فيسبوك تويتر RSS



العودة   مجلة الإبتسامة > اقسام الحياة العامه > المواضيع العامه



إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم July 3, 2023, 11:12 AM
 
نحو إبحار في فلسفة المنطق الإستدلالي لوجودية الإله ضحدا لفلسفات الفكر الإلحادي/ د. فياض رم

نحو إبحار في فلسفة المنطق الإستدلالي لوجودية الإله ضحدا لفلسفات الفكر الإلحادي .
--‐------------------------
بقلم : د/فياض حمزة رملي

■ إن الفلسفة هي الحقيقة والحقيقة هي محور الحياة الكونية في عمومها والبشرية في خصوصها ولامعنى للحقيقة إن لم يصحبها المنطق والفكر السليم المقنع ، ولامعنى لوجودية فلسفة منطق أوفكر لاتسعى إلى تجنب ماهو خطأ وتبرز جليا ماهو سليم لأنها تمثل ببساطة شديدة المسعى نحو الحقيقة التي تتصدر قائمة كل الأشياء الخيرة بالنسبة للألهة كما بالنسبة للبشر .
... إن مد البصر إلى ماوراء حدود النظر التقليدية في صحبة حكمة المنطق هو تدبر يفضي إلى أستجلاء الحقائق ويرسخ القناعات العقلية بمساعي التدبر ويقصي قضايا الركون الفلسفية الإستنتاجية أللامنطقية منعدمة مسانيد البراهين المقبولة عقليا .
... ثمة أمر يوجد ماوراء الكون وتلك الطبيعة وقوانينها وفحوى قوانينها الدقيق ويتجاوز كل ذاك بمسافات لاتحسب حتى بقوانين زمانية علم الفيزياء ، ....نعم ذلك الأمر هو العقل الروحاني (لاسيما الإله) ، فلايخضع ذلك الأمر لمفضيات ومفصحيات وتراتيبيات الكون وطبيعته الظاهرية والباطنية ، فذاك الأمر هو عالم روحي خارق يتصنع وينقاد ويزول كليا أوجزئيا وفق مأمورات وتصرفات عليا يقف وراءها الإله القائد الأوحد ، ولايمكن لحدود العقل البشري البسيط صنع جسر بينه وذلك العقل الروحي وعالمه المادي المختلف المتفرد إلا عبر المادة العقلية الإستدلالية المنطقية .
...إن معظم الإستدلالات المنطقية المتصلة بالمعتقدات الدينية تدور حول محور الوجودية الإلهية للخلق الكوني المرتبطة بالكيان الروحاني السامي العظيم المتصرف بذاتية منفردة ، وذي القدرة والكمال، وذي الهيمنة المفرطة اللاإستيعابية للمدارك التقليدية المخلوقة في شأن الإدارة والمتصرفات الكونية في مجملها،و وذي القبضة في البادئة والمنتهى لكل أمور الكون ،وكل تلك الإستدلالات للوجودية الإلهية الكونية تندرج تحت بند أقل وصفية ممكنة، وهو ركون عقلي بشري قوي منذ منشأ الأدمية بالكون وحتى التاريخ المعاصر ومابعده سيظل أمر قائم .
...ووفق رؤية خاصة تتفق مع عموميات فكر الإيمان بالوجودية الإلهية وترث منه الحجج عبر الزمن فإن الإيمان العقدي بالوجودية الإلهية وبعيدا عن متعمقات فلسفات الأديان المذهبية يستند إلى حجج إستدلالية منطقية فئوية التقسيم تتمثل في مايلي :
☆أولا- حجة الوجودية الكونية بكل مشتملاتها :
وهي الحجة الإستدلالية التي تستنتج الوجودية الإلهية من وجودية الكون ذاته - فالإله هو من أوجد الكون ذاته وهو أصل مصدره . حيث أن العقلية البشرية المنطقية الإستدلال والتصرفات تؤمن إيمان البت القطعي بأن كل مايحدث في الطبيعة الكونية يقف وراؤه سبب وهذا السبب مركنه حدث أوسلسلة من الأحداث لها التقرير في إيجاد السبب ويقف وراء الحدث أوالأحداث علة أو مجموعة علل منطقية متقدمة سالفة إما نسبيتها الى حدث أول أوإلى الأبدية. كما أنه وفي إطار المسببات للسبب فإن كل سبب لأصل كل شيء يقف وراؤه حدث أول يجتر وراؤه مجموعة أحداث مشابهة أو مختلفة لها مرد إيجاد مسبب ، وعليه فإن السبب الأول ومتبوعاته من الأسباب يقع في خارج نطاق قدرات الطبيعة التي لم تنشيء نفسها بالطبع . وبناء عليه فهنالك أصل لحدوث كل سبب وموجه لكل سبب ومنظم لإستمرارية كل الأسباب ، وهذا الأصل لايكمن إلا في وجودية أعظمية قادرة على خلق الأشياء وإبتداء الأحداث المختلفة وتقرير إستمراريتها أو إنتهائها وهي تلك الذاتية المتفردة بالألوههية الكونية .
☆ثانيا - الحجة الغرضية :
..تقضي هذه الحجة في إستدلاليتها المنطقية بالركون إلى قضية التنظيم والإتساق كعاملين هامين يمثلان مرتكزات تحيط ببيئة الطبيعة الكونية مما يدلل على وجود متصرف في تلك الشئون مبدع ودقيق وفائق القدرات التنظيمية والتنسيقية وذي غرض من وراء كل ذلك .
حيث أن الطبيعة الكونية لو لم يشملها ذلك التنظيم وتلك التنسيقات لأضحت كيان فوضوي غارق في الفوضى من المبتدأ الزمني لمنشأ الكون وإستمراريته وحتى المنتهى ، فهناك من يحفظ للطبيعة الكونية نظامها وإتساقها بدقة .
.. إن مجموعة الأفكار الإلحادية عبر الزمن التي تخلص دائما إلى أن الطبيعة الكونية قد إكتسبت بيئتها المعقدة وجمالياتها المتعددة ونظامها وإتساقها كأمر وليد الصدفة أفضت به تفاعلات الطبيعة الكونية عبر الزمن لهي أفكار سخيفة ومضحكة ومثيرة للسخرية ، فعلى سبيل المثال الإستدلالي المنطقي ترتكز تلك الأفكار ألى تساؤل ثابت ينص مضمونه أيهما كان أولا البيضة أم الدجاجة ويصحب ذلك قضية محض الصدفة لمنشأ الطبيعة ، مما يدلل على تجاهل المصدر ووقت النشؤ وأصله والإهتمام بمحضية الصدفة للمعقدات والجماليات والإنتظامات والإتساقات للطبيعة الكونية بإعتبارها وليدة تفاعلات عبر الزمن ، وذلك كحال من يرى في شأن الحروف إمكانية قيامها بذاتية بتشكيل مسطور في غاية الجمال مضمونا .
.. إن فحوى الحجة الغرضية يرتكز مضمونة إلى معيارية إستدلالية منطقية تركن الى التناظر (أي القياس أومقارنة المتماثلات) ، ولإيضاح ذلك فإنه في المعتاد يكون الإفتراض البشري لرؤية مجموعة تعمل بإنتظام واتساق وتحقق النجاحات في بيئة عمل يكون وراؤه وجودية مدير فاعل وكفؤ ، كما أن وجودية أله تعمل بفاعلية ودقة وتنتج سلع مميزة يفترض وجود مصمم رائع ومبدع لها ...وهكذا ألخ ....وبناء عليه فإننا في بساطة شديدة تستند الى تدبر بسيط أومتعمق طويل أوقصيى الأمد يمكننا الجزم بوجودية خالق مقتدر لهذا الكون لما نرى مافيه من دقة صنع وإحكام وتنظيم وتنسيق تحيط بطبيعته وموجوداته .
☆ثالثا - حجة البداهة والفطرة البشرية:
.. تعول هذه الحجة على البداهة والفطرة البشرية السليمة الخالصة كمسلمات عقلية تتصل بالبشرية دوما وعبر الزمن في الشأن المفاهيمي للوجودية الإلهية الكونية .
ولما كان المفهوم البشري الجمعي الدائم حول الإله هو موجود يتصف بالكمال المطلق والعظمة اللامتناهية والقوة والقدرة على فعل كل شيء وصنع المعجزات ولايمكن تصور موجود أعظم منه أو أكبر في كل الأحوال ، وبالتالي فهي صفة الكمال والكمال هو الوجودية الأولى في إطار الكون ومنشأه ولابد من وجود إله بالضرورة هنا لأن مفهوم الخالق الكوني يتطلب ذلك كحال متطلب ضروري مبسط لشكل هندس رباعي لرباعية أربعة خطوط ليكتمل متكونه ويكتسب وصفية رباعيته .
- ■ وأخيرا كإستدلال منطقي يقف في مقابل مساءلات ماهوية فلسفية لامنطقية وواهية لمجوعات بشرية عبر الزمن تطلق العنان الدائم والمتصل لماهية منشأء الكون وتنكر الخلق الكوني لألوهية مطلقة وتنسبه دوما لمنشأ الطبيعة ومتبوعات متغيراتها الزمانية فإننا نقول بعد أنفه ذكرا وبملء الفم وبمداد تسطير لاينتهي إن الإله كفكر وأيمان منطقي إستدلالي قائم وله وجودية الخلق الكوني بكل مشتملاته ومضموناته - ولعلنا لم نركن هنا في مقابلة الفكر الإلحادي بإستدلالات مذهبيات الأديان السماوية المادية الملموسة المختلفة ومكلفيها الكرماء بالإيصال للبشرية نسبة لتناولها في مقالات سابقة متعددة وعلى رأسها الإسلاموية كقيمة أصيلة مضافة ، فضلا إلى إبراز مناقشة مستحدثة تهتم بركيزة أن الفكر الإلحادي في أصله لايعترف بوجودية الإله فدعك من مرسلين من الإله لنشر الأديان التي تعرف به وتأمر بعبادته ، وبالتالي مجابهة الأمر الفكري بالفكر الإستدلالي المنطقي.
●●● إن الكون في مجمله كمنشأ وماضي وحاضر ومستقبل طرف الإله الواحد الأحد فليؤمن بذلك أويكفر أوينكر من يشاء خلال عيشه للحياة ، ولاكن لامناص للفرد من معرفة حقيقة الوجودية الإلهية عقب مماته...رفعت الأقلام وجفت الصحف ...أللهم فأشهد اللهم إني قد بلغت .

....لاإله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .
.. أستغفر الله العظيم لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
.. أللهم أرفع البلاء وأعد الطمأنينة والسلام والرخاء وأشفي المرضى وأرحم موتانا أجمعين .
...في أمان الله أنتم دوما.
__________________

بقلم : د / فياض حمزة رملي أرباب
أستاذ جامعي ومراجع قانوني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نحو إبحار في فلسفة المنطق الإستدلالي لوجودية الإله ضحدا لفلسفات الفكر الإلحادي/ د. فياض حم fayad_ramly المواضيع العامه 0 July 3, 2023 11:09 AM
متفرقات في فلسفة الحرب والسلام _ د/ فياض حمزة رملي fayad_ramly المواضيع العامه 0 July 3, 2023 11:06 AM
مابين فلسفة الماهوية وفلسفة سيدي الحبيب محمد (ص) وعموم فلسفات المنطق المعتدله قضية فكر عق fayad_ramly المواضيع العامه 0 December 6, 2014 05:13 PM
تحميل كتاب فلسفة التاريخ الفكر الإستراتيجي في فهم التاريخ وردة الثلج كتب الادب العربي و الغربي 1 August 27, 2013 04:07 AM
البحث عن كتاب فلسفة الفكر الديني بين الاسلام والمسيحية ابراهيم عثمان أرشيف طلبات الكتب 0 March 25, 2008 05:50 PM


الساعة الآن 04:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر