فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 24, 2009, 07:17 PM
 
Love المعتمد بن العباد

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احببت ان اخصص لشاعري المفضل والمميز موضوع في هذا الديوان الرائع

هذا الشاعر يمثل قمة الحب والرومانسيه ووضعته حتى يجدد روح الحب الطاهر

في قلوبنا روح تعطر باسمى معاني الوفاء

((( المعتمد بن عباد )))

* * * * * * *

في هذه الصفحة سنطل على عالم شعري متميز ، مزخرف بروعة الطبيعة الأندلسية الخلابة ، وترف الملوك ، ووجد العاشقين ، وشجاعة الفرسان..
المعتمد بن عباد: مسيرة حياة بدلأت في نمارق القصور وتواصلت في مجالس العشق وسوح القتال لتنتهي في حبسٍ ضيق وقبر موحش في صحراء ..
جسدها - رحمه الله- في آخر قصائده التي كتبها على رقٍ في سجنه قبل أن يسلم الروح أسى على وداع زوجته وحبيبته (إعتماد) التي شغف بها حبا لدرجة أنه زهد في الجواري الحسان من حوله...يقول:

قَبرَ الغَريب سَقاكَ الرائِحُ الغادي= حَقّاً ظَفَرتَ بِأَشلاء ابن عَبّادِ


بِالحِلمِ بالعِلمِ بِالنُعمى إِذِ اِتّصلَت =بِالخَصبِ إِن أَجدَبوا بالري لِلصادي

بالطاعِن الضارِب الرامي إِذا اِقتَتَلوا = بِالمَوتِ أَحمَرَ بالضرغمِ العادي

بالدَهر في نِقَم بِالبَحر في نِعَمٍ = بِالبَدرِ في ظُلمٍ بِالصَدرِ في النادي

نَعَم هُوَ الحَقُّ وَافاني بِهِ قَدَرٌ=مِنَ السَماءِ فَوافاني لِميعادِ

وَلَم أَكُن قَبلَ ذاكَ النَعشِ أَعلَمُهُ= أَنَّ الجِبال تَهادى فَوقَ أَعوادِ

كَفاكَ فارفُق بِما اِستودِعتَ مِن كَرَمٍ = رَوّاكَ كُلُّ قَطوب البَرق رَعّادِ

يَبكي أَخاهُ الَّذي غَيَّبتَ وابِلَهُ =تَحتَ الصَفيحِ بِدَمعٍ رائِح غادي

حَتّى يَجودَكَ دَمعُ الطَلّ مُنهَمِراً= مِن أَعيُن الزَهرِ لم تَبخَل بِإِسعادِ

وَلا تَزالُ صَلاةُ اللَهِ دائِمَةً= عَلى دَفينكَ لا تُحصى بِتعدادِ

هذه
الرائعة التي كتبت سطورها على قبره كان قد سبقها برائعة مأساوية أخرى عندما دخلن عليه بناته في السجن يوم العيد ، واللواتي كنت يعتشن في منفاهن في المغرب على الغزل للناس ، فساءه ذلهن بعد عز ، وفاقتهن بعد ثراء وغنى وبذخ ، فكتب يصف حاله أمام تراجيدية المشهد:



فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا= وكان عيدك باللذات معمورا

وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ = فساءك العيد في أغمات مأسورا

ترى بناتك في الأطمار جائعةً= في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا

معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ= يغزلن للناس لا يملكن قطميرا

برزن نحوك للتسليم خاشعةً=عيونهنّ فعاد القلب موتورا

قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً= أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا

يطأن في الطين والأقدام حافيةً= تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا

قد لوّثت بيد الأقذاء واتسخت= كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا

لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره= وقبل كان بماء الورد مغمورا

لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ= وليس إلا مع الأنفاس ممطورا

أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه= ولست يا عيدُ مني اليوم معذورا

وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ= فعاد فطرك للأكباد تفطيرا

قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً =لما أمرت وكان الفعلُ مبرورا

وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ =فردّك الدهر منهياً ومأمورا

من بات بعدك في ملكٍ يسرّ به=أو بات يهنأ باللذات مسرورا

ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت=فإنما بات في الأحلام مغرورا


شاعر كهذا..ثري التجربة ، غزير الشعر جميله جدير بأن تكون لنا معه وقفاتٍ ووقفات..شاعراً وإنسانا..وهذا ما سنقوم بهِ في هذه الزاوية

نقلت من هنا وهناك وسننتظر منكم
__________________
..!! .. !!








  #2  
قديم January 24, 2009, 07:19 PM
 
Rose رد: المعتمد بن العباد...دفق شعر أندلسي عز نظيره..

بداية..نستعرض حياة هذا الشاعر الفذ ..وأجز وأفضل ما كتب عنه ، هو ما جاء في موسوعة (ويكيبيديا الحرة)المعتمد بن عباد
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

المعتمد بن عباد ملك أشبيلية في عصر ملوك الطوائف من بني عباد، ولد في باجة (اقليم في البرتغال حاليا) و توفي في أغمات 431 - 488 ه / 1040 - 1095 م, اسمه محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي أبو القاسم المعتمد على الله.

كان شابا، فارسا، شاعرا مجيدا، يحب الأدب؛ فاجتمع في بلاطه نجوم ساطعة من أرباب ونوابغ القصيد من أمثال أبي بكر بن عمار، وابن زيدون، وابن اللبانة، وابن حمديس الصقلي، وكما كان المعتمد شاعرا مجيدا، كانت زوجته اعتماد الرميكية شاعرة كذلك، وكانت إشبيلية حاضرة دولته آية في الروعة.


دولته
كان المعتمد بن عباد حين آل إليه حكم إشبيلية سنة (461 ه = 1068م)، في الثلاثين من عمره، امتلك قرطبة وكثيراً من المملكة الأندلسية. واتسع سلطانه إلى أن بلغ مدينة مرسية.


غزو الاسبان والاستنجاد بالمرابطين
عاش ابن عباد في أيام ملوك الطوائف وهم ملوك تقاسموا الدولة الأموية في الأندلس وحكم كل واحد منهم جزءاً أو دويلة حتى بلغ مجموع تلك الدويلات إحدى وعشرين دولة، لكل دولة منها عرش وملك وجيش ضعيف, ولما رأى ضعفهم وتفرقهم ألفونسو السادس ملك ليون و قشتالة فرض على كل واحد منهم جزية يؤديها للدولة المسيحية.

لما رأي الملك ألفونسو أن ملوك المسلمين يظهرون له خضوعاً وتذللاً هجم على طليطلة فاجتاحها واحتلها، ثم أراد أن يهين المعتمد بن عباد فأرسل له رسولاً ومعه خمسمئة فارس يحمل رسالة تهديد من الفونسو بأن على المعتمد أن يتنازل عن حصون معينة وأن الجزية وحدها لا تكفي وحشد الرسالة بالتهديد, فثار المعتمد وجمع العلماء فاتفقوا على الاستنجاد بزعيم المرابطين يوسف بن تاشفين في الشمال الأفريقي وتم القرار في الحال، فأمر المعتمد بقتل الفرسان النصارى جميعاً وضرب الرسول وبصق في وجهه، وفي الحال أصدر بن تاشفين نداء بالجهاد فتسابق شباب المسلمين إلى ساحة الشرف وأقبل المطوعون من أرجاء البلاد حتى ازدحمت البلاد بالمجاهدين المسلمين، وأقبل الفونسو في أربعين ألف جندي وكتب إلى أمير المسلمين ابن تاشفين يتهدده فكتب له على ظهر خطابه (جوابك هو ما سوف ترى) ثم التقى الجمعان في مكان قريب من بطليموس (Badajoz حاليا) على حدود البرتغال في سهل واسع من الأرض يقال له الزلاقة.

كانت استجابة يوسف بن تاشفين سريعة مذهلة، فقد أقبل في قرابة مئة سفينة ونيف وعشرين ألف جندي واندفع إلى الزلاقة فوجد المعتمد بن عباد قد سبقه وقضى ليلة كاملة يهاجم وتنهشه الجراح وفي اللحظة المناسبة وصل المرابطون وقائدهم إلى قلب المعركة وتكامل عدد الاسبان خمسين ألفاً.

هرب القائد ألفونسو في بضعة رجال وكانت الواقعة في يوم الجمعة الأولى من شهر رمضان حيث قتل جميع الجيش النصراني فلم يعد منهم سوى ثلاثمائة.


نهاية حكمه
كان أمير المسلمين يوسف بن تاشفين في أول الأمر يحترم المعتمد بن عباد ويقول هو ضيفنا، ولكن نفراً بين المعتمد وابن تاشفين ووشوا إلى ابن تاشفين أن المعتمد يميل إلى الترف.

انتهى أمر المعتمد أن وقع في قبضة يوسف بن تاشفين فحبسه في سجن أغمات, فقيراً مجرداً من ماله و مقيدا، وأظله عيد وهو في السجن فقال يصف هذا المشهد الذي يقطع نياط القلوب:

فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا *** فجاءك العيد في أغمات مأسورا

ترى بناتك في الأطمار جائعة *** يغزلن للناس ما يملكن قطميرا


__________________
..!! .. !!








  #3  
قديم January 24, 2009, 07:23 PM
 
Cry رد: المعتمد بن العباد...دفق شعر أندلسي عز نظيره..


المعتمد وقصوره






في حياته تميز وترف لا يوصف ولكن نهايته مأساويه












في هذا القصر وعلى هالمسبح والجو الرومنسي كان ابن عباد يمارس الحب والرومنسية مع عشيقته وحبيبته وزوجته اعتماد " كانت جاريه " حبها من أول نظره
















بعد الاسر

عاشوا عيشة الفقر وتبدل حالهم من الترف الى الاسر " الله لا يبلانا بالقهر "
ولأن اعتماد مترفه ايضا ولم تتعود على هالحال ماتت من هذا الوضع ولكن المعتمد لم يمت من الاسر وعلى مرارته وانما مات وجدا على اعتماد ...وتوفيا في نفس الاسبوع









قبرهما

رحمهما الله




__________________
..!! .. !!








 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أندلسي, المعتمد, العباد, العباددفق, شعر, وغيره

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب ( آثار البلاد وأخبار العباد ) للمؤرخ عبد الرحمن الجبرتي atef995511 كتب الادب العربي و الغربي 7 September 2, 2010 01:02 AM


الساعة الآن 08:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر