فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم September 30, 2008, 05:12 PM
 
عَفَا مِنْ آلِ فاطِمة َ الجِواءُ

عَفَا مِنْ آلِ فاطِمة َ الجِواءُ
فَيُمْنٌ فالقَوَادِمُ فالحِسَاءُ
فذُوهاشِ، فميثُ عريتناتٍ
عفتها الريحُ، بعدكَ، والسماءُ
فذِرْوَة ُ فالجِنابُ كأنّ خُنْسَ
النّعاجِ الطّاوياتِ بها المُلاءُ
يَشِمْنَ بُرُوقَهُ ويُرِشّ أريَ
جنوبِ، على حواجبها، العماءُ
كأنّ أوابِدَ الثّيرانِ فيها
هَجائِنُ في مَغابِنِها الطّلاءُ
فلما أنْ تحمَّل أهلُ ليلى
جرتْ، بيني، وبينهمُ الظباءُ
جرتْ سنحاً، فقلتُ لها: أجيزي
نوى ً مشمولة ً، فمتَى اللقاءُ؟
تحملَ أهلُه، عنها، فبانُوا
على آثارِ من ذهبَ العفاءُ
لقَد طالَبتُها، ولكُلّ شيءٍ
وإنْ طالَتْ لَجاجَتُهُ انْتِهاءُ
تَنَازَعَها المَهَا شَبَهاً وَدُرُّ
النّحُورِ، وشاكَهَتْ فيهِ الظّباءُ
فأمّا ما فويقَ العقدِ، منها،
فمن أدماءَ، مرتعُها الخلاءُ
وَأمّا المُقْلَتَانِ فمِنْ مَهَاة ٍ
وللدرِّ الملاحة ُ، والنقاءُ
فصرمْ حبلها، إذ صرمتهُ
وعادَى أنْ تُلاقِيَها العَداءُ
بِآرِزَة ِ الفَقَارَة ِ لم يَخُنْهَا
قطافٌ، في الركابِ، ولا خلاءُ
كأن الرحلَ، منها، فوقَ صعلٍ
من الظلمانِ، جؤجؤهُ هواءُ
أصكَّ، مصلمِ الأذنين، أجنَى
لهُ بالسِّيّ تَنّومٌ وآءُ
عَلَيْهِ مِن عَقيقَتِهِ عِفَاءُ
تربعَ صارة ً، حتَّى إذا ما
فنى الدُّحْلانُ عنهُ والأضاءُ
تربعَ، بالقنانِ، وكلِّ فجٍّ
طبه الرعيُ، منهُ، والخلاءُ
فأوردها حياضَ صنيبعاتٍ
فألفاهُنّ لَيسَ بهِنّ مَاءُ
فَشَجّ بها الأماعِزَ فهْيَ تَهْوي
هُوِيَّ الدّلْوِ أسْلَمَها الرِّشاءُ
فليسَ لحاقهُ كلحاقِ إلفٍ
وَلا كَنَجائِها مِنْهُ نَجَاءُ
وإنْ مالا لوعثٍ، خاذمتهُ
بألْواحٍ مَفَاصِلُهَا ظِمَاءُ
يخرُّ نبيثها، عن حاجبيهِ
فَلَيْسَ لوَجْهِهِ مِنْهُ غِطاءُ
يغردُ، بينَ خرمٍ، مفرطاتٍ
صوافٍ، لا تكدرُها الدلاءُ
يفضلهُ، إذا اجتهدتْ عليهِ،
تَمَامُ السّنّ منهُ والذّكاءُ
كأنّ سَحيلَهُ في كلّ فَجْرٍ
على أحْساءِ يَمْؤودٍ دُعَاءُ
فآضَ كأنهُ رجلٌ، سليبٌ
على عَلْياءَ لَيسَ لَهُ رِداءُ
كأنَّ بريقهُ برقانُ سحلٍ
جلا عن متنهِ، حرضٌ وماءُ
فليسَ بغافلٍ، عنها، مضيعٍ
رَعِيّتَهُ إذا غَفَلَ الرّعاءُ
وقد أغْدو على ثُبَة ٍ كِرامٍ
نشاوَى ، واجدينَ لما نشاءُ
لهم راحٌ، وراووقٌ، ومسكٌ
فلَيسَ لِما تَدِبّ لَهُ خَفَاءُ
تَمَشَّى بَينَ قَتلى قَدْ أُصِيبَتْ
نفوسهمُ، ولم تقطرْ دماءُ
يجرونَ البرود، وقد تمشتْ
حميّا الكأسِ، فيهمْ، والغناءُ
وما أدري، وسوفَ إخالُ أدري
أقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أمْ نِساءُ؟
فإن تكنِ النساءَ، مخبآتٍ
فَحُقّ لكُلّ مُحْصَنَة ٍ هِداءُ
وأما أنْ يقولَ بنو مصادٍ:
إليكمْ، إننا قومٌ، براءُ
وإمّا أن يقولوا: قد أبينا
فَشَرُّ مَوَاطِنِ الحَسَبِ الإبَاءُ
وإمّا أنْ يقولوا: قد وفينا
بذِمّتِنَا فَعادَتُنَا الوَفَاءُ
فإنَّ الحقَّ مقطعهُ ثلاثٌ:
يمينٌ، أو نفارٌ، أو جلاءُ
فذلكمُ مقاطعُ كلِّ حقٍّ
ثَلاثٌ كُلّهنّ لَكُمْ شِفَاءُ
فلا مستكرهونَ، لما منعتمْ
وَلا تُعطُونَ إلاّ أنْ تَشَاؤوا
جِوارٌ شاهِدٌ عَدْلٌ عَلَيكُمْ،
وسيانِ الكفالة ُ، والتلاءُ
بأيّ الجِيرَتَينِ أجَرْتُمُوهُ،
فلم يصلحْ، لكُم، إلاّ الأداءُ
وجارٍ، سارَ، معتمداً إلينا
أجاءتْهُ المخافة ُ، والرجاءُ
فجاورَ مكرماً، حتَّى إذا ما
ضمنّا مالهُ، فغدا سليماً
علينا نقصهُ، ولهُ النماءُ
ولولا أن ينالَ أبا طريفٍ
لقد زارتْ بيوتَ بني عُلَيمٍ
من الكلماتِ، أعساسٌ، ملاءُ
فتُجْمَعُ أيْمُنٌ مِنّا ومنكُمْ
بمقسمة ٍ تمورُ بها الدماءُ
سيأتي آلَ حصنٍ، أينَ كانوا،
مِنَ المَثُلاتِ باقِيَة ٌ ثِنَاءُ
فلم أرَ معشراً، أسروا هدياً
وَلم أرَ جارَ بَيْتٍ يُسْتَبَاءُ
وجارُ البيتِ، والرجلُ المنادي
أمام الحيِّ عهدهما سواءُ
أبَى الشهداءُ، عندكَ، من معدٍّ
فليسَ لما تدبُّ، بهِ، خفاءُ
فأبرىء ُ موضحاتِ الرأسِ، منهُ
وقد يشفي، من الجربِ الهناءُ
تلجلجُ مضغة ً، فيها أنيضٌ
أصلتْ، فهيَ تحتَ الكشحِ داءُ
غصصتَ بنيئها، فبشمتَ عنها
وَعِندَكَ، لوْ أرَدْتَ، لها دوَاءُ
فمَهْلاً، آلَ عَبدِ اللَّهِ، عَدّوا
مَخازِيَ لا يُدَبّ لهَا الضَّرَاءُ
أرُونَا سُنّة ً لا عَيْبَ فيها
يسوَّى ، بيننا فيها، السواءُ
فإن تدعوا السواءَ فليسَ بيني
وَبَينَكُمُ بَني حِصْنٍ بَقَاءُ
ويبقى بيننا قذعٌ، وتلفوا
إذا قومٌ، بأنفسهمْ أساؤوا
وتُوقَدْ نارُكُمْ شَرَراً ويُرْفَعْ
لكُمْ في كلّ مَجمَعَة ٍ لِواءُ
__________________

ما أجمل أن يكتب اسمك بأرض لم تطأها
لا تملك إلا أن تقف عاجزا أمام يد كتبته
تشكر بنانها ‏




عندما أجدني محملا بكل هذه الناشين أجزم أنني بين النجوم




للمستقبل نحن نشيد البناء ,, نحن البناؤون


  #5  
قديم October 22, 2008, 11:16 AM
 
رد: زهير بن أبي سُلمى

صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو
وَأقْفَرَ من سَلمى التّعانيقُ فالثّقْلُ
وقد كنتُ مِن سَلمَى سِنينَ ثَمانياً
على صيرِ أمرٍ ما يمرُّ، وما يحلُو
وكنتُ إذا ما جئتُ، يوماً لحاجة ٍ
مضَتْ وأجَمّتْ حاجة ُ الغدِ ما تخلو
وكلُّ محبٍّ أعقبَ النأيُ لبهُ
سلوَّ فؤادٍ، غير لبكَ ما يسلُو
تَأوّبَي ذِكْرُ الأحِبّة ِ بَعدَما
هَجعتُ ودوني قُلّة ُ الحَزْن فالرّمْلُ
فأقسمتُ جهداً بالمنازلِ من منى ً
وما سحفتْ فيهِ المقاديمُ، والقملُ
لأرْتَحِلَنْ بالفَجْرِ ثمّ لأدأبَنْ
إلى اللَّيْلِ إلاّ أنْ يُعْرّجَني طِفْلُ
إلى مَعشَرٍ لم يُورِثِ اللّؤمَ جَدُّهُمْ
أصاغرهُم، وكلُّ فحلٍ لهُ نجلُ
تربصْ، فإنْ تقوِ المروراة ُ منهمُ
وداراتُها لا تُقْوِ مِنْهُمْ إذاً نخْلُ
وما يَكُ مِنْ خَيرٍ أتَوْهُ فإنّمَا
وجِزْعَ الحِسا منهُمْ إذا قَلّ ما يخلو
بلادٌ بها نادَمْتُهُمْ وألِفْتُهُمْ،
فإنْ تُقْوِيَا مِنْهُمْ فإنّهُما بَسْلُ
إذا فزعوا طاروا، إلى مستغيثهم،
طوالَ الرماحِ، لا قصارٌ، لا عزلُ
بخيلٍ، عليها جنة ٌ، عبقرية ٌ
جَديرونَ يَوْماً أن يَنالُوا فيَستَعلُوا
وإنْ يُقْتَلُوا فيُشْتَفَى بدِمائِهِمْ
وكانُوا قَديماً مِنْ مَنَاياهُمُ القَتلُ
عَلَيها أُسُودٌ ضارِياتٌ لَبُوسُهُمْ
سوابغُ بيضٌ، لا يخرقُها النبلُ
إذا لَقِحَتْ حَرْبٌ عَوَانٌ مُضِرّة ٌ
ضروسٌ تهرُّ الناسَ أنيابها عصلُ
قُضاعِيّة ٌ أوْ أُخْتُها مُضَرِيّة ٌ
يحرقُ في حافاتها الحطبُ الجزلُ
تَجِدْهُمْ على ما خَيّلَتْ همْ إزاءها
وَإنْ أفسَدَ المالَ الجماعاتُ والأزْلُ
يحشونها، بالمشرفية ِ، والقنا
وَفِتيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٌ ولا نُكلُ
تِهامونَ نَجْدِيّونَ كَيْداً ونُجعَة ً
لكُلّ أُناسٍ مِنْ وَقائِعهمْ سَجْلُ
هُمُ ضَرَبُوا عَن فَرْجِها بكَتيبَة ٍ
كبيضاءِ حرسٍ، في طوائفها الرجلُ
مَتى يَشتَجرْ قوْمٌ تقُلْ سرَواتُهُمْ:
هُمُ بَيْنَنا فهُمْ رِضًى وَهُمُ عدْلُ
همُ جددوا أحكامَ كلِّ مضلة ٍ
منَ العُقْمِ لا يُلْفى لأمثالِها فَصْلُ
بعزمة ِ مأمورٍ، مطيعٍ، وآمرٍ
مطاعٍ فلا يلفَى لحزمهمُ مثلُ
ولستُ بلاقٍ، بالحجازِ، مجاوراً
ولا سفراً إلاَّ لهُ منهمُ حبلُ
بلادٌ بهَا عَزّوا مَعَدّاً وغَيْرَهَا،
مَشارِبُها عذْبٌ وأعلامُها ثَمْلُ
وهم خير حيٍّ، من معدٍّ، علمتهمْ
لهم نائلٌ في قومهم ولهم فضلُ
فَرِحْتُ بما خُبّرْتُ عن سيّدَيكُمُ
وكانا امرأينِ كلُّ شأنهما يعلو
رأى اللهُ، بالإحسانِ، ما فعلا بكمُ
فأبْلاهُما خَيرَ البَلاءِ الذي يَبْلُو
تَدارَكْتُما الأحلافَ قد ثُلّ عَرْشُها
وذبيانَ قد زلت بأقدامها النعلُ
فأصْبَحتُما منهَا على خَيرِ مَوْطِنٍ
سَبيلُكُما فيهِ، وإن أحزَنوا، سَهلُ
إذا السنة ُ الشهباءُ بالناس أجحفتْ
رأيتُ ذوي الحاجاتِ، حولَ بيوتهم
قطيناً لهم حتّى إذا أنبتَ البقلُ
هنالكَ إنْ يستخبلوا المالَ يخبلوا
وإنْ يسألوا يعطوا، وإنْ ييسروا يغلوا
وفيهمْ مقاماتٌ، حسانٌ وجوهها
وأندية ٌ، ينتابها القولُ، والفعلُ
وإنْ جئتهم ألفيتَ حولَ بيوتهم،
مجَالسَ قد يُشفَى بأحلامِها الجَهلُ
وإنْ قامَ فيهِمْ حامِلٌ قال قاعِدٌ:
رَشَدْتَ فلا غُرْمٌ عليكَ وَلا خَذْلُ
على مكثريهم حقُّ من يعتريهمُ
وعندَ المقلينَ السماحة ُ، والبذلُ
سعى بعدهم قومٌ، لكي يدركوهمُ
فلَمْ يَفعَلُوا ولم يُليموا ولم يألُوا
فما كانَ، من خيرٍ، أتوه فإنَّما
تَوَارَثَهُمْ آبَاءُ آبَائِهِمْ قَبْلُ
هل ينبتُ الخطيَّ إلاَّ وشيجهُ
وتُغرَسُ، إلاّ في مَنابِتِها، النّخْلُ
__________________
شكراً على التوقيع

التعديل الأخير تم بواسطة السامق ; October 22, 2008 الساعة 09:31 PM
  #6  
قديم October 22, 2008, 09:41 PM
 
رد: زهير بن أبي سُلمى

صَحا القَلبُ عن سلمى وأقصرَ باطِلُهْ
وَعُرّيَ أفْرَاسُ الصِّبَا وَرَوَاحِلُهْ
وأقصرَ، عمّا تعلمينَ، وسددتْ
عليَّ، سوَى قصدِ السبيلِ، معادلُهْ
وقالَ العَذارَى : إنّما أنتَ عَمُّنا،
وكانَ الشّبابُ كالخَليطِ نُزَايِلُهْ
فأصبحنَ ما يعرفنَ إلاّ خليقتي
وإلاّ سوادَ الرأسِ، والشيبُ شاملهْ
لِمَنْ طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازِلُهْ
عفا الرسُّ منهُ، فالرسيسُ، فعاقلهْ
فقفٌّ، فصاراتٌ، فأكنافُ منعجٍ
فشَرْقيُّ سلمَى حَوْضُهُ فأجاوِلُهْ
فأقْبَلْتُ في السّاعِينَ أسألُ عَنهُمُ
وعبرة ٌ ما همُ، لو أنهمُ أممُ
فهضبٌ فرقدٌ، فالطويُّ فثادقٌ
فوادي القنانِ: حزنهُ، وأفاكلهْ
وغيثٍ، من الوسميِّ، حوٍّ تلاعهُ
أجابتْ روابيهِ، النجاءَ، هواطلهْ
صبحتُ، بممسودِ النواشرِ، سابحٍ
مُمَرٍّ أسِيلِ الخَدّ نَهْدٍ مَراكِلُهْ
أمينٍ شظاهُ، لم يخرقْ صفاقهُ
بمِنْقَبَة ٍ وَلم تُقَطَّعْ أباجِلُهْ
فليلاً علفناهُ، فأكملَ صنعهُ
فتمَّ، وعزتهُ يداهُ وكاهلهْ
إذا ما غَدَوْنَا نَبْتَغي الصّيدَ مَرّة ً
متى نرهُ فإننا لا نخاتلهْ
فَبَيْنَا نُبَغّي الصّيدَ جاءَ غُلامُنَا
يدبُّ، ويخفي شخصهُ، ويضائلهْ
فقالَ: شِياهٌ راتِعاتٌ بقَفْرَة ٍ
بمُسْتَأسِدِ القُرْيانِ حُوٍّ مَسائِلُهْ
ثَلاثٌ كأقْواسِ السَّراءِ ومِسْحَلٌ
قدِ اخضرّ منْ لَسّ الغَميرِ جحافِلُهْ
وقد خرمَ الطرادُ، عنهُ، جحاشهُ
فلم يبقَ إلاّ نفسهُ، وحلائلهْ
وقالَ أميري: ما ترَى ، رأيَ ما ترَى
أنَخْتِلُهُ عَن نَفسِهِ أمْ نُصَاوِلُهْ
فبِتْنَا عُراة ً عندَ رَأسِ جَوَادِنَا
يُزاوِلُنَا عَنْ نَفسِهِ ونُزَاوِلُهْ
فنضربهُ، حتّى اطمأنَّ قذالهُ
وَلم يَطْمَئِنّ قَلْبُهُ وخَصَائِلُهْ
وملجمنا ما إنْ ينالُ قذالهُ،
ولا قدماهُ الأرضَ، إلاّ أناملهْ
فلأياً، بلأيٍ، قد حملنا غلامنا
على ظَهْرِ محْبُوكٍ ظِماءٍ مَفاصِلُهْ
وقُلتُ لهُ: سَدّدْ وأبصِرْ طَريقَهُ
وما هوَ فيهِ عَن وَصاتيَ شاغِلُهْ
وقُلْتُ: تَعَلّمْ أنّ للصّيدِ غِرّة ً
وَإلاّ تُضَيّعْها فإنّكَ قاتِلُهْ
فأتبعَ، آثارَ الشياهِ، ولدينا
كشُؤبوبِ غَيثٍ يحفش الأُكمَ وابلُهْ
نَظرْتُ إلَيْهِ نَظْرَة ً فَرَأيْتُهُ
على كلِّ حالٍ، مرة ً، هوَ حاملهْ
يُثِرْنَ الحَصَى في وَجهِهِ وهوَ لاحقٌ
سراعٌ تواليهِ صيابٌ أوائلهْ
فردَّ علينا العيرَ، من دونِ إلفهِ
على رَغْمِهِ يدْمَى نَسَاهُ وفائِلُهْ
ورحنا بهِ، ينضو الجيادَ، عشية ً
مُخْضَّبَة ً أرْساغُهُ وعَوَامِلُهْ
بذي ميعة ٍ، لا موضعُ الرمحِ مسلمٌ
لبُطْءٍ ولا ما خلفَ ذلكَ خاذِلُهْ
وذي نِعْمَة ٍ تَمّمْتَها وشكَرْتَها
وخصمٍ، يكادُ يغلبُ الحقَّ باطلهْ
دَفَعْتَ بمَعرُوفٍ منَ القوْلِ صائبٍ
إذا ما أضلَّ، القائلينَ، مفاصلهْ
وذي خَطَلٍ في القوْلِ يحسبُ أنّهُ
مصيبٌ فما يلممْ بهِ فهوَ قائلهْ
على مُعْتَفيهِ ما تُغِبّ فَوَاضِلُهْ
وأعرضتُ عنهُ، وهوَ بادٍ مقاتلهْ
وأبيَضَ فَيّاضٍ يَداهُ غَمَامَة ٌ
على معتفيهِ، ما تغبُّ نوافلهْ
بَكَرْتُ عَلَيْهِ غُدْوَة ً فَرَأيْتُهُ
قُعُوداً لَدَيْهِ بالصّريمِ عَوَاذِلُهْ
يُفَدّينَهُ طَوْراً وطَوْراً يَلُمْنَهُ
وَأعْيا فَما يَدْرِينَ أينَ مَخاتِلُهْ
فأقْصَرْنَ مِنْهُ عَنْ كَريمٍ مُرَزّإٍ
عَزُومٍ على الأمْرِ الذي هوَ فاعِلُهْ
أخي ثقة ٍ، لا تهلكُ الخمرُ مالهُ
ولكنَّه قد يهلكُ المالَ نائلهْ
تراهُ، إذا ما جئتهُ، متهللاً
كأنكَ تعطيهِ الذي، أنتَ سائلهْ
وذي نَسَبٍ نَاءٍ بَعيدٍ وَصَلْتَهُ
بمالٍ وما يَدري بأنّكَ واصِلُهْ
حُذَيْفة ُ يَنْمِيهِ وبَدْرٌ كِلاهُمَا
إلى باذخٍ، يعلو على من يطاولُهْ
ومن مثلُ حصنٍ، في الحروبِ، ومثلهُ
لإنْكارِ ضَيْمٍ أوْ لأمْرٍ يُحاولُهْ
أبَى الضيمَ، والنعمانُ يحرقُ نابهُ
عليهِ فأفضَى والسّيوفُ مَعاقِلُهْ
عَزيزٌ إذا حَلّ الحَليفانِ حَوْلَهُ
بذي لجبٍ أصواتهُ، وصواهلهْ
يهدُّ، له، ما بينَ رملة ِ عالجٍ
ومَنْ أهْلُهُ بالغَوْرِ زالَتْ زَلازِلُهْ
__________________

ما أجمل أن يكتب اسمك بأرض لم تطأها
لا تملك إلا أن تقف عاجزا أمام يد كتبته
تشكر بنانها ‏




عندما أجدني محملا بكل هذه الناشين أجزم أنني بين النجوم




للمستقبل نحن نشيد البناء ,, نحن البناؤون


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متى, سُلمى, زهير



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مذيع أمريكي شهير يشبّه المسلمين بالصراصير لصيامهم في رمضان TrNeDo قناة الاخبار اليومية 19 August 7, 2010 08:55 AM
ديوان زهير بن ابي سلمى عصام 1957 كتب الادب العربي و الغربي 5 July 5, 2009 09:11 AM
الفلسفة التي افتقدناها - بقلم زهير جبور advocate مقالات حادّه , مواضيع نقاش 1 December 5, 2008 03:11 PM
مذيع أمريكي شهير يشبّه المسلمين ب"الصراصير" لصيامهم في رمضان بو نايف قناة الاخبار اليومية 1 September 29, 2007 07:20 PM


الساعة الآن 05:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر