فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم October 7, 2008, 08:58 AM
 
رد: الأخطل

بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
بالغانياتِ وبالشرابِ الأصهبِ
ولقدْ شربتُ الخمرَ في حانوتها
ولعبتُ بالقانياتِ كلّ الملعبِ
ولقد أوكلُ بالمدجج، تتقى
بالسيفِ، عرتهُ كعرة ِ أجربِ
يَسْعى إليَّ بِبَزّهِ وسلاحِهِ
يمشي بشكتهِ كمشي الأنكبِ
ولقدْ غدوتُ على التجارِ بمسمحٍ
هرَتْ عواذلُهُ هَرِيرَ الأكْلُبِ
لذّ، تقلبهُ النعيمُ، كأنّما
مسحتْ ترائبهُ بماءٍ مذهبِ
لبّاسِ أرْديَة ِ المُلوكِ، يَروقُهُ
مِنْ كلّ مُرْتَقَبٍ عيونُ الرَّبْرَبِ
يَنْظُرْنَ مِن خَلَلِ السُّتورِ، إذا بَدا
نظرَ الهجانِ إلى الفينقِ المصعبِ
خَضِلَ الكِياسِ، إذا تشتّى ، لمْ يكُنْ
عند الشرابِ، بفاحشٍ متقطبِ
إنَّ السّيوفَ غُدوُّها وَرَواحُها
تركت هوازنَ مثلِ قرنِ الأعضبِ
وترَكْنَ عمّكَ، منْ غنيّ، مُمْسِكاً
بإزاء مُنْخَرِقٍ كجُحْرِ الثّعْلَبِ
وترَكْنَ فَلَّ بني تميمٍ تابِعاً
لبني ضبينة ً، كاتباعِ التولبِ
ألقوا البرينَ بني سليمٍ، إنها
شانت، وإن حزازها لم يذهبِ
فَلَقَدْ علِمْتُ بأنّها إذْ عُلّقَتْ
سمة ُ الذليلِ بكلّ أنفٍ مغضبِ
والخَيْلُ تَعْدو بالكُماة ِ، كأنّها
أسدُ الغياطلِ من فوارسِ تغلبِ
__________________

ما أجمل أن يكتب اسمك بأرض لم تطأها
لا تملك إلا أن تقف عاجزا أمام يد كتبته
تشكر بنانها ‏




عندما أجدني محملا بكل هذه الناشين أجزم أنني بين النجوم




للمستقبل نحن نشيد البناء ,, نحن البناؤون


  #8  
قديم October 7, 2008, 09:00 AM
 
رد: الأخطل

طربتُ إلى ذلفا فالدّمعُ يسفحُ
وهشَّ لذكْراها الفؤادُ المبرَّحُ
ومِنْ دونِ ذلْفاء المليحَة ِ فاصْطبرْ
من الإرضِ أطوادٌ وبيداءُ صحصحُ
بها حينَ يستنّ السرابُ بمتنها
لخُوصِ المطيّ إنْ تَذَرَّعْنَ مَسْبحُ
وقَدْ صاحَ غِرْبانٌ ببَيْنٍ وقد جرَتْ
ظباءٌ بصرمِ العامرية ِ برحُ
فما شادنٌ يرعى الحمى ورياضَها
يرودهُ بمكحولِ نؤومٌ موشح
بأحْسَنَ مِنها يوْمَ جدَّ رحيلُنا
مع الجيشِ لا بلْ هي أبضّ وأصبحُ
وأحسنُ جيداً في السحابِ ومضحكاً
وأنْجَلُ مِنها مُقْلَتَينِ وأمْلَحُ
بأطْيَبَ مِنْ أرْدانِ ذَلْفاء بعدَما
تغورُ الثريا في السماء فتجنحُ
إذا الليلُ ولى واسبطرتْ نجومه
وأسْفَرَ مَشْهورٌ مِن الصُّبحِ أفضحُ
فلا عيبَ فيها غيرَ أنّ حليلها
إذا القَوْمُ هَشُّوا للمروءة ِ زُمَّحُ
بطيءٌ إلى الداعي، قليلٌ غناؤهُ
إذا ما اجتداهُ سائلٌ يَتكَلّحُ
أذَلْفاءُ كَمْ مِنْ كاشِحٍ لكِ جاءني
فأحْفَظْتُهُ إذْ جاءني يتَنَصَّحُ
يقولُ أفقْ عن ذكرِ ذلفاءِ وانسها
فما لكَ مِنْ حَتْفِ المنيّة ِ مَجْمَحُ
فقلتُ اجتنبتني لا أبا لكَ واطرحْ
ففي الأرضِ عني إذا تباعدتَ مطرحٌ
فكَيفَ تلومُ النّاسُ فيها وقد ثوى
لها في سوادِ القلبِ حبٌّ مبرحُ
وحبي جدٌّ ليس فيه مزاحة ٌ
فيرْتاحُ قَلْبي إذْ يراهُ ويفرَحُ
وإني لأهوى الموتَ من وجدِ حُبها
وللموْتُ مِنْ وجْدٍ ألَذُّ وأرْوَحُ
وكلُّ هوًى قدْ بانَ منّي ولا أرى
هوى أُمّ عَمْروٍ مِن فؤاديَ يَبرَحُ
وفتيانِ صِدْقٍ مِن عشيري وجوهُهمْ
إذا شففتهنَّ الهواجرُ وضحُ
رفَعْتُ لهُمْ يوماً خِباءً تمُدُّهُ
أسِنّة ُ أرْماحٍ يُسِفُّ ويَطمَحُ
فأدنَيْتُ مِنهُمْ سَبْحَلِيّاً كأنّهُ
قتيلٌ مِن السّودانِ عَبْلٌ مُجَرَّحُ
فظَلّتْ مُدامٌ مِنْ سُلافة ِ بابلٍ
تَكُرُّ علَيْهِمْ والشِّواءُ المُلوَّحُ
فلما تروّوا قلتُ قوموا فأسرجوا
عناجيجكُم قد حانَ منا التروحُ
فقاموا إلى جُرْدٍ طوالٍ كأنّها
مِن الرَّكضِ والإيجافِ في الحرْبِ أقرُحُ
فشَدُّوا علَيْهِنَّ السّروجَ فأعنقَتْ
بكل فتى يحمي الذمارَ ويكفحُ
فقال لهم ذاكمْ سوامٌ ودونهُ
كتائبُ فيهنَّ الأسنة ُ تلمحُ
فلما أغرنا أغنمَ الله منهمُ
وذو العرشِ يعطي من جزيلٍ ويمنحُ
فلَمْ نَخْتَصِمْ عِنْدَ الغَنيمَة ِ بَيْننا
ولمْ يكُ فينا باخِلٌ يَتشَحّحُ
فتلكَ المعالي لا تباعُكَ ثلة َ
وبُهْماً عِجاماً للمعيشَة ِ تَكْدَحُ
فقلْ لبني عمَ الذينَ ببابلٍ
وبالتستري عن أرضكمْ متزحزحُ
وفي الأرضِ عنْ جوخى ورعية ِ أهلها
وعَنْ نَخَلاتِ السّيْبِ للحيّ مَفْسَحُ
وحسبُ الفتى مِن شِقوَة ِ العَيشِ قطعة ٌ
يُحاجي بها طَوْراً يُجَحِّحُ
__________________

ما أجمل أن يكتب اسمك بأرض لم تطأها
لا تملك إلا أن تقف عاجزا أمام يد كتبته
تشكر بنانها ‏




عندما أجدني محملا بكل هذه الناشين أجزم أنني بين النجوم




للمستقبل نحن نشيد البناء ,, نحن البناؤون


  #9  
قديم September 19, 2009, 01:50 PM
 
رد: الأخطل

عَفا ديْرُ لِبَّى مِنْ أُمَيمَة َ، فالحَضْرُ
وأقْفَرَ إلاَّ أنْ يُلِمَّ بهِ سَفْرُ
قليلاً غرارُ العينِ حتى يقلِّصوا
على كالقَطا الجُونِيِّ، أفْزَعَهُ القَطْرُ
على كلّ فَتْلاء الذّراعينِ، رَسْلة ٍ
وأعيسَ نعاب إذا قلقَ الضفرُ
قضين من الدّيرينِ همّاً طلبنهُ
فهُنَّ إلى لهوٍ وجاراتِها شُزْرُ
ويامنَ عن ساتيدما وتعسفتْ
بنا العِيسُ مجْهولاً، مخارِمُهُ غُبرُ
سَواهِمُ مِنْ طولِ الوجيفِ، كأنها
قراقيرُ يغشيهنَّ آذيهُ البحرُ
إذا غَرَّقَ الآلُ الإكامَ عَلَوْنَهُ
بمنْتَعتاتٍ لا بغالٌ ولا حمرُ
صوادقِ عتقٍ في الرحال: كأنها
من الجهدِ، أسْرى مسَّها البؤسُ والفقرُ
مُحَلِّقَة ٌ مِنْها العُيونُ، كأنّها
قِلاتٌ، ثوَتْ فيها مطائِطُها الحضْرُ
وقَدْ أكَلَ الكِيرانُ أشْرافَها العُلى
وأبقيتِ الألواحُ والعصبُ السمرُ
وأجْهَضْن، إلاَّ أنَّ كلَّ نجِيبَة ٍ
أتى دون ماء الفَحْلِ مِنْ رِحمها سِترُ
من الهوجِ خرقاءُ العنيقِ مطارة ُ
الفُؤادِ، بَراها، بعْدَ إبدانها، الضُّمرُ
إذا اتزرَ الحادي الكميشُ وقوَّمتْ
سوالفها الركبانُ والحلقُ الصفرُ
حَمَينَ العراقيبَ العَصا، فتركْنَهُ
بهٍ نفسٌ عالٍ مخالطهُ بهرُ
يحدنَ عهلى المسخبرينَ، وأتقى
كلامَ المنادي، إنني خائفٌ حذرُ
أقاتلُ نفساً قد يحبُّ لها الرَّدى
بنو أم مذعورٍ ورهطُكَ يا جبرُ
إذا ما أصابتْ جحدرياً بصكة
دعتهُ بإقبالٍ خزاعة ُ أو نصرُ
وقيس تمناني وتهدي عوارماً
ولما يصبْ مني بنو عامرٍ ظفرُ
وما قبلتْ مني هلالٌ أمانة ً
ولا عائذٌ مني الضبابُ ولا شمرُ
وإنْ تكُ عنّي جَعْفَرٌ مُطْمَئنّة ً
فإن قشيراً في الصدورِ، لها غمرُ
وإنْ أعْفُ عَنْها، أوْ أدَعْها لجهْلِها
فما لبني قيسٍ عتابٌ ولا عذرُ
وقَدْ كُنْتُ أُعفي مِنْ لسانيَ عامِراً
وسعداً ويبدي عن مقاتلها الشعرُ
ولَوْلا أميرُ المؤمنينَ، تكشّفَتْ
قبائلُ عنا أو بلاها بنا الدهرُ
إذا لدفعنا طيئاً وحليفها
بَني أسدٍ في حَيْثُ يطّلِعُ الوَبْرُ
وكلْبٌ، إذا حالتْ قُرى الشّامِ دونها
إلى النِّيلِ هُرّاباً، وإنْ أجْدَبَتْ مصرُ
يعوذونَ بالسلطانِ منا، وكلهمْ
كذي الغارِبِ المنكوبِ، أوْجَعَهُ الوَقْرُ
وألا تصرْ أعرابُ بكرٍ بن وائلٍ
مهاجرَها لا يرعَ إلٍّ ولا إصر
وما ترَكَتْ أسْيافُنا مِنْ قبيلَة ٍ
تُحارِبُنا، إلاَّ لها عِنْدَنا وِتْرُ
حَجَونْا بني النّعْمانِ إذْ عَضَّ مُلكُهم
وقَبْلَ بني النّعْمانِ حارَبَنا عَمرُو
لبسنا له البيضَ الثقالَ، وفوقها
سيوفُ المنايا والمثقفة ُ السمرُ
وأمْسَكَ أرسانَ الجيادِ أكُفُّنا
ولم تلهنا عنها الحجالُ بها العفرُ
أكلَّ أوانٍ، لا يزالُ يعودُني
خيالٌ لأختِ العامريين أو ذكرُ
وبَيْضاءَ لا نَجْرُ النّجاشيّ نَجْرُها
إذا التهبتْ منها القلائدُ والنحرُ
مِن الصُّوَرِ اللاَّئي يَرَحْنَ إلى الصِّبى
تظلُّ إليها تنزعُ النفسُ والهجرُ
ولكِنْ أتى الأبوابُ والقَصْرُ دونها
كما حالَ دونَ العاقلِ الجَبلُ الوَعْرُ
__________________
كُن صديقاً للحياه وإجعلِ الإيمانَ رايه

وإمضي حُراً في ثبات إنها كُل الحكايه
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأخطل




الساعة الآن 10:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر