فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 30, 2009, 07:51 PM
 
Cup ابن عنين *_*




إبن عنين
549 - 630 ه / 1154 - 1232 م

محمد بن نصر الله بن مكارم بن الحسن بن عنين أبو المحاسن شرف الدين الزرعي الحوراني الدمشقي الأنصاري.
أعظم شعراء عصره، مولده ووفاته بدمشق، كان يقول أن أصله من الكوفة، من الأنصار.
كان هجاءً، قل من سلم من شره في دمشق، حتى السلطان صلاح الدين، ذهب إلى العراق والجزيرة وأذربيجان وخراسان، واليمن ومصر.
وعاد إلى دمشق بعد وفاة صلاح الدين فمدح الملك العادل وتقرب منه، وكان وافر الحرية عند الملوك.
وتولى الكتابة والوزارة للملك المعظم، بدمشق في آخر دولته، ومدة الملك الناصر، وانفصل عنها في أيام الملك الأشرف فلزم بيته إلى أن مات
.




ولي حاجة ٌ في جنبِ جودكَ سهلة ٌ
-----------------------------------
ولي حاجة ٌ في جنبِ جودكَ سهلة ٌ
ولكنها عندي تجلُّ وتعظمُ
فإن تولنيها أحتسبها صنيعة ً
أقومُ لها بالشكرِ ما قام موسمُ


يا موردَ الرمحِ ظمآناً ومصدرهُ
-----------------------------------
يا موردَ الرمحِ ظمآناً ومصدرهُ
يومَ الكريهة ِ ريّاناً من العلقِ
قد عيَّد الناسُ في نعماكَ في جددٍ
لكنني بينهم عيَّدتُ في خَلَقِ


جاءَ الشتاءُ وليس عندي فروة ٌ
-----------------------------------
جاءَ الشتاءُ وليس عندي فروة ٌ
والقُرُّ خصمٌ لا يُرَدُّ ويُدفعُ
وإِذا الشتاءُ أتى وما ليَ فروة ٌ
أَلفيتَ كلَّ تميمة ٍ لا تنفعُ
فوحق مجدك وهو جهد أليَّتي
ونداك وهو لكل خطب مدفعُ
إِني أَبِيتُ على الطَوى خاوي الحَشا
سَغَباً وأَحناءُ الضُلوعِ تَقَعْقَعُ





ورأت طبيعتك الكريمة نقضَ ما
-----------------------------------
ورأت طبيعتك الكريمة نقضَ ما
عوَّدتها من شيمة ِ الإسرافِ
فكأنّما أنفتْ لذاكَ فعوّضتْ
عن بَزْلِ قِيفَالٍ ببزلِ رُعافِ


لو كنتَ لشمسِ الملكِ ما خطرتْ
-----------------------------------
لو كنتَ لشمسِ الملكِ ما خطرتْ
مَساءَتي لصروفِ الدهرِ في خَلَدِ
وكانَ أرفعَ من كيووانَ منزلة ٍ
قدري وأمنعَ من عرّيسة ِ الأسدِ
لكنني بين قومٍ ما رعَوا ذِمَمي
فيهم ولا أَخذوا من عَثْرة ِ بيدي
الحابسينَ أوانَ الخصبِ كلبهمُ
والموقدي النارِ بين السجفِ النَضَدِ

قد زارني من بني الأتراكِ مختفياً
-----------------------------------
قد زارني من بني الأتراكِ مختفياً
ظبيٌ على غيرِ ميعادٍ له سلفاً
يهزُّ من قده رمحاً على نقويْ
رملٍ ينوءُ بهِ ثقلاً إِذا انعطفا
سقتْ عوارضهُ جفناهُ سارية ً
فأنبتتْ عارضاهُ روضة ً أُنُفا
كأنهُ دُرَّة ُ الغوَّاص كادَ يرى
من قبلِ رؤيتها في كفهِ التَلَفا
ولا سبيلَ إِلى معسولِ رِيقتِه
حتى يبيتَ من الصهباءِ مرتشفا
فامننْ بها مثلَ ديني رقة ً وشَذى
ذكراكَ يطباً وقلبي في هواكَ صفا


ما للمحبّ وللعواذل
-----------------------------------
ما للمحبّ وللعواذل
لو أَنهم شُغلوا بشاغلْ
ما أنكروا أعجيبة ٌ
لأن يصبحَ الهنديُّ قاتلْ

بقدكما إنْ شئتما فتطاعنا
-----------------------------------
بقدكما إنْ شئتما فتطاعنا
بكلّ ردينيّ القوامِ مثقّفِ
وإنْ شئتما بالنبلِ أن تتناضلا
فدونكما بالرشقِ من كل أوطفِ
ولا تُثْقلا خصريكما بمهنَّدٍ
ففي كل جفن منكما حد مرهف


جاءت تودّعني والدمعُ يغلبها
-----------------------------------
جاءت تودّعني والدمعُ يغلبها
عند الرحيلِ وحادي البينِ منصلتُ
وأقبلتْ وهي في خوفٍ وفي دهشٍ
مثلَ الغزالِ من الأشراكِ ينفلتُ
فلم تطقْ خيفة َ الواشي تودّعني
ويحَ الوشاة ِ لقد لاموا وقد شمتوا
وقفت أبكي وراحتْ وهي باكية ٌ
تسير عني قليلاً ثم تلتفتُ
فيا فؤاديِ كم وجدٍ وكم حَزَنٍ
ويا زماني ذا جورٌ وذا عنتُ


للهِ بيطارٌ بحمصٍ ما رنا
-----------------------------------
للهِ بيطارٌ بحمصٍ ما رنا
إلاّ وسلَّتْ مقلتاهُ مخذما
أَنحى على سردِ النعالِ فخلتُه
بدراً يصوغُ من الأهِلَّة ِ أَنجُما


لو أنَّ قاضي الحبّ ممن يرتشي
-----------------------------------
لو أنَّ قاضي الحبّ ممن يرتشي
ما بتُّ أشكو من ظلامة بكمشِ
قمرٌ على غصنٍ يميلُ به الصِبا
فكأنّهُ من خمرِ عانة َ منتشي
وكأنَّ طُرَّتَهُ وضوءَ جبينِه
صبحٌ توضَّحَ تحت ليلٍ أَغْطَشِ
عبثَ الغرامُ بقلبِ عاشقهِ كما
عبثَ النسيمُ بصدغهِ المتوشوشِ


وأَهيفَ كم من مُبتلى ً فيه قد بُلي
-----------------------------------
وأَهيفَ كم من مُبتلى ً فيه قد بُلي
لهُ جمَلٌ من حسنِه لم تُفَصَّلِ
صبرتُ عليهِ وانتظرتُ زيارة ً
وقلتُ الهوى يومانِ يومٌ له ولي
فلم تكُ إلاّ مدة ٌ إذا رأيتهُ
وعِزَّتُهُ قد بُدّلتْ بتذللِ
وأصبحَ مثلَ الرسمِ أقوتْ رسومهُ
لما نسجتها من جنوبٍ وشمألِ
فقلتُ لقلبي بعدَ ذاكَ وناظري
قفا نبكِ من ذكرى حبيبِ ومنزلِ


يا غزالاً أرى الغواية َ رشداً
-----------------------------------
يا غزالاً أرى الغواية َ رشداً
في هواهُ وأحسبُ الرشدَ غيّا
ما رأينا قبلَ ابتسامكَ بدرَ ال
تمّ يَفْتَرُّ عَنْ نُجومِ الثُرَيّا


لأخي الحب عبرة ما تجف
-----------------------------------
لأخي الحُبّ عَبرَةٌ ما تَجِفُّ،
وَغَرَامٌ يُدْوِي الحَشَا وَيَشُفُّ
وَطَليحٍ مِنَ الوَداعِ تُعَنّي
هِ نَوَى غُرْبَةٍ وَوَجْنَاءُ حَرْفُ
وأنَاةٍ عَنْ كُلِّ شَيءٍ سِوَى البَيْ
نِ، وإلاّ بَينٌ، فصَدٌّ، وَصَدْفُ
أُعطيَتْ بَسطَةً على النّاسِ، حتّى
هيَ صِنْفٌ والنّاسُ في الحسنِ صِنفُ
إعْتِدَالٌ يُميلُ منه انْخِنَاثٌ،
وَيُثَنٍّ فيهِ الفَخَامَةَ لُطْفُ
نِعْمَةُ الغُصْنِ، إنْ تَأوّدَ عِطْفٌ
منه، عَنْ هَزّةٍ، تَمَاسَكَ عِطْفُ
مُسكِرِي، إنْ سُقيتُ منهُ بعَيني،
أُرْجَوَانٌ مِنْ خَمرِ خَدّيهِ صِرْفُ
أِي وَسَعيِ الحَجِيجِ حين سَعَوا شِعْثاً
،وصَفِّ الحَجِيجِ ساعةَ صَفُّوا
لَنْ يَنَالَ المَشيبُ حُظْوَةَ وِدٍّ
حيثُ يَسجو لحظٌ وَيَحوَرُّ طَرْفُ
وَغَرِيبٌ في الحبّ مَنْ لم يُصَاحِبْ
وَرَقاً من جَنَى الشّبَابِ يَرِفُّ
ناكَرَتْهُ الحَسنَاءُ أبْيَضَ بَضّاً،
وَهَوَاهَا، لوْ كَانَ، أسوَدُ وَحْفُ
يَهضِمُ الشَّيبَ أوْ يُرِي النّقصَ فيه
أسَفٌ يَتْبَعُ الشّبابَ، وَلَهْفُ
ثَقُلَتْ وَطْأةُ الزّمانِ على جَا
نِبِ وَفْرِي، وأقسَمَتْ لا تَخِفّ
وإذا رَاقَتِ المَطالبُ حُسْناً،
فَسِوَايَ الدّاني إلَيْهَا المُسِفّ
وإزَائِي مَطَالِبٌ، لَوْ تُؤَاتِ
ينيَ نَفْسٌ عَن مثْلِهِنّ تَعِفّ
وَمَتى ارْتَدْتَ أينَ تَجعَلُ رِقّاً،
فَلْيَنَلْ رِقَّكَ الأشَفُّ الأشَفّ
لِبَني مَخْلَدٍ، عَلَى كلّ حيٍٍّ،
أثَرٌ مِنْ عَطَائِهِمْ لَيسَ يَعْفُو
مَجدُهمْ فَوْقَ مَجدِ مَنْ يَتَعَاطَى
مَجدَهُمْ، والسّماءُ للأرْضِ سَقْفُ
دِيَمٌ مِنْ سَحَابِ جُودٍ إذا اسْ
تُغْرغَ خِلفٌ منها تَدَفّقَ خِلفُ
أعِيَالٌ لَهُمْ بَنُو الأرْضِ أمْ مَا
لَهُمْ رَاتبٌ، على النّاسِ، وَقْفُ
مُتَنَاسُونَ للذُّنوبِ إذا اسْتُسْ
رِفَ تفرِيطُ مَنْ يَزِلُّ وَيَهْفُو
إنّمَا فُوّضَ التّخَيّرُ في الحُكْ
مِ إلَيْهِمْ ليَصْفَحوا، أوْ ليَعفُوا
كَمْ سَرِيٍّ تَقَيّلَ السّرْوَ عَنهُمْ،
واشتِبَاهُ الأخلاقِ عَدوَى وَإلْفُ
كأبي الفَضْلِ حينَ يَتّسعُ الإفْ
ضَالُ فيه في الطّالبينَ، وَيَضْفُو
سَبِطٌ مِثْلُ عَامِلِ الرّمْحِ طالَ ال
قَوْمَ لَمّا التَفّوا عَلَيْهِ وَحَفُّوا
لأَبٍ مُنْجِبٍ تَجَاذَبُهُ العُتْ
قُ، وفي السّائِمَاتِ عِيرٌ وَطِرْفُ
رَغْبَةٌ للعُيُونِ إمّا تَبَدّى،
طابَ عَرْفٌ منه وأُجزِلَ عُرْفُ
شِيمَةٌ حُرّةٌ، وَظاهِرُ بِشْرٍ،
رَاحَ مِنْ خَلْفِهِ السّماحُ يَشِفّ
وأشَقُّ الأفِعَالِ أنْ تَهَبَ الأنْ
فُسُ ما أُغْلِقَتْ عَلَيْهِ الأكُفّ
يَا أبَا الفَضْلِ حَمّلَتْكَ المَعالي
عِبئَها ،والبَخِيلُ مِنْهُ مُخِفّ
جَمَعَتْنَا، عَلَى طَوِيّةِ وِدٍّ،
رَحِمٌ بَيْنَنَا تَحِنُّ، وَحِلْفُ
شَهِدَ الخَرْجُ إذْ تَوَلّيْتَهُ أنّكَ
في جَمْعِهِ الأمِينُ الأعَفّ
حَيْثُ لا عِنْدَ مُجْتَبًى منه إلطا
طٌ، وَلاَ في سِيَاقِ جابِيهِ عَنفُ
سَيِّرةُ القَصْدَ، لا الخُشُونةُ عُنفٌ
يَتَعَدّى المَدَى، وَلاَ اللّينُ ضُعفُ
وَعَلَى حَالَتَيْكَ يَسْتَصْلِحُ الناسَْ
إباءٌ من جانبَيْكَ، وَعَطْفُ
لَنْ يُوَلّى تلْكَ الطَسَاسيجَ، إلاّ
خَلَفٌ منكَ، آخرَ الدّهْرِ، خَلْفُ
إنْ تَشَكّتْ رَعِيّةٌ سُوءَ قَبْضٍ
بكَ أوْ أعقَبَ الوِلاَيَةَ صَرْفُ
فَقَديماً تَداوَلَ العُسْرُ واليُسْ
رُ، وَكلُّ قذًى على الرّيحِ يَطفُو
يَفْسُدُ الأمْرُ ثمّ يَصْلُحُ مِنْ قُرْ
بٍ، وَللمَاءِ كُدْرَةٌ، ثمّ يَصْفُو
ما مَشَى في هَنيءِ طَوْلِكَ تَطْوِي
لٌ، وَلا دَبَّ في عُداتكَ خُلْفُ
غَيرَ أُكْرُومَةٍ سَبَقْتَ إلَيْهَا
صَحّ ْ نِصْفٌ فيها، وأخْدَجَ نِصْفُ
ألِوَهْمٍ، أمْ كُلُّ إلْفَينِ، ما لمْ
يُؤخَذا، عندَ مُبتَدا الوَعدِ، إلفُ
وَفتى النّاسِ مَنْ إذا قالَ أوْفَى
فِعْلَهُ، وَهْوَ للذي قالَ ضِعْفُ











لكم ودي و محبتي
__________________
-




من سبق الآخر أمسنا الذي رحل أم غدنا الذي حلَّ كلمح البَصر .. ! *

  #2  
قديم February 1, 2009, 06:11 PM
 
رد: ابن عنين *_*

×جعل العتاب الى الصدود توصٌّلا×



جعل العتاب الى الصدود توصٌّلا
ريمٌ رمى فأصاب مني المقتلا

أغراه بي واشٍ تقوَّل كاذباً
فأَطاعه وعصيت فيه العذَّلا

ورأى اصطباري عن هواه فظنَّه
مللاً وكان تقية ً وتجمُّلا

هيهات أنْ يمحو هواه الدهرَ من
قلبي ولو كانت قطيعتُه قِلى

ما عمَّه بالحسن عنبرُ خالِه
إلا ليصبح بالسواد مجملا

صافي أَديم الوجه ما خطَّت يد
الـأيَّام في خدَّيه سطراً مشكلا

كلٌّ مقرٌّ بالجمال له فما
يحتاج حاكم حسنه أن يُسجلا

يفتَرُّ عن مثل الأَقاحِ كأنما
علَّتْ منابتُه رحيقاً سلسلا

ترفٌ تخال بنانه في كفّه
قُضُبَ اللُّجَين ولا أقول الإِسحِلا

ما أرسلت قوسُ الحواجب أسهماً
من لحظه إلا أصابتْ مقتلا

فكأنَّ طرَّته وَضَوْءَ جبينِه
وضحُ الصياح يقلُّ ليلاً أليلا

عاطيته صهباءَ كللَّ كأسها
حببُ المزاح بلؤلؤٍ ما فصّلا

تبدو بكفّ مديرها أنوارُها
فتعيد كافورَ الأناملِ صندلا

في روضة ٍ بالنَّيربين أريضة ٍ
رضعتْ أفاويق السحائب حُفَّلا

أنّى اتجهتَ رأيتَ ماءً سائحاً
متدفقاً أو يانعاً متهدّلا

فكأنما أطيارها وغصونها
نغم القيان على عرائس تجتلى

وكأنما الجوزاءُ ألقتْ زهرها
فيها وأرسلتِ المجرة ُ جدولا

ويمرّ معتلُّ النسيمِ بروضها
فتخالُ عطَّاراً يُحرّق منَدلا

فكأنها استسقت على ظمأٍ ندى
موسى فأرسل عارضاً متهلّلا

ولربّ لائمة ٍ عليّ حريصة ٍ
باتتْ وقد جمعتْ عليَّ العُذَّلا

قالتْ أما تخشى الزمانَ وصرفهُ
وتقلُّ من إتلاف مالك قلتُ:لا

أأخافُ من فقرِ وجود الأشرفِ
الـسلطان في الآفاق قد ملا الملا

الواهبِ الأمصارَ محتقراً لها
إنْ غيره وهب الهجانَ البزّلا

ما زار مغناه فقيرٌ سائِلٌ
فيعود حتى يستماحَ ويسألا

ملكٌ غدا جيدُ الزمان بجوده
حالٍ ولولاه لكان معطّلا

يا أيها الملكُ الذي إنعامه
لم يُبق في الدنيا فقيراً مُرْمِلا

لقد اتقيت اللهَ حقَّ تُقاته
ونهجتَ للناس الطريقَ الأمثلا

وعدلتَ حتى لم تجد متظلمّاً
وأخفتَ حتى صاحبَ الذئبُ الطُّلا

ورفعتَ للدين الحنيف مناره
فعلاً وكنتَ بنصره متكفّلا

لولاكَ لانفصمت عرى الإسلام في
مصرٍ وأُخْمِلَ ذكره وتبدَّلا

تحكمت فيها الفرنجُ وغادرت
أعلاجها محارب عمروٍ هيكلا

حاشا لدينٍ أنت فيه مطفرٌ أنْ
يُستباحَ حِماه أو أنْ يخذَلا

أنت الذي أجليت عن حلب العدا
وحميتَ بالسُّمر اللّدان الموصلا

كم مَوْفِقٍ ضنكٍ فرجتَ مضيقَه
وطريقه لخائفه قد أشكلا

كم يوم هولٍ قد وردت وطعمه
مر المذاق كريه نار المصطلا

ونثرتَ بالبيض المهنَّدة ِ الطُّلى
ونظمتَ بالسُّمر المثقَّفة ِ الكُلى

فاللهُ يخرقُ في بقائكَ عادة َ
الد نيا ويعطيكَ البقاءَ الأطولا
#
  #3  
قديم February 1, 2009, 06:22 PM
 
رد: ابن عنين *_*

×أَهاجكَ شوقٌ أم سَنا بارقٍ نجدي×




أَهاجكَ شوقٌ أم سَنا بارقٍ نجدي
يُضيءُ سَناهُ ما تُجِنُّ من الوجدِ

تعرَّصَ وهناً والنجومُ كأنها
مصابيحُ رهبانٍ تُشَبُّ على بُعدِ

حننتُ إليهِ بعدما نامَ صحبتي
حنينَ العشار الحائماتِ إِلى الوردِ

يُذكرني عصراً تقضَّى على الحِمى
وأيامَنا في أيمنِ العَلَمِ الفردِ

وإذا أمُّ عمروٍ كالغزالة ِ ترتعي
بواي الخزامى روضَ ذاتِ ثرى ً جعدِ

غُلاميَّة ُ التخطيط ريميَّة الطُّلى
كثيبيّة ُ الأردافِ خوطيَّة ُ القدِّ

حفظتْ لها العهدَ الذي ما أضاعهُ
صدودٌ ولا ألوى بهِ قدمُ العهدِ

ألا يانسيمَ الريحِ من تلِ راهطٍ
وروضِ الحمى كيفَ اهتديتِ إلى الهندِ

تسديتنا والبحرُ دونكَ معرض
وبيدٌ تَحاماها جَوازي المها الرُبدِ

فأصبحَ طِيبُ الهندِ يخفى مكانُه
حياءً ولا يبدو شذا العنبرِ الوردِ

أأهلُ الحمى خصوكَ منهم بنفحة
ٍ فأصبحتَ معتلَّ الصَّبا عطرَ البُردِ

لئنْ جمعتْ بيني وبينهمُ النوى
فأيُّ يدٍ مشكورة ٍ للنوى عندي

فما زالتِ الأيامُ تمهي شفارها
وتشحذُ حتى استأصلتْ كلَّ ما عندي

فأقبلتُ أَجتابُ البلادَ كأنني
قذى ً حالَ دونَ النومِ في أعينٍ رمدِ

فلم يبقَ حزنٌ ما توقلَّتُ متنهُ
وَلَمْ يبقَ سهلٌ ما جررتُ به بُردي

أكدّ ويكدي الدهرُ في كلّ مطلبٍ
فيا بؤسَ حظّي كم أكدّ وكم يكدي

طريدُ زمانٍ لم يجدْ لصروفهِ
بغيرِ ذرا البابِ العزيزيّ من وردِ

فلما استقرتْ في ذَراهُ بي النَوى
وألقتْ عصاها بين مزدِحمَ الوفدِ

تنصلَ دهري واستراحتْ من الوجى
قلوصي ونامتْ مقلتي وعلا جدي

#
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ابن, عندو



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مين قال التدخين ما عندو فوائد... حبيبة الرحمان مقالات طبية - الصحة العامة 9 August 30, 2008 08:40 PM
ياجماعه برنامج حب برنامجه بجهازي مين عندو حل يدخل " وين الأداره وين المشرفين وين الناس noona123 طلبات الاعضاء 2 April 6, 2008 11:58 PM


الساعة الآن 01:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر