فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم January 6, 2009, 10:45 PM
 
أبو الشيص الخزاعى ..



أبو الشيص الخزاعي
130 - 196 ه / 747 - 811 م


محمد بن علي بن عبد الله بن رزين بن سليمان بن تميم الخزاعي.
شاعر مطبوع، سريع الخاطر رقيق الألفاظ.
من أهل الكوفة غلبه على الشهرة معاصراه صريع الغواني وأبو النواس. وانقطع إلى أمير الرقة عقبة بن جعفر الخزاعي فأغناه عقبة عن سواه.
ولقبه أبو الشيص ويقال للنخلة إذا لم يكن لها نوى وذلك رديء مذموم.
وهو ابن عم دعبل الخزاعي، عمي في آخر عمره قتله خادم لعقبة في الرقة.


هل بالطلول لسائل رد

هل بالطُلُول لسائلٍ رَدُّ
أَو هَلْ لها بتكلُّمٍ عَهْدُ
دَرَسَ الجديد جديدَ مَعْهدها
فكأنَّما هي رَيْطة ٌ جَرْدُ
من طُولِ ما يبكي الغَمام على
عرَصاتِها ويُقَهْقِه الرَّعْدُ
وتُلِثُّ سارية وغادِية ٌ
وَيكُرُّ نَحْسٌ خلْفَه سَعْدُ
تْلقى شآمية يمانية
لهما بموْر تُرابها سَرْدُ
فكسَتْ بواطِنُها ظواهرها
نَوْراً كأنَّ زهاءَهُ بُرْدُ
يغدو فَيسْدى نَسْجه حَدبٌ
واهي العُرَى ووئيدِه عقدُ
فوقَفْتُ أسألها وليس بها
إلاّ المها ونقانِقٌ رُبْدُ
فتبادَرَتْ دررُ الشُّؤون على
خدّي كما يتناثَرُ العِقْدُ
أو نَضْح عَزْلاء العَسِيب وقد
راح العَسيف بمائِها يعْدُو
ومكدَّم في عانَة ٍ خَفرت
حتى يهيّج شأوها الوْردُ
لهفي على دَعْد وما خُلِقَتْ
إلا لِطُول بَليّتي دَعْدُ
بيضاء قد لَبسَ الأديمُ بهاء
الحُسْن فهو لجلْدها جِلْدُ
ويَزينُ فوَديْها إذا حسَرتْ
ضافي الغَدائر فاحِمٌ جَعْدُ
فالوجه مِثْل الصُّبْح مُنْبِلجٌ
والشَّعْر مثل الليل مُسْوَّدُ
ضدّان لما اسْتجمعا حَسُنَا
والضدّ يُظْهِرُ حُسْنه الضِدُّ
وجبينُها صَلْتٌ وحاجِبُها
شَخْتُ المخَطّ أزَجُّ مُمْتَدُّ
وكأنَّها وسْنَى إذا نظَرَتْ
أو مدْنَفٌ لما يُفِقْ بَعْدُ
بفتور عَيْن ما بها رَمَدٌ
وبها تُداوَى الأعْين الرُّمْدُ
وتُريك عرنيناً يزيّنه
شَمَمٌ وخداً لوْنُه الوْردُ
وتجيل مِسْواك الأراك على
رتِلِ كأنَّ رُضَابه الشُّهْدُ
والجيد منها جيدُ جازئة
تعطو إذا ما طَلَّها البَرْدُ
وامتدَّ من أعضادها قَصَبٌ
فَعْمٌ تلَتْه مَرافِقٌ دُرْدُ
والمِعْصَمان فما يُرَى لهما
من نَعْمة وبَضاضَة ٍ زنْدُ
ولها بَنانٌ لو أردتَ له
عَقداً بكفِّك أمكن العَقْدُ
وكأنَّما سُقِيتْ تَرائِبُها
والنَّحْر ماء الحسن إذا تبدو
وبصدرها حُقّان خِلْتُهما
كافورتين علاهُما نَدٌّ
والبَطْن مطويٌّ كما طُوَيِتْ
بيضُ الّرياط يصونُها الملْدُ
وبخَصْرها هَيَفٌ يزيّنه
فإذا تنوءُ يكاددُ ينقدُّ
ولهاهَنٌ رابٍ مجَسَّتُه
ضيق المسالك حرّه وَقْدُ
فكأنَّه من كبره قَدَحٌ
أكلَ العيالُ وكَّبهُ العَبْدُ
فإذا طعَنْتَ طعَنْتَ في لبَد
وإذا سَلَلْتَ يكاد يَنْسَدُّ
والتفَّ فخذاها وفوقهما
كفَلٌ يُجاذِبُ خَصرهما نَهْدُ
فقيامُها مَثْنى إذا نَهَضَتْ
من ثقْله وقُعُودُها فَرْدُ
والسَّاقُ خُرْعُبة ٌ مُنَعمَّة
عَبِلَتْ فطوْقُ الحِجْل مُنسَدٌّ
والكعْبُ أدْرَمُ لا يَبينُ له
حجْمٌ وليس لرأسه حَدٌّ
وَمَشَتْ على قَدَمَيْن خُصّرتا
وأُلِينَتَا فَتكامَلَ القَدُّ
ما شانها طُولٌ ولا قِصَرٌ
في خَلْقها فَقَوامُها قَصْدُ
إنْ لم يكن وَصْلٌ لديكِ لنا
يشْفي الصبَّابة َ فليَكُنْ وَعْدُ
قد كان أوْرَق وصْلكم زَمَناً
فَذَوى الوِصالُ وأوْرَق الصَّدُّ
لله أشواقي إذا نَزَحتْ
دارٌ بنا ونأى بكم بُعْدُ
إنْ تُتْهِمي فَتَهامة ٌ وَطَني
أو تُنْجِدي إنَّ الهَوى نَجْدُ
وزعَمتِ أنَّك تُضْمرينَ لنا
ودّاً فهلاّ يَنْفع الودُّ
وإذا المحبّ شَكا الصُّدود ولم
يُعْطَف عليه فقَتْله عَمْدُ
تختصّها بالود وهي على
ما لا تحِبُّ فهكذا الوَجْدُ
أو ما تَرى ْ طِمْريَّ بينهما
رَجُلٌ ألحَّ بهَزْلهِ الجِدٌّ
فالسيْفُ يقْطَع وهو ذو صَدَأ
والنَّصْل يعْلُو الهامَ لا الغِمْدُ
هل يَنْفعنَّ السَّيْف حِلْيته
يومَ الجلاد إذا نبا الحَدٌّ
ولقد عَلِمْتِ بأنني رَجُلٌ
في الصَّالحات أَروُح أَو أغدو
سلم على الأدْنى ومَرْحمة ٌ
وعلى الحوادِثِ هادِيءٌ جَلْدُ
مُتَجلْبِبٌ ثوبَ العَفاف وقد
غَفَلَ الرَّقيب وأَمْكَنَ الوِرْدُ
ومجانِبٌ فِعْلَ القَبيح وقد
وَصلَ الحبيبُ وساعَدَ السَّعْدُ
مَنَع المطامِعَ أنْ تُثِلّمني
إنّي لمِعْوَلِها صَفاً صَلدُ
فأروح حرّاً من مَذلّتها
والحرُّ حين يُطيعها عَبْدُ
آلْيتُ أمدح مُقرفاً أبَداً
يبقى المديحُ ويذهبُ الرَّفْدُ
هيهات يأبى َ ذاك لي سَلَفٌ
خَمَدُوا ولم يَخْمد لهم مَجْدُ
والجَدُّ كِنْدَة ُ والبَنُونُ هُمُ
فَزكا البَنونُ وأنْجَبَ الجَدُّ
فَلِئَن قَفَوْت جميلَ فِعْلهمُ
بذميم فِعْلي إنَّني وَغْدُ
أجْمِلْ إذا حاولتَ في طَلَب
فالجدُّ يَغْني عنكَ لا الجَدُّ
ليكُنْ لديك لسائلٍ فَرَجٌ
إنْ لم يكُنْ فليَحْسُنِ الرَّدُّ
وطريد ليْلٍ ساقَهُ سَغَبٌ
وَهْناً إليَّ وقادَهُ بَرْدُ
أوْسعت جُهْد بشَاشَة ٍ وقِرى ً
وعلى الكريم لضيْفهِ الجُهْدُ
فتَصرَّم المشْتى ومَنْزلُه
رَحْبٌ لديَّ وعيشهُ رَغْدُ
ثم اغتدى ورِداؤُهُ نَعَمٌ
أسْأرْتُها ورِدائي الحَمدُ
يا ليت شِعْري بعد ذَلكم
ومصيرُ كلِّ مُؤَمّل لَحْدُ
أَصريعُ كَلْم أم صريعُ ضنى ً
أوْدَى فليس من الردَّى بُدُّ

بإنتظاار مشاركاتكم ..
دمتم بود أحباااائي
__________________
-




من سبق الآخر أمسنا الذي رحل أم غدنا الذي حلَّ كلمح البَصر .. ! *

  #2  
قديم January 7, 2009, 01:59 PM
 
mist .. مع فائق الشكر لك لمنحنا فرصة اطلاع لكتابات الشاعر ‘

×وكميت أرّقها وَهَجْ الشَّمْ×

وكميت أرّقها وَهَجُ الشَّمْسِ
وصيف يغلي بها وشتاءُ


طبختها الشعرى العبور وحثَّت
نارها بالكواكب الجوزاءُ


محضتها كواكب القيظ حتى
اقلعت عن سمائها الأقذاءُ


هي كالسّْراج في الزجاج إذا ما
صبها في الزجاجة الوصفاءُ


ودم الشادن الذبيح ومايحتلب
الساقيان منها سواءُ


قد سقتني والليل قد فتق الصُّبْح
بكأسين ظبية حوراءً


عن بنان كأنها قضب الفِضْ
ضَه حتَّى أطرافها الحِنّاءُ



#
  #3  
قديم January 7, 2009, 02:04 PM
 
رد: أبو الشيص الخزاعى ..

مَرَتْ عَينَه للشوقِ فالدمْعُ مُنسَكِبْ
طلولُ ديارِ الحيِّ والحيُّ مغترِب
كسا الدَّهْرُ بُرْدَيْها البِلى ولرُبَّما
لبسْنا جديديْها وأعلامُنا قُشُبْ
فغيَّرَ مَغناها ومحَّتْ رسُومَها
سَماءٌ وأرواحٌ ودهرٌ لها عَقَبْ
تربّع في أطلالها بعد أهْلِها
زَمانٌ يُشِتُّ الشمْلَ في صرفه عجبْ
تَبدَّلتِ الظُّلمان بعد أنيسها
وسُوداً من الغِربانِ تبكي وتنتحبْ
وعهدي بها غنَّاء مخضرَّة الرُّبى
يطيبُ الهوى فيها ويُستَحْسن اللَّعِبْ
وفي عَرصَاتِ الحيَّ أظْبٍ كأنَّها
موائِدُ أغْصانٍ تأوّدُ في كُثُبْ
عَواتقُ قد صانَ النَّعيمُ وجوهَها
وخَفَّرها خَفْرُ الحواضنِ والحُجُبْ
عفائفُ لم يكشفن سِتراً لِغَدْرَة ٍ
ولم تَنْتِحِ الأطرافُ منهنَّ بالرِّيَبْ
فأدْرجَهم طيُّ الجديدينِ فانطوَوْا
كذاك انصداع الشَّعْب ينأى ويقتربْ
وكأس كسا الساقي لنا بعْد هَجَعَة ٍ
حواشيَها ما مَجَّ من رِيقهِ العِنَبْ
كُمْيت أجادتْ جمرة الصيف طَبْخَها
فآبَتْ بلا نار تُحَشُّ ولا حَطَبْ
لطيمة مِسْك فُتَّ عنها خِتامُها
مُعتَّقَة صهْباءُ حِيريَّة النَّسَبْ
ربيبة أحْقابٍ جلا الدَّهرُ وجْهَها
فليس بها إلا تلألؤَهَا نَدَبْ
إذا فُرُجاتُ الكأس منها تُخيِّلَتْ
تأمّلتَ في حافاتِها شُعَل اللَّهبْ
كأنَّ اطَّرادَ الماء في جنَباتِها
تتبَّعُ ماءُ الدُرّ في سُبُكِ الذهبْ
سقاني بها والليلُ قد شابَ رأسه
غَزالٌ بحنّاء الزّجاجة مُخَتَضَبْ
يكادُ إذا ما ارتَجَّ ما في إزاره
ومالتْ أعاليه من اللِّين ينْقَضِبْ
لطيفُ الحشى عبْلُ الشَّوى مُدْمَجُ القَرى
مريضُ جفونِ العين في طيِّهِ قبَبْ
أميلُ إذا ما قائد الجهل قادني
إليه وتلقاني الغواني فتصْطَحِبْ
فورَّعني بعد الجهالة والصّبا
عن الجهل عهدٌ بالشبيبة قد ذَهَبْ
وأحداثُ شَيْبِ يَفْتَرعْنَ عن البِلى
ودهرٌ تهِرُّ الناس أيّامُه كلِبْ
فأصبحتُ قد نكَّبْتُ عن طُرُق الصِّبا
وجانبت أحداثَ الزُّجاجة والطَرَبْ
يحطّانِ كأساً للنديم إذا جَرتْ
عليَّ وإنْ كانت حلالاً لمن شَربْ
ولو شِئْتُ عاطاني الزجاجة َ أحورٌ
طويلُ قناة ِ الصُّلْب مُنْخزِل العَصَبْ
لياليَنا بالطَّفِّ إذْ نحنُ جيرة ٌ
وإذْ للهوى فينا وفي وصْلِنا أرَبْ
لياليَ تسعى بالمدامة بيْنَنا
بناتُ النَّصارى في قلائِدها الصُّلُبْ
تُخالسني اللَّذات أيدي عَواطلٍ
وجُوفٍ من العيدان تبكي وتصْطَخِبْ
إلى أنْ رَمى بالأربعين مُشِبُّها
ووقَّرني قرْعُ الحوادث والنَّكَبْ
وكفكَفَ من غرْبي مشيبٌ وكبرَة ٌ
وأحكَمني طولُ التَّجاربِ والأدَبْ
وبحر يَحارُ الطَّرفُ فيه قَطْعتُه
بمهنوءة من غير عُرٍّ ولا جَربْ
مُلاحَكة الأضلاع محبوكة القَرى
مُداخلة الرّايات بالقار والخشَبْ
مُوثَّقة الأَلواح لم يُدْمِ متْنَها
ولا صفحتيها عَقْدُ رَحْلِ ولا قَتبْ
عريضة ُ زَوْر الصَّدر دَهمْاء رَسْلة
سِنَادٌ خليع الرأس مزمُومة الذَّنَبْ
جَموحُ الصَّلا موَّارة ُ الصدر جَسْرَة ٌ
تكاد من الإغراق في السير تلتهبْ
مجفّرة الجْنَبيْن جوفاء جَونْة
نَبيلة مجرى العرض في ظهرها حَدَبْ
معلَّمة لا تشتكي الأيْنَ والوَجى
ولا تشتكي عضَّ النُّسوع ولا الدَّأبْ
ولم يَدْمَ من جذب الخشَاشة أنفها
ولا خانها رسْم المناسِب والنَّقَبْ
مُرَقَّقَة الأخفافِ صُمٌّ عِظامُها
شَديدة طيِّ الصُّلْب معصوبة ُ العَصَبْ
يشقُّ حبابَ الماءِ حَدُّ جِرانِها
إذا ما تَفرَّى عن مناكبها الحَببْ
إذا اعتلجت والريحُ في بطن لُجّة
رأيت عَجاج الموتِ من حولها يَثِبْ
ترامى بها الخلجانُ من كلِّ جانبٍ
إلى متن مقتِّر المسافة مُنْجَذبْ
ومثقوبة الأخفاف تَدمى أنوفها
معرَّقة الأصْلاب مطويّة القُرُبْ
صوادع للشّعْب الشّديد التَيامه
شَواعِب للصّدع الذي ليس ينشعبْ
__________________

ما أجمل أن يكتب اسمك بأرض لم تطأها
لا تملك إلا أن تقف عاجزا أمام يد كتبته
تشكر بنانها ‏




عندما أجدني محملا بكل هذه الناشين أجزم أنني بين النجوم




للمستقبل نحن نشيد البناء ,, نحن البناؤون


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخزاعى, الشخص

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لماذا عندما يتثائب الشخص يتثائب الشخص الذي بجانبه ؟! TrNeDo مقالات طبية - الصحة العامة 14 December 30, 2011 10:29 AM
هذا الشخص يهمني هدوء كلام من القلب للقلب 7 June 23, 2011 12:17 AM


الساعة الآن 09:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر