فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم March 14, 2009, 10:04 PM
 
Icon7 "نجيب سرور"



هو محمد نجيب سرور محمد هجرس ولد بقرية إخطاب ، مركز أجا، محافظة الدقهلية في 1يونيو 1932 و توفي يوم 24 اكتوبر 1978 م). شاعر مصري معاصر،

حياته:
ولد في عام 1932 في قرية فلاحية صغيرة تقتات بجني ما يزرع أهلها وما يربون من الدواجن والمواشي بعيدًا عن أية رعاية حكومية وترسل أبناءها بقليل من الحماس إلى المدارس الحكومية المجانية المكتظة بالتلاميذ يتعلمون بشروط بائسة القليل من المعرفة والعلم بعكس مدارس المدن الكبيرة أو المدارس الخاصة المكلفة.

نجيب سرور عندما كان طفلا..

ولكن ما يتعلمه فتى مرهف الإحساس و كبير القلب وإنساني المواقف من أدب و شعر و لغة

وتاريخ وفلسفة خلال المرحلة الثانوية مثل نجيب سرور كاف لخلق الشاعر والفنان الذي يتحدى الظلم والاضطهاد وهو يراه بعينيه الواسعتين وقلبه الحار قولا ً يتحرض بسببه زملاؤه إلى جانبه

ضد الظلم والقهر والاستغلال.. فكانت ولادة الشاعر المناضل الفتي الذي سرعان ما ظهرت مواهبه الفنية الأخرى.. فالشعر كلمة سهلة التكوين وسريعة الوصول والمسرح هو الفضاء الآخر الأكثر

رحابة وتأثيرا ً في حياة الناس.. يُدخلُهم إليه ليُريهم ما لا يرونه في حياتهم المعتادة.
إدراك نجيب أهمية عالم المسرح بالنسبة لقضيته الأولى، النضال من أجل كشف الحقيقة سعيًا

للحرية والعدالة، جعلته يترك دراسته الجامعية في كلية الحقوق قبل التخرج بقليل والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي حصل منه على الدبلوم في عام 1956 وهو في الرابعة

والعشرين من العمر. حياة البؤس والحرمان واضطهاد بقايا الإقطاعية من مالكي الأراضي والمتنفذين للفلاحين البسطاء في الدقهلية، حيث نشأ نجيب سرور، تركت بذورًا ثورية في نفس

الفتى الذي امتلأ قلبه حقدا ً على الإقطاعيين وسلوكهم غير الإنساني تجاه الفلاحين.
قصيدة الحذاء” التي كتبها عام 1956 في قصة تعرض أبيه أمامه وهو طفل للمهانة والضرب من

عمدة القرية الذي سماه نجيب الإله وكان جشعًا جلفًا قاسي القلب يتحكم في أرزاق الفلاحين و في حياتهم.


نجيب سرور الشاب:

بتركه كلية الحقوق ودراسته وتخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية تبدأ علاقات نجيب المتميزة مع الكتاب والأدباء والمفكرين والمناضلين والفنانين من خلال أعمال مسرحية شعبية برز

فيها كمؤلف وممثل ومخرج لافتا ً الأنظار إلى عبقرية نادرة.
أخفى نجيب بداية انتماءه إلى جماعة حدتو الشيوعية قبل سفره في بعثة حكومية إلى الإتحاد

السوفييتي لدراسة الإخراج المسرحي من عام 1958 وحتى عام 1963 حيث أعلن هناك تدريجيًا ميله للما ركسيه مما كان له أثر سلبي لدى مجموعة الطلاب الموفدين الذين حرضوا السفارة

المصرية ولفقوا التقارير ضده وفي نفس الوقت تحول تساؤل الشيوعين العرب عن كونه يحمل الفكر الماركسي في حين أنه موفد ضمن بعثة حكومية إلى شكوك أقلقته وأثارت في نفسه اكتئابا.


هذه المعاناة جعلته يبالغ في تأكيد صدقه ونفوره من مجموعةالموفدين وعدم ارتباطه بأية جهة غير شيوعية عن طريق تشكيل مجموعة الديمقراطيين المصريين في السنة الدراسية الثانية عام 1959

وتعمد المشاركة في الحياة الطلابية وإلقاء الخطب الحماسية والبيانات ضدالنظام الديكتاتوري وسياسة القمع في مصر وسوريا والتي امتلأت بسببها سجون البلدين بالآلاف من أبناءالوطن

الشرفاء من عمال وفلاحين ومثقفين. عندها فقط زالت الشكوك عن نجيب الذي سرعان ما أحاطه الشيوعيون من بلدان الشرق الأوسط بالمحبة والدعم وساعدوه بالتعاون مع إدارة الجامعة لحل

مشكلة المنحة الحكومية المسحوبة وإبقائه في موسكو بمنحة حزبية أممية.

تمثيل نجيب سرور:

في موسكو كتب نجيب دراسات نقدية ومقالات ورسائل وقصائد نُشر بعضها في مجلات لبنانية أما ما لم ينشر عند كتابته فقد جمع بعضه فيما بعد ونشر بواسطته أو بمبادرة من أصدقائه بعد وفاته

وترك الآخر كما هو في مكتبة بيته. مثل: “رحلة فيثلاثية نجيب محفوظ " - دراسة طويلة كتبها عام 1959 ونشر فصولاً منها في المجلة اللبنانية (الثقافة الوطنية) 1959 ثم جمعها وقام وقدم لها

محمد دكروب وصدرت في سلسلة “الكتاب الجديد” - دار الفكر الجديد، بيروت 1989 ثم أعيد نشرها كاملة عن دار الفارابي عام 1991 أعمال شعرية عن الوطن و المنفي - ديوان كتب قصائده

في موسكو و بودابست بين 1959 و 1963 و لم ينشر.
ولع نجيب بالأدب والفلسفة وشغفه بالقراءة وكتابته للشعر بالعربية الفصحى لم يكبت رغبته

الدائمة بمخاطبة الناس عبر المسرح. كان التمثيل في نظره أداة التعبير الأكثر نجاعة. ويقول أصدقاؤه بأنه لم يلقِ عليهم قصائده بل قام بتمثيلها. وكان له من المهارة في الأداء والتحكم بتعابير

الوجه وحركة اليدين ما يشد الناس إليه فينشدوا بكليتهم إلى موضوع القصيدة أو الحديث مثيرا عواطفهم ومشاعر الحب أو الكراهية والضحك أو العبوس وتدفق الدموع حسب الموقف.

أي موضوع عند نجيب سرور هو مادة يسخرها لربط الأمور وتسليط الضوء على أسباب معاناة الناس والظلم والاستغلال والتخلف. هذه البراعة عند نجيب سرور أساسها دراسته لفن التمثيل في

المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة وقد حرص على التعرف في موسكوعلى المدارس المختلفة في الفنون المسرحية وانتقاء منها ما يريد بحرية وشجاعة ودون قيود فأصبح بعدها

يتوق إلى العودة إلى مصر ليلتحم بشعبه ورفاقه وطليعة المثقفين المصريين ويقوم بدوره النضالي من أجل أن تحيا مصر ويسعد شعبها.



من أعماله:
  • شجرة الزيتون
  • يس وبهية
  • آه ياليل ياقمر
  • ميرامار: التي اقتبسها من رواية نجيب محفوظ واخرجها بنفسه لفرقة المسرح الحر عام 1968 على مسرح الزمالك.
  • التراجيديا الإنسانية: مجموعة شعرية كتبها بين 1952 و 1959 . صدرت عن “[الدار المصرية للتأليف و الترجمة و النشر]” عام 1967 بالقاهرة.
  • لزوم ما يلزم: مجموعة شعرية كتبها في بودابِست عام 1964 ، صدر أول مرة عن “[دار الشعب]” عام 1975 بالقاهرة.
  • بروتوكولات حكماء ريش: أشعار و مشاهد مسرحية ، كتبها و صدر عن مكتبة مدبولي بالقاهرة عام 1978.
  • رباعيات نجيب سرور: ديوان كتبه بين 1974 و 1975 ، صدر بمكتبة مدبولي عام 1978.
  • الطوفان الثاني: ديوان كتبه عام 1978 بالقاهرة ، تضمنه المجلد الرابع من أعماله الكاملة عام 1997.
  • فارس آخر زمن: ديوان كتبه عام 1978 ، تضمنه المجلد الرابع من أعماله الكاملة عام 1997.
  • أعمال شعرية عن الوطن و المنفي: ديوان كتبه فيما بين 1959 و 1963 و لم ينشر.
  • رسائل إلي صلاح عبد الصبور: كتبها في موسكو بين 1959 و 1963 و لم تنشر.
  • عن الإنسان الطيب: ديوان كتبه في موسكو فيما بين 1959 و 1963 و لم ينشر.
  • رحلة في ثلاثية نجيب محفوظ
  • حوار في المسرح
  • هموم في الادب والفن
  • تحت عباءة ابي العلاء
  • هكذا قال جحا
  • نقلا عن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
من قصااائده :

مناسبة القصيدة /حياة البؤس والحرمان واضطهاد بقايا الإقطاعية من مالكي الأراضي والمتنفذين للفلاحين البسطاء في منطقة (الدقهلية) شمالي القاهرة، حيث نشأ نجيب سرور، تركت بذورا ً ثورية في نفس الفتى الذي امتلأ قلبه حقدا ً على الإقطاعيين وسلوكهم اللا إنساني تجاه الفلاحين.. قصيدة (الحذاء) التي كتبها عام 1956 في قصة تعرض أبيه أمامه وهو طفل للمهانة والضرب من عمدة القرية الذي سماه نجيب (الإله) وكان جشعا ً جلفا ً قاسي القلب يتحكم بأرزاق الفلاحين وأعناقهم ويقول فيها:
أنا ابْنُ الشقاء ْ
ربيب ُ الَّزريبة و المصطبة ْ
وفى قريتى كلهم أشقياء ْ
وفى قريتى (عُمدة ٌ) كالاله ْ
يُحيط بأعناقنا كالقدرْ
بأرزاقنا
بما تحتنا من حقول حَبالي
يلدن الحياة ْ
وذاك المساء
أتانا الخفير ُ و نادى أبي
بأمر الإله !.. ولبَّى أبي
وأبهجني أن يُقالَ الإله ُ
تنازل حتى ليدعو أبى !
تبعت خطاه بخطو الأوزِّ
فخورا ً أتيه من الكبرياء ْ
أليس كليم ُ الاله أبي
كموسى.. وإن لم يجئْه الخفيرُ
وإن لم يكن مثلَه بالنبي
وما الفرق ؟.. لا فرقَ عند الصبى ْ !
وبينا أسير وألقى الصغار أقول " اسمعوا..
أبى يا عيال دعاه الاله " !
وتنطق أعينهم بالحسد ْ
وقصرٌ هنالك فوق العيون ذهبنا إليه
يقولون.. فى مأتم شيدوه
و من دم آبائنا والجدودِ وأشلائهم
فموت ٌ يطوف بكل الرؤوسِِ ِ
وذعر ٌ يخيم فوق المٌقل
وخيل ٌ تدوس على الزاحفين
وتزرع أرجلها في الجثت
وجدَّاتنا في ليالي الشتاء
تحدثننا عن سنين عجاف
عن الآكلين لحوم الكلاب ِ
ولحم الحمير.. ولحم القطط ْ
.....
ذهبنا إليه
فلما وصلنا.. أردت الدخول
فمد الخفير يدا ً من حديد
وألصقني عند باب الرواق
وقفت أزف ُّ أبى بالنظر
فألقى السلام
ولم يأخذ الجالسون السلام ! !
رأيت ُ.. أأنسى ؟
رأيت ُ الإله َ يقوم فيخلع ذاك الحذاء ْ
وينهال كالسيل فوق أبى ! !
أهذا.. أبي ؟
وكم كنت أختال بين الصغار
بأن أبي فارع " كالملك " !
أيغدو ليعنى بهذا القصر ؟ !
....
أهذا.. أبي ؟
ونحن العيال.. لنا عادة..
نقول إذا أعجزتنا الأمور " أبي يستطيع ! "
فيصعد للنخلة العالية
ويخدش بالظفر وجه السما
ويغلب بالكف عزم الأسد
ويصنع ما شاء من معجزات !
أهذا.. أبي
يُسام كأن ْ لم يكن بالرجل
وعدت أسير على أضلعي
على أدمعي.. وأبث الجدر
" لماذا.. لماذا ؟ "
أهلت السؤال على أميه
وأمطرت في حجرها دمعيه
ولكنها أجهشت ْ باكيهْ
" لماذا أبي ؟ "
و كان أبي صامتا في ذهول
يعلق عينيه بالزاوية
وجدِّي الضريرْ
قعيد ُ الحصيرْ
تحسَّسَني و تولَّى الجواب ْ :
" بني َّ.. كذا يفعل الأغنياء ُ بكل القرى " !
كرهت ُ الإله..
وأصبح كل ُّ إله لدى بغيض َ الصَّعرْ
تعلمت ُ من يومها ثورتي
ورحت أسير مع القافلة ْ
على دربها المدلهمِّ الطويل
لنلفى الصباح َ
لنلقى الصباح !


هذه القصيدة من ديوان /لزوم ما يلزم



قبلا - أتذكر ؟ - قلت : " لن أشتاق يوما أن أعود ! "
ها أنت يأكلك الحنين ، تلوعك الأشواق ، ليتك كنت تدري
ما العذاب ، ما البعد ، ما المنفى ، إذن لأخذت في يوم الرحيل .
زادا لغربتك المريرة - حفنتين من التراب !
يا مصر .. يا وطنى الحبيب !
يا عش عصفور رمته الريح في عش غريب ،
يا مرفأى .. آت .. أنا آت ولو في جسمى المهزول آلاف الجراح ،
وكما ذهبت مع الرياح ..
يوما .. أعود مع الرياح !
مع الرياح ؟ !
ومتى تهب الريح ؟ أو هبت .. فهل تأتى بما يهوى الشراع ؟
ها أنت تصبح في الضياع ..
في اليأس .. شاة عاجزة ،
ماذا لها إن سُلَّتِ السكين غير المعجزة ؟ !


..أتمنى لكم الإستمتاع ...


مودتي






__________________
-




من سبق الآخر أمسنا الذي رحل أم غدنا الذي حلَّ كلمح البَصر .. ! *

  #2  
قديم June 11, 2009, 02:53 AM
 
رد: "نجيب سرور"

×إحباطات شعرية×



الإحباط الأول :

لأن العصر مثل النعش ..

لأنى جثة فى النعش ..

لأن الناس .. كل الناس ..

دمى من قش ..

لأن ..

لأن ..

(المعنى فى بطن الشاعر ،

والشاعر عدو خواء البطن ،

جوعان فى القرن العشرين ،

والإنسان الجائع كلب !

كم فى الجيب ؟!

ماذاكنت أقول ..

كنت أقول الشعر ..

أشعر أنى ميت ..

فإلى الفول بزيت ! .)

الإحباط الثانى :

بالأمس عدت فى الصباح ..

من رحلة الضياع فى المدينة ..

كان الصباح مثل وجه قرد ..

والشمس مثل عين* قرد ..

وحين كنت أعبر الطريق ..

كادت تدوسنى سيارة !

كأنها تخالنى إنسان ..

ياغابة النعال ..

أليس ثم من مكان ..

فى الأرض لا يدوسه إنسان !

(ياقريتى ..

يا ..

قد شوهوها لم تعد تلك التى أحببتها ..

مدينتى كقريتى فى جوف أخطبوط !

علمتنى الغناء يا إخطاب ..

غنيت ، كم غنيت ..

وها أنا أغوص فى رمال الصمت ..

واختنق .

العش يحترق ..

ويهرب العصفور ..

يا أيها العصفور عد ..

يا أيها العصفور عد ..

يا أيها ..

لا فائدة !)

الإحباط الثالث :

ألليل أخطبوط !

مدينتى فى الليل تدعى الهدوء ..

لكننى أموء ..

كقطة جريحة فى البرد ..

مدينتى ابراج ..

والبرد كالكرباج ..

مشيت طول اليوم ..

كما مشيت كل يوم ..

فى الليل والنهار ..

بغير مأوى يامدينة السواح ..

ياجعبة الجراح !

هذا الهدوء مصطنع ..

ألوحش يستريح ..

لكى يقوم فى الصباح ..

يستأنف الهجوم !

الأخطبوط ..

- بطاقتك !

- تفضلوا !

- ما مهنتك !

- كثيرة هى المهن !

لكنه النصيب !

- ما حرفتك ؟

- قد ادركتنى حرفة الأدب !

أنا أقول الشعر !

- وتكتب الأشعار ؟

- وآسف أنا !

ألم أقل هو النصيب ؟!

- هو التشرد .. الشغب ..

هيا معى !

.................

.................

( ويثقب الصباح نافذة ..

هذا أنا فى الحبس !

الليل والنهار أخطبوط )!

الإحباط الرابع :

أفتش فيك عن إسمى ..

وانت مدينتى أمى ..

معلمتى .. وملهمتى ..

وقابلتى وقاتلتى ..

افتش فيك ..

اعلان :.................

سينما :.................

مسرح :.................

اذاعة :.................

تلفزيون :.................

صحف :.................

مجلات :.................

كتب :................. !!

الإحباط الخامس :

حين ترون الموت الأسود ..

الطاعون .. بأى مدينة ..

لا يدخل باب مدينتكم للموت مغامر ..

لا يخرج من باب مدينتكم أى مهاجر ..

فالموت الأسود لا يجدى منه هرب ..

لا يعصم منه الطب ..

لا تجدى الحيلة حين يغوص النصل المسموم بقلب!

لا يجدى السيف المدفع ..

لا تجدى الحرب !

لا يجدى غير الصبر الإصرار الصمت ..

والمكر بكل صنوف المكر !

ليس يفل الشر ..

غير الشر ..

( الإحباط الخامس محبط ..

فليعبر من غير هوامش !! )

الإحباط السادس :

لاتنتظر ، أيها الربان إنى متعب ! لا .. ت .. ن .. ت .. ظ .. ر* .. نى

لا .. تن ..

( ناظم نام ..

تعب الآباء فناموا ..

ماذا فى وسع الأنباء !

لكن .. لكن .. أين أنام ؟! )

الإحباط السابع :

نفس الإحباط الأول ..

( ياللعصر اللولب ..

فلنبدأ من حيث بدأنا ..

.. .. .. .. .. ! )

#
  #3  
قديم June 11, 2009, 03:14 AM
 
رد: "نجيب سرور"

×التراجيديا الإنسانية×



" وفى مغيب آخر ايام عمرى ..

سوف أراك وأرى أصدقائى ،

ولن أحمل معى تحت الثرى غير حسرة الأغنية ..

التى لم تتم ..! "

( ناظم حكمت )

***

(*) حب .. وبحر .. وحارس

كانوا قالوا : " إن الحب يطيل العمر "

حقا .. حقا .. إن الحب يطيل العمر ! !

حين نحس كأن العالم باقة زهر

حين نشف كما لو كنا من بللور

حين نرق كبسمة فجر

حين نقول كلاما مثل الشعر

حين يدف القلب كما عصفور ..

يوشك يهجر قفص الصدر ..

كى ينطلق يعانق كل الناس !

كنا نجلس فوق الرملة

كانت فى أعيننا غنوة

لم يكتبها يوما شاعر ..

قالت :

- .. صف لى هذا البحر !

- يا قبرتى .. أنا لا أحسن فن الوصف

- واذن .. كيف تقول الشعر ؟ !

- لست أعد من الشعراء

أنا لا أرسم هذا العالم بل أحياه

أنا لا أنظم إلا حين أكاد أشل

ما لم أوجز نفسى فى الكلمات

هيا نوجز هذا البحر

- كيف .. أفى بيت من شعر ؟

- بل فى قبلة ! !

عبر الحارس .. ثم تمطى .. " نحن هنا " !

ومضى يلفحنا بالنظرات

" يا حارس .. أنا لا نسرق

يا حارس يا ليتك تعشق

يا ليت الحب يظل العالم كله


كى يحيا الإنسان قرونا فى لحظات "

أترى هل يملك أن يمنع حتى الكلمة ؟ !

(*) سر الكلمة

- قبرتى .. لا يعلو شىء فوق الكلمة

كانت مذ كان الإنسان

كانت أول .. كانت أعظم ثورة !

كانت تعلو منذ البدء على الأسوار

تسخر من كل الحراس

تخرج مثل شعاع الفجر وهم نوام

خرجة " بطرس "

يوم أفاقوا حاروا " أين الكلمة " ؟

خرجت تأسو كل جراح الناس

ليلة شاءوا يا قبرتى قتله

ثم أفاقوا حاروا " أين الكلمة " ؟

خرجت تمشى بين الناس الدعوة

وكسقراط ..

شرب السم ولكن عاشت منه الكلمة

" اعرف نفسك "

(*) ملكوت الأرض

يا قبرتى .. بعدت ععنا عين الحارس

هيا نوجز هذا البحر

مهلا .. مهلا .. هل تبكين ؟

يا قبرتى هل تبكين ؟

مسحت دمعا كان ينام على تفاح الخد

مثل دموع الصبح تنام على أوراق الورد

" شوفى .. شوفى العصفورة !! "

ضحكت مثل الطفل وقالت :

- يا عصفورى .. لست صغيرة !

- ليت الناس جميعا كالأطفال !

والحق أقول ..

لن ندخل فى ملكوت الأرض

ما لم نرجع يا قبرتى كالأطفال


. . . . . . . . . . . .

لم يمت الإنسان !

كيف يموت ..

وهو يرص الطوبة فوق الطوب

يبنى فى الأرض الملكوت

يصنع يا قبرتى الجنة .. ؟ !


(*) الشعر و العالم

سكتت حتى مسحت دمعا

كان ينام على التفاح

سألت فى صوت الكروان :

- ماذا تلهمك الدقات ؟

قلت وفى عينى طموح للأقمار :

- العالم فوق الشعراء

فليعل الشعر إلى العالم

أو فلنصمت !

#
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
نجيب سرور



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المحطة تعيد "منتجة" المسلسل لحذف الجمل "البذيئة" .. "mbc" تطلب من الصحفيين السعوديين عدم ا هدب عيني قناة الاخبار اليومية 7 June 11, 2011 06:16 PM


الساعة الآن 07:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر