فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > الحياة الاجتماعية > امومة و طفولة

امومة و طفولة كيف تعتنين بمولودك الجديد , تربيه الابناء ,ماقبل الولاده , الحمل, ملابس الطفل الجديد



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم November 10, 2006, 01:11 PM
 
تنمية الوازع الداخلي للطفل " الضمير"

تنمية الوازع الداخلي: " الضمير"
من مجلة الابداع
ينشأ أبناؤنا ويترعرعون وربما تطرق أسماعهم كلمة "الضمير" مراراً وتكراراً، أو ربما يسمعونها صدفة أو حتى قد يفاجؤون لدى سماعهم لها من مصدر خارجي عن الأسرة، حسب البيئة الأسرية التي يترعرعون داخلها... السؤال الذي نطرحه على أنفسنا هنا هل يعرف الطفل عندما يسمع كلمة "الضمير" ماذا تعني؟

المفاهيم كلمات صماء...
الإنسان بتكوينه الذي فطره الله عز وجل عليه مزيج متساوق من الأفكار والعواطف والمشاعر، فمن خصائصه الإنسانية أنه يشعر ويتعاطف ويفكر ويحلل ويستنتج ويحكم ويتفاعل مع الآخر، وتعتبر مرحلة الطفولة هي أخطر مرحلة في رحلة الإنسان مع الحياة تتكون فيها مداركه ومشاعره ومفاهيمه تجاه الأشياء والآخرين، في هذه المرحلة لا يمكن لقيمة زُرعت في نفس الطفل أن تنتزع بسهولة عندما يشب عن الطوق.
يقودنا هذا الكلام بشكل طبيعي إلى إدراك أهمية البيئة التي ينشأ فيها الطفل ويترعرع، فالطفل أولاً وأخيراً لا يتفاعل مع مفاهيم وأفكار، بتعبير آخر أنت لا يمكن أن تغرس في الطفل القيم والأخلاق من خلال طرحك لمفاهيم صماء، كأن تقول للطفل "الضمير الحي أمر محمود..."، ماذا سيفهم الطفل من كلمة ضمير، أو "حي"، أو "محمود"...!!!

كيف يفهم الطفل "الوازع الداخلي"؟
لكل كائن حي على وجه البسيطة بيئة محددة يعيش ضمنها، مهما كان شكلها أو حجمها، والطفل ليس استثناء. والطفل، بطبعه لين هش طري غض بكامل مقوماته الجسمية والعقلية والعاطفية، تؤثر فيه عوامل البيئة التي يعيش ضمنها بشكل أو بآخر، وهذا الشيء الذي لا يمكن لأحد أن يتحكم فيه أو يمنعه عن الطفل، فهو يتفاعل مع أدق الأشياء التي يراها من حوله ابتداء من "نملة" يراها تدب على الأرض إلى جواره، وانتهاء بنظرات والده أو والدته الغاضبة أو الحانية. وبين هذه وتلك تأتي تحركات وتصرفات من حوله لترسم له المفاهيم والقيم على الصفحة البيضاء النقية التي ينطوي عليها داخله.

لا يمكن أن ننمي في أبنائنا الوازع الداخلي في جو من الخوف والترقب
بداية، الطفل يرى في والديه القدوة والمثال الأعلى، وكل ما يقومان به هو الصحيح والمثال الذي يجب أن يحتذى به، فعندما يلقن الطفل أن الغش حرام، والكذب أمر مهلك، والغيبة مذمومة، يختزن هذه المفاهيم لديه كأفكار، ثم فجأة، يجد أنه لا ضير في أن يكتب له والده، أو أستاذه الخصوصي الواجب المدرسي ليذهب به أمام المدرس على أنه من إنجازه الشخصي لأن الوقت أدركه ولم يسعفه في كتابة هذا الواجب بسبب الوليمة التي كانت قائمة في دار العائلة؛ كما أنه لا ضير في أن يلتقط الوالد قلمه ليخط تبريراً لغياب ابنه على أنه كان مريضاً، بالرغم من أن السبب الحقيقي هو أن الولد لم يشأ أن يستيقظ باكراً...

بالطبع هذا كله، والأمثلة كثيرة، يضعف الوازع الداخلي لدى الطفل، ويجعله يعيش في تناقض بين ما يسمعه وما يراه.

من مقومات تنشئة الوازع الداخلي السليم حرية التصرف
لا يمكن أن ننمي في أبنائنا الوازع الداخلي في جو من الخوف والترقب، كما علينا أن ندرك أن الطفل لن يعرف معنى الخطأ ما لم يجرب ويقع في الخطأ. من الأمور السلبية في التربية أن تشعر طفلك أنه مراقب باستمرار، تصرفاته في جو كهذا ستكون كلها محسوبة ضمن إطار عدم التعرض لتوبيخ، أو تلقي استحسان، مع انعدام القناعة بصحة هذا السلوك أو اعتلاله. ماذا يفعل هذا الطفل عندما تغيب عين الرقيب البشري – وهو أنت، أو أنا أو ...؟ سيشعر أنه تنفس الصعداء وتظهر ميول المكر والخداع لديه ليُخرج ما كُبت بداخله اتقاء لغضب من حوله...

الوازع الداخلي والآخر...
نحن للأسف نربي أولادنا على مفهوم خاطئ، بل وقاتل، وهو "نظرة الناس": "لا تفعل كذا لأن فلان سيسخر منك، ولا تتصرف بهذا الشكل لأنك ستظهر بمظهر الغبي، وهذا اللباس غير لائق لأن لا أحد من أصحابك يرتديه، وإذا طرحت هذه الفكرة سيغضبون منك في المجلس..."، وفي المقابل: "ابني عفريت" ويضحك الأب (أو تضحك الأم) وتظهر علامات السرور على وجهه...، "فلهوي، استطاع أن يبادل كراسته بكراسة زميله ويقدمها للأستاذ ويحصل على درجة جيدة..."

نحن للأسف نربي أولادنا على مفهوم خاطئ، بل وقاتل، وهو "نظرة الناس"
على الطفل إذاً أن يراعي هذه الأحكام –أحكام الناس ونظراتهم - فلا يفعل ولا يفعل حتى لا يكون صغيراً بأعين الناس، وعليه أن يفعل ويفعل ليقال عنه فهلوي وشاطر... وماذا عن الأخطاء القاتلة التي قد يرتكبها مراعاة لتلك الأحكام؟

في تنمية الوازع الداخلي هناك حكم واحد وناظر واحد يجب أن يراعى وهو رب هؤلاء "الناس" كلهم. القيم والوازع الداخلي أمران متداخلان، وقد يكون من المفيد أن نذكر أن تشرب الطفل لكثير من الفضائل والقيم مثل الخوف من الله تعالى الصدق، الأمانه، الاستقامة، إغاثة الملهوف، التعاون، الإيثار، الكرامة من خلال المواقف والسلوكيات في تنمية الوازع الداخلي أجدى بكثير من طرحها عليه بالشكل النظري التلقيني.

علينا أن نجهد في تصحيح مفاهيم التربية لدينا أولاً لنتمكن من زرع النقاء داخل أبناءنا، وهذا يتطلب عزماً وصبراً وصدقاً مع النفس.
__________________
يمكنك الكتابه في قسم الملاحظات , عن اي شكوى, انتقاد , استفسار , او اقتراح

او بمراسله الادارة عبر صفحة اتصل بنا .
لا تُعتبر الرسائل الخاصة " رسمية "
رد مع اقتباس
  #2  
قديم November 10, 2006, 06:53 PM
 
رد: تنمية الوازع الداخلي للطفل " الضمير"

تسلم بندر على الموضوع

ويعطيك العافيه
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم November 11, 2006, 06:20 PM
 
رد: تنمية الوازع الداخلي للطفل " الضمير"

نظره الناس حط تحتها خطين أحمر ..

صادق اخوي بندر الناس تربي اولادها على هذا الشي دائما انتبه من كلام الناس من نظره الناس من الناس وتغفل عن رب الناس..

كلامك جميل وموضوعك رائع ومفيد للغايه.

تسلم أخوي بندر على الموضوع ويعطيك الف عافيه..

أخوك ناصر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للطفل, الداخلي, الواسع, الضمير, تنمية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع



الساعة الآن 08:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر