مع ملحد سعودي بقلم / محمد العوضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

اذكر يوماً حين صودف بأن وقعت عيني على الشيخ العوضي في مطار جده , فأومأت نفسي إلي بأن أهرب بينما غيري ذهب للسلام ...
:
هربت بعيداً لأن في عقلي كانت إرتسمت صوره ربما تشوبها الكثير من الشوائب وهي الغير واقعيه في اصلها ,و ربما هربت لأنني كنت بعد الكثير من الخدشات والهزات قابله للإنكسار < مزهريه الأخت ههه..فمن بين الستار الكامل يا مرا الى اكملي الستار الى غطي عيونك فالنقاب لا يجوز والى قال الرسول, فكنت في حيرة من أمري فما عساي أن أفعل وأنا لا أملك حق الرد والإستفسار او أبداء وجهه نظري اذ كان لنظري وجهاً لُيرى !!
:
فأصبت بعقده وأبحت خائفه من أي ذي لحيه منسدله او من تنطبق عليه صفت " مطوع " في مخيلتي ...
:
قد يظن البعض بأن يكون سبب الهلع الوارد , هي صفات صادره منه شكليه كانت او ضمنيه , ولكن لم أكن أظن بأنني على خطئ على حسب مطييت نيتي التي كنت أمتطيها ..
:
وفكرت ملياً في الأمر ,,ولما القلق اذ كان منبعي صحيحا , فوجدت بأن منبع القلق هو أصله نابع مما يوحي الي به المحيط المتضارب بأمواجه المتضاده في ما حولي (ردينا لكريستوفير كلومبس)..
:
وهكذا هم الكثيرون غيري , وهكذا أجد ذلك [ الملحد الصادق ].. حيث لم يجد تلك الثقه التي يعطيها له من حوله ليكتسبها ويدحض ما يقلقه ..لم يجد من يتصدق على ما يدور في ذهنه من أفكار عبارة لسبيل , واستفسارات سائله , أو تساؤلات ذوي قربى من الشك , ولا من يعطف على يتم ثقافته الدينيه ويكسيها ...
:
فأغلب مجتمعاتنا تداوي العقول بالردع والتحريم على الأخذ بالتفسير والتعليل تاركتاً اياها مؤودته التساؤول بينما الإحتواء والتبني هناك فاتحا بابُ أخر في أفق ليس ببعيد عما حولنا ...!
:
تلك الثقه حلقه مفقوده لدى الكثير من العقول التي تبحث عن من يمنحها الثقه لطرح تسائلها وإيجاد من يحتويه لها حتى لو كانت فكرةً زانيه, فأكثر من إنسان وقع ضحيه نمطيه الفكر الإجتماعي المتداول حوله وهو كل ماكان يبحث عنه هي الثقه ليتسأل ويجب جواباً يشفي غليله او ينير بصيرته الضاله ...
:
إن اسلام أمانه في يدي من يمتلك علومه ومعارفه , والأمانه واجب الحفاظ عليها ورعايتها بلطف ولين لا بخشون تخدشها و تشوهها...فالإسلام جاء بعد عقود مظلمه من الجهل والضلال لينير دروب ألحد الملحدين حينها وقد أتى إليهم على سحابه محمله إليهم بالحكمه والحلم ....تخاطب عقوله وتمسح عن قلوبهم جهل السنين ...
:
وصيينا على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..فأصبحنا كالذي يأمر بالمعروف بمنكر , وينهي على المنكر بمنكر , وخرج المعروف خالي الوفاض تائهاً منها ..
:

ما أجمل أن يكتب اسمك بأرض لم تطأها
لا تملك إلا أن تقف عاجزا أمام يد كتبته
تشكر بنانها ‏




عندما أجدني محملا بكل هذه الناشين أجزم أنني بين النجوم

للمستقبل نحن نشيد البناء ,, نحن البناؤون