فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم December 27, 2008, 09:09 PM
 
رد: كَعبِ بنِ زُهَير

مَا بَرِحَ الرّسْمُ الذي بينَ حَنْجَرٍ وذَلْفَة
َ حَتَّى قِيلَ هَلْ هُوَ نَازِحُ

ومازلتَ ترجو نفعَ سعدى وودها
وتُبْعِدُ حَتَّى ابْيَضَّ مِنْكَ المسائح

وحَتَّى رَأَيْتَ الشَّخْصَ يَزْدَادُ مِثْلُهُ
إليه ، وحتى نِصفُ رأسي واضحُ

عَلاَ حاجِبَيَّ الشَّيْبُ حتّى كأنّه
ظباءٌ جرت منها سنيح وبارحُ

فأصبحتُ لا أبتاعُ الا مؤامراً
وما بيعُ من يبتاعُ مثليَ رابحُ

الا ليت سلمى كلما حانَ ذكرها
تُبَلِّغها عنِّي الرِّياحُ النَّوَافِحُ

وقالت تعلَّم أن ما كان بيننا
إليكَ أدَاءٌ إنَّ عَهْدَكَ صَالِحُ

جمِيعاً تُؤَدِّيه إليكَ أَمانَتِي
كما اُدِّيَتْ بعدَ الغِرازِ المنائِحُ

وقالت تعلّم أنّ بعض حموَّتي
وبعلي غضابٌ كلُّهم لك كاشحُ

يُحدون بالأيدي الشفارَ وكلُّهمْ
لحلقك لو يستطيعُ حلقَك ذابحُ

وهِزَّة ِ أَظْعانٍ عليهنَّ بَهْجَة ٌ
طَلَبْتُ ورَيْعَانُ الصِّبَا بيَ جَامِحُ

فلمَّا قَضَيْنا مِن منى ً كُلَّ حاجَة
ومَسَّحَ رُكْنَ البيتِ مَنْ هُوَ مَاسِحُ

وشُدَّتْ على حُدْبِ المَهَارِي رِحالُها
ولا ينظرُ الغادي الذي هو رائحُ

فَقُلْنَا على الهُوجِ المَرَاسِيلِ وارْتَمَتْ
بهنَّ الصحارى والصِّمادُ الصّحاصِحُ

نزعنا بأطرافِ الأحاديثِ بيننا
ومالت بأعناقِ المطيِّ الأباطحُ

وطِرْتُ إلى قَوْادَاءَ قَادَ تَلِيلُها
مناكِبَها واشْتَدَّ منها الجَوانِحُ

كأنِّي كَسَوْتُ الرَّحلَ جَوْناً
رَبَاعِياً تَضَمَّنَهُ وَادِي الرَّجَا فالأَفايِحُ

مُمَرّاً كَعَقْدِ الأَنْدِريِّ مُدَمَّجاً
بدا قارحٌ منه ولم يبدُ قارحُ

كأن عليه من قَباءٍ بِطانة ً تَفَرَّجَ
عنها جَيْبُها والمَناصِحُ

أخو الأرضِ يستخفي بها غير أنهُ
اذا استافَ منها قارحاً فهو صائحُ

دَعَاهَا من الأمْهادِ أمْهادَ عَامِرٍ
وهاجَتْ من الشِّعْرَى عليه البَوَارِحُ

  #8  
قديم December 27, 2008, 09:12 PM
 
رد: كَعبِ بنِ زُهَير

صَبَحْنا الحيَّ حَيَّ بني جِحاشٍ
بِمَكْرُوثاءَ داهية ً نآدَا

فما جَبُنُوا غدَاتَئِذٍ ولكِنْ
أُشِبَّ بهم فلم يَسَعُوا الذِّيادَا

فإنْ تَكُ أخْطَأَتْ سعدُ بنُ بَكْرٍ
فقد تَرَكتْ مَوَالِيَها عِبَادَا

بني عوفٍ ودهمانَ بن نصْرٍ
وكان الله فاعلَ ما أرادا

صَبَحْناهُمْ بِجَمْعٍ فيه أَلْفٌ
رَوَايَاهُمْ يُخَضْخِضْنَ المَزَادَا

أربّت بالأكارعِ وهي تبغي
رُعاة َ الشاءِ والضَّأْنَ القِهَادَ

فجُلْنَا جَوْلة ً ثم ارْعَوَيْنَا
وامكنا لمن شاءَ الجلادا

بِضَرْبٍ يُلْقِحُ الضِّبْعانُ منه
طروقته ويأْتنفُ السَّفادا

  #9  
قديم December 27, 2008, 09:18 PM
 
رد: كَعبِ بنِ زُهَير

أَبَتْ ذِكْرة ٌ من حُبِّ لَيْلَى تَعُودُنِي
عيادَ أخي الحُمّى إذا قلتَ أقصرا

كأنَّ بغبطانِ الشريف وعاقلٍ
ذُرَا النَّخْل تَسْمُو والسَّفِينَ المُقَيَّرَا

ألم تعلمي أنّي إذا وصلُ خُلة
ٍ كذاكِ تولَّى كنتُ بالصبر أجْدرَا

ومُسْتأْسِدٍ يَنْدَى كأنّ ذُبابَه
أخو الخمرِ هاجت شوقَه فتذكَّرا

هبطتُ بملبونً كأنّ جلالهُ
نَضَتْ عن أَدِيمٍ ليلة َ الطَّلِّ أَحْمرَا

امينِ الشَّظى عبلٍ إذا القومُ آنسوا
مدى العينِ شخصاً كان بالشخصِ أبصرا

وخالي الجبا أوردته القومَ
فاستقوا بسُفْرتِهم من آجِنِ الماءِ أصْفَرا

وخرقٍ يعجُّ العودُ أن يستبينه
إذا أورد المجهولة َ القومُ أصدرا

تَرَى بِحفافَيْهِ الرَّذَايَا ومَتْنِهِ
قِياماً يُفَتِّرْنَ الصَّرِيفَ المُفَتَّرا

تركتُ به من آخر الليلِ موضعي
لديه وملقايَ النقيشَ المُسمَّرا

ومثنى نواجٍ ضمّرٍ جدلية ٍ
كجفن اليمانيَ نيُّها قد تحسَّرا

ومَرْقَبة ٍ عَيْطاءَ بادَرْتُ مُقْصَراً
لأَسْتَأْنِسَ الأشْبَاحَ أو أتَنَوَّرَا

على عجلٍ مني غشاشاً وقد بدا
ذُرَا النَّخْلِ واحْمَرَّ النهارُ فأَدْبَرَا

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بنِ, زُهَير, كَعبِ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 12:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر