فيسبوك تويتر RSS


  #7  
قديم February 28, 2017, 12:52 AM
 
رد: رواية الاعمى والحب - أن جيبكوفسكى - روايات عبير الجديدة المركز الدولى (كتابة/كاملة

( الفصل السادس )
واقع عدم خروجها ... او استخدامها للقارب فى نزهاتها العادية ، استلفت نظر عمها ، الذى ذكر الامر عرضيا عند العشاء فى احدى الليالى : لم تخرجى للابحار مؤخرا
-كنت مشغولة اليس كذلك ؟ ولم يكن لدى وقت للابحار فانا الون لك خلفية لوحاتك . على كل الاحوال ... لقد اصبحت اعرف الخليج عن ظهر قلب
-هل سئمت الحياة فى كاستاريوس ؟
-اوه ... لا بالطبع لا يا لوك ! انت تعلم اننى ارغب فى الاستقرار هنا الى الابد وانا سعيدة !
-هذا كان الانطباع عندى ... حسنا اذا كنت سئمت المركب فلماذا لا تاخذين السيارة وتجولين على الساحل قليلا ... سيكون هذا نوع من التغيير
-لست واثقة اننى بحاجة للتغيير ... كما اننى لست واثقة تماما مما اريده حقا ، ولاكون صادقة ... اشعر بالقلق قليلا ...
-وهل لهذا علاقة بمغادرتك لفيلا الصخرة الاسبوع الماضى ؟
-لا شئ له علاقة اطلاقا
-وهل تريدين التحدث عن الامر ؟
-ليس حقا يا لوك ... فليس لدى تلك الاسرار العميقة او اى شئ من هذا القبيل ، ولكن ... لقد احسست اننى حمقاء قليلا ... وهذا كل شئ ... ولكننى ... لا اريد التحدث بالامر
-لا باس ، طالما ان مارلنغ لم يظهر مخالبه كمقاتل للنساء ... ولا تترددى لحظة فى اخبارى اذا حدث شئ كهذا ولم تستطيعى التعامل معه ، اتفعلين يا حبيبتى ؟
-لا شئ كهذا يمكن ان يحصل . وباستطاعتى التعامل مع بيرت مارلنغ دون اى انزعاج ... فلا تقلق يا لوك
بعد ظهر اليوم التالى احست بحاجة الى الراحة ، وان بامكانها الاستفادة من تلك الرحلة بالسيارة التى اقترحها عليها عمها . وادركت بعد قليل من انطلاقها انها فكرة رائعة . وعليها ان تاخذ وقتها للتمتع بالرحلة التى كانت جميلة وهادئة فى مثل ذلك الوقت من السنة
( الفصل السادس )
واقع عدم خروجها ... او استخدامها للقارب فى نزهاتها العادية ، استلفت نظر عمها ، الذى ذكر الامر عرضيا عند العشاء فى احدى الليالى : لم تخرجى للابحار مؤخرا
-كنت مشغولة اليس كذلك ؟ ولم يكن لدى وقت للابحار فانا الون لك خلفية لوحاتك . على كل الاحوال ... لقد اصبحت اعرف الخليج عن ظهر قلب
-هل سئمت الحياة فى كاستاريوس ؟
-اوه ... لا بالطبع لا يا لوك ! انت تعلم اننى ارغب فى الاستقرار هنا الى الابد وانا سعيدة !
-هذا كان الانطباع عندى ... حسنا اذا كنت سئمت المركب فلماذا لا تاخذين السيارة وتجولين على الساحل قليلا ... سيكون هذا نوع من التغيير
-لست واثقة اننى بحاجة للتغيير ... كما اننى لست واثقة تماما مما اريده حقا ، ولاكون صادقة ... اشعر بالقلق قليلا ...
-وهل لهذا علاقة بمغادرتك لفيلا الصخرة الاسبوع الماضى ؟
-لا شئ له علاقة اطلاقا
-وهل تريدين التحدث عن الامر ؟
-ليس حقا يا لوك ... فليس لدى تلك الاسرار العميقة او اى شئ من هذا القبيل ، ولكن ... لقد احسست اننى حمقاء قليلا ... وهذا كل شئ ... ولكننى ... لا اريد التحدث بالامر
-لا باس ، طالما ان مارلنغ لم يظهر مخالبه كمقاتل للنساء ... ولا تترددى لحظة فى اخبارى اذا حدث شئ كهذا ولم تستطيعى التعامل معه ، اتفعلين يا حبيبتى ؟
-لا شئ كهذا يمكن ان يحصل . وباستطاعتى التعامل مع بيرت مارلنغ دون اى انزعاج ... فلا تقلق يا لوك
بعد ظهر اليوم التالى احست بحاجة الى الراحة ، وان بامكانها الاستفادة من تلك الرحلة بالسيارة التى اقترحها عليها عمها . وادركت بعد قليل من انطلاقها انها فكرة رائعة . وعليها ان تاخذ وقتها للتمتع بالرحلة التى كانت جميلة وهادئة فى مثل ذلك الوقت من السنة
-السيدة ذاهبة ايضا الى كاستاريوس
لم يكن هناك امكنة يمكن لهذه المرأة ان تتناسب معها فى كاستاريوس ولكن فيلا الصخرة تركزت فى ذهن شارلوت ... ونظرت الى المرأة الانيقة النحيلة الطويلة وهى تسير مرتدية ثوبا من الحرير اقتنعت شارلوت على الفور انه تصميم باريسى
وسمعته يقول بكلمات ذات مغزى : هذا شرف كبير لى انستى ان يكون فى مطعمى فاتنتان رائعتا الجمال ، انه حظى الرائع وسعادة لى ... اجل !
ومال اليها : السيدة الجميلة ستزور الاميركى الشهير جدا ... السيد مارلنغ ! اتعرفينه ؟
-اعرفه
-آه ... اجل ... ! من المؤكد انك تعرفين مثل هذا الرجل ... انسة !
-يجب ان اذهب ... لقد كنت لطيفا معى وساعدتنى سيدى . ولكننى اخبرت عمى اين يجد سيارتى ، وسيقلق اذا لم يجدنى هناك ... اتفهم ؟
-آه ... اجل ... اجل ... افهم !
وعادت على نفس الطريق الى حيث تركت السيارة واخذت تفكر بحيرة بتصرفات عمها على الهاتف . وتاكد لها بصورة جازمة ان شخصا ما كان معه ... كانت مستغرقة فى افكارها حتى انها لم تنتبه الى خشونة الطريق وقبل ان تدرى ما حصل ، زلت بها القدم وسقطت على وجهها فوق التراب . وسمعت صوت رجل ينادى من وراءها باليونانية : اتسمحى لى انستى
-شكرا لك
واحست بالغباء لوقوعها دون ان تنتبه وتمنت لو ان الارض تنشق لتبتلعها . الشاب لا يزال يمسك بذراعها واخذ ينفض الغبار عن فستانها ، ثم اصدر كلمات اشفاق لكدمة ظهرت على خدها ، وقال مبديا القلق : انت مصابة يا انسة
-انا بخير ... حقا سيدى
-انت وحيدة هنا وعلى قدميك ... اليس كذلك انسة ؟
-ليس لوقت طويل ... فعمى فى طريقه لاخذى ... سيارتى تعطلت ... هناك
-آه ... فهمت
-ساكون على ما يرام الان ... شكرا لك
*****
__________________
محن الحياة تنضج الإنسان علي نار الألم.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم February 28, 2017, 12:53 AM
 
رد: رواية الاعمى والحب - أن جيبكوفسكى - روايات عبير الجديدة المركز الدولى (كتابة/كاملة

الفصل السابع )
هناك شئ ما فى تصرفاته منعها من الثقة الزائدة به . ولكنه قال : سارافقك الى السيارة انسة . من غير الحكمة ان تكونى لوحدك ... ساحميك
-اوه ... ولكننى لا احتاج الى حماية ... شكرا لك ، ارجوك ... اترك ذراعى !
-ولكن سيدتى ... سيدتى الجميلة ... انت لوحدك ... وقريبا سيحل الظلام ... وانت ستكونى ...
وقاطعته بسرعة : استطيع سماع عمى قادم بسيارة اخرى ! لا حاجة لك للقلق على ... والان ارجوك اتركنى !
ولم يصدقها ... ولكنه سرعان ما التقط اصوات سيارة قادمة ... لم تكن السيارة لعمها ... بل كانت اضخم واقوى وفاخرة جدا ... وما ان ادار السائق راسه حتى شاهدته شارلوت بوضوح وسرعان ما سمعت صوت مكابح السيارة ، وتوقفت فى مكانها . عندها فقط تاكدت من هوية السائق
-فرانك !
-شارلوت ماذا حصل لك ؟ لقد ظننتك غير مصابة ...
والتفت الى الشاب : هل فعل لك شيئا ؟
-اوه ... لا ... لا يا فرانك ! لقد وقعت على وجهى
-ولكن لماذا تجولين على قدميك هكذا ؟
-لقد تعطلت سيارتى واتصلت بعمى للمساعدة
-اعرف هذا ... من الافضل ان تاتى معى ... وبالامكان تدبير امر السيارة فيما بعد
-باركك الله يا فرانك ... فانا احس بالتعب والاسى على نفسى
-بالطبع ستشعرين هكذا !
وتمتم كلمات باليونانية ، واحمر وجهه وهو ينظر الى الشاب الذى كان لا يزال واقفا يراقبهما ... ورد عليه الشاب بنفس اللغة قبل ان يهز كتفيه ويرحل
وسمعت فرانك يقول وذراعه لا تزال فوق كتفيها : هيا بنا يا فتاتى
-لم اكن سعيدة اكثر لرؤية اى انسان فى حياتى مثل الان
-ذلك الشاب كان يخرج عن سيطرتك عليه ... اليس كذلك ؟
-لست ادرى ما كان يمكن ان يفعل ... لدى انطباع ان عوائه قد يخيف اكثر من عضته
-لقد كان حذقا بما فيه الكفاية ليعلق على اننى لا ابدو كعمك
-كم كنت سعيدة لرؤيتك ... كنت اخر من اتوقع رؤيته
-لقد قال عمك ان سيارتك معطلة
-وهل كنت عنده عندما اتصلت ؟
-اجل ... ذهبت الى هناك لاراك ... ولكنه الحظ ، كنت لا ازال هناك عندما اتصلتى ... وهكذا جئت لانقاذك
-لماذا فرانك ؟ لماذا الان ؟
-اوه ... انت تعرفين لماذا ! لم يكن لى يد فى ذلك الشجار ذلك الاسبوع ... ولكننى فعلت كما طلب منى بداية ، ثم قررت اننى لن اسمح له بافساد ... علاقتى معك ... وهكذا جئت لاراك
-كم انا سعيدة لهذا ، لقد اشتقت اليك . هل يعرف بير... سيد مارلنغ انك جئت ؟
-سيعرف الان ... لقد استخدمت سيارته وقلت اننى لن اتاخر ... ولكننى لم ازر عمك فقط بل جئت وراءك لانقاذك ... وسيعتقد الان اننى هجرته
-اوه يا عزيزى ... وهل سيغضب منك ؟
-محتمل .. فلقد اصبح مولعا بنفخ اوداجه مؤخرا
-لست مندهشة ان تكون هذه سيارته وليست سيارتك لقد فكرت انها لا تناسبك بطريقة ما ... ولكننى لم اظنها له
-انها لبيرت ... لا يجب ان تخجلى من استخدام اسمه يا شارلوت ، كما اننى لا اتحمل مثل هذه السيارات على حريتى ...
فانت محقة ، انها لا تناسبنى ... فهى من الصنف الفاخر جدا
-كائنا من يكون صاحبها ... انا سعيدة لانها معك اليوم لتتمكن من المجئ بسرعة لانقاذى ... وما ارجوه هو ان لا تقع فى مشاكل بسببى ...
-كما قلت سينفخ على الارجح اوداجه ويسالنى اين كنت ... ولكن لا تقلقى ... لن يعترض عندما يعرف السبب فى تاخرى ، وسوف نظلمه اذا اعتقدت انه سيغضب يا شارلوت
-صحيح ؟
وتساءلت ما اذا كان فرانك قد عرف بوصول تلك السيدة الانيقة ، او ان بيرت نفسه قد عرف بها . ولكنها لم تجرؤ على السؤال . واكمل فرانك : انت لا تعرفينه ... فهو لا بد الان قد ندم على شجاره معك ... واذا جئت الى الصخرة ثانية ، فسوف يرحب بك بذراعين مفتوحتين ... حتى ولو لم يظهر هذا
ولكنها ارتابت بالامر ، وخاصة بعد وصول الزائرة ... ولكنها تمنت لو لم يثر فرانك ذكرياتها عن كيفية احتوائه لها بين ذراعيه ، التى قال عنهما انهما سترحبان بها ، واحست بالاحمرار يدفئ خديها
-لا استطيع الذهاب الى هناك ثانية يا فرانك ، لقد قال لى دون اى شك فى قصده ان اعود الى حيث انتمى وان لا اجرؤ على الاقتراب من الصخرة ثانية ... وانا انوى فعل هذا تماما
-الن تعطيه فرصة اخرى ؟
-اشك كثيرا فى ان يهتم بمجيئى او بعدمه ... فلديكم زائر الان يا فرانك الا تعلم ؟
-وماذا اعطاك هذه الفكرة ؟
-كان هناك امرأة فى المقهى حيث اتصلت
-امرأة ؟
-امرأة انيقة جميلة ، وليست اميركية او انكليزية ، ربما فرنسية او اسبانية ، وثرية جدا اذا حكمنا على ذلك بثيابها
-اليانا روسينى !
-ايطالية ؟
-من الافضل ان اسرع الخطى ... الله وحده يعرف ما قد يفعل بيرت لو استطاعت تخطى تينا اليه !
-ولكن ما بمقدورة ان يفعل سوى ... التصرف بشكل طبيعى ... ؟
-لقد اختبا هناك بهدف واحد وهو الابتعاد عن كل الناس ... وسيقطع عنقى اذا لم اكن هناك لمنع اليانا من الوصول اليه !
-اوه ... انا اسفة !
-اوه ... لا تدعى الامر يقلقك . لم تكونى تعلمى كم يكره بيرت ان يراه احد على ما هو عليه الان
-ولكن ما لا افهمه لماذا قبل رؤيتى وهو بالكاد يعرفنى ولا يرحب برؤية من يعرفه جيدا مثل اليانا روسينى ؟
-ولانه يعرفها جيدا لا يريد رؤيتها ... فهى تريد الزواج به !
*****
__________________
محن الحياة تنضج الإنسان علي نار الألم.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم February 28, 2017, 12:54 AM
 
رد: رواية الاعمى والحب - أن جيبكوفسكى - روايات عبير الجديدة المركز الدولى (كتابة/كاملة

الفصل الثامن )
عدة مرات خلال الايام التى تلت ، تملك شارلوت رغبة بان تقود مركبها نحو فيلا الصخرة ، كما اقترح عليها فرانك ان تفعل . ولكن التفكير فى ان اليانا روسينى لا تزال هناك كان يردعها ، وكانت تتوق لان تعرف نتيجة زيارتها ، ولكن ليس الى درجة اقحام نفسها فى وضع قد يكون محرجا
وتوقعت شارلوت ان ترى فرانك ثانية ... ولكنها ادركت ان من الممكن ان يكون اما مشغولا بالزائرة غير المتوقعة ، اذا كانت لا تزال هناك ، واما يحاول الخلاص من الاثار التى تركتها زيارتها على اعصاب سيده . وفى كلتا الحاتين بقيت متوترة وتواقة لان تعرف ماذا جرى فى الفيلا
وشاهدت الكسندرو عند مرفا الصيادين ذات صباح ، وبعد تبادل التحيات لاحظت ان هناك شئ ما حول ابتسامته ... وسرعان ما قال لها : بالامس اخذت بعض السمك الى الفيلا
-اوه صحيح ؟
-لقد رايت السيدين . السيد مارلنغ والسيد لاين ، والسيدان طلبا منى ان اقول لك انسة !
-اوه ... وماذا تطلب منك ان تقول لى ... الكسندرو ؟
-سيد لاين قال ... بليز ! ... اطلب من الانسة ان تجئ للزيارة
-والسيد مارلنغ ؟
-قال قل لها ... الافضل ان تحضر الى جحيم هنا ... وتخرج الرجل من بؤسه او سادق بنفسى عنقها !
-اوه ... شكرا لك الكسندرو ! قالت وهى تضحك
-هل جعلتك تضحكين على يا انسة ؟
-اوه ... لا ... الكسندرو ... لست السبب ... انه ... انه السيد مارلنغ من اضحكنى برسالته . واشكرك جدا لايصال الرسالة لى ... شكرا الكسندرو
-وهل ستذهبين لرؤيتهما ؟
-قد افعل
ولكن ابتسامته دلت على انه واثق من زيارتها
ونظر عمها اليها وقد رفع راسه متعجبا بعد ان اخبرته برساله الكسندرو
-ولكنك منذ يومين قلت انك لن تعودى الى هناك مطلقا
-اعلم ... ولكن ...
-هل ستذهبى ؟
-اظن اننى قد افعل . ارغب فى رؤية فرانك ثانية
-يبدو لى انه شاب شريف المقاصد . ذلك الفرانك لاين خاصتك . جيد ونوعيته مستقيمة ، ولا شئ تافه يفعله
-انه طيب جدا ، ولكنه مع ذلك ليس فرانك خاصتى ... ومن غير المرجح ان يصبح هكذا
-بدا لى انه مهتم بك ، كما لاحظت من حديثه يوم كان هنا
-لا اظن هذا ، ليس كما تعنى ... على كل الاحوال ... انه كبير فى السن بالنسبة لى ... الا تظن هذا ؟
-انه ليس اكبر من ثمانية وثلاثين ... وليس اكبر منك بكثير حقا
-خمسة عشر سنة ! وانا اقول ان هذا فارق كبير يا لوك وانا صدقا لا افكر به بهذا المنظار مطلقا
-وماذا عن مارلنغ ؟
-وماذا عنه ؟
-حسنا ... لابد انه فى اواسط الثلاثين ، على الاقل
-انه فى الخامسة والثلاثين . حسب اخر مجلة نشرت مقالا عنه ، ولكننى لا اجد ما دخله فى اى شئ من حديثنا
-الا تعلمين حقا ؟
-لوك ...
-حسنا ... حسنا ! متى ستذهبين الى هناك ؟
-اعتقد اننى سازورهما هذا المساء
كانت الشمس منخفضة فى الافق عندما اقلعت من على رصيف الميناء وهى تتساءل فى نفسها ما اذا كانت تقوم بعمل صائب ، بالابحارها فى وقت متاخر ... وتطلعت الى فوق بخوف وهى تربط الزورق عند اسفل السلم ، كما احست فجاة بثقة اقل فى نفسها وبالحكمة من مجيئها الى هنا ...
بعد تسلقها درجات السلم الحجرية اللولبية الشكل احست كالعادة ، بانقطاع انفاسها بوصولها الى القمة ... وتوقفت لتسترد هدوءها ... يد على عمود الدرابزين والاخرى فوق صدرها ... وفجاة احست باجفال بان هناك من يقف فى الظل المختفى بشجرة اللوز ... ولفترة قصيرة اعتقدت انه فرانك حتى كادت ان تناديه ، ثم تعرفت الى الراس الاشقر والى الطول الذى لا يمكن ان تخطئه لبيرت مارلنغ ... حتى قبل ان يخطوا من الظل ويتقدم نحوها احست بازدياد خطير فى سرعة نبضاتها
-شارلوت ؟
كان كلامه لا يكاد يعلو عن الهمس ، واحست باصابعها تنقبض دون ارادة منها فى راحتيها وهى تبتلع ريقها بقوة قبل ان ترد : نعم ... سيد مارلنغ
-لقد خمنت هذا
-لقد سمعت محرك قارب لتوى وانتظرت لارى اذا كنت انت القادمة ام لا
-وهل كنت تتوقع مجيئى ؟
-ربما !
-ارجو ان لا اكون ... قد تاخرت اليوم فى زيارتى لك ... لفرانك
-الوقت ليس متاخر ابدا
-كنت ... اتساءل ما اذا كان لديك زوار
-نحن لا نستقبل الزوار ابدا
-بمحض اختياركم طبعا
-بمحض اختيارى ... اذا كنت تفكرين باليانا فقد طلبت منها توضيب ثيابها والرحيل
-اوه
-هل المح شيئا من عدم الموافقة ؟
-لا شان لى بالامر ... وعلى كل الاحوال ، لقد صرفتنى من قبل ... ولكننى عدت مع اننى لست واثقة انه كان يجب ان اعود
-الست واثقة ؟ قال لى فرانك انك وقعت فى مازق منذ ايام وانك اذيت وجهك
-لقد وقعت على وجهى
-وهل كان معك احد ؟
-لقد ساعدنى بعض الناس ، شخصان مسنان ساعدانى فى ايجاد هاتف ، وصاحب المطعم ... و .. ذلك الولد الذى ساعدنى لا قف عندما وقعت
-ولد ؟
-كان سنه يقارب الثمانية عشرة ، ليس اكثر
-ولد ... كم عمرك انت يا شارلوت ؟
-حوالى الثالثة والعشرون ... لماذا ؟
-تجعلين الامر يبدو وكان ذلك الروميو الصغير قد خرج عن طوره ، ولكنه لا يبدو لى انه ابتعد عن تصرفات امثاله فى السن ... اليس كذلك ؟ قال لى فرانك انه اخذ يزعجك
-يبدو ان فرانك لم يترك شيئا لم يقله لك
-لم يكن لديه خيار ... كنت غاضبا منه لتاخره ! قال وهو يضحك
-مسكين فرانك ! لم تكن غلطته حتى
-اذن ربما على ان اغضب منك ايضا
-لقد فعلت هذا من قبل . ولهذا اضطر فرانك للذهاب لرؤيتى
__________________
محن الحياة تنضج الإنسان علي نار الألم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرجل الغريب- هازل فيشر - روايات عبير الجديدة - كاملة(مكتوبة) هلا 78 سلاسل روائية ( عبير- أحلام- زهور ) 20 February 26, 2017 12:12 AM
تحميل روايات عبير القديمة-روايات عبير للتحميل-تحميل روايات عبير ألاء ياقوت كتب الادب العربي و الغربي 3 March 2, 2013 08:47 AM
رواية أسيرة الماضي من مجموعة روايات عبير من فضلكم brave_love أرشيف طلبات الكتب 5 May 19, 2012 09:10 PM
اريد روايات قلوب عبير شهاب 1000 أرشيف طلبات الكتب 0 January 25, 2012 10:40 PM
تحميل رواية السجينة كاملة 2011 , روايات 2011 ألاء ياقوت كتب الادب العربي و الغربي 0 November 2, 2010 01:57 AM


الساعة الآن 10:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر