فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 15, 2009, 03:07 PM
 
Rose أحمد أبو سليم



×نبذة حول الشاعر:
أحمد أبو سليم


- شاعر فلسطيني من الأردن
- خريج كلية الهندسة من جامعة الصداقة بين الشعوب- موسكو 1992
- له قصص قصيرة وقصائد ومقالات منشورة في الصحف الأردنية والعربية
- ديوان شعر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بعنوان دم غريب
-ديوان تحت الطبع..













يتبع!!
  #2  
قديم January 15, 2009, 03:09 PM
 
رد: أحمد أبو سليم

×هل كل شيء لم يزل لي..!؟ ×


وَكَأَنَّ شَيئاً لَمْ يَكُنْ

بيضُ الحَمامِ ، وَهِجرَتي

وَقعُ الحَوافرِ فَوقَ ظِلّي وَاشتِعالي

وَارتِعاشُ الصَّمتِ حَولي

وَانفِصالي عَن يمَامَ البَيتِ مَسكوناً

بِعامِ الحُزنِ مَغسولاً بِدَمعي00

عارِياً مِثلَ الفَراشةِ حَولَ نارٍ

عابِراً مِثلَ السَّحابِ مُودِّعاً000

لا الوَقتُ لي

لا العيدُ عيدي00

لا حِصانٌ غاصَ في الرَّمضاءِ خَلفي00

والعَناكِبُ أَنكَرَتني00

والسَّماءُ قَريبةٌ

وَالأَرضُ تَهرُبُ مِن يَدي

لا تَركُضي خَلفَ الشَّجَرْ

وَتَذكَّريني كُلَّما اكتَمَلَ القَمَرْ

قَد صارَ بَيتي خِنجَراً في الخاصِرةْ

والحُزنُ آثاراً لأقدامي

أَمامَ البابِ عائدةً مِنَ الماضي إِلى الماضي

عَلى الجُدرانِ كانَ الدُّودُ يَقرِضُ كُلَّ ما خَبّأتُ لِلآتي:

فُتاتَ الخُبزِ

غِمدَ السَّيفِ

سَبعَ سَنابِلٍ خُضرٍ

صَهيلَ الخَيلِ عِندَ الصُّبحِ مَمزوجاً بِصَوتي

كَيفَ يَنكَسِرُ الزَّمانُ بِحَدِّ سَيفِ المُنتَصِرْ ؟

هَل كانَ عُمري كِذبَةً ؟

ما كانَ عُمري كِذبَةً

ما زالَ لي خَلفَ السَّديمِ مَلامِحٌ

تُفّاحَةٌ كالرَّحمِ تُعلِنُ مَولِدي

ما زالَ لي خَلفَ الدُّخانِ مَدينةٌ

والجِّسرُ فَوقَ النَّهرِ000

لي بَعضُ الأَماني

حِصَّتي مِن دَمعِ أُمّي

وَارتِحالي صاعِداً نحوَ السَّنا

وَالغارُ في الصَّحراءِ لي

والبَيتُ لي

لي حائطُ المبكى

وَلي جَسَدي المُضرَّجُ بالدِّماءِ وَبالحَكايا

مُنذُ أَن عادَ الحَمامُ مُطوَّقاً

حَتّى بُكاءِ البَدرِ مَذبوحاً عَلى صَدري

بِسِتِّ زَنابِقٍ سَوداءَ مَحفوفاً وَمحمولاً عَلى جُرحي000

كَأنَّ هَزيمَتي قَدَرٌ !

كَأَنَّ عَليَّ أَن أَبقى عَلى سَفَرٍ

أَطوفُ الأَرضَ مَنبوذاً مِياهُ البَحرِ تَحمِلُني

بِلا وَجهٍ وَلا أُمٍّ وَراءَ البابِ تبَكيني!

كَأَنَّ الموتَ عُنواني!

أُعِدُّ لَهُمْ رِباطَ الخَيلِ لكنّي أَسيرُ الظِلِّ وَالمَنفى

أَلوذُ بِمَنْ ؟00

أَلوذُ بِمنْ ؟00

0000

0000

أَجيبيني00

0000

أَجيبيني00

#
  #3  
قديم January 15, 2009, 03:10 PM
 
رد: أحمد أبو سليم

×سفر أيوب ×


الآنَ أُعلِنُ وَحدَتي في وَحدَتي

وَالآنَ أُعلِنُ راحِلاً

مَعْ كُلِّ أَوراقِ الخَريفِ المُستعارَةِ

مِنْ دَمِ الأَشجارِ وَالعُشبِ المُدنَّسِ بِالخُطى :

" أَنّي حَزينْ "

وَالآنَ أَبكي في قِفارِ الأَرضِ وَحدي

فَوقَ عَرشٍ مِنْ تُرابٍ كانَ لحَمي

تائهاً في عَتمةِ اللَّيلِ التي نامَتْ عَلى كَتِفي

وَأُعلِنُ عَن هُروبي في سُحاقِ الرُّوحِ مَع ماءِ الجَسَدْ000

صَحراءُ قَلبي وَالِّلسانُ مِنَ الحَجَرْ

وَالدَّمعُ بَحرٌ حائرٌ والشَّوكُ أَينَعَ في دَمي0000

تَعِبَتْ يَدايَ وَلَم تَزَلْ تَبني خِياماً مِن ضُلوعي لِلرُّسُلْ

كَم مِنْ نَبيٍّ تاهَ قَبلي وَاندَثَرْ؟

كَم مِنْ نَبيٍّ سَوفَ يَسكُنُ خَيمَتي؟

كَم مِنْ نَبيٍّ سَوفَ يمَشي حافِياً

فَوقَ الرِّماحِ لِيَشرَبَ الأَرضَ القَتيلةَ في عُروقي000

ثُمَّ يَبني مِن تُرابي قَلعَةً لِلتّائبينَ وَينتَصِرْ؟

كَم مِنْ نَبيٍّ سَوفَ يَصرُخُ باكِياً:

أَيُّوبُ ماتْ

وَتَهدَّمَتْ أَسوارُ بَيتِ العَنكَبوتْ ؟00

أَيُّوبُ ماتَ

فَخَبِّئوا مِثلَ النَّعامِ وُجوهَكمْ بَينَ الرِّمالِ

وَبلِّلوا قُمصانَكمْ بِدِماءِ ذِئبٍ

وَارفَعوا أَعلامَكمْ فَوقَ المَدينَةِ غَيمَةً

لَن تَشرَبوا مِن ماءِ قَلبِهِ مَرَّتينْ000

أَيُّوبُ ماتْ 000

وَتَناثَرَتْ أَشلاءُ جِسمي تَحتَ أَسوارِ المَدينَةِ

وَالتَقيتُ مَلامِحي فَوقَ الصِّراطِ أَبيعُ شَيئاً مِن دَمي

وَضَفيرَةً

كَي أَشتَري رُمحاً وَقلباً يابِساً

وَوِلادَةً أُخرى

وَموتاً واضِحاً

وَذَريعَةً لِلصَّبرِ وَالنِّسيانِ وَالحُلُمِ الجَديدْ

وَأَعودُ مِن مَوتي لأَسأَلَ ما تَبقّى مِن رَمادٍ في سَريري :

أَينَ أَيُّوبُ الحَزينْ ؟00

هَل مَرَّ حُزني مِن هُنا ؟000

هَل جاءَ قَلبي مُثقَلاً بِالصَّمتِ يَشكو وَحدَتي ؟000

وَحدي أُنادي

أَشتَري وَأَبيعُ حُزناً

لِلهَواءِ

وَلِلسَّماءِ

وَلِلتُّرابِ

وَفي ثِيابي أَحمِلُ المُدُنَ القَديمَةِ شارِدَ الخُطُواتِ

أَمشي خَلفَ ظِلّي مُثقَلاً بِالذِكرياتِ

أَعُدُّ أَنفاسي وَأَحلُمُ بِالوَصايا

وَاسمِ أُمّي وَالقَمَرْ ……

وَسَحابَةٌ تَمشي وَرائي مِثلَ ظِلّي سُورَةً لِنُبوَّتي

وَحَمامَةٌ بَيضاءُ أَتعَبَها السَّفَرْ

فاستوطَنَتْ قَلبي وَنامَتْ وَهيَ تَهمِسُ لِلشَّجرْ:

أَيُّوبُ عادَ مَعَ العَصافيرِ الحَزينَةِ كَي يُغَنّي لِلمَطَرْ

أَيُّوبُ خَلفَ البابِ ماءٌ

وَانتِماءُ البَحرِ لِلمُدُنِ الغَريبَةِ

وَارتِعاشُ القَلبِ في صَدرِ الحَمامَةِ

وَاحتِراقُ الظِلِّ فَوقَ الرَّملِ وَالسِّفرُ الأَخيرْ0000

أَيُّوبُ أَشهِرْ وَجهَكَ الحِنطيِّ ماءً

مِن حُدودِ البَحرِ حَتّى نَهرِ حُزني

حَيثُ أُمّي لَم تَزَلْ تَبكي وَتسعى سَبعَةً بَينَ الشَّظايا

وَالحَمامُ مُقاتِلٌ

وَالرَّملُ خُبزٌ ، وَالقَمَرْ000

قَد صارَ سَيفاً

حَيثُ آدمُ لَم يَزَلْ

يَرثو خِيامَ اللاجِئينَ بِرُمحِهِ

وَالخَيلُ تجَري فَوقَ أَشلاءِ الضَّحايا

في حَوافِرِها خُيوطُ الشَّمسِ تَصعَدُ مِن غُبارِ الأَرضِ لاهِثَةً

تُفَتِّشُ في رُكامِ الضُّوءِ عَن قَلبٍ مِنَ البَلّورِ

لَم يَهدَأْ

وَلَم يَصدَأْ

وَلَم يَأكُلْهُ مِلحُ البَحرِ في هذا الخَرابِ

وَنوحُ يَبني مِن عِظامِ التّائهينَ سَفينةً

وَالرُّوحُ عَطشى

وَالسَّحابُ مُهاجِرٌ

والهُدهُدُ المَغلوبُ ماتْ

وَتَوزَّعَتْ بَين القَبائلِ في سَبأ

أَشلاؤُهُ

وَدِماؤُهُ

وَقَواعِدُ البَيتِ الحَزينِ تَهَدَّمَتْ

وَتَناثَرَتْ

قِطَعاً مِنَ اللَّحمِ المُمَزَّقِ تَحتَ أَفيالِ الغُزاةِ

تَدوسُها

وَتَدوسُ جُرحاً في ثِيابٍ غادَرَتْ أَجسادَها

وَتَعَلَّقَتْ عَلمَاً مِنَ الأَحزانِ وَالذِّكرى000

أَصيحُ قُبَيلَ آذانِ الغُروبِ مُنادِياً

مِن تَحتِ أَقدامِ الحَجيجِ وَخيلِ هِرْقلَ

في زِحامِ المَوتِ فَوقَ الرَّملِ

يا أَيُّوبُ أَشهِرْ وَجهَكَ المَذبوحِ فينا

كَي نَراكَ سَحابَةً

فَتُرَدِّدُ الصَّحراءُ أَنّاتي

وَتبكيْ وَحدتي00

أَيُّوبُ يا أَيُّوبُ

أَشهِرْ وَجهَكَ المَوعودِ فينا كَي نَراكْ

وَنمَوتَ مِثلَكَ مَرَّتينْ

وَنَبيعَ مِثلَكَ ما وَرِثنا مِن ضَفائرَ مَرَّتينْ

كَي نَشتَري رُمحاً وَقلباً يابِساً

وَوِلادَةً أُخرى

وَموتاً واضِحاً

وَذَريعَةً لِلصَّبرِ وَالنِّسيانِ وَالحُلُمِ الجَديدْ

#
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبو, أحمد, سليم



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حبي لكم من صميم قلبي ‘,‘حنوني‘,‘ شعر و نثر 8 August 16, 2009 02:52 PM
ازمة المؤسسة الدينية - محمد سليم العوا advocate كتب فكرية وفلسفية 9 December 14, 2008 02:46 PM
^^من صميم قلبي^^ املي المنتظر كلام من القلب للقلب 9 August 19, 2008 12:30 PM
ام سليم والقلب سليم عضوة جديدة هي ابي اشوف اقوى ترحيب ام سليم111 الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 6 July 2, 2008 03:05 PM


الساعة الآن 06:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر