فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم August 24, 2009, 01:24 PM
 
رد: أبو فِراس الحَمَداني

تُقِرّ دُمُوعي بِشَوْقي إلَيْكَ
و يشهدُ قلبي بطولِ الكربْ
وإني لَمُجْتَهِدٌ في الجُحُودِ
، وَلَكِنّ نَفْسِيَ تَأبَى الكَذِبْ
وَإني عَلَيْكَ لجَارِي الدّمُوعِ،
وَإني عَلَيْكَ لَصَبٌّ وَصِبْ
و ما كنتُ أبقي على مهجتي
لَوَ أني انْتَهَيْتُ إلى مَا يَجِبْ
و لكنْ سمحتُ لها بالبقاءِ
رَجَاءَ اللّقَاءِ عَلى مَا تُحِبْ
و يبقي اللبيبُ لهُ عدة ً
لوقتِ الرضا في أوانِ الغضبْ

__________________
كُن صديقاً للحياه وإجعلِ الإيمانَ رايه

وإمضي حُراً في ثبات إنها كُل الحكايه
  #11  
قديم May 18, 2010, 12:58 PM
 
رد: أبو فِراس الحَمَداني

دعوتك للجفن القريح المسهد

لدي، وللنوم القليل المشرد


- وما ذاك بخلا بالحياة؛ وإنها


لأول مبذول لأول مجتد


- وما الأسر مما ضقت ذرعًا بحمله؛


وما الخطب مما أن أقول له: قد


- وما زل عني أن شخصًا، معرضًا


لنبل الغدى؛ إن لم يصب؛ فكأن قد


- ولست أبالي إن ظفرت بمطلب


يكون رخيصًا، أو بوسم مزود


- ولكنني اختار موت بني أبي


على صهوات الخيل، غير موسد


- وتأبى وآبى أن أموت، موسدًا


بأيدي النصارى، موت أكمد، أكبد


- نضوت على الأيام ثوب جلادتي؛


ولكنني لم أنض ثوب التجلد


وما أنا إلا بين أمر، وضده


يجدد لي، في كل يوم مجدد


- فمن حسن صبرٍ، بالسلامة، وأعدي


ومن ريب دهر بالردى، متوعدي


- أقلب طرفي بين خلٍ مكبلٍ


وبين صفيٍ بالحديد مصفد


- دعوتك، والأبواب ترتج دوننا؛


فكن خير مدعو؛ وأكرم منجد


- فمثلك من يدعى لكل عظيمة


ومثلي من يفدى بكل مسود


- أناديك لا أني أخاف من الردى


ولا أرتجي تأخير يوم إلى غد


- وقد حطم الخطى واخترم العدى


وفلل حد المشرفي المهند


- ولكن أنفت الموت في دار غربةٍ


بأيدي النصارى الغلف ميتة أكمد


- فلا تترك الأعداء حولي ليفرحوا


ولا تقطع التسآل عني، وتقعد


- ولا تقعدن عني – وقد سيم فديتي-


فلست، عن الفع الكريم، بمقعد


- فكم لك عندي من أياد وأنعم؟


رفعت بها قدري وأكثرت حسدي


- تشبث بها أكرومة، قبل فوتها،


وقم في خلاصي، صادق العزم، واقعد


- فإن مت –بعد اليوم- عابك مهلكي،


معاب الزراريين، مهلك معبد


- هم عضلوا عنه الفداء؛ فأصبحوا


يهدون أطراف القريض المقصد


- ولم يك بدعا هلكه؛ غير أنهم


يعابون، إذ سيم الفداء، وما فدي


- فلا كان كلب الروم أرأف منكم


وأرغب في كسب الثناء المخلد


- ولا يبلغ الأعداء أن يتناهضوا


وتقعد عن هذا العلاء المشيد


- أأضحوا، على أسراهم، بي عودا


وأنتم على أسراكم غير عود؟!


- متى تخلف الأيام، مثلي، لكم فتى


طويل نجاد السيف، رحب المقلد؟


- متى تلد الأيام، مثلي، لكم فتى


شديدًا على البأساء، غير ملهد؟


- فإن تفتدوني تفتدوا شرف العلا،


وأسرع عواد إليها، معود


- وإن تفتدوني تفتدوا لعلاكم


فتى غير مردود اللسان أو اليد


يطاعن عن أعراضكم؛ بلسانه


ويضرب عنكم، بالحسام المهند


- وما كل وقا، له مثل موقفي


ولا كل وراد له مثل موردي


- فما كل من شاء المعالي ينالها


ولا كل سيار إلى المجد يهتدي


- أقلني! أقلني! عثرة الدهر إنه


رماني بسهم، صائب النصل، مقصد


- ولو لم تنل نفسي ولاءك، لم أكن


لأوردها، في نصره كل مورد


- ولا كنت ألقي الألف، زرقًا عيونها،


بسبعين، فيهم كل أشام أنكد


- فلا، وأبي، ما ساعدان كساعد،


ولا، وأبي، ما سيدان كسيد


- ولا، وأبي، ما يفتق الدهر جانبًا


فيرتقه، إلا بأمر مسدد


- وإنك للمولى، الذي بك اقتدي،


وإنك للنجم الذي بك أهتدي


- وأنت الذي عرفتني طرق العلا؛


وأنت الذي أهديتني كل مقصد


- وأنت الذي بلغتني كل رتبة،


مشيت إليها، فوق أعناق حسدي


- فيا ملبسي النعمى التي جل قدرها


لقد أخلقت تلك الثياب، فجدد


- ألم تر أني، فيك صافحت حدها


وفيك شربت الموت، غير مصرد؟


- يقولون: "جنب"! عادة ما عرفتها؟


شديد على الإنسان ما لم يعود


- فقلت: أما والله لا قال قائل:


شهدت له في الحرب ألام مشهد


- ولكن سألقاها، فإما منية


هي الظن، أو بنيان عز موطد


- ولم أدر أن الدهر في عدد العدا؛


وأن المنايا السود يرمين عن يد


- بقيت "ابن عبد الله" تحمي من الردى،


ويفديك منا سيد بعد سيد


- بقيت "ابن عبد الله" ما ذر شارق


تروح إلى العز المبين، وتغتدي


- بعيشة مسعود؛ وأيام سالمٍ


ونعمة مغبوط؛ وحال محسد


فلا يحرمني الله رؤياك! - إنها


نهاية آمالي؛ وغاية مقصدي


- ولا يحرمني الله قربك! - إنه


مرادي من الدنيا؛ وحظي؛ وسؤددي

</strong>
__________________
كُن صديقاً للحياه وإجعلِ الإيمانَ رايه

وإمضي حُراً في ثبات إنها كُل الحكايه
  #12  
قديم June 29, 2010, 10:54 AM
 
رد: أبو فِراس الحَمَداني

أوصيك بالحزن ولا أوصيك بالجلد جل المصاب عن التعنيف والفند

إنى أجلك أن تكفى بتعزية عن خير مفتقد ياخير مفتقد

هى الرزية إن ضنت بما ملكت منها الجفون فما تسخو على أحد

بى مثل مابك من حزن ومن جزع وقد لجأت إلى صبر فلم أجد

لم ينتقصنى بعدى عنك من حزن هى المواساة فى قرب وفى بعد

لأشركنك فى الأواء إن طرقت كم شركتك فى النعماء والرغد

أيكى بدمع له من حسرتى مدد وأستريح إلى صبر بلا مدد

ولاأسوغ نفسى فرحة أبدا وقد عرفت الذى تلقاه من كمد

وأمنع النوم عينى أن يلم بها علما بأنك موقوف على السهد

يامفردا بات يتكى لا معين له أعانك الله بالتسليم والجلد

هذا الأسير المبقى لا فداء لها يفديك بالنفس والأهلين والولد
__________________
" قانون الديمومية "
من العدم جئنا .. واليوم صار العدم لاوجود له
كل شي فان إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام … والروح كانت نفخة من روحه العظيم
فهي دائمة بدوامه لا تنتهي لا تزول .. وإنما تنتقل في تعددية مراحل الحياة

Suzana A
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أبو, الحَمَداني, فِراس




الساعة الآن 03:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر