فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الحياة الاجتماعية > الحياة الزوجية > عياده المتزوجين

الإهداءات



 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم July 3, 2008, 06:33 AM
 
Rose كيفية التغلب على العادة السرية

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كيفية التغلب على العادة السرية




موضوعنا اليوم قد يحرج الكثير من الناس التحدث فيه مع أنه لا حرج في العلم .

وسوف أتحدث في هذا الموضوع نظراً لأنه يقع فيها الكثير ويخشي التحدث أو الشكوى منها نظراً لسرية الموضوع , فتكون النتيجة هي الصمت والاستمرار .



ولكن أنا سوف أتحدث معكم اليوم فيها وبدون حرج ويعيني الله على إيضاح أخطارها الصحية والروحانية وأخطارها على نفسية صاحبها والله الموفق بإذن الله .



أولاً وقبل أي شيء نريد أن نعرف بضبط ما الغرض منها وما الذي يشعر به وما الذي يحدث حيننا تمارس العادة السرية ؟



الغرض من العادة السرية هو الشعور بالشهوة والغريزة الجنسية التي قد تكون هي الدافع الأول لممارسة العادة السرية .



نجد أن من يقوم بممارسة العادة السرية يشعر نفسه وكأنه في حالة اتصال جنسي ويقنع نفسه بذلك ويقنع عقلة عن طريق التخيل أنه في اتصال جنسي الآن وتستجيب باقي أعضاء جسده سواء الأعضاء التناسلية أو غيرها وتجده في بعض الحالات ينصب منه العرق , وعلى رأس هذا تجد أنه تنتج الحيوانات المنوية بالفعل عند الرجال أو تستعد البويضة لاستقبال الحيوانات عند النساء وتنقبض العضلات ... غير كل ما يحدث من التأثير حتى بعد الانتهاء فيشعر بالإرهاق والألم كما لو كان حقيقي .

يأللهي هذا كما لو كان هناك اتصال جنسي بين رجل وأمراءه فعلاً , ولكن نجد أنه من يقوم بهذه الممارسة هو شخص واحد فكيف يمكن لكل هذه الأعضاء والعضلات الاستجابة والانخداع بأنه يحدث اتصال حقيقي .



وهنا أعبر برأي وهو أنه من يقوم بهذه العادة هو شخص بارع وذوا إرادة قوية وذو عزم شديد وذو ثقة غير محدودة في النفس ... فعلاً .

أي انه تتوافر فيه كل عوامل النجاح المطلوبة والتي نقوم بتدريسها في علم النفس والاجتماع وفي المحاضرات اليومية عن الثقة بالنفس والشعور بالنجاح حتى ولو يكن حقيقي , فهو يطبق كل هذه القوواعد بدون دراسة فهو بارع فعلاً .



ولكنه للأسف يستخدم بارعاته بشكل سلبي .

فنجد أنه يستخدم قوة التخيل وإقناع النفس بشيء كما لو كان حقيقي , ونجد أنه ينجح في الإقناع النفسي بشكل مذهل حيث تستجيب له أعضاء الجسم وتتحرك غرائزه حتى الأعضاء اللاإرادية قد تحكم فيها بقوة تخيله وبراعته في إقناع الذات .



إذا من ينجح في هذا فإنه يمكنه أن ينجح في ما شابهه ....!

مثلا ً : يمكنه أن يتخيل أن لديه نوع من أنواع المغص في بطنه ويمكنه أن يشعر نفسه بالألم وبقوة تخيله الهائلة يمكن أن يتخيل أن الألم يتزايد وسوف تجد أن أعضائه قد استجابة وشعر بالفعل بألم في بطنه.

مثال أخر : عند ركوبك سيارة أنظر من النافذة وأنظر إلى كل شيء يتحرك وتخيل أنك سوف تصاب بدوار واستمر في إقناع نفسك أنك سوف تصاب بدوار وتخيل نفسك وأنت مصاب بالدوار وتخيل نفسك وأنت تتقيأ وتشعر بالأم القيء وضيقته أشعر نفسك بهذا الألم باقتناع داخلي ... أعدك بعد لحظات سوف تشعر بآلام الدوار في الحقيقة وسوف تستجيب لك أعضاء جسمك وسوف تتقيأ بالفعل وأنت مازلت في السيارة .



أخوتي هل تلاحظون ... أنه فعلاً ينجح .

من يقوم بممارسة العادة السرية فهو فعلاً ينجح في تطبيق كل قواعد علم النفس من التخيل والثقة في النفس أنه سوف ينجح والتحكم في الشعور ويشعر به كما لو كان يحدث حقيقة وينجح في ذلك بمهارة وتستجيب له أعضاء الجسم حتى الأعضاء اللاإرادية تستجيب له .

إذا :

بما أنك تستطيع التحكم في مشاعرك وتخيلك وتثق في نفسك لهذا الحد , فتأكد أنك بهذا لديك سلاح شديد القوة

وكل ما عليك هو أن تعرف من عدوك وتحاربه بهذا السلاح , ولا تسلط هذا السلاح على نفسك وإن يأتك عدو تستغيث وتطلب العون .

فأنت قد قمت بتجارب ناجه وبدون مساعده من أحد وقد حققت نجاحاً ليس له نظير ... إذاً فأنت بارع في التحكم في ذاتك .



دعني الآن أوضح لك ما هي أضرار العادة الجنسية السرية

- تسبب الضعف الجنسي لدي الرجال بسبب الإفراط في إنتاج الحيوانات المنوية واستهلاك العضلات .

- تسبب الضعف الجنسي لدي النساء لأنها لها عدد محدود من البويضات في شكل عنقود ولا تتجدد.

- قد تؤدي إلى سكته قلبية حادة بسبب الاضطرابات الداخلية الناتجة عنها .

- تسبب الشيخوخة المبكرة وتجعيد الجلد .

- تتسبب في ألآم الركب .

- الشعور بالآم في العمود الفقي خصوصاً بعد الاستيقاظ من النوم .

- عدم الشعور بحلاوة الشهوة الحقيقة بعد الزواج .

- الشعور بالذنب الدائم واستحقار النفس .

- عدم الانتظام في التنفس ما يؤدي إلى عدم وصول الأكسوجين للمخ بشكل كافي يؤدي إلى عدم التركيز والشعور بالوخم .

- غضب الله من صاحب العادة وذلك لأنه يمارس ما قد وقع فيه قوم لوط .

- الشعور بعدم حب الناس له , لأن الله إذا كره عبد فيقول للملائكة أني أكره فلان بن فلان فأكرهوه , فتقول الملائكة لأهل الأرض إن الله يكره فلان فكرهوه .

- سوف يعذ بعذاب القبر الذي لا يمكن لشخص أن يتحمله .

- يوم القيامة سوف يحشر مع قوم لوط وليعاذ بالله .

- سوف يمر على نار جنهم للتطهير من ما نجس نفسه به .



يا ألهي أيعذب في الدنيا وفي قبره وفي أخرته ... أستغفرك اللهم وأتوب إليك



أعزائي الكرام :

من الآن قرر في داخلك أن لا تعود إلا هذا مرة أخري وتتوب إلى الله .

فأنت يمكنك أن تتغلب على هذه العادة بنفس الطريقة التي أجلبتها على نفسك بها .

ولا تخدع نفسك قائلاً أنها تجعلني أهداء نفسياً بعدها من الشعور بالغريزة أو أنها تشعرني بالراحة أو انه لابد أن أقوم بتفريغ طاقتي كما سمعنا من البعض أو أي من ما تبرر به خطئك لنفسك.

فلا تكن كالذين قال عنهم الله سبحانه وتعالي { انظر كيف كذبوا على انفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون }

استخدم نفس الطريقة من حيث الثقة في النفس أنك يمكنك أن تتخلص من هذه العادة السيئة دينياً وصحياً وشخصياً , تخيل نفسك في المستقبل وأنت بدون هذه العادة وكيف تتمتع بصحة جيدة وحياة مستقرة .

ثق أن الله يغفر الذنوب وإن أغلقت كل الأبواب فيبقي بابه مفتوح يستقبل عباده التائبين .

سيطر على ذاتك فلا يمكن لأحد أن يساعدك على هذه الأرض إلى أنت نفسك .

تذكر قول الله تعالي وهو يخاطبك أنت خصيصاً وخذ المعني على نفسك وهو يقول سبحانه وتعالي :

{ قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم }

وقال أيضاً لك في موضع أخر وكأنها يقول لك هيا يا عبدي ألم يأت الأوان لكي أتوب عليك فيقول سبحانه وتعالي { الم يان للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق }



أعزائي :

مازال باب التوبة والمغفرة مفتوح حتى يأتي وقت لا تقبل فيه التوبة ولا ينفع فيه مالاً ولا بنون , فبادر قبل أن يأتي هذا الوقت .

أغتنم فرصتك قبل ضياعها وأغتنم صحتك قبل تعبك وأغتنم قوتك قبل ضعفك وأغتنم وقت التوبة قبل أن يغلق هذا الباب .

أعزائي واللهي إن الله يفرح بعبده التائب فرحتاً شديدة ويباهي الملائكة بعبده التائب فكن منهم الذين الله يتباهى بهم أم الملائكة وكل الخلائق .

الآن عليك التخلص من هذه العادة السيئة وسوف أعرض عليك طريقة قد تسهل عليك الطريق للتخلص من هذا العادة :



طريقة التخلص من العادة السرية :

- غض البصر :

البصر هو أولا مداخل لهذه العادة حيث تبدأ في البداية بنظر إلى ما حرم الله ثم في النهاية تتخيل ببصرك أنك تمارس موقف حقيقي .

أي أن الإبصار هو أداة الإدخال المستخدمة في تغذية هذه العادة السلبية .

فحاول الابتعاد عن كل ما يسبب تحريك الغريزة داخلك فعليك بغض البصر وعليك بعدم مشاهدة الأفلام الجنسية أو الصور أو الأغاني العارية , فعليك ألا تدقق النظر فيما حرم الله .

كما عليك أن تعلم أن من فوائد غض البصر زيادة الفراسة وتقليل الشعور بالشهوة الجنسية .

وقد أمرنا الله بغض البصر في قوله تعالي { قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون}

الله يقول ذلك أزكي لهم ثم يقول أن الله خبير ... هو الخالق وهو ادري بنفسنا البشرية ويعلم ما يضرها ويخبرنا بتجنبه

فأعلم أخي أن الله موجود في كل مكان ويري ويسمع كل شيء وفي آنا واحد .



- تذكر أن الله يراك في كل مكان ويعلم سرك وعلنك :

أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم ..
فقال : يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى المعاصي .. فعظني موعظة .. فقال له إبراهيم : إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك ..
ولكن لي إليك خمسة شروط .. قال الرجل : هاتها .. قال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه ..
فقال الرجل : سبحان الله ..كيف أختفي عنه ..وهو لا تخفى عليه خافية.. فقال إبراهيم : سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك ...فسكت الرجل ثم قال : زدني ..
فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه ..
فقال الرجل : سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له ..
فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟ قال الرجل : زدني .. فقال إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه ..
فقال الرجل : سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده .. فقال إبراهيم : أما تستحي أن تعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك قوتك ؟ قال الرجل : زدني .. فقال إبراهيم : فإذا عصيت الله .. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار .. فلا تذهب معهم ..
فقال الرجل : سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً .. فقال إبراهيم : فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك .. فأنكر أن تكون فعلتها ..
فقال الرجل : سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون ..
ثم بكى الرجل .. ومضى .. وهو يقول : أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون ...
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .



- التوبة الصادقة :

عليك بالتوبة الصادقة لوجه الله والعزم على ألا تعود إلى هذه المعصية أبداً , فصدق التوبة أي ينبع قرار من داخلك وينبع بصرامة وصدق وحرارة داخلية منبعثة من أعماقك .

أعمل على تخيل نفسك في المستقبل بدون هذه العادة ولا الأضرار التي قد تحدث إذا ما داومت على هذه العادة السيئة .

أخلص مع نفسك في الإخلاص في التوبة , فهذه العادة بذات لا يمكن لأي أحد على الأرض أن يؤثر عليك فكما لا أحد يعلم متى تقوم بها إلا الله ثم أنت , فكذلك أنت الذي يمكنه السيطرة على نفسك .


بالله عليك أتعصي الله وتشكوا للناس من الضيق في النفس أو ضيق الرزق أو الهم والكرب والحزن ... يا الله ... كيف تجرأ يا صاح .


أعزائي كل منا عليه تغير نفسه وملاحظتها والسيطرة عليها وإلا سوف يفلت زمامها ويصعب السيطرة عليها

وسوف أقد لكم كيف يمكن أن تسيطر على نفسك جيداً وذلك من خلال نموذج التغير والذي يتكون من ستة مراحل وهي كالتالي :



المرحلة الأولي - ( الملاحظة ):

عليك ملاحظة أفكارك دائماً.

فنجد الكثير منا بعد ما يتوب توبة خالصة من ذنبه الذي تعود عليه وأصبح عادة , تقوده نفسه مرة أخري لارتكاب الذب نفسه مرة أخر.

ولكن كيف يقع في هذا الفخ مع أنه قد أخلص التوبة بالفعل في المرة السابقة ؟


إنها الملاحظة ... ! نعم ... الملاحظة .

فقد تركت عقلك الباطن يسبح في أفكارك القديمة وإعادة إصغائها بشكل جديد , ثم بعد ذلك يزداد التفكير والتركيز ثم بعد ذلك تجد نفسك قد فعلت ما كنت تفعله من قبل .


فلذلك عليك الأتي :

لاحظ أفكارك فسوف تتحول إلى أقوال وكلمات

لاحظ كلماتك فسوف تتحول إلى أفعال

لاحظ أفعالك فسوف تتحول إلى عادات

لاحظ عاداتك فسوف تتحول إلى طباع

لاحظ طباعك فسوف تأثر على مسيرك


إذا أفكارك هي التي تتحكم في مسيرك وحياتك كلها.

إذا كلما لاحظت هذه الأفكار السلبية تعبث في عقلك , عليك باتخاذ موقف صارم ضدها وإلا ستمتلكك هي كالمستعمر , أثبت لنفسك أنك يمكنك التحكم في تفكيرك وأنت ليس أموسخه لأفكارك .

الفكرة هي ميلاد حدث إيجابي أو سلبي فيجب احترامها , أحترم ما يدور في عقلك فعليك ملاحظة ما يدور في عقلك حتى يمكنك السيطرة عليه وإلا ستفاجأ بما لا تتوقعه أبداً.



المرحلة الثانية – ( القرار ):

عليك اتخاذ قرار صارم تجاه ما تلاحظ من عيوب داخلك وخصتاً العادات السلبية .

القرار النابع من العمق هو هذا القرار الصارم , ولكن كيف لي أن أجعل قراري صارم .

يقول الحديث الشريف أن الأعمال بالنيات أي القرار وحده ليس له فائدة بدون نية موافقة له , فقد تقرر عمل شيء ما ولا تنوي متى بتحديد وبعد ذلك تفاجأ بأنه فات الأوان ولن تقوم بعمل ما كنت تريد .


هل سمعت عن مدخن منذ زمن طويل توقف عن التدخين ؟

إسئله كيف وصلت لذلك سوف يقول لك إنني اتخذت قرار أن أتوقف عن التدخين .


وعلي العكس قد تقول لشخص تحبه ولكنه يدخن أرجوك توقف عن التدخين أرجوك سوف أقتل نفسي إن لم تتوقف .

فعلاً سيتوقف عن التدخين إن كان يحبك ولكن أمامك أو لفترة قصيرة من الزمن , وبعد ذلك وأثناء وحدته يقوم بالتدخين , فهو لم يمتنع ولكنه توقف مؤقتاً .

أما إن قرر أن يتوقف ليس لأن أحد قال له ولكن لأنه قرر أمام نفسه التوقف , فتجده في أي مكان وفي أي وقت قد امتنع عن التدخين تماماً .

عزيزي القارئ عليك باتخاذ قرار الآن بالتوقف عن العادة السيئة .

وأعلم أن هدم عادة أسهل من بناء عادة , فعليك هدم هذه العادة باتخاذ قرار وملاحظة أفكارك في كل وقت .




المرحلة الثالثة – ( التعلم ):

مع أن قرار التغير وملاحظة أفكارك في غايات الأهمية إلا أنه يجب أن تتعلم وتقرأ الكثير في أضرار هذه العادة السيئة وفوائد غض البصر .

كما عليك تعلم أكثر في كيفية التحكم في الذات فالمكتبات ممتلئة بكتب قيمة من كتيب التحكم في الذات والسيطرة على النفس ولا تجد من يمر عليها مرور الكرام ثم نلوم أنفسنا على الجهل بالشيء .

عليك عزيزي التعلم كيف تتحكم في نفسك ... نعم تعلم عزيزي

يوجد من العلم ما هو واجب على كل فرد ومن العلم ما على فرض كفاية , فالعلوم الدينية الضرورية فرض على كل مسلم وعلوم الحياة الضرورية فرض على كل إنسان .

وأعتقد ليس هناك ما هو ضروري ومهم أكثر من نفسك .





المرحلة الرابعة – ( استوعب ):

قد تتعلم الكثير وتقرءا الكثير ولكن بدون استيعاب فتقرءا كما لو تقرأ الجرائد اليومية أو قصة مملة ومن وقت لآخر تنظر وتحسب كم تبقي لكي تنتهي من هذا الملل .

قد تقرءا الكثير عن أضرار العادة السرية وتعرف الكثير عنها ومشاكلها وأخطارها , ولكن ماذا بعد ذلك ... لا شيء فكما هو الحال .

أتعرف مدخن يدخن منذ زمن طويل ثم تأتي أنت وتقول له إن التدخين مضر جداً بالصحة يقول لك أعرف أنظر إلى هذه ويريك نفس العبارة على علبة الدخان .

فهو تعلم ولكن بدون استيعاب ... نعم بدون استيعاب .

تعرف متى سوف يستوعب الأمر ؟

حينما يلقى على وجهه أرضاً وينقل إلى المستشفي وفي غرفة العمليات حينما يعرف أنه في حالة خطرة بسبب التدخين ... حينا ذاك سوف يستوعب ما قد تعلمه وما المقصود من هذه العبارة .

عليك استيعاب كل ما تتعلمه عن أخطار العادة السرية وتعلمه لغيرك بشكل مهذب من الذين تحبهم .





المرحلة الخامسة – ( الممارسة ):

أهم مرحلة وهي الممارسة ... مارس حياتك كما لو أنك قد تخلصت من هذه العادة وتذكر أنك بارع في التخيل والشعور بالموقف كما لو كان حقيقي .

عش كل لحظة وكأنك إنسان ناجح في السيطرة على غرائزك وتخيل أنك تسيطر عليها في أي وقت وأي مكان وسوف تستجيب لك كل جوارحك حتى الأعضاء اللاإرادية سوف تستجيب لك .

عليك ممارسة تمارين الملاحظة لأفكارك وتجديد النية المستمرة على التخلص من هذه العادة .

عليك الممارسة اليومية فيجب أن تقوم بملاحظة أفكارك كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وعند ميلاد فكرة جديدة وعند التفكير في قتل فكرة في كل وقت عليك ملاحظة أفكارك قبل أن تهلكك فجعلها تنجيك .

عليك ممارسة مقاومة نفسك ومنع نفسك في كل وقت عن ما يسبب الوقوع في هذه العادة مثل الأفلام أو الصور أو الأغاني التي تسبب إثارة الغريزة .

عليك ممارسة مقاومة نفسك في كل مرة تفكر في الذهاب لعمل العادة واسأل نفسك وماذا بعد أن أقوم بها , قاوم بشدة وجاهد نفسك .



المرحلة السادسة – ( المواظبة ):

نفترض أنك قد أنجزت كل المراحل السابقة حتى الخامسة وحققت غايتك في التخلص من هذه العادة , ولكن إذا ما وصلت عملك حتى الانجاز قد ترد إلى عادتك القديمة (وتعود ريمه إلى عادتها القديمة)



قد درسنا كثيراً في علم النفس أنه لكي تكتسب عادة إيجابية جديدة عليك بممارستها باستمرار ولمدة 21 يوم وتحتاج في حدود 9 أيام أخر لتجعل العادة مرسخة في عقلك الباطن .

أما لكي تتخلص من عادة قديمة فعليك بممارسة تمارين المقاومة باستمرار ولكن هذه المرة طول الحياة وإلى الأبد وطول ما دمت على وجه الأرض لا تعود إلى هذه العادة مرة أخري.


إذا نجحت في التمرين والممارسة على المقاومة للعادة لمدة ثلاث شهور فتأكد أنك وصلت إلى مرحلة الانجاز وإن شاء الله لن تعود إلى ذلك العادة السيئة مرة أخري


من اليوم لاحظ وقرر وتعلم واستوعب ومارس وواظب على التخلص من هذه العادة .


أحبائي الكرام

أحلم بجنة الفردوس وتخيل نفسك تنعم فيها وتخيل ماذا لو دوامة على هذه العادة السيئة فكيف سيكون مصيرك

عش كل لحظة بنجاح تخيل أنك أكثر الناس نجاحاً وثق في نفسك وفي عزيمتك وكن أكثر الناس كفاحاً

عش بالإيمان عشب بالحب عش بالأمل عش بالكفاح وقدر قيمة الحياة

قد كرمك الله عز وجل فلا تهن نفسك بالذنب والهم والكرب والخجل



أحبائي الكرام ... أوصيكم بتقوى الله ... قدر أنه الله ... وقدر أنه يستحق العبادة ويستحق الطاعة

تذكروا ما أنتم فيه من نعم وتأكد أنها تزول بالذنوب


أتمني أن يتخلص الجميع من ما يعاني من عادات سيئة

أتمني أن ينجح الجميع في التخلص من كل ما لا يرغب ولا يحب ... وأثق في الله ثم فيكم أنكم سوف تتغلبوا عليها بإذن الله


أتمني للجميع التوفيق والخير

أتمني للجميع النجاح


جزي الله الجميع خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تحياتي للجميع

__________________
إِذَا مَرَ الزَمَانُ ولَمْ تَرَونِي فَهَذَا خَطَئِ فَتَذَكَرُونِي
وَإِنْ غِبْتُ وَلَمْ تَجِدُونِي
أَكُونُ وَقْتَهَا بِحَاجٍة إِلَى الدُعَاءِ فَادْعُولِي.....
  #2  
قديم July 3, 2008, 09:08 AM
 
رد: كيفية التغلب على العادة السرية

سلام عليك ..
.

ينقل الى قسم العيادة ..
وددت نقله الى نصح وتوعية ولكني وجدت مكانه الانسب في تلك العيادة لتقاربه من المواضيع التي تطرح هناك ..

.

شكراً لك
__________________
| | | | ﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ ﴾ | | | |


/
\
/
\
ربّ هوّن ، هوّن
ربّ لطفك

يا رب ّ المُتعبين
.
.



.
.

التحليق هو.. البعد
التام عن هنا ..
عن هنا المملوء بضجيج الأشياء والمُختنق بالظنون التي بلا آخر.
*
  #3  
قديم July 14, 2008, 06:09 PM
 
رد: كيفية التغلب على العادة السرية

جزاك الله خيراً
__________________
من وجد الله ماذا فقد .. ومن فقد الله ماذا وجد
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثعلب, السرية, العادة, كيفية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كيفية التغلب على نقاط ضعفك ؟؟ سـمــوري علم البرمجة اللغوية والعصبية NLP وإدارة الذات 12 April 20, 2010 03:31 PM
العادة السرية - ماهي ؟ مجموعة أنسان مقالات حادّه , مواضيع نقاش 18 April 9, 2009 12:28 PM
الانتصار على العادة السرية.. وسائل عملية للوقاية والعلاج منها ؟ابوخالد؟ مقالات طبية - الصحة العامة 8 April 14, 2008 10:27 PM
الانتصار على العادة السرية وسائل عملية للوقاية منها خالد اشرف كتب اسلاميه 3 March 17, 2008 12:57 AM


الساعة الآن 11:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر