فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم December 30, 2008, 10:59 PM
 
رد: الجواهري

إلى المناضلين...
أطِلّوا ، كما اتَّقدَ الكوكبُ
يُنوِّر ما خَبطَ الغَيْهَبُ
وسيروا وان بَعُدَت غايةٌ
وشُقّوا الطريقَ ولا تَتْعَبُوا
ومُدّوا سَواعدَكم انها
معينٌ من الجُهد لا ينضُب
وهاتُوا قلوبَكُمُ أُفرِغِتْ
على نَجدةِ الحَقِّ ، أو فاذْهَبوا
فما إن يَليقُ بمجد النضالِ
ضعيفٌ على نَصرِه يُغصَب
وإنَّ " غداً " باسماً يُجتَلَى
بشِقِّ النفوس . ولا يُوهَب
وإني وإن كنتُ صِنْوَ الرجاءِ
في حومةِ اليأسِ ، لا أُغْلَب
أواعدكم من " غَدٍ " صادقاً
ويُسرِفُ في الوعد من يَكذب
أمامَكُمُ مُوعِرٌ ، مُلغَمٌ
بشتّى المخاوفِ ، مُستَصْعَب
يَسُدُّ مداخلَه أرقمٌ
وتحمي مسالِكَهُ أذؤب
وسوف يبينُ إذا ما انجَلى
غدٌ ، من يَجِدُّ ، ومن يَلعَب
فسوف يدوِّرُ " ساعاتِكم "

بما لا يَسُرُّكُمُ " عقرب "
وسوف يخونُكُمُ " خائفٌ "
وسوف يساوِمُكُم " أشعَب "
وسوف يزاملُكُم خطوةً
ويَخذِلُكم خُطوةً مُتعَب
وسوف يطولُ عناءُ الطريقِ
عليكُمْ فيَعزبُ منَ يَعْزب
وسوف تَضيقُ بِكُم دُوركُم
وسُوحُ " السجون " بكم تَرحُب
فقولوا لمن ظن أنّ الكفاحَ
غَلةُ مزرعةٍ ، تكذِب
وقولوا لمن ظنَ أنَّ الجموعَ
مطايا تُسَخَّرُ : يا " ثعلب "
تُريدون أنْ تستقيمَ الامورُ
وأن يخلُفَ " الأخبثَ " الأطيب
وان تجمَعُوا الشَمْل من أُمَّةٍ
يفرِّقُها " الجَدُّ " و " المذهب "
وأن يأكلَ " الثَمرَ " الزارعونَ
وأن يأخُذَ " الأرضَ " من يدأب
تريدون أن يعرِفَ الكادحونَ
من " العيش " ما عنهُم يُحجَب
تريدون أن تَطْعّنوا في الصميم
رثَّ " الطباع " وأن تضرِبوا
ومن دون ذلك أن تَصطلوا
سعيرَ الحياة ، وان تَسغَبوا
وأن ترِدوا ما يمُجُّ القَذَى
وأنَ تَطْعموا منه ما يَجشُب
فلا" هواةٌ " يضمُّهُمُ ملعَب
تحسَبوا أنكم في الجهاد
ولا تحسَبوا أن " مُستثمِراً "
ظلوماً لمصرعِه يَطرب
ولا تحسَبوا أن " مستعمِراً "
يُثارُ عليه ولا يغضَب
ولا تحسَبوا " الأرضَ " يَهْنا بها
ذَووها ، وبالدم لا تُخضَب
ولا تحسَبوا " أنَّهم يَظمأون
وطوعَ أكفِّهمُ المشرَب
فأنذرْ بحنظلةٍ خائنا
تعجَّلَه الثَمرُ الطيب
وبشَّرْ بحُلْو " الْجَنى " كادحا
على " الجِذر " من شَجر يَضرِب
فلا تهِنوا ، إنَّ هَذي الأكفَّ
تُملي على الدَهر ما يكتب
__________________
كُن صديقاً للحياه وإجعلِ الإيمانَ رايه

وإمضي حُراً في ثبات إنها كُل الحكايه
  #11  
قديم January 9, 2009, 08:28 PM
 
رد: الجواهري

صحو بعد سكر
أأن عن في جنح الدجى بارق الحمى
طويت على الشوق الفؤاد المتيما
وباتت تعانيها ضلوعك جذوة
تضيئ إذا ما طارق الوجد أظلما
جهدت فلم تملك مع الحب مهجة
بها لم يصح الشوق إلا لتسقما
تود وفيه الحزم لو كانت بالحشا
ضنينا ويأبى الحب الا تكرما
سلوت الهوى فليردد النوم سالب
فجفني لم يخلق لكيلا يهوما
فما أنا من ريم الحمى بمكانه
تهون من قدري لديه ليكرما
ولا أنا ممن يقتفي الجهل كاشفاً
فؤادي مرمى للغواني مرجما
ومالي وسلسال بخد مرقرق
نصيبي منه لوعة تورث الظما
قلى لك يا ظبي الصريم وللهوى
فذاك زمان كان ، ثم تصرما
بمثل الذي راشت لحاظك للحشا
رماني زماني لا عفا الله عنكما
وما فيك يا عرش الشباب مزية
على الشيب الا السير فيك على عمى
سلمت وقد أسلمتني بيد الأسى
كأني إلى الموت اتخذتك سلما
خليلي هل كان السها قبل واجدا ً
خفوق الحشا أم من فؤادي تعلما ؟
وهل بحمام الأيك ما بي من الأسى
شكا فتغني ، واستراب فجمجما
أظنك ما رنمت إلا تجلداً
وإن قال أقوام سلا فترنما
وما ذاك من ظلم الطبيعة أن ترى
شجياً، ولكن كي ترى الحزن مثلما
ولم تبكك الأزهار وجداً وانما
نثرت عليهن الجمان المنظما
فنح ينح القلب المعنى فانما
أقام علينا الليل بالحزن مأتما
وبح لي بأسرار الغرام فرحمة
بأهل الهوى غني مغن ونغما
ولا تحذر الشهب الدراري فلم يدع
لها برح الشهبين قلبا لتعلما
ومنك تعلمت القريض منمنماً
فحق بان أهديك شكري منمنما
فلا تبتئس أن آلمتك حوادث
فأن قصارى الحر ان يتالما
افي كل يوم للحواسد جولة
ارى مقدماً فيها الذي كان محجما
كأن لم أسر من مقولي في كتيبة
ولا حملت كفي اليراع المصمما
ولا كان لي البدر المعلى مسامراً
وان كنت أعلى منه قدراً واكراما
__________________
كُن صديقاً للحياه وإجعلِ الإيمانَ رايه

وإمضي حُراً في ثبات إنها كُل الحكايه
  #12  
قديم January 16, 2009, 04:13 PM
 
رد: الجواهري

يا دجلة الخير
*************
حيّيتُ سفْحكِ عن بعدٍ، فحيّيني يا دجلة الخير، يا أمَّ البساتينِ
حيّيْتُ سفحكِ ظمآناً ألوذُ به لوْذَ الحمائم بين الماءِ والطينِ
يا دجلةَ الخير يا نبْعاً أفارقُهُ على الكراهةِ بين الحين والحينِ
إنّي وردْتُ عيون الماءِ صافيةً نبْعاً فنبْعاً، فما كانت لترويني
وأنت يا قارباً تلْوي الرياحُ بهِ ليَّ النسائمِ أطرافَ الأفانينِ(1)
وددْتُ ذاك الشراع الرّخصَ لو كفني(2) يُحاكُ منه، غداة البيْنِ، يطويني
يا دجلة الخير: قد هانت مطامحُنا حتى لأَدنى طِماحٍ غيرُ مضمونِ
أتضمنين مقيلاً لي سواسيةً بين الحشائشْ أو بين الرياحينِ
خِلْواً من الهمِّ إلا همَّ خافقةٍ بين الجوانح أعنيها وتعْنيني
تهزّني فأجاريها فتدفعُني كالريح تُعْجلُ في دفع الطواحينِ
* * *
يا دجلة الخير: يا أطياف ساحرةٍ يا خمر خابيةٍ في ظلّ عُرجونِ(3)
يا سكْتَةَ الموتِ، يا أطيافَ ساحرةٍ يا خنْجَر الغدر، يا أغصان زيتونِ
يا أمّ بغدادَ، من ظَرْفٍ ومن غَنجٍ متى التبغْددُ حتى في الدهاقينِ(4)
يا أمّ تلك التي من (ألف ليلتها) للآنَ يعبقُ عطرٌ في التلاحينِ
يا مُسْتجمَّ (النواسيّ) الذي لبستْ(5) به الحضارة ثوباً وشْيَ (هارون)(6)
الغاسلِ الهمّ في ثغرٍ وفي حَببٍ والمُلْبسِ العقْلَ أزياءَ المجانينِ
والسّاحبِ الزقّ يأباهُ ويُكرِههُ(7) والمُنْفقِ اليوْمَ يُفْدَى بالثلاثينِ(8)
والرّاهنِ السّابريَّ الخزّ في قَدحٍ(9) والمُلهمِ الفن من لهوٍ أفانينِ
والمُسمعِ الدّهرَ والدنيا وساكنَها قرْعَ النواقيسِ في عيد الشّعانينِ(10)
* * *
يا دجلةَ الخير: ما يُغْليكِ من حَنقٍ يُغلي فؤادي، وما يُشجيكِ يُشجيني
ما إن تزالُ سياطُ البغْى ناقعةً في مائكِ الطُهرِ بين الحين والحينِ
ووالغاتٌ خيولُ البغْيِ مُصبحةً على القُرى - آمناتٍ - والدهاقينِ
يا دجْلَة الخير: أدري بالذي طَفحتْ به مجاريك من فوقٍ إلى دُونِ
أدري على أيّ قيثارٍ قد انفجرتْ أنغامُكِ السمّرُ عن أناتِ محزونِ
أدري بأنك من ألفٍ مَضَتْ هَدراً للآنَ تهزْينَ من حكمِ السلاطين
تَهزين أنْ لم تَزَلْ في الشرق شاردةً(11)من النواويس أرواحُ الفراعينِ(12)
تهزين من خِصْب جنّاتٍ مُنثرةٍ على الضفافِ ومن بُؤسِ الملايينِ
تهزيْنَ من عُتقاءٍ يوم ملحمةٍ(13) أضفوْا دروع مطاعيمٍ مطاعينِ
الضارعين لأقدارٍ تحِلُّ بهمْ كما تلوّى ببطن الحوت ذو النونِ
يروْن سود الرزايا في حقيقتها ويفزعون إلى حدْسٍ وتخمينِ
والخائفين اجتداع الفقر مالهمو والمُفضلينَ عليه جَدْعَ عِرْنينِ(14)
واللائذين بدعوى الصبر مَجْبنةً مستعصمين بحبْلٍ منه موهونِ
والصبرُ ما انفكّ مرداةً لمحتربٍ(15) ومستميتٍ، ومنجاةً لمسكينِ
يا دجلةَ الخير: والدنيا مفارقةٌ وأيّ شرٍّ بخيرٍ غيرُ مقرونِ
وأيُّ خيْرٍ بلا شرٍّ يُلقّحهُ طهْرُ الملائكِ من رجْسِ الشياطينِ
يا دجلةَ الخير: كم من كنْز موهبةٍ لديْكِ في (القُمْقُمِ) المسحور مخزون
لعلّ يوماً عصُوفاً جارفاً عرساً آت فترضيك عقبان وتُرضيني
يا دجلةَ الخير: إن الشعر هدهدةٌ للسمع، ما بين ترخيمٍ وتنوين
عفْواً يردّد في رَفْهٍ وفي عَللٍ لحن الحياة رخيّاً غَيْرَ ملحونِ
يا دجلة الخير: كان الشعر مُذْ رسمتْ كفّ الطبيعةِ لوْحاً (سفرَ تكوينِ)
يا دجلة الخير: لم نصحبْ لمسْكنةٍ لكنْ لنلْمِسَ أوجاعَ المساكينِ
هذى الخلائقُ أسفارٌ مُجسّدةٌ المُلهمونَ عليها كالعناوينِ
إذا دجا الخطْبُ شعَت في ضمائرهم أضواءُ حرْفٍ بليل البؤسِ مرهونِ
دَيْنٌ لزامٌ، ومحسودٌ بِنِعمتهِ من راح منهم خليصاً غير مديونِ
* * *
يا دجلةَ الخير: هلا بعض عارفةٍ(16) تُسدى إليَّ على بُعدٍ فَتجْزيني
يا دجلةَ الخير: منّيني بعاطفةٍ وألهميني سُلواناً يُسلّيني
يا دجلةَ الخير: من كلّ الاُلى خبروا بلوايَ لم أُلْفِ حتّى مَنْ يُواسيني
يا دجلةَ الخير: خلِّي الموج مُرتفعاً طيفاً يمرُّ وإن بعْضَ الأحايينِ
وحمّليه بحيثُ الثلجُ يغمُرني دفْءَ (الكوانينِ) أو عطر (التشارين)(17)
يا دجلةَ الخير: يا مَن ظلَّ طائفُها عن كلّ ما جلت الأحلامُ يُلهيني
لو تعلمين بأطيافي ووحشتها وددّتِ مثلي لو أنّ النوْمَ يجفوني
يا دجلةَ الخير: خلّيني وما قَسمت لي المقاديرَ من لدْغِ الثعابينِ
__________________
كُن صديقاً للحياه وإجعلِ الإيمانَ رايه

وإمضي حُراً في ثبات إنها كُل الحكايه
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجواهري

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 12:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر