فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الروايات والقصص > ديوان الاُدباء العرب

ديوان الاُدباء العرب مقتطفات من قصائد الادب العربي الفصيح, و دوواوين الشعراء في الجزيره العربيه,والمغرب العربي, العصر الاسلامي, الجاهلي , العباسي, الاندلسي, مصر, الشام, السودان,العراق



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #10  
قديم October 27, 2008, 09:32 PM
 
رد: المتنبي

بَكَيتُ يَا رَبعُ حَتَّى كِدتُ أَبكِيكَا
وَجُدتُ بِي وَبِدَمعِي فِي مَغانِيكا
فَعِم صَباحاً لَقَد هَيَّجتَ لِي شَجَناً
وَاِردُد تَحِيَّتَنا إِنَّا مُحَيُّوكا
بِأَيِّ حُكمِ زَمانٍ صِرتَ مُتَّخِذاً
رِئمَ الفَلا بَدَلاً مِن رِئمِ أَهلِيكا
أَيَّامَ فِيكَ شُموسٌ مَا انبَعَثنَ لَنا
إِلاَّ ابتَعَثنَ دَماً بِاللَّحظِ مَسفوكا
وَالعَيشُ أَخضَرُ وَالأَطلالُ مُشرِفَةٌ
كَأَنَّ نُورَ عُبَيدِ اللهِ يَعلوكا
نَجا امرُؤٌ يا ابنَ يَحيَى كُنتَ بُغيَتَهُ
وَخابَ رَكبُ رِكابٍ لَم يَأُمُّوكا
أَحيَيتَ لِلشُعَراءِ الشِّعرَ فَامتَدَحوا
جَميعَ مَن مَدَحوهُ بِالَّذي فِيكا
وَعَلَّموا النَّاسَ مِنكَ المَجدَ وَاقتَدَروا
عَلى دَقيقِ المَعانِي مِن مَعانِيكا
فَكُن كَما أَنتَ يَا مَن لا شَبيهَ لَهُ
أَو كَيفَ شِئتَ فَما خَلقٌ يُدانِيكا
شُكرُ العُفاةِ لِما أَولَيتَ أَوجَدَنِي
إِلَى نَداكَ طَريقَ العُرفِ مَسلوكا
وَعُظمُ قَدرِكَ فِي الآفاقِ أَوهَمَنِي
أَنِّي بِقِلَّةِ مَا أَثنَيتُ أَهجوكا
كَفَى بِأَنَّكَ مِن قَحطانَ فِي شَرَفٍ
وَإِن فَخَرتَ فَكُلٌّ مِن مَوالِيكا
وَلَو نَقَصتُ كَما قَد زِدتُ مِن كَرَمٍ
عَلى الوَرَى لَرَأَونِي مِثلَ شانِيكا
لَبَّى نَداكَ لَقَد نَادَى فَأَسمَعَنِي
يَفديكَ مِن رَجُلٍ صَحبِي وَأَفدِيكا
مَا زِلتَ تُتبِعُ مَا تولِي يَداً بِيَدٍ
حَتَّى ظَنَنتُ حَياتِي مِن أَيادِيكا
فَإِن تَقُل هَا فَعاداتٌ عُرِفتَ بِها
أَو لاَ فَإِنَّكَ لاَ يَسخو بِها فوكا
__________________
كُن صديقاً للحياه وإجعلِ الإيمانَ رايه

وإمضي حُراً في ثبات إنها كُل الحكايه
  #11  
قديم October 27, 2008, 09:35 PM
 
رد: المتنبي

أتُراها لكَثْرَةِ العُشّاقِ
تَحْسَبُ الدّمعَ خِلقَةً فِي المآقي
كيفَ تَرْثي التي ترَى كلَّ جَفْنٍ
راءها غَيرَ جَفْنِها غَيرَ راقي
أنْتِ مِنّا فَتَنْتِ نَفسَكِ لَكِنّكِ
عُوفِيتِ مِنْ ضَنًى واشتياقِ
حُلتِ دونَ المَزارِ فاليَوْمَ لوْ زُرْتِ
لحالَ النُّحولُ دونَ العِناقِ
إنّ لَحْظاً أدَمْتِهِ وأدَمْنَا
كانَ عَمداً لَنا وحَتفَ اتّفاقِ
لوْ عَدا عَنكِ غيرَ هجرِكِ بُعدٌ
لأرارَ الرّسيمُ مُخَّ المَنَاقي
ولَسِرْنا ولَوْ وَصَلْنا عَلَيها
مثلَ أنْفاسِنا على الأرْماقِ
ما بِنا مِنْ هوَى العُيونِ اللّواتي
لَوْنُ أشفارِهِنّ لَوْنُ الحِداقِ
قَصّرَتْ مُدّةَ اللّيالي المَواضِي
فأطالَتْ بِهَا اللّيالي البَواقي
كاثَرَتْ نائِلَ الأميرِ مِنَ المالِ
بِمَا نَوّلَتْ مِنَ الإيراقِ
لَيسَ إلاّ أبا العَشائِرِ خَلْقٌ
سادَ هذا الأنامَ باستِحقاقِ
طاعنُ الطّعنَةِ التي تَطْعَنُ
الفيلَقَ بالذّعْرِ والدّمِ المُهرَاقِ
ذاتُ فَرْغٍ كأنّها فِي حَشَا
المُخْبَرِ عَنها من شِدّةِ الإطْراقِ
ضارِبُ الهَامِ فِي الغُبارِ وَمَا يَرْهَبُ
أَنْ يَشرَبَ الذي هُوَ سَاقِ
فَوْقَ شَقّاءَ للأشَقِّ مَجَالٌ
بَينَ أرْساغِها وبَينَ الصّفاقِ
ما رآها مكَذِّبُ الرُّسلِ إلاّ
صَدّقَ القَوْلَ فِي صِفاتِ البُراقِ
هَمُّهُ فِي ذوي الأسِنّةِ لا فيها
وأطْرافُها لَهُ كالنّطاقِ
ثاقبُ الرّأيِ ثابِتُ الحِلْمِ
لا يَقدِرُ أمْرٌ لَهُ على إقْلاقِ
يا بَني الحارِثِ بنِ لُقمانَ لا
تَعدَمْكُمُ فِي الوَغى مُتونُ العِتاقِ
بَعَثُوا الرُّعبَ فِي قُلوبِ الأعاديِّ
فكانَ القِتالُ قَبلَ التّلاقي
وتكادُ الظُّبَى لِمَا عَوّدوها
تَنْتَضِي نَفْسَها إلى الأعْناقِ
وإذا أشفَقَ الفَوارِسُ مِنْ وَقْعِ
القَنَا أشفَقوا مِنَ الإشْفاقِ
كلُّ ذِمرٍ يزْدادُ فِي الموْتِ حُسناً
كَبُدورٍ تَمامُها فِي المُحاقِ
جاعِلٍ دِرْعَهُ مَنِيّتَهُ إنْ
لَمْ يكُنْ دونَها منَ العارِ واقِ
كَرَمٌ خَشّنَ الجَوانبَ مِنهُمْ
فَهْوَ كالماءِ فِي الشّفارِ الرّقاقِ
ومَعالٍ إذا ادّعاها سِواهُمْ
لَزِمَتْهُ جِنايَةُ السُّرّاقِ
يابنَ مَنْ كُلّما بَدَوْتَ بدا لي
غائبَ الشّخصِ حاضرَ الأخلاقِ
لوْ تَنَكّرْتَ فِي المَكَرّ لقَوْمٍ
حَلَفُوا أنّكَ ابنُهُ بالطّلاقِ
كيفَ يَقوَى بكَفّكَ الزَّندُ
والآفاقُ فيها كالكفّ فِي الآفاقِ
قَلّ نَفْعُ الحَديدِ فيكَ فَما
يَلقاكَ إلاّ مَنْ سَيفُهُ مِنْ نِفاقِ
إلْفُ هذا الهَواءِ أوْقَعَ فِي
الأنْفُسِ أنّ الحِمامَ مُرُّ المَذاقِ
والأسَى قبلَ فُرْقَةِ الرّوحِ عجزٌ
والأسَى لا يَكونُ بَعدَ الفِراقِ
كمْ ثَراءٍ فَرَّجتَ بالرّمْحِ عنهُ
كانَ مِن بُخلِ أهلِه فِي وِثاقِ
والغِنى فِي يَدِ اللّئيمِ قَبيحٌ
قَدْرَ قُبْحِ الكَريمِ فِي الإمْلاقِ
ليس قَوْلي فِي شَمسُ فِعلكَ كالشّمْسِ
ولكن كالشّمسِ فِي الإشراقِ
شاعرُ المَجْدِ خِدْنُهُ شاعرُ
اللّفْظِ كِلانا رَبُّ المَعانِي الدّقاقِ
لَمْ تَزَلْ تَسمَعُ المَديحَ ولكِنّ
صَهيلَ الجِيادِ غَيرُ النُّهاقِ
ليتَ لي مثلَ جَدّ ذا الدّهرِ فِي
الأدهُرِ أوْ رِزْقِهِ منَ الأرزاقِ
أنْتَ فيهِ وكانَ كلُّ زَمانٍ
يَشتَهي بَعضَ ذا على الخَلاّقِ
__________________
كُن صديقاً للحياه وإجعلِ الإيمانَ رايه

وإمضي حُراً في ثبات إنها كُل الحكايه
  #12  
قديم October 28, 2008, 04:12 PM
 
رد: المتنبي

لَقَدْ نَسَبُوا الخِيامَ إلى علاءٍ
أبَيْتُ قَبُولَهُ كُلَّ الإبَاءِ
وَمَا سَلّمْتُ فَوْقَكَ للثّرَيّا
وَلا سَلّمْتُ فَوْقَكَ للسّمَاءِ
وَقد أوحَشْتَ أرْضَ الشّامِ حَتّى
سَلَبْتَ رُبُوعَهَا ثَوْبَ البَهَاءِ
تَنَفّسُ والعَواصِمُ مِنْكَ عَشْرٌ
فتَعرِفُ طِيبَ ذلكَ في الهَواءِ

التعديل الأخير تم بواسطة السامق ; October 30, 2008 الساعة 04:58 PM
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المتنبي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شرح ديوان المتنبي advocate كتب الدواوين الشعرية 12 November 7, 2011 02:32 PM
بحث عن المتنبي بو راكان بحوث علمية 45 October 14, 2010 01:50 PM
رائعة ابو الطبيب المتنبي ابراهيم التميمي شعر و نثر 1 September 20, 2008 08:09 PM
مع المتنبي لعميد الادب العربي عصام 1957 كتب الادب العربي و الغربي 0 August 5, 2008 10:35 AM


الساعة الآن 03:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر