فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم February 28, 2009, 05:12 PM
 
محمود سامي البارودي

هو محمود سامي باشا بن حسن حسني بك البارودي لقب بصاحب السيف والقلم وهو احد زعماء الثورة العرابية ,ولد سنة 1255 وتلقي علومه بالمدرسة الحربية وتقلب في مناصب الجيش وغيرها حتي رأس النظار قبيل الثورة العرابية ونفي بعدها الي سرنديب ثم عاد الي مصر وتوفي بها عام 1322 وهو اديب وشاعر عصامي يعد شعره صورة قريبة من صور فحول الشعراء السابقين وله ديوان شعر مطبوع ومختارات تدل علي سمو ذوقه الادبي
__________________
لا تأسفن علي غدر الزمان لطالما رقصت علي جثث الأسود كلاب .
لا تحسبن بغدرها تعلو علي أسيادها ,فتبقي الأسود أسودا,وتبقي الكلاب كلاب.
  #2  
قديم March 8, 2009, 02:34 AM
 
رد: محمود سامي البارودي

×إضافة نبذة تعريفية عن الشاعر:

ولد محمود سامي البارودي في حي باب الخلق بالقاهرة .
- بعد أن أتم دراسته الإبتدائية عام 1851 إلتحق بالمرحلة التجهيزية من
" المدرسة الحربية المفروزة " وانتظم فيها يدرس فنون الحرب ،
وعلوم الدين واللغة والحساب والجبر .
- تخرج في " المدرسة المفروزة "
ولم يستطع إستكمال دراسته العليا ، والتحق بالجيش السلطاني .
- عمل بعد ذلك بوزارة الخارجية وذهب إلى الأستانة عام
1857 وأعانته إجادته للغة التركية ومعرفته اللغة الفارسية على الإلتحاق
" بقلم كتابة السر بنظارة الخارجية التركية "
وظل هناك نحو سبع سنوات (1857-1863 ) .
- بعد عودته إلى مصر في فبراير عام 1863 عينه الخديوي إسماعيل " معيناً "
لأحمد خيري باشا على إدارة المكاتبات بين مصر والآستانة .
- ضاق البارودي بروتين العمل الديواني ونزعت نفسه إلى تحقيق آماله
في حياة الفروسية والجهاد ، فنجح في يوليو عام 1863 في الإنتقال إلى الجيش حيث
عمل برتبة " البكباشي " العسكرية وأُلحقَ بآلاي الحرس الخديوي
وعين قائداً لكتيبتين من فرسانه ، وأثبت كفاءة عالية في عمله .
- تجلت مواهبه الشعرية في سن مبكرة بعد أن استوعب التراث العربي
وقرأ روائع الشعر العربي والفارسي والتركي ، فكان ذلك من عوامل
التجديد في شعره الأصيل .
- اشترك الفارس الشاعر في إخماد ثورة جزيرة كريد عام
1865 واستمر في تلك المهمة لمدة عامين أثبت فيهما شجاعة عالية وبطولة نادرة .
- كان أحد أبطال ثورة عام 1881 الشهيرة ضد الخديوي توفيق
بالاشتراك مع أحمد عرابي ، وقد أسندت إليه رئاسة الوزارة الوطنية في فبراير عام 1882 .
- بعد سلسلة من أعمال الكفاح والنضال ضد فساد الحكم وضد الإحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882 قررت السلطات الحاكمة نفيه مع زعماء الثورة العرابية في ديسمبر عام 1882 إلى جزيرة سرنديب .
ظل في المنفى أكثر من سبعة عشر عاماً يعاني الوحدة والمرض والغربة عن وطنه ، فسجّل كل ذلك في شعره النابع من ألمه وحنينه .
- بعد أن بلغ الستين من عمره اشتدت عليه وطأة المرض وضعف بصره فتقرر عودته إلى وطنه مصر للعلاج ، فعاد إلى مصر يوم 12 سبتمبر عام 1899 وكانت فرحته غامرة بعودته إلى الوطن وأنشد " أنشودة العودة " التي قال في مستهلها :
أبابلُ رأي العين أم هذه مصرُ فإني أرى فيها عيوناً هي السحرُ
- توفي البارودي في 12 ديسمبر عام 1904 بعد سلسلة من الكفاح والنضال من أجل إستقلال مصر وحريتها وعزتها .
- يعتبر البارودي رائد الشعر العربي الحديث الذي جدّد في القصيدة العربية شكلاً ومضموناً ، ولقب بإسم " فارس السيف والقلم " .
  #3  
قديم March 8, 2009, 02:57 AM
 
رد: محمود سامي البارودي

× طربتْ ، وَ لولاَ الحلمُ أدركني الجهلُ ×



طربتْ ، وَ لولاَ الحلمُ أدركني الجهلُ
وَعَاوَدَنِي مَا كَانَ مِنْ شِرَّتِي قَبْلُ

فَرُحْتُ، كَأَنِّي خَامَرَتْنِي سَبِيئَة ٌ
منَ الراحِ ، منْ يعلقْ بها الدهرَ لا يسلو

سَلِيلَة ُ كَرْمٍ، شَابَ فِي المَهْدِ رَأْسُهَا
وَ دبَّ لها نسلٌ ، وَ ما مسها بعلُ

إِذَا وَلَجَتْ بَيْتَ الضَّمِيرِ، رَأَيْتَهَا
وراءَ بناتِ الصدرِ ، تسفلُ ، أو تعلو

كَأَنَّ لَهَا ضِغْناً عَلَى الْعَقْلِ كَامِناً
فَإِنْ هِيَ حَلَّتْ مَنْزِلاً رَحَلَ الْعَقْلُ

تعبرُ عنْ سرَّ الضميرِ بألسنٍ
منَ السكرِ مقرونٍ بصحتها النقلُ

مُحَبَّبَة ٌ لِلنَّفْسِ، وَهْيَ بَلاَؤُها
كَمَا حُبِّبَتْ فِي فَتْكِهَا الأَعْيُنُ النُجْلُ

يَكَادُ يَذُودُ اللَّيْثَ عَنْ مُسْتَقَرِّهِ
إِذَا ما تَحَسَّى كَأْسَهَا الْعَاجِزُ الْوَغْلُ

تَرَى لِخَوَابِيهَا أَزِيزاً، كَأنَّهَا
خَلاَيَا تَغَنَّتْ فِي جَوَانِبِهَا النَّحْلُ

سَوَاكِنُ آطَامٍ، زَفَتْهَا مَعَ الضُّحَى
يدا عاسلٍ يشتارُ ، أوْ خابطٍ يفلو

دنا ، ثمَّ ألقى النارَ بينَ بيوتها
فطارتْ شعاعاً ، لا يقرُّ لها رحلُ

مروعة ٌ ، هيجتْ ، فضلتْ سبيلها
فَسَارَتْ عَلَى الدُّنْيَا، كَمَا انْتَشَرَ الرِّجْلُ

فبتُّ أداري القلبَ بعضَ شجونهِ
وأَزْجُرُ نَفْسِي أَنْ يُلِمَّ بِهَا الْهَزْلُ

وَ ما كنتُ أدري - وَ الشبابُ مطية ٌ
إلى الجهلِ - أنَّ العشقَ يعقبهُ الخبلُ

رمى اللهُ هاتيكَ العيونَ بما رمتْ
وَ حاسبها حسبانَ منْ حكمهُ العدلُ

فَقَدْ تَرَكْتَنِي سَاهِي الْعَقَلِ، سَادِراً
إلى الغيَّ ، لاَ عقدٌ لديَّ ، وَ لاَ حلٌّ

أَسِيرُ، وَمَا أَدْرِي إِلى أَيْنَ يَنْتَهِي
بِيَ السَّيْرُ، لكِنِّي تَلَقَّفُنِي السُّبْلُ

فَلاَ تَسْأَلَنِّي عَنْ هَوَايَ؛ فَإِنَّنِي
وَرَبِّكَ أَدْرِي كَيْفَ زَلَّتْ بِيَ النَّعْلُ؟

فَمَا هِيَ إِلاَّ أَنْ نَظَرْتُ فُجَاءَة ً
بحلوانَ حيثُ انهارَ ، وَ انعقدَ الرملُ

إِلَى نِسْوَة ٍ مِثْلِ الْجُمَانِ، تَنَاسَقَتْ
فرائدهُ حسناً ، وَ ألفهُ الشملُ

منَ الماطلاتِ المرءَ ما قدْ وعدنهُ
كذاباً ؛ فلا عهدٌ لهنَّ ، وَ لاَ إلٌّ

تكنفنَ تمثالاً منَ الحسنِ رائعاً
يُجَنُّ جُنُوناً عِنْدَ رُؤْيَتِهِ الْعَقْلُ

فكانَ الذي لولاهُ ما درتُ هائماً
أَرُودُ الْفَيَافِي، لاَ صَدِيقٌ، وَلاَ خِلُّ

فويلمها منْ نظرة ٍ مضرجية ٍ
رُمِيتُ بِهَا مِنْ حَيْثُ وَاجَهَنِي الأَثْلُ

رُمِيتُ بِهَا وَالْقَلْبُ خِلْوٌ مِنَ الْهَوَى
فَمَا بَرِحَتْ حَتَّى اسْتَقَلَّ بِهِ شُغْلُ

لقدْ علقتْ ما ليسَ للنفس دونها
غَنَاءٌ، وَلاَ مِنْهَا لِذِي صَبْوَة ٍ وَصْلُ

فَتَاة ٌ يَحَارُ الطَّرْفُ في قَسَمَاتِهَا
لها منظرٌ منْ رائدِ العينِ لا يخلو

لَطِيفَة ُ مَجْرَى الرُّوحِ، لَوْ أَنَّهَا مَشَتْ
عَلَى سَارِبَاتِ الذَّرِّ مَا آدَهُ الْحِمْلُ

لها نظرة ٌ سكرى ، إذا أرسلتْ بها
إلى كبدٍ ؛ فالويلُ منْ ذاكَ وَ الثكلُ

تُريقُ دِمَاءً حَرَّمَ اللهُ سَفْكَهَا
وَتَخْرُجُ مِنْهَا، لاَ قِصَاصٌ، ولا عَقْلُ

لنا كلَّ يومٍ في هواها مصارعٌ
يهيجُ الردى فيها ، وَ يلتهبُ القتلُ

مصارعُ شوقٍ ، ليس يجري بها دمٌ
وَ مرمى نفوسٍ لا يطيرُ بهِ نبلُ

هنيئاً لها نفسي ، على أنَّ دونها
فوارسَ ، لا خرسُ الصفاحِ ، وَ لاَ عزلُ

مِنَ الْقَوْمِ ضَرَّابِي الْعَرَاقِيبِ وَالطُّلَى
إِذَا اسْتَنَّتِ الْغَارَاتُ، أَوْ فَغَرَ الْمَحْلُ

إِذَا نَامَتِ الأَضْغَانُ عَنْ وَتَرَاتِهَا
فَقَوْمِيَ قَوْمٌ لاَ يَنَامُ لَهُمْ ذَحْلُ

رجالٌ أولو بأسٍ شديدٍ ونجدة ٍ
فَقَوْلُهُمُ قَوْلٌ، وَفِعْلُهُمُ فِعْلُ

إِذَا غَضِبُوا رَدُّوا إِلَى الأُفْقِ شَمْسَهُ
وَ سالَ بدفاعِ القنا الحزنُ والسهلُ

مساعيرُ حربٍ ، لا يخافونَ ذلة ً
ألا إنَّ تهيابَ الحروبِ هوَ الذلُّ

إذا أطرقوا أبصرتَ ، بالقومِ خيفة َ
لإطراقهمْ ، أوْ بينوا ركدَ الحفلُ

وَ إنْ زلتِ الأقدامُ في دركِ غاية ٍ
تَحَارُ بِهَا الأَلْبَابُ كَانَ لَهَا الْخَصْلُ

أولئكَ قومي ، أيَّ قومٍ وعدة ٍ
فلا ربعهمْ محلٌ ، وَ لاَ ماؤهمْ ضحلُ

يَفِيضُونَ بِالْمَعْرُوفِ فَيْضاً، فَلَيْسَ فِي
عطائهمُ وعدٌ ، وَ لاَ بعدهُ مطلُ

فزرهمْ تجدْ معروفهمْ دانيَ الجنى
عَلَيْكَ، وَبابَ الْخَيْرِ لَيْسَ لَهُ قُفْلُ

تَرَى كُلَّ مَشْبُوبِ الْحَمِيَّة ِ، لمْ يَسِرْ
إِلَى فِئَة ٍ إِلاَّ وَطَائِرُهُ يَعْلُو

بَعِيدُ الْهَوَى ، لاَ يَغْلِبُ الظَّنُّ رَأْيَهُ
وَ لاَ يتهادى بينَ تسراعهِ المهلُ

تصيحُ القنا مما يدقُّ صدورها
طِعَاناً، وَيَشْكُو فِعْلَ سَاعِدِهِ النَّصْلُ

إِذَا صَالَ رَوَّى السَّيْفُ حَرَّ غَلِيلِهِ
وَإِنْ قَالَ أَورَى زَنْدَهُ الْمَنْطِقُ الْفَصْلُ

لهُ بينَ مجرى القولِ آياتُ حكمة ٍ
يَدُورُ عَلَى آدَابِهَا الْجِدُّ وَالْهَزْلُ

تلوحُ عليهِ منْ أبيهِ وجدهِ
مَخَايِلُ سَاوَى بَيْنَهَا الْفَرْعُ وَالأَصْلُ

فَأَشْيَبُنَا فِي مُلْتَقَى الْخَيْلِ أَمْرَدٌ
وَ أمردنا في كلَّ معضلة ٍ كهلُ

لَنَا الْفَصْلُ فِيمَا قَدْ مَضَى ، وَهْوَ قَائِمٌ
لَدَيْنَا، وَفِيمَا بَعْدَ ذَاكَ لَنَا الْفَضْلُ


#
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محمود, البارودي, سالي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قلب صامد..... JeraZ شعر و نثر 1 September 6, 2011 08:50 PM
محمود سامي البارودي admin شخصيات عربية 3 February 27, 2010 12:42 PM
قصة سالي Fatee كتب الادب العربي و الغربي 2 November 17, 2008 02:24 PM
من دفتر الرغبة - صالح محمود سلمان advocate شعر و نثر 2 February 3, 2008 12:42 PM


الساعة الآن 11:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر