فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم February 3, 2009, 12:05 AM
 
رد: فاروق جويدة ..

×قلب شاعر×



و نظل تحملنا السنين

يوما إلى الأحزان تأخذنا

و آخر للحنين..

يا رب كيف خلقتنا

الحب درب البائسين

قد نستريح من العذاب

قد ندفن الأحزان في لحن يردده الهوى

أو نظرة تنساب في ذكرى.. عتاب

أو دمعة نبكي بها حلم الشباب

* * *

يا رب..

ما عاد طيف الحب يحملنا

إلى همس المشاعر

فالحب أصبح سلعة

كالخبز.. كالفستان أو مثل السجائر!

أما أنا..

فقد كنت أحمل في حنايا الروح

يوما.. قلب شاعر

الحب عندي كان أجمل ما يقال

و الشعر في عمري تلاشى.. كالظلال

و غدوت مثل الناس أحمل كل شيء..الحب عندي.. و الصداقة.. و الوفاء..

كالخبز.. كالفستان كالأضياف في وقت المساء

و نسيت أني كنت يوما

أحمل الخفقات في قلب كبير

و بأن حبي كان في الأعماق

كالطفل الصغير

* * *

و وجدت نفسي أنتهي..

و غدت حياتي كالضباب

أسير فيها.. كالغريب

و نسيت أني كنت يوما شاعرا

و بأن حبي كان في الأعماق بحرا ثائرا

و بأنني أصبحت ذا قلب عجوز

لا شيء عندي

غير ذكرى.. أو حكايات قديمة

أو همسة مرت مع الأيام

أو شكوى.. عقيمة

أو دمعة تهتز في عيني

و يخفيها نداء.. الكبرياء

أو بسمة كانت تحلق

في حياتي.. كالضياء

ماذا أقول و أنت يا قلبي تموت

عد للحياة

يكفيك في الدنيا صفاء الروح أو همس المشاعر

لا تنس يا قلبي بأنك ذات يوم كنت.. شاعر


#
  #11  
قديم February 3, 2009, 12:11 AM
 
رد: فاروق جويدة ..

×مازلت اذكرها×




ونظرت نحوك والحنين يشدني

والذكريات الحائرات.. تهزني

ودموع ماضينا تعود.. تلومني

أتراك تذكرها و تعرف صوتها

قد كان أعذب ما سمعت من الحياة..

قد كان أول خيط صبح أشرقت

في عمرك الحيران دنيا من ضياه

آه من العمر الذي يمضي بنا

ويظل تحملنا خطاه

ونعيش نحفر في الرمال عهودنا

حتى يجئ الموج.. تصرعها يداه..

* * *

أتراك لا تدرين حقا.. من أنا؟

الناس تنظر في ذهول.. نحونا

كل الذي في البيت يذكر حبنا..

أم أن طول البعد-يا دنياي- غير حالنا؟

أنا يا حبيبة كل أيامي.. و قلبي و المنى

ما زلت أشعر كل نبض كان يوما.. بيننا

ومددت قلبي في الزحام لكي يعانق.. قلبها

أنا لا أصدق أن في الأعماق شوقا.. مثل أشواقي لها

وتصافحت أشواقنا

وتعانقت خفقاتنا

كل الذي في البيت يعرف أننا

يوما وهبنا.. للوفاء حياتنا..

يسري و يفعل في الجوانح ما يشاء

يوما نزفنا في الوداع دموعنا

لو كانت الأيام تعود في صمت.. إلى الوراء

* * *

الآن تجمعنا الليالي بعدما

أخذت من الأزهار كل رحيقها..

الآن تجمعنا الليالي بعدما

سلبت من النظرات كل بريقها..

اليوم تلقاني كما تلقى الغريب

بيني و بينك قلعة قالوا لنا..

شيئا نسميه النصيب

ونظرت حولك في ألم

ورأيت في عينيك شيئا عله

حزن.. حنين.. أو بقايا من ندم

وعلى قميصي نام منديلي على وجه القلم

هذي هداياها تحدق نحونا

منديلها كم بات يسألني

متى الأيام تجمع.. شملنا

ورأيت قلبي تائها بين الزحام

لا شيء يسمع لا حديث.. ولا سلام

أنا لا أرى شيئا أمامي غير ذكرى.. أو لقاء

رجل توقف بالزمان.. وقد بنى

قصرا كبيرا. .في الفضاء

فلتعذريني أنني.. ما زلت أنظر للوراء

* * *

و سمعت صوتك في زحام الناس

يسري.. كالضياء..

((زوجي فلان))..

((هذا فلان))..

قد كان يوما.. من أعز الأصدقاء

نظرت إلي وحدقت

هيا.. لنذهب للعشاء.


#
  #12  
قديم February 3, 2009, 12:13 AM
 
رد: فاروق جويدة ..

×السفر في الليالي المظلمه×




وغدا تسافر

والأماني حولنا.. حيرى تذوب

والشوق في أعماقنا يدمي جوانحنا

ويعصف بالقلوب

لم يبق شيء من ظلالك

غير أطياف ابتسامة

ظلت على وجهي تواسيه

وتدعو.. بالسلامة

* * *

وغدا سمنضي فوق أمواج الحياة..

لا نعرف المرسى

وتاهت كل أطواق النجاة

لم لم تعلمني السباحة في البحار؟

لم لم تعلمني الحياة بغير شمس.. أو نهار؟

والصبر.. يا للصبر حلم زائف..

وهم يعذبنا ومأوى.. كالدمار

وغدا تسافر

والمنى حولي تذوب

أتراك تعرف كيف يغتال الهوى

نبض.. القلوب؟

والآن تجمع في الحقائب

عطر أيام.. الهوى

وعلى المقاعد نامت الذكرى

على صدر المنى..

ما كنت أحسب أننا يوما

سنرجع.. قبل منتصف الطريق

ومع النهاية نحمل الماضي

صغيرا.. مات منا في حريق..

وتسافر الأشواق في أوراقنا

والحب يبكي كلما اقتربت نهايتنا

ويسرع.. نحونا..

وعقارب الساعات تصمت..

قد يتوه الوقت..

قد يمضي قطار الليل

قد ننسى.. ونرجع بيتنا

الدرب أظلم حولنا..

من يا ترى سيضيء

هذا الدرب.. حبا مثلنا؟!

الدرب أقسم أن يخاصم

كل شيء.. بعدنا

وهناك في وسط الطريق شجيرة

كم ظللت بين الأماني.. عمرنا

مصباحنا المسكين ودع نبضه..

ولكم أشاع النور عطرا.. بيننا

شرفات مسكننا المسكين تحطمت..

عاشت أمانينا وذاقت كأسنا

وبراعم النوار بين دموعها

ظلت تعانقني.. وتسألني: ترى..

سنعود يوما.. بيتنا؟!



#
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
جويدة, فاروق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جميع كتب وأعمال الشاعر (فاروق جويدة).....أدخل ولن تندم!!..... tamahome كتب الادب العربي و الغربي 23 September 9, 2012 08:08 AM
معالم مصر - كيف هانت؟ - فاروق جويدة المقدام كتب التاريخ و الاجتماعيات 5 February 9, 2010 11:42 AM
اغضب ..فالأرض يحييها الغضب ...فاروق جويدة هوبا البوب شعر و نثر 1 August 23, 2009 08:46 PM
قلبى ليس للبيع لفاروق جويدة سـمــوري كتب الادب العربي و الغربي 2 August 23, 2009 08:32 PM
قصيدة في وداع بوش ..أرحل وعارك في يديك للشاعر فاروق جويدة عيون مشتاقة شعر و نثر 4 January 17, 2009 10:16 AM


الساعة الآن 09:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر