|
LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||
|
||
الهجرة خارج المجرة - 2
الهجرة خارج المجرة - 2 اتى الليل على القمر وأسدل عليه ظلام دامس وجلست وحيدا اعد نجوم السماء الساطعة والتي لا تشوبها أدخنة أو سحب صناعية من تأثير التلوث البيئي، وسكن بذلك النمل القمري. هذه هي الليلة الأولى والتي أنام خارج نطاق الكوكب الأرضي. لم اعلم ان هناك بعوض ليلي قمري إلا عندما قربت بعوضة إلى أذني و بدلا من أزيزها المزعج وجدتها تغني بصوت عالي في أذني اليسرى تهاتف وتقول "أفق خفيف الظل هذا السحر ... لا ..لا دع النوم وناجي الوتر". تخيلت منذ الوهلة الأولى إنني احلم ولكن تكرر الصوت لأكثر من مرة حتى أفقت من سبات عميق من شدة التعب لأشاهد بأم عيني بعوض كثير يتجمعون حول نار مشتعلة تضيء ما حولها ومحيطين بها على شكل دائرة كبيرة. فجعت وتعوذت من البعوض القمري لأن أحجامها كانت كبيرة وأشكالها كانت مختلفة جدا علي، فهي ليس لها أجنحة، وليس لها إلا عين واحدة دائرية لونها احمر تدور في جوف لونه اسود مثل عيون الحرباء تستطيع أن تقول مثل حبة الكرز السويسري في صحن اسود صيني. بعضها لابس نظارات طبية ذات عدسة واحدة، ولها أربع أيادي ماسكة بإحداها كأس، وأربع أقدام. أما الوجه فهو شمسي ( لا استطيع القول انه قمري ونحن على سطح القمر ) فيه فم بدون شفايف به في الأعلى أسنان أربعة مصفوفة على شكل مثلث ومثلها في الأسفل وشكل الأسنان مثل الدبابيس. كانت اشكالها للمرة الاولى من رؤيتي لها تبعث شيء من الخوف والريبة. عندما قربت من الجمع حول النار شاهدتني إحداهن وطلبت مني مشاركتهن في الغناء والرقص البعوضي القمري … فلم يكن ردي لهذه الدعوة سوى ان ألبيها. كان البعض منهم سكارى وفي حالة مزرية جدا والبعض الأخر ما بين وبين يسمعون إلى مطربتهم العجوز وهي تغني مع فرقتها الخاصة. من أغانيها التي سمعتها وأنا على سطح القمر " طار بالهوى شاشي " و " س س السلام عليكم " و " الفراولة " و أخيرا " البرتقالة " .. طبعا كذلك وصلات غنائية وموسيقية اخرى. كان البعض منهم لا يشرب فعرفت إنهم مباحث بعوضية لا غنى عنها حتى على سطح القمر وهي تتنصت على جنسها وقومها فعرفت إننا بخير وسعادة فحمدت الله على هذه النعمة. في تلك الأثناء الماجنة قامت واحدة من البعوضات وكان لها جسم رشيق وسيقان طويلة ولباس أنيق بالتحرش بي ومغازلتي علنا، فلقد كانت تحت تأثير الشراب فعرفت إنها مومس ليل بعوضي فتحاشيتها مخافة القال والقيل وخوفا على سمعتي الأرضية، فإنني في هذا الموقع على القمر امثل جميع أطياف وأجناس البشر. وجدت بعوضة في الأربعينات من العمر أنثي مؤدبة وصاحبة علم ومعرفة في طرف من أطراف هذه الحلقة فاستأذنت بالجلوس معها وأخذنا نتناقش في مواضيع عدة فدار هذا الحديث: هي: من أين أنت ؟ أنا: من الأرض... وأنتِ أيتها الأخت ( قلت هذا متردداً ) ؟ هي: كنا في قديم الزمان نعيش هناك على الكوكب الأرضي ولكن الله يسامح ارمسترونج (مرة اخرى نعيد هذا الاسم ) وشلته هم السبب في تواجدنا هنا .. فلقد أحضرونا معهم إلى القمر وكنا صغارا لا نفقه شيئا في الحياة، تقدر تقول شرانق متشرنقة مجمعة ومصفوفة في صفين ومكتوب على الصندوق أبوعين. انا: حسبي الله ونعم الوكيل ... طيب لماذا انتم بهذا الشكل ؟ هي: لقد رشوا علينا مبيد كيميائي كان اسمه " تيتي تيتي لا رحتِ ولا جيتي " وهو مركب كيميائي خطير جدا اخطر من البرتقالي، ولا يصنع إلا تحت حراسة مشددة في صحراء نيفادا الهنكر 16 وهو الذي غير إشكالنا وحجمنا الى هذا الذي تراه .. (( في هذه الأثناء كان واحد من المباحث البعوضية يتجسس ويتنصت على كلامنا فلم نعيره أي انتباه. )) أنا: طيب وبعدين ... أليس هناك من جمعية لحقوق البعوض تستطيعون أن تشتكون إليها. هي: جمعية ؟؟ هههههههه بصوت عالي وقهقهت حتى بانت لي نواجذها على ما اعتقد ... جمعية أيه يا حج .. انا: لقد عرفت إنني وقعت في مطب محرج جدا مع بنت الحلال البعوضة وذلك من خلال رعشة في اليد وخفقان في القلب وتصبب العرق من جبيني فاستدركت الموقف وقلت .. طيب وبعدين ( والابتسامة تعلو محياي ). هي: تشرب شاي ؟ انا: سوف احضر لك كأس من الشاي... تريدينه احمر ام اخضر. هي: اخضر انا: سوف أعود إليك بعد قليل. ذهبت إلى موقع الذي به المشروبات الغازية والغير غازية والروحية والغير روحية والمأكولات المحرمة والغير محرمة، طلبت من الجارسون أن تعمل لي اثنين شاي واحد احمر وواحد اخضر والحلا برا وواحد سندوتش زعتر جبلي. في أثناء ذلك لمحت المعلمة الجليلة والتي كنت أتحدث معها منذ قليل تصلح من هندامها ومكياجها فاعتراني الخوف والشبهة، فتصنعت إنني لا انظر إليها. بعد قليل أتاني الطلب وكان على الصحن ورقة صغيرة عليها رقم جوال الجارسون. تعوذت من البعوض الجرسوني القمري ومشيت إلى أن أصبحت قريبا من السيدة المبجلة. مددت يدي لأعطيها كأس الشاي الأخضر فلامست يدي يدها وشاهدت بسمة خفيفة على وجهها واحمرارا على وجنتيها. قلت: تفضلي الشاي ... هل تريدين مشاطرتي في الساندويتش. قالت: شكرا ... وهي تناظرني بعينها الحمراء. كلما رمشت بعينها الوحيدة كنت لا اعلم أهي غمزه أو رمشه ... فجلست حائرا أفكر بتلك العين وما سوف يأتي بعد العين. للحديث بقية المقدام
__________________
|
#2
|
||||||
|
||||||
رد: الهجرة خارج المجرة - 2
حروف مجنونه ورب البيت ..
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اخذت الأفكار تلتف في رأسي ارجوا ان يتضح لي اكثر المعنى في البقية القادمة .. اقتباس:
اقتباس:
|
#3
|
||
|
||
رد: الهجرة خارج المجرة - 2
اقتباس:
شكرا لك على مرورك الكريم وتعليقك اللطيف عزيزتي ...
القصة هي في الواقع خيالية جدا ولكن يتواجد بها بعض الحقائق مثل اسم رائد الفضاء الامريكي ارمسترونج ( اول رجل يمشي على سطح القمر ) .. ذكرت هذه المعلومة في الجزء الاول ... وعليك اذا طلبت المزيد من المعلومات عنه الرجوع الى الجزء الاول. القصة طويلة ولكن بسبب ان الردود كانت قليلة احسست ان ليس هذا مكانها. ( شكرا لك على اعادة الروح لها ) لقد انتهيت من كتابة عشرة اجزاء الى الان وهي تدور بختصار على معلومات علمية وتاريخية وجغرافية وغيرها ... بأسلوب القصة او الرواية.
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الآخرة, الهجرة, خارج |
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسم الهجرة للشمال - الطيب صالح | advocate | الروايات والقصص العربية | 27 | February 20, 2012 07:01 PM |
الهجرة خارج المجرة - 1 | المقدام | روايات و قصص الأعضاء | 18 | November 13, 2010 03:24 AM |
الهجرة ومخاطرها | هاجر2007 | مقالات حادّه , مواضيع نقاش | 1 | October 23, 2010 03:25 PM |
أعظم أنواع الهجرة، هجرة القلوب | اسدالدين | النصح و التوعيه | 2 | January 20, 2008 02:15 PM |