ترضينه والداً لأبناءكِ، وسكناً لكِ، ويعرف جيدا ماذا تعني " الزوجة " وماذا يعني " الزواج "، وليس ذي الحسب والنسب، والمنظر الخداع! ورجولة ظاهرية، وأنوثة داخلية!

3- أيتها الأم وأيها الأب: أبدأ بتربية أبناءك منذ المهد، ولا تؤجل أية معلومة أو نصيحة أو توجيه ليوم الغد! فقد تتركه في الغد! ولا يجد من يربيه كأمه وأبيه. فالعلم في الصغر كالنقش على الحجر. فاسهرا عليه من الآن، وعلماه من الآن، وهو طفل صغير .. ولا تقولا غدا حينما يكبر! ولا تقولا غدا سوف نفعل! .. بل من الآن وهو في مهاده، حتى إذا بلغ رشده وحان تكليفه .. يكون قد تأسس جيدا وعرف الحق من الباطل، والصح من الخطأ. فيريحكما ويحمل بعض ما تحملانه عنكما لتعليم أخوته من بعده، ولا يحتاج حينئذٍ سوى عدة أمور بسيطة من توجيه وزيادة في العلم، لأن المشوار الأهم والثقل الأكبر قد تمت معالجته وإصلاحه وتأسيسه في صغره .. ولن تواجهان أبدا بإذن الله تعالى ما يواجهه الكثير من الآباء والأمهات بعد أن تركا أبناءهما يرتعون سنين طويلة وإذا وصلوا للبلوغ وجدو صعوبات في ترويض أبناءهم وتعليمهم أصول دينهم وتهذيبهم وتأديبهم .. لأنه في هذا الوقت يكون في مرحلة أخرى وعالم آخر يريد أن ينفرد به عنكم، وحواجز كثيرة يصعب تجاوزها منكم إليه!

من الآن .. صلاته وصومه وتأديبه .. فمن تعب في ال 14 سنة الأولى على أبناءه، ارتاح فيما بقى وهي بلا شك إن أطال الله في أعماركم، سنوات كثيرة تتخللها أهم وأصعب مرحلة وهي المراهقة التي يفشل الكثير في السيطرة على أبناءهم ما لم يكونوا ممن اهتموا بأبناءهم منذ الصغر وأدبوهم والذين تجدهم في أواخر أعمارهم في راحة وسعادة مع أبناءهم، بينما من ترك أبناءه وحين أتت سنوات المراهقة بدأ في تربيتهم، تجدهم في هم وغم وضيق جراء ما يجدونه من صعوبة في السيطرة على مراهقة أبنائهم وعنادهم ونفورهم من كل شي هو في صالحهم كالعبادة والأخلاق وغيرها.

4- عزيزي الأب، عزيزتي الأم: لا تطفئان أنوار الحوار حتى إن طال بكما الخلاف والزعل فيما بينكما أو فيما بينكما وبين أبناءكما.

5- أخي الشاب، أختي الفتاة: قبولكما البعض بعد النظرة الشرعية، وبعد السؤال عن كل طرف، وبعد المدح والمديح الذي ينقله الأهل لكما وبعد العقد .. لا يعني أنكما لا تحتاجان لفترة تعارف وامتحان لبعضكما البعض ليتم بعد ذلك القرار الأهم والحاسم في مشروع الزواج. لذلك فترة الخطوبة، لابد وأن لا تكون مضيعة للوقت فيما هو ثانوي ولا يُقدم على ما هو أولي كالتعارف بدقة، وامتحان كل طرف للآخر ليظهر ما يبطن ويزيل كل طرف قناع الآخر. لأن هذه الفترة لكما وحدكما، ومهمة جدا جدا .. فكم من خاطب أعجبته خطيبته في كل شي، وطار بها السماء .. ولكنه بعد مضي فترة في وقت الخطوبة، بدأ تظهر العيوب التي لا تناسبه البتا .. كالغرور مثلا، والاهتمام بالماديات دون المعنويات وغيرها! والعكس أيضا .. كم من فتاة طارت بمن وافقت عليه، وربما أغضبت أمها أو أبيها لتختاره وتقبله! وربما أكثر .. وذلك لما رأته من ظاهره دون باطنه .. وحين مرت فترة الخطوبة .. اكتشفت فيه كثيرا من الصفات السيئة التي لا يطيقها شريك في شريكه، كالبخل والشك والدكتاتورية، أو ضعف الشخصية وغيرها.


كانت هذه خمسة نصائح وتوجيهات للتذكير والتنويه والإيقاظ للبعض ممن يجهلها وهو على أبواب الزواج أو الخطوبة أو بدء حياة تربوية لأول مولود يرزقه الرزاق به.
رد مع اقتباس