اسعار الذهب اليوم

استقرار تام شهدته أسعار تداول المعدن الذهبي خلال تعاملات أمس الأحد، حيث ثبتت الأسواق الذهبية ومحلات الصاغة في مصر أسعار تداول الذهب بيعاً وشراءاً لديها، ويتوقع أن تنكسر حالة الثبات التي استمرت لمدة 4 أيام متصلة خلال تعاملات اليوم الأثنين، ويتجه الذهب نحو تحقيق هبوط ملحوظ في الأسواق الذهبية ومحلات الصاغة في مصر بشكل محدود في حدود بضعه جنيهات، وفقاً لما تشير إليه الإحصائيات ومتابعة أسعار وتحركات الذهب اليومية، خاصة أن السعر الحالي للذهب منخفض عن أسعاره التي استمر عليها لفترة قبل قرابة الشهر، وأسوةً بانخفاض أسعار الدولار بالبنوك الرسمية، والتي سجلت أرقاماً جديداً من الهبوط، فضلاً عن انخفاض أسعار المعدن الذهبي على المستوى العالمي.

كانت الأسواق الذهبية قد أعلنت قبل قليل عن استمرار حالة الركود لديها عقب واثناء أجازة عيد الأضحى المبارك موسم شراء الذهب، لاسيما من معاملات بسيطة خاصةً مع الإرتفاع الحالي في اسعار الذهب والذي لم يكن مألوفاً للمصريين من قبل، وأتجاه الكثيرون منهم لإقتناء عيار الذهب 18 نظراً لقله ثمنه نسبياً بالمقارنة بعيار 21 من الذهب والذي كان ولايزال المحبوب الأكبر والأهم من أعيرة الذهب المختلفة لدى قطاع عريض من قطاعات الشعب المصري من كافة الطبقات المستوطة والفوق متوسطة، إلا أن التداول على الذهب بشكل عام مازال محدوداً.

أسعار الذهب في محلات الصاغة وأسواق الذهب في مصر عبارة عن الأسعار السابقة بالإضافة إلى من 25 إلى 60 جنية يتم إضافتهم لكل جرام من أعيرة الذهب المختلفة كـ “دمغة ومصنعية” وذلك عند الشراء فقط، أما في حالة البيع فيباع الجرام بصافي السعر بدون إضافة الدمغة والمصنعية، لتختلف مقدار الزيادة في جميع أسعار الذهب بمختلف محافظات الجمهورية من مكان إلى آخر.

تشهد أسعار الذهب يومياً تغيرات فمن المحتمل أن يرتفع سعر الذهب في يوم وفى اليوم التالي ينخفض مرة ثانيه ويرجع السبب وراء ذلك أن سعر الذهب يتحدد بناء على عدة عوامل منها اتجاهات المستثمرين وسعر الدولار واحتياطي البنوك المركزية من الذهب وأسعار البترول وحالة العرض والطلب على المعدن الأصفر، وهذه العوامل يتحدد على إثرها أسعار الذهب في العالم ليس في مصر فقط.

وتأتى اتجاهات المستثمرين في المرتبة الأولى التي تؤثر في أسعار الدهب بشكل كبير، فقد شهدت أسعار الذهب على مدار الأشهر الماضية ارتفاعاً كبيراً في أسعار الذهب ويرجع السبب الرئيسي والأساسي وراء هذا الارتفاع هوا اهتمام صناديق الاستثمار بالسلع الأولية والتي يأتي علي رأسها المعدن الأصفر، مما أدى إلى قفز أسعار الذهب بفارق كبير جداً، فقد حقق الذهب ارتفاعا تاريخياً لم يشهده من قبل وسط وعود بعودته مرة أخرى .

ويأتي سعر الدولار في المرتبة الثانية من العوامل التي تأثر تأثيراً كبيراً في أسعار الذهب ، فالعلاقة عكسية بين الذهب والدولار، فمع ارتفاع سعر الدولار ينخفض سعر الذهب والعكس صحيح مع انخفاض سعر الدولار يرتفع سعر الذهب وذلك معروف عالميا وبالنسبة لجميع الدول أما بالنسبة لمصر فالوضع يختلف تماماً ففي مصر مع ارتفاع سعر الدولار يرتفع سعر الذهب ومع انخفاض سعر الدولار ينخفض يعر الذهب ويرجع السبب وراء ذلك إلى أن مصر تستورد الذهب من الخارج بالعملة الخضراء.

كما أن العرض والطلب على الذهب أيضاً يعتبر لهم دور كبير في تحديد سعر الذهب ، فمع زيادة الطلب على الذهب وقلة المعروض منه فهذا يؤدى إلى ارتفاع سعر الذهب، ومع انخفاض الطلب على الذهب وكثرة المعروض منه فهذا يتسبب في انخفاض سعر الذهب .

استقرار الذهب جاء بعد شبه ثبات سعر الأوقية فى التعاملات الفورية، بعد تذبذب علي مدار الأيام الماضية

وتخضع أسعار الذهب فى مصر لعدة مؤثرات، تؤدى إلى إحداث حركة فى سوق الصاغة سواء ارتفاعا أو انخفاضا، على رأس تلك المؤثرات هو سعر الأوقية عاليما.

أما سعر الأوقية العالمية فتتأثر بشكل مباشر بأداء الدولار فى البورصة العالمية فكلما تعرض الدولار للتراجع ترتفع الأوقية فى التعاملات الفورية نتيجة إقبال المستثمرون عليه.

ويتجه المستثمرون إلى شراء الذهب كملاذ استثمارى آمن، حال حدوث أى توتر سياسى أو عسكرى لدى القوى الاقتصادية الكبرى التى تستحوذ على النسبة الأكبر من الاحتياطى الدولارى.