فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > النصح و التوعيه

النصح و التوعيه مقالات , إرشادات , نصح , توعيه , فتاوي , احاديث , احكام فقهيه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 28, 2009, 08:57 PM
 
فضل الكتاب

بسم الله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

إن الإنسان في هذه الدنيا ليعيش متنقلاً بين أطوارها , وتقلبه صروفها وتحولاتها , فقد يجفوه القريب , ويبتعد عنه الحبيب , ويتوجس من الغريب , لكنما هنالك صديق حميم , وخلٌ وفي , وأخ عزيز , لا يقل وداده , ولا تتصرم حبال العلائق معه ..
ذلكم الجليس الحبيب , والصديق القريب : هو الكتاب ..

وخير مكان في الدنيا سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب

وقيل:

أنا من بدل بالكتب الصحاب
لم أجد لي وافياً إلا الكتابا

__________

يقول الإمام الجرجاني -رحمه الله تعالى-:

ما تطعمت لذة العيش حتى
صرت للبيت والكتاب جليساً
ليس شيءٌ عندي أعز من
العلم فما ابتغى سواه أنيساً
إنما الذل في مخالطة الناس
فدعهم وعش عزيزاً رئيساً

___________

ابن الأعرابي -رحمه الله- يقول:
لنا جلساء ما نمل حديثهم
ألباء مأمونون غيبا ومشهدا
يفيدوننا من علمهم علم ما مضى
وعقلا وتأديبا ورأيا مسددا
بلا فتنة تُخشى ولا سوء عشرة
ولا نتق منهم لسانا ولا يدا
فإن قلت أموات فلا أنت كاذب
وإن قلت أحياء فلست مفندا

_________

قال أبو نصر الميكالي : تذاكرنا المنتزهات يومًا وابن دُرَيْد حاضر، فقال بعضُهم: أنزه الأماكن غُوطة دمشق. وقال آخرون: بل نهر الأُبلَّة. وقال آخرون: بل سُغْد سمرقند. وقال بعضُهم: نهروان بغداد. وقال بعضُهم: شِعب بوَّان. وقال بعضُهم: نوبهار بلخ.
فقال(أي ابن دريد): هذه منتزهات العيون فأين أنتم عن متنزهات القلوب؟ قلنا: وما هي يا أبا بكر؟ قال: ((عيون الأخبار)) للقتبي، و((الزهرة)) لابن داود، و((قلق المشتاق)) لابن أبي طاهر. ثم أنشأ يقول:
ومَن تكُ نزهتَهُ قينةٌ
وكأسٌ تحثُّ وكأس تُصَبْ
فنزهتُنا واستراحَتُنا
تلاقي العيون ودَرْس الكتبْ

__________

وقيل لرجلٍ: من يُؤنِسُكَ؟ فضربَ بيده إلى كتبه، وقال: هذه، فقيل: مِن الناسِ؟ فقال: الذين فيها:
خليلي كتابي لا يعاق وصالي
وإن قَلَّ لي مال وولى جماليا
كتابي عشيقي حين لم يبق معشق
أغازله لو كان يدري غزاليا
كتابي جليسي لا أخاف مِلاله
محدث صدق لا يخاف مِلاليا
كتابي بحر لا يغيض عطائه
يُفيض علي المال إن غاب ماليا
كتابي دليل لي على خير غاية
فمن ثم إدلالي ومنه دلاليا.

____________

لا شيء أنفع من كتاب يُدرَسُ
فيه السلامةُ وهو خِلّ مُؤنِسُ
رسم يفيدك ما يفيد ذوو النُّهى
أعمى أصم عن الفواحش أخرسُ

___________

نعم النَّديم إذا خلوت كتاب
إنْ خانك النُّدماءُ والأصحابُ
فأبحه سرك قد أمِنت لسانهُ
أو أن يغيبك عنده مغتابُ
وإذا هفوت أمِنت غرب لسانه
إن العتاب من النَّديم عذابُ

__________

سهري لتنقيح العلوم ألذ لي
من وصل غانية وطيب عِناقِ
وتمايلي طربا لحل عويصة
أشهى وأحلى من مُدامة ساق
وصرير أقلامي على أوراقها
أحلى من الدوكاء والعشاق
ألذ من نقر الفتاة لدُفها
نقري لألق الرمل عن أوراقي
يا من يحاول بالأماني رتبتي
كم بين مستفل وآخر راق
أأبيت سهران الدجى وتبيته نوما
وتبغي بعد ذلك لِحاقي

___________

يقول الإمام ابن حجر -رحمه الله- في معجمه : إنه قبل احتراق كتبه كان مستقيم الذهن , ولما احترقت كتبه أنشده شيخنا من نظمه مخاطباً له :

لا يزعجنك يا سراج الدين
إن لعبت بكتبك ألسن النيران
لله قد قربتها فتقبلت
والنار مسرعة إلى القربان


__________

وفَقْدُ الكتاب كفقد الصواب
فيا هول من قد أضاع الكتب

___________

وما على وجه الأرض أشقى من محب
وإن وجد الهوى حلو المذاقِ
تراه باكيا في كل حين
مخافة فُرقة أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقا إليهم
ويبكي إن دنوا خوف الفراقِ

___________

وأيضا أن أحد العلماء كان له قراطيس مملوءة علم فكانت موضوعة في منزله، فكان لجيرانه شاة، فعدت هذه الشاة على منزل صاحبنا فأتت فأكلت قراطيسه وأوراقه، فدخل عليها فوجد أن علمه الذي كتبه قد ذهب، فقال لأهل هذه الشاة:
قل لبغاة الآداب ما وصلت
منها إليكم فلا تضيعوها
ضمنوا علمها الدفاتر والحبر
بحسن الكتاب أو عوها
إن اشتريتموا يومًا لأهلكم
شاة لبوناً فلا تجيعوها
فإن عجزتم ولم يكن علفاٌ
يشبعها عندكم فبيعوها

__________


ولهذا كان أحدهم يقول ويكتب على كتابه:
كم من كتاب سهرت في طلبه
وكنت من أبخل الخلائق به
حتى إذا مِتُّ وانقضى أجلي
صار لغيري وعُدَّ من كتبه


____________

قال صاحب (خلاصة الأثر) في ترجمة درويش بن محمد بن علي:
كان قبل يوم موته بأيام عَمَّر في داخل بيته بمحلة التعديل بيتا صغيرا وسمى هذه الغرفة "بيت الفتاوى وخزانة الكتب"، فجمع فيها جميع كتبه، ثم أقبل عليه وهو يقول:
أقلبها حفظا لها وصيانة
فيا ليت شعري من يقلبها بعدي


__________

قال ابن خلكان في ترجمة الشريف المرتضى أبي القاسم علي بن الطاهر ت (436) في كتابه: ((وفيات الأعيان)) : ((حكى الخطيب أبو زكريا يحيى بن علي التِّبْريزي اللغوي، أن أبا الحسن علي بن أحمد ابن علي بن سلَّك الفالي الأديب، كانت له نسخة بكتاب ((الجمهرة)) لابن دُرَيْد في غاية الجَوْدَة، فدعته الحاجة إلى بيعها فباعها، واشتراها الشريف المرتضى أبو القاسم -المذكور- بستين دينارًا، وتصفَّحها فوجدَ بها أبياتًا بخط بائعها أبي الحسن الفالي، وهي:
أنِسْتُ بها عِشرينَ حولاً وَبِعْتُها
لقد طالَ وَجْدي بعدَها وحنيني
وما كان ظَنِّي أَنَّني سأَبيعها
ولو خلَّدتني في السجون ديوني
ولكن لضعفٍ وافتقارٍ وصِبْيَةٍ
صِغارٍ عليهم تَسْتَهِلُّ شُؤوني
فقلتُ ولم أَمْلك سوابق عَبْرةٍ

مقالة مكويِّ الفؤادِ حَزِينِ :
((وقد تُخرجُ الحاجاتُ يا أمَّ مالكٍ كرائمَ من ربٍّ بهنَّ ضنينِ)) اه

ذهب الناس فانفرادي أنيسي
وكتابي محدثي وجليسي ‏
صاحب قد أمنت منه ملالاً
واختلالاً وكل خلق بئيس ‏
ليس في نوعه بحي ولكن
يلتقي الحي منه بالرموس ‏

__________

أجود بجل مالي لا أبالي
وأبخل عند مسألة الكتاب
وذاك لأنني أنفقت حرصا
على تحصيله شرف الشباب

وأنشد الحسن بن علي لبعض أصحابنا :
أيها المستعير مني كتابا
إرض لي منه ما لنفسك ترضى
لا ترى رد ما أعرتك نفلا
وترى رد ما استعرتك فرضا

____________

أنشد أبو محمد عبد الله بن نصر السويدي من أهل آذربيجان لنفسه من لفظه وكتب لي بخطه :
أعر صديقك ما حصلت من كتب
تفز بشكر أريج النشر عن كثب
فإن أعاروك فارددها على عجل
حتى تعار بلا منع ولا نصب

___________

سمعت أبا عبد الله عبد الغفار بن إبراهيم القزويني بحلوان يقول حبس رجل على الحمدوني كتبا استعارها منه فكتب إليه :
ما بال كتبي في يديك رهينة
حبست على كر الزمان الأول
فأذن لها في الإنصراف فإنها
كنز عليه إذا افتقرت معولي
ولقد تعنت حين طال ثوائها
طال الثواء على رسول المنزل


____________

قال أحمد بن المظفر بن عبد الحميد لمسافر بن محمد البلخي :
أجود بجل مالي لا أبالي
وأبخل ثم مسألة الكتاب
وذلك أنني أفنيت فيه
عزيز العمر أيام الشباب


___________

وقال أبو سعد منصور بن محمد العاصمي لنفسه:
لا تستعر شيئين مني صاح
وسواهما فاطلب تفز بنجاح
أما الكتاب فإنه لي مؤنس
وإعارة المركوب فهو جناحي


وقال أبو عمرو عثمان بن أبي بكر بن محمد الحراني املاء بنواحي النعمانية على الفرات لبعضهم :
لا تعيرن دفترا
لا بوجه ولا سبب
كم كتاب أعرته
زعموا أنه ذهب
فإذا ما طلبته
أوجب الصد والغضب


__________

و أنشد محمد بن خلف بن المرزبان قال أنشدت:
أعر الدفتر للصاحب
بالرهن الوثيق
إنه ليس قبيحا
أخذ رهن من صديق


____________

و أنشدنا أبو الحسين بن الطيوري لبعضهم ببغداد :
جل قدر الكتاب يا صاح عندي
فهو أعلى من الجواهر قدرا
لست يوما معيره من صديق
لا ولا من أخ يحاول غدرا
ما على من يصونه من ملام
بل له العذر فيه سرا وجهرا
لن أعير الكتاب إلا برهن
من نفيس الرهون تبرا ودرا

م ن ق و ل


اختم الموضوع بذكر الرحمن في قلبك
__________________
ارجوا الدعاء لي بأن الله يثبت قلبي على دينه بس بشرط يكون الدعاء قلب
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الكتاب, فضل



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيف احصل على هذا الكتاب ؟ sustanon أرشيف طلبات الكتب 1 August 7, 2008 05:01 PM
اريد هذا الكتاب ؟ الاتجاه الصحيح أرشيف طلبات الكتب 1 April 20, 2008 01:05 AM
ار يد هذا الكتاب ضروررررررري جدا.. Elyon أرشيف طلبات الكتب 1 February 22, 2008 02:22 PM
الكتاب المفيد الملاك الوردي كتب اسلاميه 1 February 2, 2008 06:26 AM
ادخل هنا قبل طلب الكتاب سـمــوري طلبات الكتب 3 January 11, 2008 10:12 PM


الساعة الآن 12:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر