فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > مقالات الكُتّاب

مقالات الكُتّاب مقالات وكتابات من الجرائد اليوميه و المجلات.



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 18, 2010, 04:01 AM
 
Rose حرب النكتة- مقال من الوطن السورية


أحسب أن النكتة هي محاولة لقهر القهر بالضحك عليه، فالنكتة هي إحدى أهم وسائل الإنسان العادي لنقد واقعه واستعادة التوازن المفقود بينه وبين القوى الظالمة المحيطة به؛ ولأنها تنتقل من فم لفم ولا تعترف بالرقيب، فإن النكتة بالنسبة للإنسان البسيط هي الاسم الثاني للحرية لكونها تمكّنه من استعادة توازنه، والتعبير عن حقيقته وحقيقة مجتمعه. إلا أن النكتة قد تخرج عن طورها لتصبح ساحة حرب بين القوى والمجتمعات المتصارعة.
اطلعت مؤخراً على دراسة بعنوان «النكات اليهودية على المصريين والعرب» للدكتور هاني زاده أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة بوسطن الأميركية، تناولت أكثر من مئتي نكتة عنصرية من إنتاج المجتمع «الإسرائيلي» تحمل في ظاهرها وباطنها الكره والازدراء.
استوقفني عنوان الدراسة الذي يضع «المصريين» قبل «العرب» ويجمعهم إليهم كما لو أنهم ليسوا منهم! ما علينا! يعتبر الباحث في مقدمة دراسته أن «النكات اليهودية التي تخرج من المجتمع الإسرائيلي هي أخطر من معاداة السامية» ويقترح أن تكون «الباب الذي يدخل من خلاله الحكام والسياسيون العرب لملاحقة إسرائيل في المحاكم الدولية بتهمة ازدراء العرب».
من النكات العنصرية «الإسرائيلية» القابلة للنشر: «سؤال: ما الفارق بين الكوميديا والتراجيديا؟ جواب: الكوميديا أن تغرق سفينة ملأى بالعرب والتراجيديا أن ينجو واحد منهم ويسبح إلى الشاطئ!».
«سؤال: لماذا يصحب العربي الحمار معه إلى السوق؟ جواب: كي يجد من يتشاور معه!»
«سؤال: ما الفارق بين العربي والقرد؟ جواب: الذيل!». «سؤال: ما معنى وجود عربي واحد في البحر المتوسط؟ جواب: تلوث!».
لكن النكتة لا تعمل في اتجاه واحد فنحن نطلق النكات على الصهاينة أيضاً. أثناء العدوان على غزة البطلة وصلتني نكتة من هناك تقول إن أربعة ضباط صهاينة رأوا طفلاً فلسطينياً ينظف أسنانه بالمسواك، فهربوا منه وقالوا لجنودهم: اخرجوا من هذا الشارع، الفلسطينيون يأكلون الخشب، وقد يأكلونكم!
وكنت قبل مدة قد تلقيت نكتة عن إسرائيلي غازلَ صبية فلسطينية فقالت له: انصرف من قدامي أحسن ما أسوّيك خبر عاجل بالجزيرة!
وقد تلقيت قبل مدة نكتة تعبر بعمق وخفة دم عن انسداد أفق العملية السلمية: مر ولد فلسطيني على أحد الحواجز فأوقفه الجندي وطلب منه أن يدخل ويعد الشاي له ولرفاقه. رفض الولد فما كان من الجندي إلا أن صفعه على وجهه. دخل الولد إلى البراكية وأعد الشاي كي يتجنب مزيداً من الضرب، وقد راق الشاي للجندي وتعبيرا عن شكره للولد بصق في وجهه وقال له هيا انصرف إلى بيتكم. انطلق الولد مبتعداً وقبل أن يغيب خلف المنعطف سأله الجندي: هل تعتقد أنه سيكون هناك سلام بين العرب واليهود؟ فأجاب الولد: سيكون هناك سلام بالتأكيد! أنت من جانبك تضربني وتبصق علي، وأنا من جانبي أتبول في إبريق الشاي!





حسن م. يوسف
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اللبنية السورية,اكلات سورية,اطباق سورية,اشهى الوجبات السورية AHD Ashour وصفات الطبخ 3 February 6, 2010 05:25 PM
عام على فوز أوباما... آمال وخيبات .. الوطن السورية مُصعب مقالات الكُتّاب 0 November 23, 2009 05:14 PM
دكان حكواتية .. الوطن السورية .. مروان قبلان ...~&~ مُصعب مقالات الكُتّاب 2 October 3, 2009 07:12 AM
هوغو تشافيز.. في سورية .. الوطن السورية .. نزار السهلي مُصعب مقالات الكُتّاب 2 September 5, 2009 03:37 AM


الساعة الآن 12:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر