فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم October 6, 2008, 08:59 PM
 
أبو تمام

أَبو تَمّام
188 -
231 ه / 803 - 845 م
حبيب بن أوس بن الحارث الطائي.
أحد أمراء البيان، ولد بجاسم (من قرى حوران بسورية) ورحل إلى مصر واستقدمه المعتصم إلى بغداد فأجازه وقدمه على شعراء وقته فأقام في العراق ثم ولي بريد الموصل فلم يتم سنتين حتى توفي بها.
كان أسمر، طويلاً، فصيحاً، حلو الكلام، فيه تمتمة يسيرة، يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة من أراجيز العرب غير القصائد والمقاطيع.
في شعره قوة وجزالة، واختلف في التفضيل بينه وبين المتنبي والبحتري، له تصانيف، منها فحول الشعراء، وديوان الحماسة، ومختار أشعار القبائل، ونقائض جرير والأخطل، نُسِبَ إليه ولعله للأصمعي كما يرى الميمني.
وذهب مرجليوث في دائرة المعارف إلى أن والد أبي تمام كان نصرانياً يسمى ثادوس، أو ثيودوس، واستبدل الابن هذا الاسم فجعله أوساً بعد اعتناقه الإسلام ووصل نسبه بقبيلة طيء وكان أبوه خماراً في دمشق وعمل هو حائكاً فيها ثمَّ انتقل إلى حمص وبدأ بها حياته الشعرية.

وفي أخبار أبي تمام للصولي: أنه كان أجش الصوت يصطحب راوية له حسن الصوت فينشد شعره بين يدي الخلفاء والأمراء.
__________________

ما أجمل أن يكتب اسمك بأرض لم تطأها
لا تملك إلا أن تقف عاجزا أمام يد كتبته
تشكر بنانها ‏




عندما أجدني محملا بكل هذه الناشين أجزم أنني بين النجوم




للمستقبل نحن نشيد البناء ,, نحن البناؤون


  #2  
قديم October 6, 2008, 09:03 PM
 
رد: أبو تمام

السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ
في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ في
مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ
والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَة ً
بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافي السَّبْعَة ِ الشُّهُبِ
أَيْنَ الروايَة ُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا
صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ
تخرُّصاً وأحاديثاً ملفَّقة ً
لَيْسَتْ بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولاغَرَبِ
عجائباً زعموا الأيَّامَ مُجْفلة ً
عَنْهُنَّ في صَفَرِ الأَصْفَار أَوْ رَجَبِ
وخَوَّفُوا الناسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَة ٍ
إذا بدا الكوكبُ الغربيُّ ذو الذَّنبِ
وصيَّروا الأبرجَ العُلْيا مُرتَّبة ً
مَا كَانَ مُنْقَلِباً أَوْ غيْرَ مُنْقَلِبِ
يقضون بالأمر عنها وهي غافلة
ما دار في فلك منها وفي قُطُبِ
لو بيَّنت قطّ أمراً قبل موقعه
لم تُخْفِ ماحلَّ بالأوثان والصلُبِ
فَتْحُ الفُتوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيطَ بِهِ
نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ
فتحٌ تفتَّحُ أبوابُ السَّماءِ لهُ
وتبرزُ الأرضُ في أثوابها القُشُبِ
يَا يَوْمَ وَقْعَة ِ عَمُّوريَّة َ انْصَرَفَتْ
منكَ المُنى حُفَّلاً معسولة ََ الحلبِ
أبقيْتَ جدَّ بني الإسلامِ في صعدٍ
والمُشْرِكينَ ودَارَ الشرْكِ في صَبَبِ
أُمٌّ لَهُمْ لَوْ رَجَوْا أَن تُفْتَدى جَعَلُوا
فداءها كلَّ أمٍّ منهمُ وأبِ
وبرْزة ِ الوجهِ قدْ أعيتْ رياضتُهَا
كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَنْ أَبِي كَرِبِ
بِكْرٌ فَما افْتَرَعَتْهَا كَفُّ حَادِثَة ٍ
ولا ترقَّتْ إليها همَّة ُ النُّوبِ
مِنْ عَهْدِ إِسْكَنْدَرٍ أَوْ قَبل ذَلِكَ قَدْ
شابتْ نواصي اللَّيالي وهيَ لمْ تشبِ
حَتَّى إذَا مَخَّضَ اللَّهُ السنين لَهَا
مَخْضَ البِخِيلَة ِ كانَتْ زُبْدَة َ الحِقَبِ
أتتهُمُ الكُربة ُ السَّوداءُ سادرة ً
منها وكان اسمها فرَّاجة َ الكُربِ
جرى لها الفالُ برحاً يومَ أنقرة ِ
إذْ غودرتْ وحشة ََ الساحاتِ والرِّحبِ
لمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ
كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ
كمْ بينَ حِيطانها من فارسٍ بطلٍ
قاني الذّوائب من آني دمٍ سربِ
بسُنَّة ِ السَّيفِ والخطيَّ منْ دمه
لاسُنَّة ِ الدين وَالإِسْلاَمِ مُخْتَضِبِ
لقد تركتَ أميرَ المؤمنينَ بها
للنَّارِ يوماً ذليلَ الصَّخرِ والخشبِ
غادرتَ فيها بهيمَ اللَّيلِ وهوَ ضُحى ً
يَشُلُّهُ وَسْطَهَا صُبْحٌ مِنَ اللَّهَبِ
حتَّى كأنَّ جلابيبَ الدُّجى رغبتْ
عَنْ لَوْنِهَا وكَأَنَّ الشَّمْسَ لَم تَغِبِ
ضوءٌ منَ النَّارِ والظَّلماءُ عاكفة ٌ
وظُلمة ٌ منَ دخان في ضُحى ً شحبِ
فالشَّمْسُ طَالِعَة ٌ مِنْ ذَا وقدْ أَفَلَتْ
والشَّمسُ واجبة ٌ منْ ذا ولمْ تجبِ
تصرَّحَ الدَّهرُ تصريحَ الغمامِ لها
عنْ يومِ هيجاءَ منها طاهرٍ جُنُبِ
لم تَطْلُعِ الشَّمْسُ فيهِ يَومَ ذَاكَ على
بانٍ بأهلٍ وَلَم تَغْرُبْ على عَزَبِ
ما ربعُ ميَّة ََ معموراً يطيفُ بهِ
غَيْلاَنُ أَبْهَى رُبى ً مِنْ رَبْعِهَا الخَرِبِ
ولا الْخُدُودُ وقدْ أُدْمينَ مِنْ خجَلٍ
أَشهى إلى ناظِري مِنْ خَدها التَّرِبِ
سَماجَة ً غنِيَتْ مِنَّا العُيون بِها
عنْ كلِّ حُسْنٍ بدا أوْ منظر عجبِ
وحُسْنُ مُنْقَلَبٍ تَبْقى عَوَاقِبُهُ
جاءتْ بشاشتهُ منْ سوءٍ منقلبِ
لوْ يعلمُ الكفرُ كمْ منْ أعصرٍ كمنتْ
لَهُ العَواقِبُ بَيْنَ السُّمْرِ والقُضُبِ
تَدْبيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللَّهِ مُنْتَقِمِ
للهِ مرتقبٍ في الله مُرتغبِ
ومُطعَمِ النَّصرِ لَمْ تَكْهَمْ أَسِنَّتُهُ
يوماً ولاَ حُجبتْ عنْ روحِ محتجبِ
لَمْ يَغْزُ قَوْماً، ولَمْ يَنْهَدْ إلَى بَلَدٍ
إلاَّ تقدَّمهُ جيشٌ من الرَّعبِ
لوْ لمْ يقدْ جحفلاً، يومَ الوغى ، لغدا
منْ نفسهِ، وحدها، في جحفلٍ لجبِ
رمى بكَ اللهُ بُرْجَيْها فهدَّمها
ولوْ رمى بكَ غيرُ اللهِ لمْ يصبِ
مِنْ بَعْدِ ما أَشَّبُوها واثقينَ بِهَا
واللهُ مفتاحُ باب المعقل الأشبِ
وقال ذُو أَمْرِهِمْ لا مَرْتَعٌ صَدَدٌ
للسارحينَ وليسَ الوردُ منْ كثبِ
أمانياً سلبتهمْ نجحَ هاجسها
ظُبَى السيوفِ وأطراف القنا السُّلُبِ
إنَّ الحمامينِ منْ بيضٍ ومنْ سُمُرٍ
دَلْوَا الحياتين مِن مَاءٍ ومن عُشُبٍ
لَبَّيْتَ صَوْتاً زِبَطْرِيّاً هَرَقْتَ لَهُ
كأسَ الكرى ورُضابَ الخُرَّدِ العُرُبِ
عداك حرُّ الثغورِ المستضامة ِ عنْ
بردِ الثُّغور وعنْ سلسالها الحصبِ
أجبتهُ مُعلناً بالسَّيفِ مُنصَلتاً
وَلَوْ أَجَبْتَ بِغَيْرِ السَّيْفِ لَمْ تُجِبِ
حتّى تَرَكْتَ عَمود الشرْكِ مُنْعَفِراً
ولم تُعرِّجْ على الأوتادِ والطُّنُبِ
لمَّا رأى الحربَ رأْي العينِ تُوفلِسٌ
والحَرْبُ مَشْتَقَّة ُ المَعْنَى مِنَ الحَرَبِ
غَدَا يُصَرِّفُ بِالأَمْوال جِرْيَتَها
فَعَزَّهُ البَحْرُ ذُو التَّيارِ والحَدَبِ
هَيْهَاتَ! زُعْزعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِهِ
عن غزْوِ مُحْتَسِبٍ لا غزْو مُكتسبِ
لمْ يُنفق الذهبَ المُربي بكثرتهِ
على الحصى وبهِ فقْرٌ إلى الذَّهبِ
إنَّ الأُسُودَ أسودَ الغيلِ همَّتُها
يوم الكريهة ِ في المسلوب لا السَّلبِ
وَلَّى ، وَقَدْ أَلجَمَ الخطيُّ مَنْطِقَهُ
بِسَكْتَة ٍ تَحْتَها الأَحْشَاءُ في صخَبِ
أَحْذَى قَرَابينه صَرْفَ الرَّدَى ومَضى
يَحْتَثُّ أَنْجى مَطَاياهُ مِن الهَرَبِ
موكِّلاً بيفاعِ الأرضِ يُشرفهُ
مِنْ خِفّة ِ الخَوْفِ لا مِنْ خِفَّة ِ الطرَبِ
إنْ يَعْدُ مِنْ حَرهَا عَدْوَ الظَّلِيم، فَقَدْ
أوسعتَ جاحمها منْ كثرة ِ الحطبِ
تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ
جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التينِ والعِنَبِ
يا رُبَّ حوباءَ لمَّا اجتثَّ دابرهمْ
طابَتْ ولَوْ ضُمخَتْ بالمِسْكِ لم تَطِبِ
ومُغْضَبٍ رَجَعَتْ بِيضُ السُّيُوفِ بِهِ
حيَّ الرِّضا منْ رداهمْ ميِّتَ الغضبِ
والحَرْبُ قائمَة ٌ في مأْزِقٍ لَجِجٍ
تجثُو القيامُ بهِ صُغراً على الرُّكبِ
كمْ نيلَ تحتَ سناها من سنا قمرٍ
وتَحْتَ عارِضِها مِنْ عَارِضٍ شَنِبِ
كمْ كان في قطعِ أسباب الرِّقاب بها
إلى المخدَّرة ِ العذراءِ منَ سببِ
كَمْ أَحْرَزَتْ قُضُبُ الهنْدِي مُصْلَتَة ً
تهتزُّ منْ قُضُبٍ تهتزُّ في كُثُبِ
بيضٌ، إذا انتُضيتْ من حُجبها، رجعتْ
أحقُّ بالبيض أتراباً منَ الحُجُبِ
خَلِيفَة َ اللَّهِ جازَى اللَّهُ سَعْيَكَ عَنْ
جُرْثُومَة ِ الديْنِ والإِسْلاَمِ والحَسَبِ
بصُرْتَ بالرَّاحة ِ الكُبرى فلمْ ترها
تُنالُ إلاَّ على جسرٍ منَ التَّعبِ
إن كان بينَ صُرُوفِ الدَّهرِ من رحمٍ
موصولة ٍ أوْ ذمامٍ غيرِ مُنقضبِ
فبَيْنَ أيَّامِكَ اللاَّتي نُصِرْتَ بِهَا
وبَيْنَ أيَّامِ بَدْر أَقْرَبُ النَّسَبِ
أَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ كاسِمِهمُ
صُفْرَ الوجُوهِ وجلَّتْ أَوْجُهَ العَرَبِ
__________________

ما أجمل أن يكتب اسمك بأرض لم تطأها
لا تملك إلا أن تقف عاجزا أمام يد كتبته
تشكر بنانها ‏




عندما أجدني محملا بكل هذه الناشين أجزم أنني بين النجوم




للمستقبل نحن نشيد البناء ,, نحن البناؤون


  #3  
قديم October 6, 2008, 09:04 PM
 
رد: أبو تمام

لوْ أنَّ دهراً ردَّ رجعَ جوابِ
أوْ كفَّ منْ شأويهِ طولُ عتابِ
لعذلتهُ في دمنتينِ بأمرة ٍ
مَمْحُوَّتَيْنِ لِزَيْنَبٍ ورَبَاب
ثِنْتَانِ كالْقَمَرَيْنِ حُفَّ سَنَاهُمَا
بِكَوَاعِبٍ مِثْلِ الدُّمَى أَتْرَابِ
مِنْ كُل ريم لَمْ تَرُمْ سُوءاً ولَمْ
تَخْلِطْ صِبَى أيَّامِها بِتَصَابي
أذكتْ عليهِ شهابِ نارٍ في الحشا
بالعذل وهناً أختُ آل شهابِ
عذلاً شبيهاً بالجنون كأنما
قَرَأَتْ بِهِ الوَرْهَاءُ شَطْرَ كتاب
أو ما رأتْ بُرديَّ من نسجِ الصِّبى
ورأتْ خضابَ اللهِ، وهو خِضابِي؟
لاجُودَ في الأَقْوَامِ يُعْلَمُ َما خَلاَ
جُوداً حليفاً في بني عتَّابِ
مُتدفِّقاً صقلُوا بهٍ أحسابهُمْ
إنَّ السَّماحَة َ صَيْقَلُ الأَحْسَابِ
قوْمٌ إذا جلبُوا الجيادَ إلى الوغى
أيقنتَ أنَّ السُّوقَ سوقُ ضرابِ
يا مالكَ ابنَ المالكينَ ولمْ تزلْ
تُدْعَى لِيَوْمَيْ نائِلٍ وَعِقَابِ
لَمْ تَرْمِ ذَا رَحِمٍ ببَائقَة ولا
كَلَّمْتَ قَوْمَكَ مِن وَرَاءِ حِجَابِ
للجُودِ بابٌ في الأنام ولَمْ تَزَلْ
يُمناكَ مفتاحاً لذاكَ البابِ
ورأيتَ قوْمَكَ، والإساءة ُ منهمُ
جَرْحى بِظُفْرٍ للزَّمانِ ونَابِ
هُمْ صَيَّروا تلكَ البُروقَ صَواعِقاً
فِيهمْ وذَاكَ العفوَ سَوْطَ عَذَابِ
قأقِلْ أسامة ََ جُرمها واصفحْ لها
عنْهُ وهَب ماكانَ لِلْوَهَّابِ
رَفَدُوكَ في يَوْمِ الكُلاَبِ وَشقَّقُوا
فِيهِ المَزَادَ بجَحْفلٍ غَلاَّبِ
وَهُمُ بَعَيْنِ أُبَاغَ رَاشُوا لِلوَغَى
سَهْمَيْكَ عِنْدَ الحارِثِ الحَرَّابِ
ولياليَ الحَشَّاك والثَّرثارِ قدْ
جَلَبوا الجيادَ لَواحِقَ الأَقْرَابِ
فمضتْ كُهُولهمُ ودبَّرَ أمْرَهُمْ
أحداثُهُمْ تدبيرَ غيْرِ صوابِ
لا رِقَّة ُ الحضرِ اللَّطيف غذتْهُمُ
وتَباعَدُوا عَنْ فِطْنَة ِ الأَعْرَابِ
فإذَا كَشَفْتَهُمُ وجَدْتَ لَدَيْهِمُ
كَرَمَ النُّفُوسِ وقِلَّة َ الآدَابِ
أَسْبِلْ عليهِمْ سِتَر عَفوِكَ مُفْضِلاً
وانفَحْ لَهُمْ مِنْ نائل بِذِنابِ
لَكَ في رَسُولِ اللَّهِ أعْظَمُ أُسْوَة
وأجلُّها في سُنَّة وكتابِ
أعْطَى المؤلَّفة ََ القُلُوبِ رضاهمُ
كَرَماً، ورَدَّ أَخايِذَ الأحزَابِ
والجعفريُّونَ استقلَّتْ ظُعنُهمْ
عن قَوْمِهِمْ وهُمُ نُجُومُ كِلاَب
حَتَّى إذا أخذ الفِرَاقُ بِقِسْطِهِ
مِنْهُمْ وشَطَّ بِهمْ عَنِ الأَحْبَابِ
وَرَأَوْا بِلادَ اللَّهِ قدْ لَفَظَتْهُمُ
أَكْنَافُها رَجَعُوا إلى جَوَّابِ
فأَتَوْا كَرِيمَ الخِيمِ مِثْلَكَ صَافِحاً
عَنْ ذِكْرِ أَحْقَادٍ مَضَتْ وضِبَابِ
لَيْسَ الغَبِيُّ بِسَيد في قَوْمِهِ
لكنَّ سيِّد قومهِ المُتغابي
قَدْ ذَلَّ شَيْطَانُ النفَاقِ وأَخْفَتَتْ
بيضُ السُّيوفِ زئيرَ أُسدِ الغابِ
فاضْمُمْ أَقاصِيَهُمْ إلَيْكَ، فإنَّهُ
لايَزْخَرُ الوَادِي بِغَيرِ شَعَابِ
والسُّهْمُ بالرِّيشِ اللُّوءامِ ولنْ ترى
بيتاً بلا عمدٍ ولا أطنابِ
مهلاً بني غنم بنِ تغلبَ إنكم
للصيدِ من عدنانَ والصُّبّابِ
لولا بنو جُشَمِ بن بكرٍ فيكُمُ
رُفعتْ خيامكمُ بغيْرِ قبابِ
يا مالكَ استودعتني لكَ منَّة ً
تَبْقَى ذَخَائِرُهَا على الأَحْقَابِ
يا خاطباً مدحي إليه بجودهِ
ولقدْ خطبتَ قليلة ََ الخُطَّابِ
خُذْهَا ابْنَة َ الفِكْرِ المُهَذَّبِ في الدُّجَى
واللَّيلُ أسودُ رُقْعة ِ الجلبابِ
بِكراً تُورِّثُ في الحياة ِ وتنثني
في السلْمِ وهِيَ كَثِيرَة ُ الأَسْلاَبِ
وَيزِيدُهَا مَرُّ اللَّيَالِي جدَّة ً
وتقادُمُ الأيَّامِ حُسْنَ شبابِ
__________________

ما أجمل أن يكتب اسمك بأرض لم تطأها
لا تملك إلا أن تقف عاجزا أمام يد كتبته
تشكر بنانها ‏




عندما أجدني محملا بكل هذه الناشين أجزم أنني بين النجوم




للمستقبل نحن نشيد البناء ,, نحن البناؤون


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبو, تمام

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بلال مرعي المحترم بلال مرعي الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 14 May 21, 2009 11:42 PM
والله شغل تمام ،، مصطفى شاكر الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 3 July 12, 2008 10:34 PM
كله تمام king222 الترحيب بالاعضاء الجدد ومناسبات أصدقاء المجلة 3 June 14, 2008 06:11 PM


الساعة الآن 04:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر